ناسا تعلن عن تأخيرات في إرسال رواد فضاء إلى القمر
تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT
أعلنت وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) عن مزيد من التأخيرات في إرسال رواد فضاء مرة أخرى إلى القمر بعد مرور أكثر من 50 عاما على مهمة أبولو.
وقال مدير الوكالة بيل نيلسون إن من المستهدف الآن القيام بالمهمة التالية في إطار برنامج أرتميس ، وهي إرسال أربعة رواد فضاء للدوران حول القمر والعودة، في أبريل 2026.
وكان من المقرر القيام بالمهمة في خريف 2025، بعد تأجيلها من هذا العام.
وكان برنامج أرتميس لوكالة ناسا، وهو متابعة لمهام أبولو إلى القمر في أواخر ستينيات وأوائل سبعينيات القرن الماضي ، قد استكمل مهمة واحدة فقط. وقامت كبسولة أوريون غير مأهولة بالدوران حول القمر في عام 2022 بعد إطلاقها محمولة على صاروخ نظام الإطلاق الفضائي الجديد التابع لوكالة ناسا.
ورغم أن عملية الإطلاق والدوران حول القمر جرت بشكل جيد، إلا أن الكبسولة عادت وقد تفحم وتأكل درعها بشكل كبير ، وحدث هذا الضرر جراء الحرارة الناجمة عند دخول الغلاف الجوي للأرض لدى عودتها .
وتمكن المهندسون مؤخر من تحديد السبب وإعداد خطة الإصلاح. وقال نيلسون إنهم سيستخدمون كبسولة أوريون مع درعها الحراري الأصلي لكنهم سيجرون تغييرات على مسار العودة في نهاية الرحلة.
وانطلق أربعة وعشرون رائد فضاء إلى القمر خلال برنامج أبولو التابع لوكالة ناسا، وهبط 12 منهم عليه. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: ناسا
إقرأ أيضاً:
ناسا تدخل خدمة جي بي إس إلى سطح القمر قريبا
تعمل ناسا الآن على تطوير نظام ملاحي مشابه لما هو موجود على الأرض، ولكن على سطح القمر، يسعى هذا المشروع من وكالة الفضاء إلى تسهيل تنقل رواد الفضاء في المهمات المستقبلية، بدءا من التنقل البسيط على سطح القمر وصولا إلى إنشاء قواعد قمرية طويلة الأمد.
وقد نجحت تجربة "جهاز استقبال نظام تحديد المواقع القمرية" الذي كان جزءا من مهمة "بلوغوست"، التي هبطت مركبتها مؤخرا على سطح القمر في مطلع هذا الشهر، في إظهار القدرة على استقبال إشارات نظام تحديد المواقع العالمي "جي بي إس" المرسلة من مدار الأرض.
تعتمد التجربة القمرية على تقنية كانت مستخدمة منذ مدة طويلة على الأرض، وهي "نظام الأقمار الصناعية للملاحة العالمية"، وهو شبكة من الأقمار الاصطناعية تشمل نظام "جي بي إس" المعروف.
ويعد استخدام هذا النظام شائعا في جميع المجالات تقريبا، بدءا من توجيه الهواتف الذكية إلى إدارة حركة الطيران، مما يجعله أداة موثوقة للملاحة الدقيقة.
ومن خلال نجاح تسلّم وتتبع إشارات نظام الأقمار الاصطناعية للملاحة العالمية على القمر، مهد جهاز الاستقبال الطريق أمام رواد الفضاء للاعتماد على أنظمة ملاحة مشابهة لتلك التي يستخدمونها على الأرض.
إعلانووفقا لكيڤن كوغانز من برنامج الاتصالات والملاحة الفضائية في ناسا، يعد تتبع إشارات النظام الملاحي على القمر حدثا ثوريا في مجال الملاحة القمرية.
يضمن النظام الجديد القدرة على تتبع المواقع والسرعات بدقة، متزامنة مع توقيت الأرض، وهو ما يعد تمكينا لرواد الفضاء والمركبات الفضائية من التنقل بين مواقع القمر بدقة غير مسبوقة.
كما يُتوقع أن تسهم هذه التكنولوجيا في تسهيل الملاحة بين الأرض والقمر، التي كانت تقليديا تتطلب مزيجا معقدا من الملاحظات وقراءات المستشعرات والحسابات الرياضية.
يعزى نجاح جهاز الاستقبال الموجود على متن المركبة الفضائية إلى وكالة الفضاء الإيطالية التي ساعدت في تنفيذ المشروع، ويعد الجهاز أول قطعة تصل إلى القمر من المعدات التي طوّرت بمساعدة أيد إيطالية.
وبمجرد أن تصبح التكنولوجيا قابلة للاستخدام بشكل كامل، تهدف ناسا ووكالة الفضاء الإيطالية إلى جعلها متاحة لجميع وكالات الفضاء، مما يفتح المجال لاستخدام هذا النظام الملاحي المبتكر في المهمات القمرية المستقبلية.
كما تهدف ناسا إلى استخدام هذا الجهاز في بعثاتها المأهولة المستقبلية ضمن برنامج "أرتميس" الذي سيضمن وجودا مستداما للبشر على سطح القمر بحلول عام 2027 وفقا للخطة الموضوعة.
ويشير مهندس ديناميكيات الطيران في مركز غودارد للطيران الفضائي جويل باركر إلى أن الوكالة تسعى إلى تمكين مزيد من المهمات الفضائية من أجل مصلحة الجميع، بهدف التعاون مع شركاء دوليين.
وسيخضع الجهاز لمزيد من الاختبارات خلال ما تبقى من مهمة "بلوغوست" البالغة 14 يوما، في حين سيبقى على اتصال مباشر مع نظام الأقمار الاصطناعية للملاحة العالمية عبر مسافة تقدّر بحوالي 360 ألف كيلومتر.
إعلان