تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

 

أثارت قرارات وزارة الصحة بقواعد صرف جديدة لعلب ألبان الأطفال جدلا حول تأثيراتها في حرمان ملايين الأسر من علبة لبن الأطفال خاصة أن مصر لديها مليون و400 ألف رضيع، كما تشير تقارير جمعيات الأطفال الى أن نحو 15 إلى 20% يستحقون، علاوة أن منظمة الصحة العالمية تُصنف مصر ضمن الـ60 دولة الأسوأ في التغذية للأطفال، حيث انتقد بيان صادر عن جمعية الحق في الدواء القرارات التي تحرم ملايين الأسر غير القادرة،ووصفها بالمتعسفة وطالب الجهات المسئولة بإعادة النظر ووضع شروط أكثر إنسانية للحفاظ على ملايين الأطفال .

القرار

نص القرار على قَصر صرف الألبان المدعمة شبيهة لبن الأم على 3 مجموعات، كلٌ منها له قواعده الخاصة: 

المجموعة الأولى: تستحق الصرف بعد التقييم، التي تضم  ولادة طفلين توأم فأكثر بما يكفي للطفل الواحد (مهما كان عدد التوائم). أوفاة الأم وإصابة الأم بالفشل الكلوي أو الفشل الكبدي أو مرضها بمرض يستدعي العلاج الكيماوي أو الإشعاعي. أو إصابتها بنوبات صرعية تؤثر على سلامة الطفل، أو إصابتها بمرض نفسي أو عقلي شديد أو مرض الإيدز أو حجزها بالرعاية المركزة لمدة لا تقل عن 3 أيام.

وبحسب القرار شملت  المجموعة الثانية: تستحق الصرف لفترة زمنية محددة مع إعادة التقييم، الأم المصابة بالدرن (أول أسبوعين من العلاج). أو تلقيها أنواعًا معينة من الأدوية جرى تحديدها في القرار. أما المجموعة الثالثة: الأطفال كريمو النسب، وهم الأطفال الذين تم العثور عليهم ولم يُستدل على أسرتهم من النسب.

الحق في الدواء : شروط مجحفة 

وانتقد بيان صادر عن جمعية الحق في الدواء القرار ووصف الشروط التي وضعتها وزارة الصحة بأنها متعسفة وجائزة وكان يجب مراعاة الآلاف من الحالات الأخري أو العمل على سد "فساد التوزيع " الذي يتم وينتج عنه تسريب الألبان الصناعية للخارج بمصانع الحلويات أو الكافيهات . كذلك عدم تساوي جميع الحالات في الصرف الشهري .

يقول الحقوقي محمود فؤاد، المدير التنفيذي لجمعية الحق في الدواء، كان يمكن للوزارة وضع هذه الشروط في المرحلة الثانية وليست الأولى التي تبدأ من سن يوم إلى 12 شهرا حيث يكون فيها الرضيع تناول كمية من طعامه الوحيد.

  وطرح"فؤاد" سؤال  كيف للسيدات الخاضعات لبرنامج تكافل وكرامة أو صغار العاملات وعددهم بالملايين أن يستطيعوا شراء من 4 إلى 6 علب ألبان صناعية تتكلف شهريا من 1200 جنيه الي 2000 جنيه .

وبالعودة للقرار ، ينص على أنه "في جميع الحالات المستحقة للصرف عدا الحالتين الواردتين بالبندين (أ، ب) من المجموعة الأولى وعدا المجموعة الثالثة، يتم تقديم شهادة طبية متخصصة من طبيب متخصص معتمدة من أحد المستشفيات الحكومية تحدد بها شخصية المريض والأدوية الموصوفة ومدة العلاج المطلوبة.

أما في الحالتين الواردتين بالبندين (أ، ب) فيلزم إرفاق شهادة ميلاد أو الوفاة أو أصول المستندات الدالة، والمثبتة للمجموعة الأولى والمجموعة الثانية فقط، ويتم تقديم صورة من محضر الشرطة المعتمد للوقوف على الحالة. ويتم عند الصرف لأول مرة بالنسبة للمجموعتين الأولى والثانية فقط إرفاق صورة من المستندات المستعملة لاستصدار التقييم مع الاطلاع على أصولها، بالإضافة إلى الرقم القومي للأب أو الأم وشهادة ميلاد الطفل.

