الفجيرة: محمد الوسيلة
كشف الدكتور سليمان محمد الكعبي، مدير عام برنامج الفجيرة للتميز الحكومي عن الشروع عملياً في استخدام تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد في قطاع البناء بإمارة الفجيرة، باعتبارها تقنية ابتكارية تمثل قفزة نوعية نحو خفض التكاليف وتسريع التنفيذ، مع تحقيق فوائد بيئية واستدامة طويلة الأمد.
لفت الدكتور سليمان محمد الكعبي إلى أن التقنية عند استخدامها تقلل تكاليف البناء بنسبة تصل إلى 21.

5% مقارنة بالطرق التقليدية، ما يمثل توفيراً كبيراً في تكاليف بناء أي مبنى بالتقنية، مشيراً إلى أن التقنية تسهم في تقليل مدة البناء بنسبة 37%، إذ يمكن إنجاز مبنى كان يستغرق 153 يوماً بالطريقة التقليدية في غضون 85 يوماً فقط باستخدام الطباعة ثلاثية الأبعاد.
جاء ذلك على هامش توقيع مذكرة تفاهم ثلاثية صباح أمس بين المهندس محمد سيف الأفخم مدير عام بلدية الفجيرة، والدكتور سليمان محمد الكعبي، مدير عام برنامج الفجيرة للتميز الحكومي، وبدر راشد البلوشي، رئيس مجلس إدارة مجموعة «ثري دي إكسبي»، بمبنى البلدية، حيث تهدف الاتفاقية إلى تطبيق تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد في مشاريع البناء بالإمارة، بما يتماشى مع أهداف خطة الفجيرة الحضرية 2040 ويعزز مكانة الإمارة كمركز إقليمي للابتكار.
وأوضح الدكتور الكعبي أن التقنية تقلل الحاجة إلى الأيدي العاملة بنسبة 63%، فبدلاً من الحاجة إلى 100 عامل في المشاريع التقليدية، يتطلب البناء باستخدام الطباعة ثلاثية الأبعاد حوالي 37 عاملاً فقط، ما يعزز الكفاءة التشغيلية ويوفر الموارد، مشيراً إلى أن الطباعة ثلاثية الأبعاد ليست فقط وسيلة لتقليل التكاليف وتسريع الإنجاز، بل تمثل أيضاً أداة مستدامة تسهم في الحفاظ على البيئة.
من جانبه أكد المهندس محمد الأفخم، أن المذكرة تم توقيعها تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة ودعم سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة، ضمن اهتمام إمارة الفجيرة بتعزيز استخدام التقنيات الناشئة والابتكار في مجالات متعددة.
وقال: إن البلدية تؤمن بأهمية توظيف التقنيات الحديثة مثل الطباعة ثلاثية الأبعاد لتعزيز البنية التحتية للإمارة، وأن هذه الشراكة تعكس التزامنا بتنفيذ مشاريع مستدامة تدعم أهداف خطة الفجيرة الاستراتيجية وتبرز دور الإمارة كنموذج للابتكار.
وأكد أن الاتفاقية بداية لمرحلة جديدة من التعاون الاستراتيجي الذي يعزز الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص، ويسهم في ترسيخ مكانة إمارة الفجيرة كوجهة ريادية في مجال تقنيات البناء المستدام والابتكار التكنولوجي، بما ينسجم مع أهداف رؤية «نحن الإمارات 2031» الطموحة ومئوية الإمارات 2071، الرامية إلى بناء مستقبل مزدهر ومستدام للإمارات.
بدوره قال بدر البلوشي: إن الاتفاقية تؤكد الالتزام بتوفير أفضل الحلول التكنولوجية للإمارة، وبتدريب الكفاءات الوطنية وتطوير منظومة بناء مستدامة باستخدام الطباعة ثلاثية الأبعاد، ما يسهم في تعزيز كفاءة المشاريع وتقليل تأثيرها البيئي، فضلاً عن الالتزام بتقديم أحدث التقنيات في الطباعة ثلاثية الأبعاد.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات إمارة الفجيرة الإمارات الطباعة ثلاثیة الأبعاد

إقرأ أيضاً:

الإنجازات العسكرية والأمنية اليمنية.. الأبعاد والدلالات

يمانيون/ تقارير بعد عام من العدوان الأمريكي البريطاني، يواصل اليمن تحقيق الإنجازات العسكرية والأمنية التي أربكت قوى الهيمنة والاستكبار العالمي بقيادة أمريكا، وأفشلت مخططاتها ومساعيها الهادفة إلى ثني الشعب اليمني عن مواقفه الداعمة والمناصرة لغزة والقضية الفلسطينية.

فعلى الصعيد العسكري تواصل القوات المسلحة في العام 2025م عملياتها العسكرية النوعية في مسار تصاعدي، والانتقال من المواجهة المباشرة إلى الحرب الاستباقية واستهداف حاملات الطائرات الأمريكية.

