أقر الجيش الإسرائيلي، مساء اليوم الخميس 5 ديسمبر 2024، بقصفه خيام نازحين بمنطقة المواصي المصنفة "آمنة" في محافظة خانيونس جنوب قطاع غزة ، ما أسفر عن استشهاد 23 فلسطينيا وإصابة عشرات آخرين.

وزعم الجيش الإسرائيلي في بيان عبر منصة إكس، "القضاء على مسلحين من حركة حماس " بالمنطقة الإنسانية" بخانيونس، بغارة جوية بتوجيه من هيئة الاستخبارات و"الشاباك".

وادعى أن الغارة الجوية أدت إلى مقتل "أسامة غنيم القيادي بالأمن الداخلي في حماس".

والأربعاء، استشهد 23 فلسطينيا بينهم أطفال ونساء وأصيب عشرات آخرون، في مجزرة ارتكبتها إسرائيل بقصف خيام لنازحين بمنطقة المواصي شمال غربي مدينة خان يونس، وفق مصدر طبي للأناضول.

والخميس، قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إن الجيش الإسرائيلي أحرق نازحين فلسطينيين أحياء في خيامهم في مواصي خان يونس.

وذكر المرصد الحقوقي في بيان، أن تفاصيل عملية القصف تظهر أن "الجيش الإسرائيلي تعمد إيقاع الأذى بصفوف المدنيين".

وليس هذا القصف الإسرائيلي الأول من نوعه، إذ سبق أن شنت تل أبيب هجمات على هذه المنطقة التي تمتد لمسافة 12 كلم على طول ساحل البحر المتوسط بين مدينتي دير البلح شمالا ورفح جنوبا، ما تسبب في مجازر مروعة سقط فها مئات بين قتلى وجرحى من الأطفال والنساء، رغم تصنيفه لها "منطقة أمنة" ودفعه سكان غزة للهجرة إليها قسرا.

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی

إقرأ أيضاً:

استشهاد لبنانيين في القصف الإسرائيلي على الجنوب

أكدت وزارة الصحة اللبنانية، اليوم الجمعة، على استشهاد شخصين إثر تعرضه للإصابة في غارة إسرائيلية في جنوب لبنان

اقرأ أيضاً: الرئيس الإيراني يُهنئ جوزيف عون بـ"رسالة إلى إسرائيل"

ويأتي العدوان الإسرائيلي على جنوب لبنان على الرغم من وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ بين حزب الله وقوات الاحتلال منذ ما يزيد عن الشهر. 

وأكد بيان الوزارة الذي نشرته وسائل إعلام محلية على غارة الاحتلال الإسرئيلية على بلدة طير دبا تسببت في استشهاد شخصين وإصابة شخصين آخرين. 

وأكدت مصادر لبنانية على أن المُسيَرة المُعادية استهدفت سيارة في بلدة طير دبا التي تبعد 20 كيلو متراً عن الحدود. 

وأكد جيس الاحتلال على أن القصف استهدف شاحنة لحزب الله تقل أسلحة في جنوب لبنان.

وكانت الهدنة ووقف إطلاق النار قد دخل حيز التنفيذ في نهاية نوفمبر الماضي، لينهي حرباً استمرت ما يزيد عن العام. 

وكان الرئيس اللبناني المُنتخب حديثاً جوزيف عون قد أكد على تصميم لبنان على انسحاب إسرائيل من كافة التراب الوطني.

وستُجيب الفترة المُقبلة عن السؤال بشأن مصير وقف إطلاق النار، وكيف ستتصرف الدولة اللبنانية مع الخروقات الإسرائيلية المُستمرة. 

النزاع في جنوب لبنان يشير إلى سلسلة من الصراعات التي شهدتها المنطقة منذ منتصف القرن العشرين، وكان لها تأثير عميق على لبنان والمنطقة بأكملها. بدأ التوتر في هذه المنطقة مع تأسيس دولة الاحتلال عام 1948، حيث أصبحت جنوب لبنان نقطة لجوء للفلسطينيين الفارين من النزاع. مع مرور الوقت، تصاعدت التوترات بسبب نشاط الفصائل الفلسطينية المسلحة، ما أدى إلى اشتباكات مع إسرائيل، خاصة بعد تشكيل منظمة التحرير الفلسطينية.

