قال الدكتور أيمن أبو عمر، من علماء وزارة الأوقاف، إن الملمح الأول الذي نلاحظه في كثير من الدول هو التباهي بلغتهم، وكل دولة، وكل شعب يعتز بلغته، على سبيل المثال، لا يرضى البريطانيون إلا بالتحدث بالإنجليزية، وكذلك الحال مع الفرنسيين، فهم يرفضون التحدث بغير لغتهم، لافتا إلى أن هذا الاعتزاز بلغتهم هو جزء من هويتهم الثقافية، فكيف إذا كانت هذه اللغة هي لغة القرآن الكريم؟.

وأضاف الدكتور أيمن أبو عمر، خلال حلقة برنامج "منبر الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الخميس:  "اللغة التي اختارها الله سبحانه وتعالى واصطفاها لتنزل بها وحيه في القرآن الكريم هي العربية، ومن خلالها نفهم أوامر الله ونواهيه، ونتعلم الحدود التي وضعها لنا في ديننا، وتصلنا سنة النبي صلى الله عليه وسلم، وهذه اللغة ليست مجرد وسيلة تواصل، بل هي أداة لفهم الدين بشكل أعمق".

وزير الأوقاف يستقبل سفير مصر لدى الفلبين وزارة الأوقاف تطلق مبادرة "عودة الكتاتيب" لإحياء التراث وبناء الإنسان

ثم انتقل الدكتور أيمن للحديث عن الإعجاز في القرآن الكريم قائلاً: "الملمح الثاني الذي يظهر في القرآن هو الإعجاز، كان العرب، الذين يتقنون فصاحة اللغة، في تحدٍّ مع القرآن، فقد تحداهم الله أن يأتوا بمثل هذا القرآن، ومع ذلك، لم يستطيعوا أن يأتوا حتى بصورة واحدة من مثله، قال الله تعالى: 'قل إن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا'".

وتابع: "القرآن يتكون من حروف عربية، والعرب، الذين يجيدون استخدام هذه الحروف، كانوا في حالة عجز تام أمام هذا الكتاب العظيم، ومن بين تلك الظواهر القرآنية هي الحروف المقطعة التي تبدأ بها بعض السور، حروف مثل 'ألم' و 'كهيعص' وغيرها، وهي حروف من نفس جنس الحروف التي يتحدث بها العرب. فحتى عندما حاولوا أن يجمعوا هذه الحروف في جملة، لم يستطيعوا أن يتحدوا القرآن في بلاغته وعظمته".

وتابع: "ابن كثير في تفسيره يشير إلى أن إذا جمعنا الحروف المقطعة في القرآن، وأزلنا التكرار منها، سنحصل على جملة بليغة، حكيمة، وسنجد أن هذه الجملة تحمل معنى عميقًا وسرًا عظيمًا، وهو ما يبرز عظمة القرآن الكريم".

وفي الختام، دعا الدكتور أيمن أبو عمر إلى الاعتزاز باللغة العربية، قائلاً: "هذا الإعجاز القرآني يجعلنا نحب اللغة العربية ونتباهى بها، حتى وإن لم نكن مختصين فيها، ونحن اليوم، يجب أن نتمسك بلغتنا وهويتنا الثقافية، كما يجب أن نبتعد عن استخدام لغة 'الفرانكو' في الكتابة، فهي ليست أفضل وسيلة للتعبير، الفرانكو ليس حرامًا شرعًا، ولكننا مجتمع له عاداته وثقافته وهويته التي يجب أن نحافظ عليها".

ودعا الشباب إلى الاعتزاز باللغة العربية، قائلاً: "يجب أن نحافظ على هويتنا اللغوية ونعمل على أن نكون جزءًا من هذا التراث العظيم، فالعربية هي جزء من ديننا وحضارتنا".
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الدول شعب وزارة الأوقاف التحدث بالإنجليزية البريطانيون العربية القرآن الکریم اللغة العربیة الدکتور أیمن فی القرآن یجب أن

إقرأ أيضاً:

للعام التاسع.. المملكة الأولى عالمًا في إنتاج الخيل العربية الأصيلة

أعلن المدير العام لمركز الملك عبدالعزيز للخيل العربية الأصيلة عبدالعزيز المقبل أن المملكة حافظت على صدارتها العالمية في إنتاج الخيل العربية الأصيلة بإجمالي 5793 من المواليد خلال عام 2024.
وجاء الإعلان استنادًا إلى الإحصائيات الرسمية الصادرة عن منظمة (WAHO) المسؤولة عن توثيق وتسجيل الخيل العربية، خلال الاجتماع الأخير للمنظمة الذي عُقد في دولة الإمارات العربية المتحدة بمشاركة الدول الأعضاء.مواليد الخيل العربية الأصيلةوأوضح المقبل أن المملكة احتلت المركز الأول عالميًا في عدد مواليد الخيل العربية الأصيلة للعام التاسع على التوالي.
أخبار متعلقة 10 آلاف زائر يختتمون فعاليات ملتقى الأمن والسلامة والمرافق بجدةإعلان نتائج المقابلات الشخصية للمتقدمين على الوظائف التعليميةوأشار إلى أن هذا الإنجاز يعكس الدعم الكبير الذي توليه القيادة الرشيدة -أيدها الله- للحفاظ على هذا الإرث العريق من خلال إنشاء مركز الملك عبدالعزيز للخيل العربية الأصيلة، الذي يُعد الجهة الرسمية المعنية بتوثيق الخيل ومتابعة جميع أنشطتها داخل المملكة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } المملكة الأولى عالمًا في إنتاج الخيل العربية الأصيلة - اليوم
وقال: "الشغف الكبير من أبناء المملكة بالخيل العربية الأصيلة وحرصهم على المحافظة على نقاء سلالاتها أسهم في تحقيق هذا التميز".
وأكد أن هذا العدد يجب أن يتوازى مع جودة الخيل المنتجة، مشيدًا بالوعي الذي أصبح لدى ملاك ومربي الخيل بالمملكة في هذا الجانب.
وأكد المدير العام لمركز الملك عبدالعزيز للخيل العربية الأصيلة حرص المركز على تقديم أفضل الخدمات الخاصة بتسجيل الخيل العربية، ما أسهم بتعزيز مكانة المملكة وجهة رائدة عالميًا في هذا المجال.

مقالات مشابهة

  • البحوث الإسلامية يشارك في مؤتمر اللغة العربية بجرجا حول جهود علمائها في خدمة العلوم الإنسانية
  • مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية وأكاديمية “نافا” و”وزارة الصناعة” يُطلقون معجم “تصنيع السيارات الكهربائية وصيانتها”
  • ثواب سماع القرآن الكريم.. اعرف فضله وأجره
  • مجمع اللغة العربية يستقبل طلاباً وأكاديميين إيطاليين
  • مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية يشارك في مؤتمر مبادرة القدرات البشرية 2025م
  • ختام مسابقة حفظ القرآن الكريم الثامنة ببركة الموز
  • «أبوظبي للغة العربية» يوقّع مذكرة تفاهم مع أكاديمية دبي للإعلام
  • تفاهم بين “أبوظبي للغة العربية” و”أكاديمية دبي للإعلام”
  • للعام التاسع.. المملكة الأولى عالمًيا في إنتاج الخيل العربية الأصيلة
  • للعام التاسع.. المملكة الأولى عالمًا في إنتاج الخيل العربية الأصيلة