في تعليق هام حول قضية الافتراء على الآخرين والتسبب في ظلمهم، شدد الشيخ أحمد عبد العظيم، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على خطورة التهمة الباطلة في الإسلام، مشيرًا إلى أن الاتهام دون دليل، مثل اتهام شخص بالسرقة دون إثبات، يعد إثمًا كبيرًا يثقل كاهل صاحبه يوم القيامة.

وأوضح الشيخ أحمد عبد العظيم، خلال حديثه، أن التعدي على حقوق الآخرين سواء بالتشهير أو الافتراء، أمر لا يغتفر بسهولة.

 

وأضاف: "حقوق الله سبحانه وتعالى قد يغفرها الله بفضله ورحمته، أما حقوق العباد فهي مرتبطة بالتوبة ورد الحقوق لأصحابها".

خطوات التوبة عن الافتراء

أشار أمين الفتوى إلى أن المرأة التي اتهمت أحد الأشخاص بالسرقة دون دليل، وقامت بنشر هذا الادعاء، ارتكبت ذنبًا عظيمًا.

 وأوضح أن التوبة من هذا الذنب تتطلب ثلاث خطوات أساسية:

1. الندم الشديد على الفعل: أن يكون ندمها نابعًا من قلبها.


2. العزم على عدم العودة: الالتزام بعدم تكرار هذا الخطأ مستقبلًا.


3. إصلاح الضرر: إذا أمكن، يجب الاعتذار لمن تم اتهامه، وإن تعذر ذلك، فعليها الإكثار من الصدقات والدعاء له بالمغفرة.

دعاء التوبة .. طريق العودة إلى الله والتخلص من الذنوبهل للتوبة شروط .. هذه علامات قبولها عند اللههل سب الدين كفر أم معصية ويستوجب الغسل؟ اعرف كيفية التوبة منههل يقبل الله توبة الملحد؟ دار الإفتاء تحدد الضوابط الشرعية

الفتنة ووزرها الممتد

وأكد عبد العظيم أن الذين يساهمون في نشر هذه الاتهامات الباطلة أو يصدقونها دون تمحيص قد يتحملون جزءًا من الإثم، مضيفًا أن "من سن سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها". لذا، دعا إلى ضرورة التوقف عن تكرار الظلم والإكثار من التوبة والاستغفار كوسيلة للتطهر من هذا الإثم.

الدعاء وسيلة للتطهر من الذنوب

وجه الشيخ أحمد عبد العظيم رسالة للمسلمين بأهمية الإكثار من الاستغفار بعد كل صلاة، والدعاء للوالدين، ولكل من لهم حقوق علينا، سواء كانوا من الأحياء أو الأموات. 

وأكد أن الاستغفار وسيلة فعالة للتخلص من الذنوب والابتعاد عن الظلم.

مكفرات الذنوب.. خطوات عملية

إلى جانب الدعاء، هناك أعمال كثيرة تعدّ مكفرات للذنوب، ومنها:

1. توحيد الله تعالى والإيمان به: هو الأساس الذي تُبنى عليه كل الأعمال.


2. الصلاة والمشي إليها: كل خطوة إلى الصلاة تغفر ذنبًا وترفع درجة.


3. الاستغفار: قول "أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه" تغفر الذنوب مهما عظمت.


4. العمل الصالح والصدقات: مثل كفالة اليتيم، وإطعام الطعام، وإغاثة المحتاجين.


5. صوم رمضان وقيامه: الصيام والقيام بحسن نية يكفران الذنوب السابقة.


6. الحج والعمرة: لمن استطاع إليهما سبيلاً، هما من أعظم المكفرات.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الإفتاء دار الإفتاء الافتراء على الناس المزيد المزيد عبد العظیم

إقرأ أيضاً:

ماذا يفعل التائب من المعصية ثم يعود إليها؟

أكد الشيخ عويضة عثمان، مدير الفتوى الشفوية بدار الإفتاء المصرية، أن التوبة إلى الله واجب على كل إنسان إذا ارتكب معصية، موضحًا أن التوبة هي السبيل للتقرب من الله ومحو الذنوب، مهما تكررت المعاصي.

وفي إجابته على سؤال ورد عبر البث المباشر للصفحة الرسمية لدار الإفتاء المصرية على موقع "فيسبوك"، حول شخص يرتكب المعاصي ويتوب ثم يعود إليها مرارًا، قال عثمان: "إن التوبة ليست أمرًا محدودًا بوقت معين، بل هي وظيفة العمر بأكمله، ويجب أن يحرص الإنسان على التوبة والاستغفار في كل لحظة من حياته".

وأشار الشيخ إلى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، رغم مقامه العظيم عند الله سبحانه وتعالى، كان يستغفر ويتوب يوميًا عشرات المرات. 

واستدل بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: «وَاللَّهِ إِنِّي لأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ فِي الْيَوْمِ أَكْثَرَ مِنْ سَبْعِينَ مَرَّةً»، وفي رواية أخرى قال: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ تُوبُوا إِلَى اللَّهِ فَإِنِّي أَتُوبُ فِي الْيَوْمِ إِلَيْهِ مِائَةَ مَرَّةٍ».

وأضاف الشيخ عويضة أن هذه الأحاديث النبوية تدل على أهمية التوبة الدائمة واستمرار الاستغفار، مهما كانت الذنوب التي يرتكبها الإنسان. 

وشدد على ضرورة ألا ييأس المسلم من رحمة الله، مؤكدًا أن الله سبحانه وتعالى يغفر الذنوب جميعًا، قائلاً: "إذا كان الذنب عظيمًا، فالله أعظم، وإذا كانت المعصية كبيرة، فالله أكبر لأنه غفور رحيم عفو كريم".

وأوضح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان دائم الذكر والاستغفار، حتى وهو نائم، حيث قال: «إنه لتنام عيني ولا ينام قلبي».

 كما علَّم النبي الصحابة أهمية التوبة الدائمة وكيفية توزيعها على مدار اليوم، بحيث لا يمر وقت طويل دون استغفار.

واختتم الشيخ عثمان حديثه بالتأكيد على أهمية التوبة كلما وقع الإنسان في معصية، داعيًا إلى أن تكون التوبة والذكر سلوكًا يوميًا دائمًا في حياة المسلم.

مقالات مشابهة

  • من وصايا الرسول: 8 وسائل لتكفير الذنوب
  • ماذا يفعل التائب من المعصية ثم يعود إليها؟
  • مكفرات الذنوب مكتوبة .. تزيل الكبائر والصغائر للمسلم
  • أمين صندوق نقابة العامة.. نتمسك بإعفاء الأطباء من غرامة القضايا المهنية
  • أمين صندوق «الأطباء»: نتمسك بعدم تغريم الأعضاء فى القضايا المهنية
  • أمين الفتوى: لا يجوز منح الزكاة لـ 3 فئات
  • أمين عام الأطباء: إلغاء عقوبة الغرامة في الخطأ الفني الوارد حدوثه أحد مطالبنا الأساسية
  • مغسلة امتنعت عن تغسيل متوفاه لخلافات معها؟.. وأمين الفتوى: ارتكبت إثما
  • ما حكم التهرب من الضرائب والجمارك؟.. أمين الفتوى يوضح
  • أمين الفتوى يحسم الجدل: تحديد نوع الجنين جائز شرعًا في هذه الحالة