فاينانشيال تايمز: أوروبا تسابق الزمن لإنشاء صندوق دفاعي بقيمة 500 مليار يورو
تاريخ النشر: 6th, December 2024 GMT
كشفت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية أن أوروبا تسابق الزمن لإنشاء صندوق دفاعي بقيمة 500 مليار يورو.
وذكرت الصحيفة، في تقرير نشرته اليوم الخميس، أن دول الاتحاد الأوروبي تناقش إنشاء صندوق مشترك بقيمة 500 مليار يورو لمشاريع الدفاع المشتركة وشراء الأسلحة، والاستفادة من أسواق السندات لتعزيز الإنفاق قبل عودة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.
وقالت الصحيفة إن تهديد ترامب بسحب الضمانات الأمنية الأمريكية من حلفاء الناتو الذين ينفقون أقل من اللازم حفز العواصم الأوروبية على استكشاف خيارات تمويل دفاعية أكثر تطرفا، بما في ذلك الاقتراض المشترك الذي يستبعده بشكل تقليدي صقور المالية في ألمانيا وهولندا والدنمارك.
وأشارت الصحيفة إلى أن كبار المسؤولين الأوروبيين الذين يناقشون الخطة يركزون الآن على إنشاء أداة تمويل للدفاع، ستصدر سندات مدعومة بضمانات وطنية من الدول المشاركة بدلا من الاتحاد الأوروبي ككل.
وقال ستة أشخاص شاركوا في المحادثات للفاينانشيال تايمز إن نموذج التمويل، الذي سيكون مفتوحا للدول غير الأعضاء في الاتحاد الأوروبي مثل المملكة المتحدة والنرويج، يكتسب زخما بين مجموعة رئيسية من الدول الأعضاء في التكتل. وفي حين لم يتم الاتفاق على هدف الاقتراض الدقيق بعد، قال المشاركون في المفاوضات إنه سيحتاج إلى أن يكون أكثر من 500 مليار يورو.
وبحسب الصحيفة، تكافح أوروبا منذ فترة طويلة حول كيفية زيادة الإنفاق الدفاعي للحفاظ على الدعم لأوكرانيا والاستعداد للرئيس الأمريكي المنتخب ترامب، الذي حذر في وقت سابق من هذا العام من "أننا لن نحمي" حلفاء الناتو "إذا لم يدفعوا".
وقالت الصحيفة إنه سيتم مطالبة بنك الاستثمار الأوروبي بالاضطلاع بدور فني، للمساعدة في الآلية ذات الأغراض الخاصة وإدارة مهام الخزانة.
وأوضحت الصحيفة أنه على النقيض من المقترحات السابقة بإصدار "سندات اليورو" للدفاع ــ الاقتراض المشترك الذي عارضته دول الاتحاد الأوروبي المحافظة ماليا ــ فإن المشاركة في الصندوق ستكون طوعية ومفتوحة للدول غير الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.
وبناءً على ذلك، فإن القيود التي يفرضها الاتحاد الأوروبي على استخدام الأموال المشتركة للأغراض العسكرية لن تنطبق، وسوف تتمكن الدول الأعضاء المحايدة عسكريًا مثل النمسا ومالطا وأيرلندا وقبرص من الانسحاب دون استخدام حق النقض ضد الخطة.
وقال الأشخاص المشاركون في المحادثات إنه بموجب الخطط الجديدة، سوف يساعد بنك الاستثمار الأوروبي في إدارة الضمانات الوطنية التي تدعم الآلية ذات الأغراض الخاصة، ولعب دور إداري في أسواق رأس المال. وبموجب سياسة الإقراض الحالية، يُحظر على بنك الاستثمار الأوروبي تمويل الاستثمارات في الأسلحة بشكل مباشر.
وأضاف المشاركون في المناقشات أن هولندا وفنلندا والدنمارك تدعم الفكرة على نطاق واسع. أما موقف ألمانيا فهو غير مؤكد وسوف يعتمد على انتخاباتها الفيدرالية في فبراير المقبل.
وأوضحوا أن المحادثات مستمرة بشأن حجم الصندوق، لكن الهدف هو جمع 500 مليار يورو على الأقل، وهو الرقم الذي أخبرت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين القادة بأنه سيكون الحد الأدنى المطلوب على مدار العقد المقبل لتلبية احتياجات القارة الأمنية.
