رؤية متكاملة لـ أسامة إمام ومنال عبدالقادر.. الذكاء الاصطناعي هو المفتاح لتحسين التعليم العالي في العالم العربي
تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT
أسامة إمام: الذكاء الاصطناعي هو الحل لتحديات التعليم العالي في الوطن العربيمنال عبدالقادر: الشراكات العالمية والذكاء الاصطناعي لتعزيز البحث العلمي والتعليم في العالم العربي
طرح الدكتور أسامة إمام عميد كلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي بجامعة حلوان، ومنال عبدالقادر وكيل الكلية لشؤون التعليم والطلاب، رؤية متكاملة تهدف إلى رفع كفاءة العملية التعليمية بالجامعات العربية من خلال دمج الذكاء الاصطناعي مع التعليم المرن، بما يواكب التطورات العالمية المتسارعة، وذلك في إطار المؤتمر التاسع عشر لوزراء التعليم العالي والبحث العلمي في العالم العربي، الذي عُقد في أبوظبي في الفترة من 27-28 نوفمبر 2024.
أوضح الدكتور أسامة إمام أن التعليم العالي في المنطقة العربية شهد تطورًا ملحوظًا من حيث البنية التحتية وزيادة الوعي بأهمية التعليم، لكنه لا يزال يواجه تحديات كبيرة مثل ضعف جودة التعليم، نقص البحث العلمي، وعدم توافق مخرجات التعليم مع احتياجات سوق العمل. كما أشار إلى أن الجامعات العربية تواجه منافسة شديدة من نظيراتها العالمية التي تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي، مما يضعف القدرة التنافسية في التصنيفات الأكاديمية.
الهجرة العلمية.. خسارة كبيرة للمنطقةأحد أكبر التحديات التي تواجه التعليم العالي في العالم العربي هو ظاهرة هجرة العقول، حيث يسعى العديد من الأكاديميين والباحثين للحصول على فرص أفضل في الخارج، بسبب غياب بيئات أكاديمية مواتية للتطوير، وهو ما يؤدي إلى فقدان الخبرات التي كانت يمكن أن تعزز البحث العلمي والتعليم في المنطقة.
جانب من الفعالياتالشراكات الدولية.. المفتاح لتطوير التعليم العاليوفيما يتعلق بالفرص المستقبلية، أكدت منال عبدالقادر على أهمية الشراكات الدولية في تطوير التعليم العالي، من خلال تحديث المناهج الدراسية وتبادل الخبرات الأكاديمية وتعزيز البحث العلمي باستخدام تقنيات متقدمة. وأضافت أن الاستثمار في البحث العلمي هو عامل رئيسي في تعزيز الابتكار والتنمية المستدامة، مما يساهم في تحسين جاهزية الطلاب لسوق العمل عبر التعاون مع الشركات وتنفيذ مشاريع بحثية مشتركة.
الذكاء الاصطناعي.. عنصر أساسي في الثورة الصناعية الرابعةمن خلال مشاركته في المؤتمر، شدد الدكتور أسامة إمام على دور الذكاء الاصطناعي في الثورة الصناعية الرابعة (4IR)، حيث أضحى جزءًا لا يتجزأ من عملية تحسين جودة التعليم العالي والبحث العلمي. وذكر أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يسهم بشكل فعّال في تطوير الأبحاث الأكاديمية ودعم الإدارة الأكاديمية، بالإضافة إلى خلق بيئات تعليمية مبتكرة باستخدام الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا التعلم الآلي.
الدكتور أسامة إمام عميد كلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي بجامعة حلواناستراتيجيات دمج الذكاء الاصطناعي في التعليم العاليوأشارت منال عبدالقادر إلى أن تكامل الذكاء الاصطناعي مع التعليم يعتمد على استراتيجيات واضحة تشمل تحديث المناهج الدراسية لتشمل مفاهيم الذكاء الاصطناعي مثل التعلم الآلي وتحليل البيانات، مما يسمح بتخصيص المحتوى التعليمي وفقًا لاحتياجات كل طالب. كما أوضحت أن الذكاء الاصطناعي يسهم في أتمتة العمليات الإدارية مثل إدارة الجداول الدراسية، مما يوفر الوقت والجهد للكوادر الأكاديمية والإدارية.
