باسيل: تحييد لبنان يعطينا قوة في المنطق الدولي وقوة دفاع عن نفسنا
تاريخ النشر: 6th, December 2024 GMT
اشار رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل، الى أن "اتفاق وقف النار قام به الشيعة مع اسرائيل بواسطة اميركا وبعلم الجيش اللبناني واقرته الحكومة وعلى جميع من قام بهذا الاتفاق الالتزام به".
ولفت باسيل، في حديث تلفزيوني الى ان "العِبر من هذه الحرب للكلّ ويجب علينا تشارك المسؤولية والتعلّم ممّا حدث ومن راهن على زوال المكوّن الشيعي صُعق بوقف النار"، مؤكداً ان "حزب الله لم يتنهِ عسكريًا ولو استطاعت اسرائيل سحقه لفعلت".
ولفت الى أننا "خسرنا معادلة الردع وفي الوقت عينه أُثبت ان اسرائيل لا تستطيع التنزه في لبنان كما فعلت في العام 1982 فلا انكسار ولا انتصار"، مضيفا: "الشيعة علموا أن الرهان على ساحات أخرى لم ينجح ولا يمكنهم أن يستمروا بخيارات خاطئة ويحملوا لبنان المسؤولية".
ورأى باسيل ان "تحييد لبنان يعطينا قوة في المنطق الدولي وقوة دفاع عن نفسنا ويستكمل بتسليح جيشنا ووقف النار مثلما تضمن ضمانات اميركية وفرنسية يجب أن يترافق مع ضمانات دولية تعطي لبنان وضع التحييد لعدم اعتداء إسرائيل عليه".
وشدد على أن "حزب الله لديه جزء من حديثه لناسه وجزء يتكلم معنا به ومن أعدّ الإتفاق فليتحمل مسؤولية تنفيذه”، لافتاً الى أنه “يجب أن نفكّر بأنفسنا ولأننا لم نستطع تحييد الحرب عنّا فالنحيّد تجدّدها".
وعن كلام الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم حول انتصار اكبر من عام 2006، قال: "مجبور يقول هيك" ولديه ما يكفي من الادراك والوعي أنه لا يمكن الاستمرار على ما كان عليه سابقاً"، مضيفاً: "لبنان ليس بلدا لساحة حروب بل حوار واستقرار وذلك يتم عبر تحييده عن الصراعات و"اذا عرفنا تصرّفنا" فإن الفترة المقبلة هي فترة استقرار". وتابع: "تذاكينا على المجتمع الدولي في ملف الإصلاح الداخلي وتذاكينا على صندوق النقد الدولي"، معتبراً أن "حزب الله لديه جزء من حديثه لناسه وجزء يتكلم معنا به ومن أعدّ الإتفاق فليتحمل مسؤولية تنفيذه".
وتوجه الى حزب الله بالقول "نحن معكم بالدفاع عن لبنان ولكن لا يمكن ان نكون معكم في كشفه"، وتابع: "لا نريد اقتصاداً موازياً بل اقتصاد شرعي فقط وشبكة الاتصالات لحزب الله اخترقت والفساد كان سبباً في ذلك ولطالما قلت إن الفساد لا يتعايش مع المقاومة".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
بعد سقوط الأسد.. باسيل يدعو لعودة اللاجئين السوريين وبري: إسرائيل المستفيد الأول
دعا رئيس التيار "الوطني الحر" في لبنان جبران باسيل إلى عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم عقب سقوط نظام عائلة الأسد، في حين اعتبر رئيس مجلس النواب نبيه بري أن دولة الاحتلال الإسرائيلي هي المستفيد الأول من انهيار النظام السوري السابق.
وقال باسيل عقب ترؤسه الاجتماع الدوري للمجلس السياسي للتيار، الثلاثاء، إنه "لا داعٍ ولا تبرير لبقاء أي سوري نازح على الأرض اللبنانية، ومن هنا يجب عودتهم سريعا إلى بلدهم ، ولا حجة لأحد خاصة في المجتمع الدولي لعدم تحقيق هذه العودة الفورية".
وأضاف في بيان نقلته وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، "ندعو المفوضية العليا للاجئين السوريين إلى إقفال ملف النزوح السوري ووقف المساعدات لهم في لبنان إلا على مساعدتهم على عودتهم إلى بلدهم والبدء فورا بتطبيق إجراءات العودة".
ورأى أنه "من السهل اعتبار أن رحيل النظام يفتح الباب للإتيان بنظام جديد يجمع السوريين ويتمتع بالديمقراطية وأكثر انفتاحا على المجتمع الدولي، مما يعني وجود جار للبنان يتمتع بمعايير أعلى من الديمقراطية وحقوق الإنسان وبالتالي جار يشبه لبنان أكثر".
وأشار إلى أنه "من الجائز الاعتبار أن الإتيان بنظام مقبول من المجتمع الدولي سيرفع العقوبات والحصار عن سوريا وسيساعد بانفتاحها على الأسواق العالمية وستبدأ مرحلة إعادة الإعمار، وهذا الأمر فيه الكثير من الإيجابيات لسوريا وفرص للبنان واللبنانيين للعمل بسوريا والاستثمار فيها والاستفادة من رفع الحصار عنها".
في السياق، علق رئيس مجلس النواب نبيه بري على سقوط النظام السوري بعد دخول فصائل المعارضة إلى العاصمة دمشق، مستبعدا "التأثيرات السلبية لما حدث في سوريا على لبنان".
وقال رئيس مجلس النواب اللبناني "لغاية الآن، المستفيد الأول هو إسرائيل، والمستفيد الثاني هو تركيا"، حسب وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية.
وفجر الأحد 8 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، دخلت فصائل المعارضة السورية العاصمة دمشق وسيطرت عليها مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكم نظام حزب البعث و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
وقبلها في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، بدأت معارك بين قوات النظام السوري وفصائل معارضة، في الريف الغربي لمحافظة حلب، استطاعت الفصائل خلالها بسط سيطرتها على مدينة حلب ومحافظة إدلب، وفي الأيام التالية سيطرت على مدن حماة ودرعا والسويداء وحمص وأخيرا دمشق.