أعلنت كاسبرسكي عن انضمامها إلى التحالف العالمي للذكاء الاصطناعي للصناعة والتصنيع (AIM Global)، الذي أطلقته منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو).

 ويعكس هذا التعاون الاستراتيجي التزام الشركة بتعزيز استخدام الذكاء الاصطناعي الآمن والمستدام لدفع الابتكار وخلق عالم أكثر استدامة. 
تم إطلاق التحالف العالمي للذكاء الاصطناعي للصناعة والتصنيع في عام 2023، وكانت مهمته تعزيز التطوير والنشر المسؤول للذكاء الاصطناعي والتقنيات الثورية.

ويتماشى التحالف مع مبادرة «خطتنا المشتركة» للأمين العام للأمم المتحدة، ويهدف إلى تعزيز المسؤولية، والاستدامة، والتطبيق المسؤول للذكاء الاصطناعي في القطاع الصناعي من خلال جمع الحكومات، والمنظمات الدولية، والقطاع الخاص، وقادة الصناعة، الذين يدركون إمكانات الذكاء الاصطناعي التحويلية.
بفضل خبرتها الواسعة في الذكاء الاصطناعي وخوارزميات تعلم الآلة، والتي تستخدمها في حلولها منذ ما يقرب من 20 عاماً، فإن كاسبرسكي متحمسة للمساهمة في مهمة التحالف العالمي للذكاء الاصطناعي للصناعة والتصنيع لإطلاق الإمكانات الكاملة للذكاء الاصطناعي في القطاع. وستمنح العضوية في التحالف العون لكاسبرسكي في تعزيز أفضل الممارسات لاستخدام الذكاء الاصطناعي في القطاع والتصنيع من خلال مشاركة الخبرات التي جمعتها الشركة في مركز أبحاث تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التابع لها، والذي يركز على أبحاث الذكاء الاصطناعي وأدوات الكشف عن التهديدات والحلول المدعومة بالذكاء الاصطناعي. 
من شأن الشراكة مع التحالف العالمي للذكاء الاصطناعي للصناعة والتصنيع أن تمكّن كاسبرسكي من زيادة الوعي العالمي حيال الاستخدام المنضبط للذكاء الاصطناعي مع الجمهور ، بما يسلط الضوء على أخطار الأمن السيبراني المحتملة التي قد يجلبها الذكاء الاصطناعي إلى الحياة اليومية، من أجهزة المنزل الذكي إلى التصنيع الروبوتي والأعمال التجارية. ولطالما أجرت كاسبرسكي تحليلات تتناول التأثير المحتمل لأدوات الذكاء الاصطناعي على مشهد الأمن السيبراني، وكانت من المدعوين بالاستخدام الأخلاقي للذكاء الاصطناعي في مجال الأمن السيبراني، وقد قدمت مبادئها الأخلاقية للذكاء الاصطناعي في منتدى حوكمة الإنترنت التابع للأمم المتحدة في عام 2023.    
تتناغم هذه المبادئ مع مبادئ التحالف العالمي للذكاء الاصطناعي للصناعة والتصنيع للاستخدام المسؤول للذكاء الاصطناعي في القطاع ، متمثلة في الشفافية والمساءلة، والشمولية، والتعاون والابتكار، والموثوقية والسلامة، والخصوصية والأمن، وهي المبادئ التي تلتزم بها كاسبرسكي أيضاً كونها عضواً في التحالف.

قال يوجين كاسبرسكي، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة كاسبرسكي: «يُسعدنا جداً أن نصبح جزءاً من التحالف العالمي للذكاء الاصطناعي للصناعة والتصنيع – حيث يتعاون أصحاب الشركات العالميون ذوو الرؤية المشتركة للاستفادة من قوة الذكاء الاصطناعي بطابع مسؤول. وكجزء من هذا المجتمع، سنسهم في تشكيل شراكات استراتيجية لاستخدام الذكاء الاصطناعي على نحو أخلاقي ومستدام، وبناء مستقبل حيث تعمل الذكاء الاصطناعي على تعزيز التغيير الإيجابي والابتكار.» 
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الاصطناعی فی القطاع للذکاء الاصطناعی فی الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

