“كوب16” الرياض يرسم خارطة الطريق قبل انخفاض المحاصيل بـ 10% في 2050
تاريخ النشر: 6th, December 2024 GMT
انطلقت أجندة عمل جلسة الحوار التفاعلية رفيعة المستوى حول أنظمة الأغذية الزراعية المستدامة والمرنة والشاملة ضمن فعاليات مؤتمر “كوب 16” الرياض التي تهدف لتعزيز الجهود الفعلية ليعود نفعها على الكثيرين، بمن فيهم المزارعون وحتى الشعوب الأصلية.
وخصصت أجندة اليوم الرابع العشرات من الجلسات الحوارية والمبادرات وإعلان لبرامج تمويل للأنظمة الغذائية، التي تشير التقديرات الصادرة عن اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر أنه بحلول العام 2050 ستنخفض إنتاجية المحاصيل بنسبة 10% على مستوى العالم، في حين ستصل النسبة إلى 50% في المناطق الأكثر تضررًا.
ومن المتوقع أن يتسبب هذا في زيادة أسعار المواد الغذائية بنسبة تُقدّر بنحو 30% على مدى السنوات الـ 25 المقبلة، وفي الوقت نفسه، قد يؤدي النمو السكاني إلى زيادة الطلب على الأراضي والزراعة.
وقال وكيل وزارة البيئة والمياه والزراعة لشؤون البيئة ومستشار رئاسة مؤتمر الأطراف “كوب 16” الرياض الدكتور أسامة فقيها “إذا أردنا بالفعل تسريع مبادرات استعادة حيوية الأراضي وتعزيز القدرات لمواجهة الجفاف بالحجم المطلوب والسرعة اللازمة، يكون لزامًا علينا مواصلة حشد الجميع، وتحفيز مختلف الأطراف على العمل لفترة طويلة بعد انتهاء هذا المؤتمر، ومن شأن هذا النهج أن يعزز ريادة المملكة العربية السعودية في جهود إعادة تأهيل الأراضي واستصلاحها، إلى جانب التأسيس لإرث دائم من التأثير العالمي الشامل”.
وحول تعزيز التربة الصحية والمحاصيل المرنة والأطعمة المغذية، أضاف فقيها “تقدم لنا التربة 95% من طعامنا تقريبًا، ومع ذلك نواصل التعامل وكأنها عنصر عديم القيمة، نظرًا لممارساتنا غير المستدامة في الأنشطة الزراعية، ناهيك عن سوء استغلالها في الأغراض الصناعية، تتعرض الأراضي لحالة شديدة من التدهور، ما يؤدي ذلك إلى فقدان 24 مليار طن من التربة الخصبة كل عام، ويمثل هذا الوضع الحرج سببًا رئيسيًا لانعدام الأمن الغذائي والمائي العالمي، وتصل تأثيراته السلبية إلى الجميع، بدءًا من المزارعين الذين يصارعون التحديات في حقولهم القاحلة، وحتى المستهلكين الذين يدفعون أثمانًا باهظة للحصول على المنتجات الأساسية التي يحتاجون إليها”.
اقرأ أيضاًالمملكة“الصناعة”: إصدار 24 رخصة تعدينية خلال أكتوبر 2024
واختتم فقيها حديثه بالقول “إننا لا نحتاج إلى اختراعات غير مسبوقة لتقديم الحلول العاجلة للأزمات التي تعصف بأرضنا وتربتنا؛ بل إن إعادة توجيه أموال الدعم التي يساء استغلالها في الممارسات الزراعية الضارة، يمكن أن يوفر إغاثة مالية عاجلة، واستثمارها على النحو الأمثل في أغراض إعادة تأهيل الأراضي، وإصلاح الممارسات غير المستدامة”.
يذكر أن أجندة عمل الرياض تم إطلاقها خلال اليوم الرابع من مؤتمر الأطراف “كوب 16” الرياض، وذلك ضمن فعاليات يوم نظم الأغذية الزراعية، وهو أحد أيام المحاور الخاصة السبعة المصممة لتركيز المناقشات والمفاوضات الجارية, وتعتبر الزراعة أحد المحركات الرئيسية وراء تدهور الأراضي، حيث تُظهر الدراسات أن أنظمة الأغذية الزراعية الحالية تُسهم في إزالة الغابات، فضلًا عن أثرها في انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، وفقدان التنوع البيولوجي.
ووفقًا لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، تبلغ حصة الأنشطة الزراعية من هذه الانبعاثات ما نسبته 23%، كما تستحوذ على نسبة 80% من إزالة الغابات، وتستهلك 70% من المياه العذبة.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية
إقرأ أيضاً:
الرياض تحتضن ملتقى “نموذج الرعاية الصحية الحديث” في نسخته الثانية
تشهد مدينة الرياض فعاليات ملتقى نموذج الرعاية الصحية الحديث 2025 في نسخته الثانية، برعاية معالي وزير الصحة الأستاذ فهد بن عبدالرحمن الجلاجل، خلال الفترة 28 – 29 يناير الجاري، تحت عنوان “رعاية وأثر”.
ويستهدف الملتقى، الذي يمثل منصة علمية بارزة إقليميًا وعالميًا، التعريف بنموذج الرعاية الصحية السعودي محليًا ودوليًا، وإبراز قصص النجاح المتحققة والطموحات والمستهدفات المستقبلية، تحقيقًا لمستهدفات رؤية المملكة 2030، كما يعزز الملتقى مفهوم الشراكة في الرعاية الصحية بين أفراد المجتمع وأسرهم من خلال اتخاذ التدابير اللازمة للمحافظة على صحتهم، بما يضمن تقديم رعاية صحية تلبي احتياجات المجتمع وفق أعلى معايير الجودة.
ويمثل الملتقى المرحلة الثانية من أربع مراحل إستراتيجية ضمن عملية التحول في القطاع الصحي، التي تهدف إلى تطوير نموذج الرعاية الصحية في المملكة.
اقرأ أيضاًالمجتمعنائب أمير تبوك يثمن حصول فرع هيئة الهلال الأحمر السعودي بالمنطقة على عدد من الاعتمادات الدولية
ويقدم الملتقى 20 ساعة علمية للممارسين الصحيين، كما يُمكن معرفة مزيد من التفاصيل حول الملتقى عبر زيارة الموقع الإلكتروني:
https://www.health.sa/ar/moc-forum#about-forum ويسهم الملتقى في تعزيز المعرفة وتبادل الخبرات، وتحسين التنسيق بين مقدمي الرعاية الصحية، مع استعراض الإنجازات التي أسهمت في رفع جودة الرعاية الصحية وتحقيق الكفاءة في تقديم الخدمات الصحية، ضمن نموذج رعاية مبتكر ومستدام يتماشى مع مستهدفات برنامج التحول في القطاع الصحي.
وسيشهد الملتقى تقديم عدد من ورش العمل والجلسات العلمية بمشاركة أكثر من 25 متحدثًا محليًا ودوليًا، وما يزيد على 80 جهة عارضة، علاوة على تكريم 36 من الفائزين ضمن جائزة ملتقى الرعاية الصحية الحديث، إضافة إلى استعراض أحدث المجالات ضمن القطاع الصحي والتي تشمل كلًا من الرعاية الأولية واستخدامات التقنية لاستدامة القطاع الصحي، كما يركز المعرض المصاحب على إنجازات التجمعات الصحية ومستهدفاتها لتحسين الخدمات الصحية المقدمة.