ويضيف "بيان الحق في الدواء": مصر سنويا لديها مليون و 400 الف رضيع  20% منهم يستحقون الألبان بحسب تقارير المنظمات المعنية بالأطفال كما تصنف مصر ضمن الـ60 دولة في سوء التغذية بحسب منظمة الصحة العالمية. 

وطالب  "فؤاد" المسؤولين بإعادة النظر في هذا القرار المتعسف وإعادة وضع شروط إنسانيه واخلاقيه لمنع حرمان مئات الآلاف من المواليد من وجبتهم الوحيدة على مدار 24 شهر ، مع إيماننا الكامل بأهمية تشجيع الرضاعة الطبيعية. 

وخاطبت جمعية الحق في الدواء  "مجالس الحمايه المجتمعية للمرأة والطفل ومجلس النواب والشيوخ لإعادة النظر في القرار خاصة أن مصر تستهلك اقل من 730 ألف عبوة من خلال أكثر من 1130 منفذ بعد ميكنة 250 لجنة فحص كما أن هناك 140 منفذا تابع للتأمين الصحي

على هامش اجتماع أغسطس بالعاصمة الإدارية الجديدة

نستهدف الحوكمة 

من ناحيته قال الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة والسكان، إن منظومة ميكنة صرف الألبان البديلة للبن الأم والألبان العلاجية تهدف إلى تحقيق حوكمة شاملة وعدالة في توزيع الألبان، وضمان حصول المستحقين عليها بسهولة ويسر.

وأشار إلى أن المنظومة تأتي ضمن جهود الوزارة لمكافحة الممارسات السلبية، إذ أثبتت المتابعة قيام بعض الأمهات بصرف الألبان لنفس الطفل من أكثر من مركز أو وحدة رعاية أساسية، وفي محافظات مختلفة.

وأكد "عبدالغفار" في منشور توعوي، إن منظمة الصحة العالمية وكل المنظمات الصحية المعنية بالأطفال، سواء الدولية أو المحلية، أكدت ضرورة الرضاعة الطبيعية كوسيلة وحيدة ومثلى لتغذية الأطفال، كما أن الأصل في التغذية هو الرضاعة الطبيعية، ولا يتم اللجوء لاستخدام أي وسيلة أخرى إلا في حالات الضرورة التي لا يتمكن فيها الطفل من الحصول على حقه في الرضاعة الطبيعية.

 

 

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: علبة لبن الأطفال المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة والسكان الرضاعة الطبیعیة الحق فی الدواء

إقرأ أيضاً:

«الغرف التجارية» : قرار اشتراطات ترخيص مخازن الدواء يهدد بغلق 1300 مخزن وشركة توزيع

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد الدكتور علي عوف رئيس الشعبة العامة للأدوية بالإتحاد العام للغرف التجارية ، أن الشعبة تدعم جميع القرارات التى تنظم القطاع الدوائى وتحرص بشكل مباشر عن تأمين وجود الدواء بالأسواق للمريض المصرى على أن تضع فى اعتبارها مصلحة جميع أطراف الصناعة من المصنعين والموزعين بالإضافة إلي تعزيز إستثمارات القطاع التى فى النهاية تنعكس على توسيع إتاحة الدواء.

وقال الدكتور علي عوف رئيس الشعبة العامة للأدوية بالإتحاد العام للغرف التجارية ، فى تصريحات اليوم السبت ، إن قرار هيئة الدواء رقم 725 لسنة 2024 بشأن شروط وإجراءات ترخيص مخازن الأدوية والإشتراطات الصحية الواجب توافرها يبدوا من الناحية الشكلية تنظيميا لكنه يظلم صناعة يبلغ حجم أعمالها 100 مليار جنية وتمثل من 40 إلي 50 % من حجم السوق الدوائى  

وأضاف رئيس الشعبة، أن عدد شركات التوزيع والمخازن المرخصة من هيئة الدواء المصرية تزيد عن 1500 مخزن وجميعهم يخضع لرقابة الهيئة مباشرة.

