ريادة ملهمة في العطاء الإنساني
تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT
ريادة ملهمة في العطاء الإنساني
تُلهم دولة الإمارات العالم بإنجازاتها النوعية على كافة الصعد، والتي ترسخ من خلالها صدارتها الإقليمية والدولية المشرفة انطلاقاً من حضورها القوي وما تبذله لخير البشرية وصالح مجتمعاتها الأكثر احتياجاً، وخاصة ما يتعلق منها بالعطاء الإنساني، وذلك بفضل عزيمة وحرص صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، لتتجاوز الإنسانية الكثير من التحديات، وتبينها المبادرات التي تتم تنفيذاً لأوامر سموه، وتؤكد كافة الدول والمنظمات المعنية أهميتها الاستثنائية عالمياً، وفاعلية ما تحرص الإمارات على تقديمه من نموذج فريد في عمل الخير لتحقيق أوضاع أفضل في حياة المجتمعات التي تعاني جراء الكوارث والأزمات والصراعات.
الاستجابة التي تقوم بها الإمارات لإغاثة سكان غزة، تجسد روح التضامن الإنساني وما يمثله العطاء من توجه ثابت في نهجها، والأهداف التي تسعى لتحقيقها، والمتمثلة بدعم جميع الشعوب التي تعاني سواء عبر مبادراتها التي تقوم بها، أو من خلال تأكيد أهمية التعاون الدولي، والحرص على دعم وتبني كل جهد جماعي وعمل متعدد الأطراف، وفي غزة تقدم الإمارات مثالاً سيبقى خالداً في وجدان الإنسانية على قوة عمل الخير، ومن خلال تنويع مسارات الدعم الإغاثي بكل ما يمثله من شريان أساسي يرفد مئات آلاف المحتاجين بما يلزم للبقاء على قيد الحياة، وينشر فيهم الأمل بأن هناك يد مباركة تمتد إليهم في أبلغ تعبير عن القيم المتأصلة في مجتمع الإمارات، وهو ما يبينه الدعم المقدم “1620 قافلة إغاثية، 6 سفن مساعدات، 519 رحلة جوية” أوصلت أكثر من 47 ألف طناً من المواد الغذائية والخيام المقاومة للمياه والحرائق، والألبسة والأدوية”.. وغير ذلك من أوجه العمل الإنساني وخاصة ما يتعلق بالجانب الصحي، وذلك في تأكيد على قوة تجاوبها وأهمية مبادراتها لدعم المحتاجين والتخفيف من معاناتهم والحد من قسوة الأوضاع التي يمرون بها.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
الكوميسا: مصر من أبرز الدول الأعضاء التي تبنت سياسات فعالة لمكافحة الممارسات الاحتكارية
أكد ويلارد مويمبا - الرئيس التنفيذي لمفوضية المنافسة لسوق شرق وجنوب أفريقيا (الكوميسا)، أن مصر، من خلال جهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية، أظهرت التزاما قويا بمبادئ منظمة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد) في تعزيز التنافسية ومكافحة الممارسات الاحتكارية.
وأضاف مويمبا أن مصر تعد من أبرز الدول الأعضاء في الكوميسا التي تبنت سياسات فعّالة لمكافحة الهيمنة الاقتصادية والاحتكار، مما يدعم تحقيق سوق حر وفعّال على مستوى التجمع الإقليمي.
جاء ذلك خلال إعلان نتائج تقرير مراجعة النظراء الطوعي لقانون وسياسات المنافسة في جمهورية مصر العربية والمُعد من قبل منظمة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد) بالتعاون مع جهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية، والمنُعقد تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء، الدكتور/ مصطفى مدبولي؛ وبحضور كلٍّ من وزراء التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، والمالية، والتموين والتجارة الداخلية، والزراعة واستصلاح الأراضي، والشئون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، وممثلي مجلسي النواب والشيوخ، ورؤساء عدد من الهيئات والأجهزة القطاعية والحكومية، والخبراء الأجانب ممثلي المنظمات الدولية، وممثلي مجتمع الأعمال وغيرهم.
وأشاد مويمبا بالدور الكبير الذي لعبه جهاز حماية المنافسة في تحسين بيئة الأعمال، والتصدي للممارسات الاحتكارية، ودعم سياسات الدولة المصرية الرامية لتعزيز التنافسية. وأكد أن هذه الجهود تسهم في تحقيق نمو اقتصادي مستدام، وتعزز البنية الاقتصادية من خلال سياسات تنافسية تتيح التوسع في الأعمال وتخدم المستهلكين.
وأوضح أن التعاون بين الكوميسا وجهاز حماية المنافسة المصري شهد تطورًا كبيرًا منذ توقيع مذكرة تفاهم بين الطرفين في عام 2016. وتُعد هذه الخطوة أساسية لتعزيز سياسات أكثر فاعلية في تحقيق التنافسية ودعم الأسواق الحرة.
كما دعا الكوميسا إلى تطبيق مزيد من السياسات والإجراءات الداعمة للتنافسية، مشيدًا بالدور المحوري الذي يلعبه التعاون الأفقي في تحسين أداء الجهاز واستكمال البرامج التي تعزز المنافسة.
ولفت إلى أن كلمات الوزراء خلال المؤتمر الصحفي أكدت التزام الحكومة المصرية بدعم سياسات المنافسة ومنع احتكار المنتجات التي قد تضر بالمستهلك، موضحًا أن النظام الحالي الذي تتبعه مصر في دعم المنافسة سيحقق مزيدًا من الخيارات المتنوعة للمستهلكين، مما يُسهم في تحسين رفاهيتهم.
وأكد على ثقته في أن جهاز حماية المنافسة سيستمر بالعمل بشكل بنّاء لتحقيق سوق حر وفعّال يتيح مشاركة الجميع، داعيًا إلى مزيد من الجهود لتعزيز بيئة الأعمال والتوسع في السياسات التنافسية التي تخدم الاقتصاد والمستهلكين على حدٍّ سواء.