سارة حازم: الأحداث العالمية ملتهبة.. ونتمنى أن يصبح عام 2025 عكس التوقعات
تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT
قالت الإعلامية سارة حازم طه، إن التحذير والتهديد والهجوم والانفجار، هي المفردات الغالبة على لغة الإعلام خلال الشهور الماضية، فأصبحت كل الأيام ملتهبة ومشتعلة ومحملة بكل السيناريوهات المتشائمة.
وأضافت حازم، خلال برنامجها «كل الزوايا» المُذاع على قناة «أون»، أنه منذ أسبوعين سألنا في هذا البرنامج أحد خبراء السياسة هل نحن على أعتاب حرب عالمية ثالثة؟، وكانت إجابته واضحة وموجزة: «نحن في قلب الحرب العالمية الثالثة».
وتابعت: «نتابع تعقيد المشهد بين روسيا وأوكرانيا، وتحذيرات شبه يومية لسفارات بمغادرة رعاياها دولة ما، نظرا لخطورة الأوضاع، وهجوم مفاجئ لتنظيمات مسلحة في شمال غرب سوريا، وإعلان الرئيس الكوري الأحكام العرفية ودعوة المعارضة لسحب الثقة منه».
وواصلت: «كل هذه الأحداث تؤكد أن العام الجديد 2025 لن يختلف كثيرا عن 2024، وإن كنا نتمنى أن تأتي الأحداث بعكس توقعات الساسة والخبراء».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حرب عالمية ثالثة شمال غرب سوريا أوكرانيا روسيا
إقرأ أيضاً:
المسيحيّون والشيعة... أقليّات لبنانيّة في منطقة ملتهبة
كتب محمد علوش في" الديار":لأن التداعيات الكبيرة لاحداث سوريا، تنطلق من تبدل موازين القوى السياسية، وربما الاتجاه نحو التبدل الجغرافي أيضاً، مع بروز حديث عن التقسيم في سوريا، يجب بحسب مصادر سياسية مطلعة التركيز على الأقليات في لبنان، فبعد موجة الفرح بسقوط النظام عند البعض، والحزن عند البعض الآخر، لا بد من الغوص بمستقبل لبنان ومستقبل الأقليات فيه، لا سيما الشيعة والمسيحيين.
تعرض الشيعة في لبنان إلى حرب ضروس لمدة تزيد على عام، وانتهت بتعرضهم إلى ضربات قاسية أفقدتهم السيد حسن نصرالله وجزءا من قوة مقاومتهم، ثم استمرت الحرب عليهم في سوريا من خلال قطع طريق الإمداد الذي يربط إيران بلبنان، ففقدت المقاومة عمقها الاستراتيجي، وخسرت سوريا التي ناضلت لأجلها 13 عاماً، وهذا لا بد سيكون له تأثير في هذا المكون اللبناني الأساسي.
بحسب المصادر فإن أحداث سوريا بحال اتجهت إلى الفوضى، وبروز كيانات دينية متطرفة، فإن الشيعة في لبنان سيكونون هدفاً لكيانات كهذه، وبالتالي فإنهم معرضون إلى دخول معارك جديدة قد تُفرض عليهم، وعندئذ يكون مستقبل لبنان بأكمله في مهب الريح، أما بحال كان التوجه نحو السياسة، فإن الشيعة في لبنان أمام امتحان جدي يتعلق بكيفية تأقلم حزب الله مع الوقائع الجديدة، وكيفية مواءمة ما جرى مع مستقبله كحزب مقاوم ، تأسس لأجل مقاومة "إسرائيل".
وترى المصادر أن الفريق الثاني الذي يعيش لحظة وجودية تاريخية هو الفريق المسيحي، فالمسيحيون في المنطقة سبق وأن عاشوا تجارب مشابهة لما يعيشه المسيحيون في لبنان اليوم وبعد انتهاء الحرب الأهلية، ولم يبق للمسيحيين من وجود فاعل سوى في لبنان، بعد أحداث العراق ومن بعدها سوريا، وبالتالي هم أمام تحد وجوديّ أيضاً، يتحدد شكله بعد وضوح صورة ما يجري في سوريا.
بالنسبة إلى المصادر إن القلق على المسيحيين سيكون كبيراً بحال تم تقسيم سوريا إلى دول طائفية ومذهبية، أو بحال اندلعت الفوضى المسلحة في سوريا بين مكونات المعارضة، فأي ضرر للبنان سينعكس سلباً على وجودهم، لأن تداعيات تقسيم كهذا عادة ما تكون على حساب الأقليات، وفي المنطقة يعتبر المسيحيون من الأقليات كما الشيعة أيضاً، أما في السياسة فترى المصادر أن مشكلة المسيحيين ستكون كبيرة بحال قرروا أو قررت فئة كبيرة منهم خوض الحرب السياسية على الشيعة وحزب الله.
وترى المصادر أن مصلحة المسيحيين كما مصلحة الشيعة في لبنان الجلوس معاً، طبعاً إلى جانب المكونات الاخرى، لا ان يكونوا في جهتين مختلفتين، لأن الخلاف سيؤذي الطرفين معاً، ولا مصلحة لأي مكون بمعاداة الطرف الآخر والإمعان في ضربه، لأن ذلك من شأنه أن يُشعل لبنان من الداخل أو انطلاقاً من الأحداث السورية.