وتابع : يتطلب التنفيذ السليم لتطبيق القرار رقم 725 لسنة 2024 بشأن اشتراطات الهيئة الخاصة ب GSDP (ممارسات التخزين والتوزيع الجيد) ، وجود مهلة لا تقل عن 3 سنوات وذلك لتوفيق الأوضاع دون الضرر بالصناعة والإستثمار الذى أصبح مهددا بالإنهيار حال التنفيذ غير المدروس للقرار

وأوضح أن تطبيق قرار هيئة الدواء رقم 725 سوف يتسبب فى خروج استثمارات مخازن الدواء إلي السوق الموازى أو التسرب إلي أنشطة أخرى تصبح ملاذ آمن أو التفكير فى الخروج برؤوس الأموال خارج البلاد حيث مناخ استثمارى آمن ومختلف 

وتابع عوف : القرار يهدد بغلق ما لا يقل عن 1300 مخزن مخزن مرخص وقد تنتقل هذة الإستثمارات للسوق الموازى الذى تحاربة الدولة المصرية . مؤكدا أن هناك تبعيات خطيرة للقرار حيث أنه يتسبب فى حدوث خنق السيولة النقدية التى تعتمد مصانع الأدوية عليها لشراء المواد الخام اللازمة للتصنيع والتى تصل  لـ 50 مليار جنية شهريا وذلك لتأمين توفير الدواء للسوق المصرى حرصا على المرضى وللحيلولة دون نقص الدواء وأضاف أن القرار يضر بشكل مباشر بأكثر من 150 ألف من العاملين بالقطاع .

ولفت رئيس الشعبة قائلا: مازال هناك فجوه تمويلية بسبب ارتفاع سعر الدولار بالاضافه إلى إنهيار إحدى شركات التوزيع الكبرى وضياع أكثر 12 مليار جنيه على مصانع الأدوية كما أن البنوك ترفض منح قطاع الدواء تمويل لكونها مصنفه عالية المخاطر بالاضافه إلى إرتفاع نسبة الفايده التى تصل إلى 30% والقطاع الدوائى لايستطيع أن يجارى هذة النسبة .

 

وقال : كان لابد أن تراعى هيئة الدواء المكتسبات الدستورية والقانونية التى حصل عليها قطاع مخازن الدواء من الرخص الدائمة التى تعطى الإستثمارات المأمونية فى الإستمرار والإستقرار دون عوائق. موضحا أنه تم ضخ مليارات الجنيهات فى هذا القطاع لتعويض سقوط كبرى شركات التوزيع فى السوق المحلى منتقدا لجوء القرار إلي تحويل الرخص الدائمة إلي مؤقتة تجدد كل 5 سنوات بهدف زيادة الحصيلة النقدية لهيئة الدواء.

وأردف: مسألة تحويل القرار رقم 725 لسنه 2024  رخص مخازن الدواء من دائمة إلي مؤقتة جاء مخالفا لصحيح وصريح  القانون 127 لسنة 1955 الذى يمنح مخازن الدواء رخصا دائمة دون العودة للمؤقتة .

كما أوضح عوف ، ان لجنة الموزعين بالشعبه العامه للأدوية بالاتحاد العام للغرف التجارية قامت بالدعوة لإجتماع طارئ لمناقشة تدعيات قرار 725  كما وجهت الشعبه الدعوه إلى الدكتور على الغمراوى رئيس هيئة الدواء المصرية لحضور هذا الإجتماع لتوضيح آليات تطبيق القرار وذلك يوم الثلاثاء المقبل .
 

واختتم قائلا: هناك تعقيدات دون مبرر ونطالب بمراجعة القرار 725  لسنة 2024 الذى سيسبب غلق المخازن وحدوث خلل كبير فى سلاسل توفير الدواء ونقصة فى معظم المناطق البعيده من القرى والنجوع التى تعميد اعتمادا كليا على مخازن توزيع الأدوية .

مقالات مشابهة

  • إجلال زكي تكشف كواليس رفضها ضرب فؤاد المهندس في سك على بناتك
  • قرار قاسٍ وغير دستوري.. طلب إحاطة للحكومة لصرف لبن الأطفال دون أي شروط
  • إتحاد الغرف التجارية: اشتراطات ترخيص مخازن الدواء يهدد بغلق 1300شركة توزيع
  • «الغرف التجارية» : قرار اشتراطات ترخيص مخازن الدواء يهدد بغلق 1300 مخزن وشركة توزيع
  • مفتي الديار المصرية: الزكاة عبادة إنسانية وتطهير للنفس من حب المال والأنانية
  • وصية طفل فلسطيني قبل استشهاده تجسد مأساة أطفال غزة
  • الحليب مكون أساسي.. تقنية جديدة لإيصال الدواء إلى جسم الإنسان
  • سراج الدين..ووطنية القرار
  • الأمم المتحدة: ستة ملايين شخص في الصومال بحاجة لمساعدات إنسانية
  • الرقابة المالية تعدل قواعد وضوابط استثمار أموال صناديق التأمين الخاصة