وبحسب مفوض الدفاع بالاتحاد الأوروبي أندريوس كوبيليوس، يمكن استخدام الأموال لدعم مشاريع الدفاع المشتركة، مثل الدفاعات الجوية المشتركة التي اقترحتها بولندا واليونان والتي ستكلف وحدها 500 مليار يورو.
وتأمل بروكسل أن يحفز تمويل عمليات شراء الأسلحة المشتركة متعهدي الدفاع على القيام باستثمارات طويلة الأجل. ولكن لا يزال هناك الكثير مما يتعين حله بشأن كيفية استخدام الأموال.
اقرأ أيضاًوزير بولندي يعتزم مقاطعة خطاب «لافروف» أمام منظمة الأمن والتعاون في أوروبا
أستاذ طرق: خط الرورو المصري الإيطالي استفادة من موقع مصر المتميز.. وبوابة لأوروبا
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي الاستثمار الأوروبي العواصم الأوروبية الاتحاد الأوروبی ملیار یورو
إقرأ أيضاً:
تسلا تجمع مليار دولار من منافسيها بفضل غرامات الاتحاد الأوروبي
دخلت أوروبا في مرحلة جديدة من اللوائح الصارمة المتعلقة بالانبعاثات مع بداية عام 2025، مما يفرض تحديات كبيرة على شركات صناعة السيارات.
تقتضي القوانين الجديدة أن تلتزم كل شركة بمستوى محدد من الانبعاثات، مع شرط أن تمثل السيارات الكهربائية حوالي 20% من إجمالي المبيعات الجديدة.
التحدي لشركات السيارات التقليديةبينما تحاول الشركات الكبرى مثل تويوتا، مازدا، وفورد تحقيق هذه الأهداف، تواجه صعوبات في زيادة حصة السيارات الكهربائية بسبب:
ضعف الطلب على السيارات الكهربائية.ارتفاع تكاليف التصنيع والتطوير.تفاوت توافر البنية التحتية للشحن في دول أوروبا.تسلا: الرابح الأكبرفي ظل هذه التحديات، أصبحت تيسلا، المتخصصة في تصنيع السيارات الكهربائية بالكامل، لاعبًا أساسيًا في السوق الأوروبي.
تستطيع تسلا تجاوز أهداف الانبعاثات بسهولة بفضل مبيعاتها الكبيرة، ما يمنحها ميزة اقتصادية وفرصة للتعاون مع الشركات الأخرى عبر آلية تُعرف بـ"تجميع الأساطيل".
ما هو تجميع الأساطيل؟يسمح الاتحاد الأوروبي للشركات المصنعة بموازنة انبعاثاتها بشكل جماعي. على سبيل المثال:
يمكن لشركة مثل فورد أو تويوتا، التي تعاني من تجاوز أهداف الانبعاثات، التعاون مع تسلا.
تدفع الشركات المتعثرة مبالغ مالية لتسلا مقابل "تجميع الأساطيل"، ما يساعدها على الالتزام باللوائح وتجنب الغرامات.
التكاليف المرتفعة للانتهاكاتكل جرام من الانبعاثات التي تتجاوز الحد الأقصى يُعرّض الشركة لغرامة قدرها 105 دولارات.
مع زيادة تجاوز الحد، تصبح الغرامات باهظة للغاية. لذا، يُعتبر دفع مبلغ لتسلا خيارًا ماليًا أكثر ذكاءً لبعض العلامات التجارية.
وتشير تقديرات المحللين إلى أن إجمالي ما قد تكسبه تسلا من هذا النظام قد يصل إلى مليار دولار بحلول نهاية العام.
تتزامن هذه اللوائح مع خطط الاتحاد الأوروبي للانتقال الكامل إلى السيارات الكهربائية بحلول عام 2035. إلا أن مستقبل هذه الخطة ما يزال غير مؤكد بسبب:
مقاومة الشركات الكبرى للقواعد الجديدة.تراجع الطلب على السيارات الكهربائية.استمرار التحديات التقنية والمالية المرتبطة بمحركات الاحتراق البديلة مثل الوقود الإلكتروني.بينما يكافح مصنعو السيارات التقليدية لتحقيق التوازن بين الامتثال للمعايير الجديدة وتلبية احتياجات السوق، تقف تسلا في موقع قوة يمكنها من تحقيق مكاسب مالية ضخمة.
تُظهر هذه التطورات أن السنوات المقبلة ستكون حاسمة لتحديد مستقبل السيارات الكهربائية في أوروبا.