حيث نفذت القوات المسلحة أمس الأول عملية نوعية استهدفت حاملة الطائرات الأمريكية “يو إس إس هاري ترومان” شمال البحر الأحمر، ما أدى إلى إفشال الهجوم الذي كانت تحضر له أمريكا لشن ضربات جوية كبيرة على اليمن.

هذه العملية العسكرية وما سبقها من عمليات استهداف لحاملات الطائرات الأمريكية أثناء تحضيرها لأنشطة عدائية ضد اليمن يمثل إنجازا عسكريا واستخباراتيا غير مسبوق.

وعلى الصعيد الأمني، فشلت الاستخبارات البريطانية والسعودية، بدعم أمريكي في تنفيذ أجندتها ومخططاتها العدوانية، حيث تمكنت الأجهزة الأمنية من كشف أنشطة عدائية لجهازي المخابرات البريطاني والسعودي وإلقاء القبض على عناصر هذه الشبكة التجسسية.

النجاحات العسكرية والأمنية، لم تتحقق من فراغ وإنما نتيجة خبرات متراكمة لرجال مخلصين لوطنهم وشعبهم، وفي ذات الوقت تمثل رسالة لأمريكا وبريطانيا وإسرائيل بأن اليمن لا يأبه بتهديداتها ولا بعدوانها، وسيواصل عمليات الإسناد لغزة وماض في ردع قوى الطغيان في أي مكان تصل إليه القوات المسلحة اليمنية.

العمليات النوعية للقوات المسلحة اليمنية ضد أهداف حساسة للعدو الصهيوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة، تؤكد بما لا يدع مجالًا للشك تثبيت معادلة العين بالعين والسن بالسن والأعيان المدنية بأعيان مدنية إسرائيلية، وهذه المعادلة ستكبد العدو الصهيوني خسائر فادحة وترغمه على إيقاف عدوانه على قطاع غزة.

ومع توسيع نطاق العمليات العسكرية في عمق الكيان الصهيوني فقدت واشنطن ولندن توازنهما في كيفية التعامل مع اليمن باعتراف صحيفة الـ “واشنطن بوست” الأمريكية التي أكدت أن قوات صنعاء أصبحت أكثر تقدماً من الناحية التكنولوجية والتقنية، وما فشل أحدث منظومات الدفاع الجوي الأمريكية في صد الصواريخ والطائرات المسيّرة اليمنية التي استهدفت الكيان الصهيوني، إلا دليلًا على ذلك.

اليمن بموقفه التاريخي مع غزة والقضية الفلسطينية، برز كقوة فاعلة على الساحة الإقليمية والدولية، وأحدث تحولًا استراتيجيًا في المنطقة والعالم، وأصبح دولة محورية ذات ثقل سياسي وعسكري.

ما تحقق من نجاحات عسكرية وأمنية، يعود الفضل فيه بعد الله سبحانه وتعالى إلى حكمة قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، وجهود واستبسال أبطال القوات المسلحة والأجهزة الأمنية، وتلاحم الشعب مع القيادة.

ملامح انتصار اليمن في مختلف جبهات الصمود تلوح في الأفق وبالرغم من استمرار مؤامرات الأعداء إلا أن استقلال القرار السيادي لليمن جعله يمضي قدَمًا لتحقيق معادلة ردع قوية والسعي لتحقيق تنمية مستدامة في مختلف المجالات.

مقالات مشابهة

  • مستشفى بأسيوط يجري عملية تفتيت حصوات في القنوات المرارية باستخدام التنظير بالقنوات الصفراوية
  • باستخدام الذكاء الاصطناعي.. رانيا فريد شوقي توجه رسالة لوالدها «وحش الشاشة» | صورة
  • عون يستهل نشاطه الرئاسي باجتماع مع رئيس الحكومة.. ميقاتي: المرحلة المقبلة لتطبيق القرارات الدولية
  • 134,865 أسرة مستفيدة من شراكة جمعية المودة وأوقاف الراجحي
  • الإنجازات العسكرية والأمنية اليمنية.. الأبعاد والدلالات
  • أسيوط.. إجراء أول عملية لتفتيت حصوات في القنوات المرارية باستخدام التنظير
  • اكتشاف أقدم خريطة ثلاثية الأبعاد في العالم بفرنسا (تفاصيل)
  • التكنولوجيا الطبية: كيف تسهم الذكاء الاصطناعي والطباعة ثلاثية الأبعاد في إنقاذ الأرواح؟
  • الزلزال والخرسانة والبوليمر.. إضافة 3 معايير جديدة لكود البناء السعودي
  • تقنيات الطباعة وتشكيل الصدف في فعاليات الأسبوع الثقافي المكثف للشباب بالشلاتين