جريدة الوطن:
2025-03-12@22:44:33 GMT

ريادة ملهمة في العطاء الإنساني

تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT

ريادة ملهمة في العطاء الإنساني

ريادة ملهمة في العطاء الإنساني

تُلهم دولة الإمارات العالم بإنجازاتها النوعية على كافة الصعد، والتي ترسخ من خلالها صدارتها الإقليمية والدولية المشرفة انطلاقاً من حضورها القوي وما تبذله لخير البشرية وصالح مجتمعاتها الأكثر احتياجاً، وخاصة ما يتعلق منها بالعطاء الإنساني، وذلك بفضل عزيمة وحرص صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، لتتجاوز الإنسانية الكثير من التحديات، وتبينها المبادرات التي تتم تنفيذاً لأوامر سموه، وتؤكد كافة الدول والمنظمات المعنية أهميتها الاستثنائية عالمياً، وفاعلية ما تحرص الإمارات على تقديمه من نموذج فريد في عمل الخير لتحقيق أوضاع أفضل في حياة المجتمعات التي تعاني جراء الكوارث والأزمات والصراعات.

. وتنفيذاً لتوجيهات سموه، فإن عملية “الفارس الشهم 3″، لإغاثة الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة، تعتبر محطة فارقة في تاريخ المبادرات الإنسانية على مستوى العالم، وإضافة إلى مسيرة الإمارات المشرفة و الحافلة بالعطاء، وتعزز مكانة الدولة على قمة هرم المانحين للمساعدات، وهو ما أكدته خدمة التتبع المالي التابع لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “OCHA” “FTS”، مبينة أن الإمارات من أوائل الدول استجابة للأزمة الإنسانية في غزة، وركزت جهودها على دعم القطاعات الحيوية المختلفة، وعملت على إيصال المساعدات الإنسانية والطبية بكافة الطرق “براً وبحراً وجواً”، مؤكدة صدارة الإمارات لقائمة الدول الأكثر دعماً لسكان غزة منذ بداية الأزمة في أكتوبر 2023 وحتى نهاية نوفمبر 2024، بقيمة بلغت 828 مليون دولار، وبنسبة 42% من مجمل المساعدات المقدمة.
الاستجابة التي تقوم بها الإمارات لإغاثة سكان غزة، تجسد روح التضامن الإنساني وما يمثله العطاء من توجه ثابت في نهجها، والأهداف التي تسعى لتحقيقها، والمتمثلة بدعم جميع الشعوب التي تعاني سواء عبر مبادراتها التي تقوم بها، أو من خلال تأكيد أهمية التعاون الدولي، والحرص على دعم وتبني كل جهد جماعي وعمل متعدد الأطراف، وفي غزة تقدم الإمارات مثالاً سيبقى خالداً في وجدان الإنسانية على قوة عمل الخير، ومن خلال تنويع مسارات الدعم الإغاثي بكل ما يمثله من شريان أساسي يرفد مئات آلاف المحتاجين بما يلزم للبقاء على قيد الحياة، وينشر فيهم الأمل بأن هناك يد مباركة تمتد إليهم في أبلغ تعبير عن القيم المتأصلة في مجتمع الإمارات، وهو ما يبينه الدعم المقدم “1620 قافلة إغاثية، 6 سفن مساعدات، 519 رحلة جوية” أوصلت أكثر من 47 ألف طناً من المواد الغذائية والخيام المقاومة للمياه والحرائق، والألبسة والأدوية”.. وغير ذلك من أوجه العمل الإنساني وخاصة ما يتعلق بالجانب الصحي، وذلك في تأكيد على قوة تجاوبها وأهمية مبادراتها لدعم المحتاجين والتخفيف من معاناتهم والحد من قسوة الأوضاع التي يمرون بها.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: الإمارات حليف نشط في الاستجابة الإنسانية عالمياً

أبوظبي (وام) 

أخبار ذات صلة الإمارات تنفذ مبادرة إنسانية لدعم قطاع التعليم في غزة دعوة إماراتية لإدماج ذوي الإعاقة في جوانب الحياة

