أكدت قطر والمملكة المتحدة على قوة الشراكة التاريخية بينهما، واتفقا على إطار عمل مستقبلي إستراتيجي، إضافة إلى دعم وقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة.

وفي هذا السياق، أشادت المملكة المتحدة بـ"جهود الوساطة الاستثنائية التي تبذلها قطر على الصعيد العالمي، وأحدثها الاستجابة للصراع في غزة، وإجلاء المواطنين البريطانيين من غزة وأفغانستان".

ووفق بيان مشترك صادر عن الدولتين، اتفق الطرفان على "مضاعفة مبادرة التمويل المشترك للتعاون الإنمائي إلى 100 مليون دولار"، و"استخدام الخبرات المشتركة في دولة قطر والمملكة المتحدة لمواجهة التحديات في التدخلات الإنسانية، ومجالات الصحة العالمية، والتعليم، والبحوث التطبيقية".

وأضاف البيان أن البلدين اتفقا على "استضافة منتدى لتبادل الخبرات في مجال حل النزاعات والوساطة"، إضافة إلى "التنسيق الوثيق بشأن الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والقرن الأفريقي، والسودان، وبنغلاديش، وسوريا واليمن".

سعدت بلقاء الملك تشارلز الثالث والملكة كاميلا وأعضاء الأسرة الملكية البريطانية في زيارة الدولة إلى المملكة المتحدة الصديقة، والتي مثلت فرصة هامة لمواصلة تعزيز علاقاتنا التاريخية وتطوير شراكتنا الاستراتيجية في مختلف المجالات. وأشيد بالمباحثات المثمرة مع رئيس الوزراء كير ستارمر،… pic.twitter.com/1orufIEWbA

— تميم بن حمد (@TamimBinHamad) December 5, 2024

إعلان

من جهته، أكد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الخميس، أن زيارته التي اختتمها إلى المملكة المتحدة مثلت فرصة مهمة لمواصلة تعزيز "العلاقات التاريخية" بين البلدين.

وقال أمير قطر في منشور عبر حسابه بمنصة إكس: "سعدت بلقاء الملك تشارلز الثالث والملكة كاميلا وأعضاء الأسرة الملكية البريطانية في زيارة الدولة إلى المملكة المتحدة الصديقة".

وأكد أن تلك الزيارة "مثلت فرصة هامة لمواصلة تعزيز علاقاتنا التاريخية وتطوير شراكتنا الإستراتيجية في مختلف المجالات".

وأضاف الأمير: "أشيد بالمباحثات المثمرة مع رئيس الوزراء كير ستارمر، التي ستسهم نتائجها في خدمة المصالح والتطلعات المشتركة للبلدين والشعبين الصديقين".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات المملکة المتحدة

إقرأ أيضاً:

وقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى.. آخر تطورات الأوضاع في قطاع غزة

 


مع استمرار العمليات العسكرية على قطاع غزة من قبل الاحتلال الإسرائيلي، بدأت ظهر بوادر الأمل وذلك بعدما شهدت مفاوضات وقف إطلاق النار بين حركة حماس وإسرائيل، بوساطة مصرية، تطورًا ملحوظًا مع دخولها مراحل متقدمة.


وحيث أفادت مصادر مطلعة أن الأطراف المشاركة أبدت جدية غير مسبوقة للتوصل إلى اتفاق شامل يتضمن وقفًا لإطلاق النار، تبادل الأسرى، وانسحابات إسرائيلية من مواقع معينة في غزة.

مراحل الاتفاق وأبرز التفاصيل

أكدت حركة حماس أنها قدمت للقاهرة قائمة بأسماء المحتجزين الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم في المرحلة الأولى من الاتفاق.

وبحسب مصادر إسرائيلية، تم تبادل أسماء الأسرى عبر الوسطاء، في حين بدأت لجان فنية من الجانبين مناقشة التفاصيل الفنية لتطبيق الصفقة.

من المتوقع أن يشمل الاتفاق انسحاب إسرائيل من بعض المواقع، أبرزها معبر رفح ومحور صلاح الدين، في المرحلة الأولى.

ومن المقرر أن تُنفذ هذه الخطوة بعد أسبوع من بدء سريان وقف إطلاق النار، يتبعها الإفراج عن المحتجزين وفق الجدول الزمني المتفق عليه.

