عقوبة خفية تنتظر من يظلم الآخرين ويتهمهم بالباطل.. أمين الفتوى يكشف عنها
تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT
في تعليق هام حول قضية الافتراء على الآخرين والتسبب في ظلمهم، شدد الشيخ أحمد عبد العظيم، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على خطورة التهمة الباطلة في الإسلام، مشيرًا إلى أن الاتهام دون دليل، مثل اتهام شخص بالسرقة دون إثبات، يعد إثمًا كبيرًا يثقل كاهل صاحبه يوم القيامة.
وأوضح الشيخ أحمد عبد العظيم، خلال حديثه، أن التعدي على حقوق الآخرين سواء بالتشهير أو الافتراء، أمر لا يغتفر بسهولة.
وأضاف: "حقوق الله سبحانه وتعالى قد يغفرها الله بفضله ورحمته، أما حقوق العباد فهي مرتبطة بالتوبة ورد الحقوق لأصحابها".
خطوات التوبة عن الافتراء
أشار أمين الفتوى إلى أن المرأة التي اتهمت أحد الأشخاص بالسرقة دون دليل، وقامت بنشر هذا الادعاء، ارتكبت ذنبًا عظيمًا.
وأوضح أن التوبة من هذا الذنب تتطلب ثلاث خطوات أساسية:
1. الندم الشديد على الفعل: أن يكون ندمها نابعًا من قلبها.
2. العزم على عدم العودة: الالتزام بعدم تكرار هذا الخطأ مستقبلًا.
3. إصلاح الضرر: إذا أمكن، يجب الاعتذار لمن تم اتهامه، وإن تعذر ذلك، فعليها الإكثار من الصدقات والدعاء له بالمغفرة.
الفتنة ووزرها الممتد
وأكد عبد العظيم أن الذين يساهمون في نشر هذه الاتهامات الباطلة أو يصدقونها دون تمحيص قد يتحملون جزءًا من الإثم، مضيفًا أن "من سن سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها". لذا، دعا إلى ضرورة التوقف عن تكرار الظلم والإكثار من التوبة والاستغفار كوسيلة للتطهر من هذا الإثم.
الدعاء وسيلة للتطهر من الذنوب
وجه الشيخ أحمد عبد العظيم رسالة للمسلمين بأهمية الإكثار من الاستغفار بعد كل صلاة، والدعاء للوالدين، ولكل من لهم حقوق علينا، سواء كانوا من الأحياء أو الأموات.
وأكد أن الاستغفار وسيلة فعالة للتخلص من الذنوب والابتعاد عن الظلم.
مكفرات الذنوب.. خطوات عملية
إلى جانب الدعاء، هناك أعمال كثيرة تعدّ مكفرات للذنوب، ومنها:
1. توحيد الله تعالى والإيمان به: هو الأساس الذي تُبنى عليه كل الأعمال.
2. الصلاة والمشي إليها: كل خطوة إلى الصلاة تغفر ذنبًا وترفع درجة.
3. الاستغفار: قول "أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه" تغفر الذنوب مهما عظمت.
4. العمل الصالح والصدقات: مثل كفالة اليتيم، وإطعام الطعام، وإغاثة المحتاجين.
5. صوم رمضان وقيامه: الصيام والقيام بحسن نية يكفران الذنوب السابقة.
6. الحج والعمرة: لمن استطاع إليهما سبيلاً، هما من أعظم المكفرات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الإفتاء دار الإفتاء الافتراء على الناس المزيد المزيد عبد العظیم
إقرأ أيضاً:
أمين الفتوى: أرباح تيك توك حرام في هذه الحالة
قال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن المال الذي يتم تحصيله من خلال فتح لايف على المنصات خاصة تطبيق "تيك توك"، دون تقديم محتوى هادف أو مفيد هو مال حرام.
وأضاف أمين الفتوى بدار الإفتاء خلال فتوى له اليوم الثلاثاء، أن هناك بعض الأشخاص الذين يفتحون لايف على تيك توك أو منصات مشابهة وهم جالسون فقط أمام الكاميرا دون أن يقدموا أي محتوى حقيقي، مثل الحديث أو القرآن أو أي شيء هادف، لافتا إلى أن هؤلاء الأشخاص لا يفعلون أي شيء سوى أنهم يجلسون فقط، والناس يرسلون لهم هدايا ويحولونها إلى أموال، وهذا يعتبر نوعاً من أنواع التسول، لأنهم لا يقدمون شيئاً يستحق الدعم".
وأكد أن هذا السلوك يعكس "سيطرة المادة على القلوب"، معتبراً أن هذه التصرفات تعتبر "فضائح" لأنها تفتح البيوت بشكل غير لائق، وتعتبر انتهاكاً لحرمة الحياة الخاصة للناس، مشيرا إلى أن المادة سيطرت على بعض الأشخاص لدرجة أنهم يسعون لكسب المال بطرق لا تمت للأخلاق أو الدين بصلة.
وأوضح أن هذه الظاهرة تعتبر "قلة دين" و"عدم احترام للأخلاقيات"، داعياً الجميع للتوبة والرجوع إلى الله، قائلاً: "الإنسان لم يكن يتخيل في يوم من الأيام أن نصل إلى هذه المرحلة، حيث يتم عرض الحياة الخاصة بشكل علني للحصول على المال. هذه ظاهرة تستدعي الوقوف معها بجدية والتراجع عنها".