أكد توم فليتشر، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، منسق الإغاثة الطارئة، أن دولة الإمارات تُعد حليفاً نشطاً وفعّالاً في الاستجابات الإنسانية على مستوى العالم، وعاماً بعد عام، تواصل الإمارات دعم جهود الأمم المتحدة لإيصال المساعدات الحيوية إلى الفئات الأكثر ضعفاً حول العالم.
وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت في 18 نوفمبر الماضي، تعيين توم فليتشر وكيلاً للأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة الطارئة.  وأشار فليتشر إلى أن العمل الإنساني يعد جزءاً راسخاً من ثقافة الإمارات وأولوية لدى قيادتها، كما لفت إلى أن التعاون مع دولة الإمارات مدفوع بروح المبادرة، والأفكار المبتكرة، والعقلية الاستباقية في مواجهة الأزمات، وهي جميعها ركائز أساسية في نهج الإمارات تجاه العمل الإنساني.
وفيما يتعلق باستراتيجيته لتعزيز الاستجابة الإنسانية العالمية، وتسريع وتيرة إيصال المساعدات الإغاثية الطارئة، قال فليتشر: «بصفتي وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، أعمل على تنسيق الجهود الإنسانية داخل منظومة الأمم المتحدة، وبصفتي منسق الإغاثة الطارئة، أترأس اللجنة الدائمة المشتركة بين الوكالات (IASC)، وهي الجهة المسؤولة عن تنسيق العمل الإنساني عالمياً، بما يشمل منظمات المجتمع المدني».
وكشف عن إطلاق خطة طموحة لتعزيز كفاءة القطاع الإنساني عقب اجتماع رؤساء اللجنة الدائمة في جنيف الأسبوع الماضي، حيث قال: «نهدف إلى أن نكون أكثر مرونة وسرعة وأقل بيروقراطية، مع تقليل الازدواجية، وتوضيح طبيعة عملنا المنقذ للحياة بشكل أدق، ومع تجاوز عدد الأشخاص المحتاجين إلى الدعم العاجل 300 مليون شخص حول العالم، أصبح من الضروري أن نعمل على إيصال المساعدات بشكل أكثر فاعلية واستدامة».
وأضاف: «سنواصل توسيع قاعدة شركائنا، من خلال تعزيز التعاون مع القطاع الخاص، والبنك الدولي، والمجتمع الدولي بشكل أوسع. وأنا على يقين بأن هناك حركة عالمية تضم مليارات الأشخاص الذين يهتمون ويدعمون من هم بحاجة إلى المساعدة والحماية».
وحول التعاون بين دولة الإمارات والأمم المتحدة على الصعيد الإنساني، أكد توم فليتشر أن دولة الإمارات تعد حليفاً نشطاً وفعّالاً في الاستجابات الإنسانية على مستوى العالم، إذ تواصل الدولة دعم جهود الأمم المتحدة في إيصال المساعدات الحيوية إلى الفئات الأكثر ضعفاً حول العالم، بما في ذلك في قطاع غزة، ففي العام الماضي، تعهدت الإمارات بتقديم ما يقارب 223 مليون دولار أميركي استجابةً للنداء العاجل للأرض الفلسطينية المحتلة، كما قادت الإمارات جهوداً فاعلة في مجلس الأمن الدولي أثمرت اعتماد قرار في ديسمبر 2023، يطالب بالتسليم الفوري والآمن وغير المقيّد للمساعدات الإنسانية إلى المدنيين الفلسطينيين في غزة. وأشار إلى أن الإمارات قدمت أيضاً دعماً حيوياً في سوريا للصندوق الإنساني الذي يديره مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا»، مما مكّن الجهات الإنسانية الأقرب إلى المجتمعات المتضرّرة من الاستجابة بفعّالية للأزمات، وقال فليتشر: «تُعرب الأمم المتحدة عن تقديرها العميق لدور دولة الإمارات والتزامها بتقديم المساعدات المنقذة للحياة، سواء في المنطقة أو على مستوى العالم».
وبالنسبة للاستفادة من الابتكار والذكاء الاصطناعي لدعم الاحتياجات الإنسانية العالمية، قال فليتشر: «نرى في الإمارات نموذجاً رائداً في هذا المجال، ونسعى إلى التعلم من تجربتها، وهناك فرص كبيرة للتعاون في تعزيز استخدام الذكاء الاصطناعي، والتعلم الآلي، والتحليلات التنبئية، بما يمكننا من الاستجابة للأزمات بشكل أسرع وأكثر كفاءة».
وفيما يتعلق بالتحديات التي تواجه العمل الإنساني، أوضح فليتشر أن العاملين في هذا المجال يواجهون أزمة متعددة الأبعاد، حيث تتداخل التحديات وتتفاقم الاحتياجات الإنسانية حول العالم، مشيراً إلى أنه من أبرز هذه التحديات التغير المناخي. 
وفي الختام، أشاد توم فليتشر بمبادرات وجهود الدولة الإنسانية، حيث شهد العام الماضي إنشاء مجلس الشؤون الإنسانية الدولية، تلاه تأسيس وكالة الإمارات الدولية للمساعدات الإنسانية، كما تستضيف الإمارات أكبر مركز لوجستي إنساني في العالم، وهو المدينة العالمية للخدمات الإنسانية في دبي التي تلعب دوراً محورياً في دعم جهود الاستجابة الإنسانية العالمية.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: الإمارات حليف نشط في الاستجابة الإنسانية عالمياً
  • «لولو» تدعم دبي العطاء بمليون درهم لتمكين التعليم
  • فاينانشال تايمز ترصد الاقتصادات الصاعدة التي ولدت خلال الأزمة المالية
  • بالفيديو.. خبير صحة عالمية: التلوث البيئي يزداد في الدول التي تعاني من الحروب
  • مجموعة لولو تسلم تبرعاً بقيمة 1 مليون درهم لدبي العطاء في إطار التزام مدته 10 أعوام تم الإعلان عنه في عام 2017
  • «إرث زايد» تطلق الهوية المرئية ليوم زايد للعمل الإنساني
  • مؤسسة إرث زايد الإنساني تطلق الهوية المرئية ليوم زايد للعمل الإنساني
  • مؤسسة إرث زايد تطلق الهوية المرئية ليوم زايد للعمل الإنساني
  • مجلس رمضاني يناقش التوازن بين الانتماء والعطاء
  • لبنان في مركز مُتقدّم.. إليكم ترتيب الدول العربية التي لديها نساء متعلمات أكثر من رجالها