صرح وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر  بأن جهود التوصل إلى صفقة تبادل الأسرى هي شرط أساسي لوقف إطلاق النار في غزة، مؤكدًا أن الأطراف السياسية تعمل لتحقيق هذا الهدف في أقرب وقت ممكن.

كما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية، منها القناة 12 وصحيفة "يديعوت أحرونوت"، عن مسؤولين إسرائيليين أن الظروف مهيأة للتوصل إلى اتفاق خلال أسبوعين.

وأكدت المصادر أن هناك تقدمًا كبيرًا في المفاوضات، وسط تكثيف الاجتماعات بين الوسطاء والمفاوضين.

و من جانبه أشار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مؤتمر صحفي مساء الأحد إلى وجود "تقدم ملموس" في محادثات صفقة تبادل الأسرى.

وعبّر عن التزام حكومته بتحقيق أهداف الحرب واستعادة الجنود والمختطفين، مضيفًا: "نعمل بكل جهد لتحقيق النصر الكامل".

موقف حركة فتح والمجتمع الدولي

على صعيد آخر، أشادت حركة فتح بالحوار الإيجابي مع مصر ودورها في حشد الجهود الإقليمية والدولية لدعم وقف إطلاق النار في قطاع غزة. ودعت الحركة إلى الإسراع في تقديم المساعدات الإنسانية ومعالجة الأوضاع المتدهورة في القطاع، مؤكدة أهمية تعزيز دور السلطة الفلسطينية في إدارة غزة بعد الانسحاب الإسرائيلي.

وفي إطار التحركات الدولية، أعلنت فرنسا والنرويج واليونان تعليق طلبات اللجوء للسوريين بعد سقوط نظام الأسد، مما يضيف بعدًا إنسانيًا جديدًا للأزمة الإقليمية.

تقديرات المرحلة المقبلة

من المتوقع أن تستمر الاجتماعات المكثفة خلال الأيام المقبلة بين الأطراف المعنية، حيث سيجتمع الكابينيت الإسرائيلي يوم الخميس لمناقشة مزيد من التفاصيل.

وتشير التقديرات بحذر إلى إمكانية التوصل إلى اتفاق شامل، ما قد يمهّد الطريق لمرحلة جديدة من الاستقرار النسبي في غزة.

ومع تصاعد التوترات الإقليمية والخلافات السياسية داخل إسرائيل، يبقى نجاح هذه المفاوضات رهنًا بالتفاهمات النهائية وتطبيق الاتفاق على الأرض.


مباحثات أمريكية أردنية 

أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي جو بايدن أجرى محادثات مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، تناولت آخر المستجدات في قطاع غزة. وركزت المناقشات على ضرورة إبرام اتفاق عاجل لوقف إطلاق النار في القطاع، إلى جانب الجهود الرامية للإفراج عن الرهائن وتعزيز المساعدات الإنسانية لسكان غزة.

وأكد الطرفان أهمية العمل على حشد الجهود الدولية للتخفيف من معاناة المدنيين في القطاع، وضمان إيصال المساعدات بشكل سريع وفعال. وشدد بايدن على التزام الولايات المتحدة بدعم الجهود الإنسانية في غزة، بالتنسيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين.

وتأتي هذه المحادثات في إطار مساعٍ دولية متواصلة لتهدئة التصعيد في غزة، مع تسارع وتيرة المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس.


 

 

 

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة تعتمد مشروعي قرارين لوقف إطلاق النار بقطاع غزة ودعم «أونروا»
  • الأمم المتحدة تعتمد قرارين حول وقف إطلاق النار في غزة ودعم الأونروا
  • الجمعية العامة للأمم المتحدة تعتمد قرارين حول وقف إطلاق النار في غزة ودعم "الأونروا"
  • الأمم المتحدة تعتمد مشروعي قرارين لوقف إطلاق النار بقطاع غزة ودعم أونروا
  • كاتس يتحدث عن فرصة لاتفاق بغزة وسوليفان يزور المنطقة
  • الأمم المتحدة: السبيل الوحيد للخروج من الأزمة الإنسانية بغزة هو اتفاق وقف النار
  • وقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى.. آخر تطورات الأوضاع في قطاع غزة
  • بناء علاقات متينة وتبادل المعرفة.. تعزيز الشراكة التجارية بين المملكة ودول الاتحاد الأوروبي
  • لبنان.. لجنة مراقبة وقف النار تعقد أول اجتماعاتها
  • فتح تشيد بالحوار المثمر في مصر حول وقف إطلاق النار بغزة