الذكاء الاصطناعي… أهو باب لمستقبل واعد أم مدخل إلى المجهول؟

في إحدى المناسبات الاجتماعية، وجدت نفسي طرفاً في نقاش محتدم حول الذكاء الإصطناعي. كان بعض الحاضرين يرونه المستقبل الحتمي، الذي لا مهرب منه، وأنه سيُحدث نقلة نوعية في حياتنا، جاعلاً إياها أكثر يسرًا وإنتاجًا. وعلى الضفة الأخرى، وقف من يراه تهديدًا داهمًا، وكابوسًا مقبلًا قد يعصف بوظائف البشر، وربما يُفضي إلى نهايات مأساوية لا تختلف كثيرًا عمّا تُصوّره أفلام الخيال العلمي. وبين هذين الرأيين، جلست متأملاً، أتساءل: ما الذي يدعو بعض الناس إلى هذا الخوف العميق من الذكاء الإصطناعي؟
طالعتُ مؤخرًا مقالًا تناول هذه المسألة بشيء من التحليل، وبيّن أن رفض الذكاء الإصطناعي لا يعود إلى الخشية من فقدان الوظائف فحسب، بل يمتد إلى أسباب نفسية أعمق وأبعد غورًا. ومن أبرز هذه الأسباب، أن الذكاء الإصطناعي بالنسبة للكثيرين لا يزال بمنزلة “الصندوق الأسود”؛ يُنجز أعمالًا مبهرة دون أن يُفصح عن كيفية اتخاذه لتلك القرارات أو الأسباب الكامنة خلفها. والبشر بطبيعتهم يميلون إلى الفهم والإدراك، فإذا واجهوا أنظمة تتخذ قرارات غامضة، دون تفسير بيّن، نشأ لديهم شعور بالتهديد. ولذا، فإن الثقة بتقنيات الذكاء الإصطناعي تزداد حين تكون قراراتها مفسّرة ومعلّلة، سيما إذا اقترنت بشروحات مقنعة تبيّن لماذا اختارت هذه النتيجة دون غيرها.
ثم أن ثمة عقبة أخرى، وهي أن الذكاء الإصطناعي يفتقر إلى المشاعر والعواطف. والناس بطبعهم يفضّلون التفاعل مع من يُظهر تعاطفًا وتفهّمًا لحالاتهم النفسية والانفعالية. من هنا، يبدو الرفض واضحًا لاستخدام هذه التقنيات في مجالات تتطلب لمسة إنسانية، كالعلاج النفسي أو تقديم المشورة في العلاقات الشخصية. إلا أن بعض الشركات تسعى لتجاوز هذه المعضلة، بمحاولة إضفاء مسحة إنسانية على الذكاء الإصطناعي، وذلك بمنحه أسماء مألوفة وأصواتًا ودودة، كما هو الحال مع “أليكسا” و”سيري”، مما يُسهّل على المستخدمين التفاعل معه وقبوله.
ومن بين الأسباب التي تُثير حفيظة البعض تجاه هذه التقنية، اعتقادهم بأنها جامدة لا تتغير، ولا تملك مرونة البشر في التعلّم من الأخطاء. فالإنسان، وإن أخطأ، يتعلّم ويطوّر أداءه، بينما يُنظر إلى الذكاء الإصطناعي على أنه آلة صمّاء، لا تعرف التراجع ولا التصحيح. غير أن الحقيقة أن كثيرًا من الأنظمة الذكية مصمّمة لتتعلّم وتتطور مع مرور الوقت، كما نرى في خوارزميات التوصيات لدى “نتفليكس”، التي تتحسّن كلما زاد تفاعل المستخدم معها.
أما أكثر ما يُثير الهلع، فهو الخوف من أن يبلغ الذكاء الإصطناعي حدّ الاستقلال التام، فيتّخذ قرارات دون تدخل بشري، مما يولّد شعورًا بفقدان السيطرة. لذا، ليس من الغريب أن نرى الكثير من الناس يتحفّظون على السيارات ذاتية القيادة، خشية أن تنقلب إلى “آلات مجنونة” تتحكّم في مصائرهم. والحل يكمن في إيجاد توازن دقيق، يُبقي الإنسان داخل دائرة القرار، ويمنحه شعورًا بأنه ما زال ممسكًا بزمام الأمور.
ومهما بلغ الذكاء الإصطناعي من تطوّر وتقدّم، فلن يكون بديلاً عن الإنسان، بل أداة في خدمته، تُعينه على تحسين حياته وتيسيرها. فالرهان الحقيقي لا يكمن في مقاومته أو رفضه، بل في إدراك كيفية التعامل معه بحكمة، بحيث يتحوّل إلى حليف لا خصم، وشريك لا خصيم.

jebadr@

مقالات مشابهة

  • إطلاق أول مختبر للذكاء الاصطناعي لأصحاب الهمم
  • لا تعهِدوا بقصص حياتكم للذكاء الاصطناعي
  • بنسعيد يتعهد بالعمل على ضمان "استخدام أخلاقي وآمن" للذكاء الاصطناعي لـ"صالح جميع المواطنين"
  • "الإمارات للتنمية" يطلق أول مختبر للذكاء الاصطناعي لأصحاب الهمم
  • ديب سيك تعزز منافستها مع OpenAI بتحديث نموذجها للذكاء الاصطناعي
  • من يُلام في خطأ طبي يرتكبه الذكاء الاصطناعي؟
  • هل تغيّر أدوات الذكاء الاصطناعي وجه السياحة والفنادق؟
  • بحضور خبراء دوليين.. مركز "ICAIRE" يستعرض تقرير جاهزية المملكة للذكاء الاصطناعي
  • Gmail يطور ميزة البحث .. الذكاء الاصطناعي يحدد ما تحتاجه أولا
  • الذكاء الاصطناعي… أهو باب لمستقبل واعد أم مدخل إلى المجهول؟