عالم بالأوقاف: اللغة العربية مفتاح فخرنا وهويتنا.. والفرانكو خطر يهددها
تاريخ النشر: 6th, December 2024 GMT
قال الدكتور أيمن أبو عمر، من علماء وزارة الأوقاف، إن الملمح الأول الذي نلاحظه في كثير من الدول هو التباهي بلغتهم، وكل دولة، وكل شعب يعتز بلغته، على سبيل المثال، لا يرضى البريطانيون إلا بالتحدث بالإنجليزية، وكذلك الحال مع الفرنسيين، فهم يرفضون التحدث بغير لغتهم، لافتا إلى أن هذا الاعتزاز بلغتهم هو جزء من هويتهم الثقافية، فكيف إذا كانت هذه اللغة هي لغة القرآن الكريم؟.
وأضاف الدكتور أيمن أبو عمر، خلال حلقة برنامج "منبر الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الخميس: "اللغة التي اختارها الله سبحانه وتعالى واصطفاها لتنزل بها وحيه في القرآن الكريم هي العربية، ومن خلالها نفهم أوامر الله ونواهيه، ونتعلم الحدود التي وضعها لنا في ديننا، وتصلنا سنة النبي صلى الله عليه وسلم، وهذه اللغة ليست مجرد وسيلة تواصل، بل هي أداة لفهم الدين بشكل أعمق".
وزير الأوقاف يستقبل سفير مصر لدى الفلبين وزارة الأوقاف تطلق مبادرة "عودة الكتاتيب" لإحياء التراث وبناء الإنسانثم انتقل الدكتور أيمن للحديث عن الإعجاز في القرآن الكريم قائلاً: "الملمح الثاني الذي يظهر في القرآن هو الإعجاز، كان العرب، الذين يتقنون فصاحة اللغة، في تحدٍّ مع القرآن، فقد تحداهم الله أن يأتوا بمثل هذا القرآن، ومع ذلك، لم يستطيعوا أن يأتوا حتى بصورة واحدة من مثله، قال الله تعالى: 'قل إن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا'".
وتابع: "القرآن يتكون من حروف عربية، والعرب، الذين يجيدون استخدام هذه الحروف، كانوا في حالة عجز تام أمام هذا الكتاب العظيم، ومن بين تلك الظواهر القرآنية هي الحروف المقطعة التي تبدأ بها بعض السور، حروف مثل 'ألم' و 'كهيعص' وغيرها، وهي حروف من نفس جنس الحروف التي يتحدث بها العرب. فحتى عندما حاولوا أن يجمعوا هذه الحروف في جملة، لم يستطيعوا أن يتحدوا القرآن في بلاغته وعظمته".
وتابع: "ابن كثير في تفسيره يشير إلى أن إذا جمعنا الحروف المقطعة في القرآن، وأزلنا التكرار منها، سنحصل على جملة بليغة، حكيمة، وسنجد أن هذه الجملة تحمل معنى عميقًا وسرًا عظيمًا، وهو ما يبرز عظمة القرآن الكريم".
وفي الختام، دعا الدكتور أيمن أبو عمر إلى الاعتزاز باللغة العربية، قائلاً: "هذا الإعجاز القرآني يجعلنا نحب اللغة العربية ونتباهى بها، حتى وإن لم نكن مختصين فيها، ونحن اليوم، يجب أن نتمسك بلغتنا وهويتنا الثقافية، كما يجب أن نبتعد عن استخدام لغة 'الفرانكو' في الكتابة، فهي ليست أفضل وسيلة للتعبير، الفرانكو ليس حرامًا شرعًا، ولكننا مجتمع له عاداته وثقافته وهويته التي يجب أن نحافظ عليها".
ودعا الشباب إلى الاعتزاز باللغة العربية، قائلاً: "يجب أن نحافظ على هويتنا اللغوية ونعمل على أن نكون جزءًا من هذا التراث العظيم، فالعربية هي جزء من ديننا وحضارتنا".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الدول شعب وزارة الأوقاف التحدث بالإنجليزية البريطانيون العربية القرآن الکریم اللغة العربیة الدکتور أیمن فی القرآن یجب أن
إقرأ أيضاً:
وزارةالأوقاف تعقد أمسية ثقافية لليوم الثالث على التوالي على هامش "مسابقة للقرآن الكريم"
عُقدت اليوم أمسية ثقافية لليوم الثالث على التوالي على هامش المسابقة العالمية الحادية والثلاثين للقرآن الكريم، حاضر فيها الأستاذ الدكتور أحمد نبوي، أستاذ الحديث وعلومه المساعد بجامعة الأزهر، بحضور الأستاذ الدكتور محمد البيومي، الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية؛ والدكتور أسامة فخري الجندي، رئيس الإدارة المركزية لشئون المساجد والقرآن الكريم؛ والشيخ طاهر بن زاهر العزوان، محكم بسلطنة عمان؛ والدكتور بخدة بن عودة جلول بوشيبة، محكم بدولة الجزائر؛ والدكتور سعيد ابراهيم سعيد، محكم بدولة فلسطين.
وفي محاضرته أكد الأستاذ الدكتور أحمد نبوي أن حياة النبي -صلى الله عليه وسلم- كانت تطبيقا للقرآن الكريم، وأوضح سيادته أن القرآن الكريم نزل على الرسول -صلى الله عليه وسلم- في ٢٣ عامًا يَسمعه ويُسمعه، ولم يقف شغف النبي -صلى الله عليه وسلم- عند سماع القرآن من جبريل -عليه السلام- فحسب، بل بلغ شغفه بالقرآن الكريم أنه كان يحب سماعه من الصحابة الكرام -رضوان الله عليهم-، فعن سيدنا عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اقرَأْ عليَّ النِّساءَ. قال: قلتُ: أقرأُ عليك وعليك أُنزِل؟ قال: إنِّي أحبُّ أن أسمعَه من غيري. قال: فقرأتُ عليه حتَّى إذا انتهيْتُ إلى قولِه تعالى: "فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا.."، فرفعتُ رأسي فإذا عيناه تَهمِلان».
وأضاف فضيلته أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قد وهب حياته كلها للقرآن الكريم؛ تاليًا وشارحًا له، وقد جاءت الأحاديث النبوية عبارة عن شرح القرآن الكريم وتفسيره، وتبليغه، وتقييد لما أطلق واطلاقًا لما قُيِّد..
وأشار فضيلته إلى أن القرآن الكريم كان نقطة انطلاق الحضارة الإسلامية، من خلال التعاليم الرشيدة التي جاءت في ثنايا آيات الذكر الحكيم، فحري بنا أن نشغل أوقاتنا بالقرآن الكريم، وأن نملأ به حياتنا، بأن نسمعه ونتلوه وندرس تفسير آياته، وأن نجمِّل به أصواتنا ونزين به آرواحنا وحياتنا، وأن نجعله دستورنا ورائدنا.
واختتمت الأمسية بفقرة الإنشاد الديني، للمنشد محمود التهامي، والمنشد محمود الهلالي.