المعامل المتخصصة في الذكاء الاصطناعي.. دعم أساسي للبحث العلميلا يمكن إغفال دور المعامل المتخصصة في الذكاء الاصطناعي في تطوير التعليم العالي، حيث تعمل هذه المعامل كحاضنات لأفكار البحث العلمي وتطبيقاته العملية، مما يساهم في تحسين مخرجات البحث العلمي والابتكار. ومع ذلك، لا تزال بعض الجامعات العربية تواجه تحديات تتعلق بـ نقص البنية التحتية المناسبة والافتقار إلى المهارات التقنية المتخصصة، وهو ما يتطلب تعزيز الاستثمارات في هذه المجالات.
الجامعات الذكية.. نحو تحول رقمي كاملوأعرب الدكتور أسامة إمام، عن أمله في أن يتم قريبًا تحويل الجامعات العربية إلى جامعات ذكية، مما سيتيح تحسين جودة الخدمات التعليمية والإدارية، فضلًا عن تقليل التكاليف التشغيلية، مشددًا على ضرورة دعم الأبحاث العلمية وتشجيع الابتكار من خلال برامج تدريبية متخصصة للكوادر البشرية، مع وضع أطر قانونية وأخلاقية واضحة لتنظيم استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم، مع حماية خصوصية البيانات وضمان الشفافية.
الدكتورة منال عبدالقادر وكيل الكلية لشؤون التعليم والطلاب بحاسبات ومعلومات حلوانالتعليم المرن المدعوم بالذكاء الاصطناعي.. المستقبل الواعدوفي إطار الحديث عن التعليم المرن، أكدت منال عبدالقادر، أن دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي مع التعليم التقليدي والتعليم الإلكتروني سيخلق نموذجًا تعليميًا مرنًا يسمح للطلاب بالتعلم وفقًا لاحتياجاتهم الفردية وظروفهم الخاصة. يتوقع أن يستمر هذا النموذج في الانتشار بشكل كبير خلال السنوات القادمة، حيث تشير الدراسات العالمية إلى أن 70% من الجامعات العالمية ستكون قد اعتمدت التعليم المدمج أو المرن بحلول عام 2030.
ويعد دمج الذكاء الاصطناعي مع التعليم المرن ليس مجرد خيار بل ضرورة لتحقيق تحول جذري في التعليم العالي بالجامعات العربية، مما سيسهم في تحسين جودة التعليم، تعزيز الابتكار، وزيادة جاهزية الطلاب لسوق العمل العالمي.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي التعليم العالي الجامعات العربية اسامه امام الشراكات الدولية البحث العلمي الثورة الصناعية الرابعة التعلم الآلي تطوير المناهج التحول الرقمي الابتكار التعليم المدمج الذكاء الاصطناعي في التعليم التعليم الإلكتروني سوق العمل التحول الذكي تحسين الجودة التعليم المستدام التحديات التعليمية الجامعات الذكية تدريب الكوادر الأكاديمية تحليل البيانات تكنولوجيا التعليم الذکاء الاصطناعی مع التعلیم الذکاء الاصطناعی فی الدکتور أسامة إمام التعلیم العالی فی الجامعات العربیة البحث العلمی فی العالم من خلال
إقرأ أيضاً:
"التعليم العالي" تواصل تنفيذ الدورات التدريبية البحثية والابتكارية
مسقط- الرؤية
تواصل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار تنفيذ برنامج دعم الدورات التدريبية البحثية والابتكارية في دورته الأولى بالمؤسسات الأكاديمية في مختلف محافظات سلطنة عُمان.
ونفذت الوزارة برنامج التحليل الإحصائي باستخدام برنامج (SPSS) في كلية مسقط، وبرنامج البحث النوعي باستخدام (MAXQDA) بجامعة البريمي، وسيتضمن هذا الأسبوع تنفيذ خمس دورات تدريبية في كلًا من جامعة الشرقية، والكلية العسكرية التقنية، وجامعة البريمي، وستركز على مهارات وأساليب البحث العلمي، واستخدام الذكاء الاصطناعي في البحث العلمي، وتسجيل براءات الاختراع وتحفيز المبادرات الريادية، إضافة إلى التدريب على أحدث الأدوات والتقنيات البحثية والابتكارية.
ويأتي تنفيذ هذا البرنامج بهدف تمكين الباحثين والمبتكرين من تطوير مشاريعهم البحثية والابتكارية، وتعزيز الإنتاج العلمي بما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتعزيز مكانة سلطنة عُمان في المؤشرات العالمية.
وقد شهدت الدورات إقبالًا كبيرًا من المشاركين، الذين أشادوا بمحتوى البرامج التدريبية وأثرها الإيجابي على تطوير مهاراتهم البحثية، ويستمر تنفيذ المزيد من الدورات التدريبية خلال الفترة القادمة في مختلف المحافظات تعزيزًا لمسيرة البحث والابتكار.