في عام 1978، اجتاحت إسرائيل جنوب لبنان لأول مرة في عملية أُطلق عليها "عملية الليطاني"، بهدف إبعاد المقاتلين الفلسطينيين عن حدودها. تكرر الاجتياح عام 1982، عندما دخلت إسرائيل إلى بيروت في محاولة للقضاء على منظمة التحرير. خلف هذا الاجتياح دمارًا كبيرًا وأدى إلى الاحتلال الإسرائيلي لجزء كبير من جنوب لبنان حتى عام 2000.

تزامنًا مع ذلك، نشأ حزب الله كقوة مقاومة مسلحة، وبدأ بتنفيذ عمليات ضد الاحتلال الإسرائيلي. استمر النزاع في شكل مواجهات متقطعة، وأبرزها حرب عام 2006 التي تسببت في خسائر بشرية ومادية كبيرة.

اليوم، لا يزال جنوب لبنان نقطة حساسة، حيث يبقى النزاع بين حزب الله وإسرائيل مصدر توتر مستمر، في ظل الجهود الدولية للحفاظ على الهدوء عبر قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة (اليونيفيل).

 

وفي سياق متصل، أكدت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن مأساة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة تتفاقم على نحو غير مسبوق في ظل انهيار القطاع الصحي بسبب القصف الإسرائيلي على جميع أرجاء القطاع.

وأشارت الصحيفة في مقال افتتاحي إلى أنه لا يجب التعامل مع تلك المأساة، التي تزداد حدتها يوما بعد يوم، على أنها أمر واقع لن يتغير بل يجب العمل على التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

وأوضحت أن العام الجديد لم يحمل لسكان قطاع غزة أي بارقة أمل في تحسن أوضاعهم المعيشية في ظل إعلان الأمم المتحدة انهيار قطاع الخدمات الصحية في غزة بشكل شبه كامل جراء القصف الإسرائيلي للمرافق الطبية، مشيرة إلى تصريحات أحد موظفي وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) منذ عدة أيام والتي حذر فيها أن الهيكل الاجتماعي في القطاع سوف ينهار إذا أقدمت إسرائيل على تنفيذ تهديدها بإيقاف جميع أشكال التعاون مع الوكالة نهاية الشهر الجاري.

ولفتت الصحيفة إلى أن القصف الإسرائيلي ما زال يحصد المزيد من الأرواح بين سكان القطاع بعد أن كثفت القوات الإسرائيلية هجماتها على أجزاء عديدة من القطاع متضمنة أجزاء أعلنتها إسرائيل "مناطق آمنة".

وأشارت "الجارديان" إلى البيانات الصادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية أول أمس الاثنين التي توضح أن ضحايا القصف الإسرائيلي منذ بداية الصراع بين الطرفين قبل 15 شهرا وصلوا إلى 45,854 قتيلا.

وتابعت الصحيفة أن مأساة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة على الرغم من قسوتها ، إلا أنها باتت معتادة لدى المجتمع الدولي والذي بدأ اهتمامه بتلك المعاناة يتراجع، موضحة أن ما يقرب من 1.9 مليون فلسطيني نزحوا عن ديارهم عدة مرات بسبب القصف الإسرائيلي الذي لا هوادة فيه.

ولفتت إلى أن معاناة سكان قطاع غزة لم تقتصر فقط على الحرمان من الطعام والماء والمسكن بل وصلت إلى حد الترويع وإصابة سكان القطاع بالصدمات النفسية.

وأضافت أن هناك تقارير تشير إلى أن إسرائيل تعتزم تخفيض حجم المساعدات الإنسانية التي تصل إلى سكان القطاع بعد تولي الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب مهام منصبه في العشرين من الشهر الجاري، موضحة أن كمية المساعدات الإنسانية التي تصل إلى سكان القطاع في الوقت الحالي غير كافية.

وأشارت الصحيفة إلى بيانات الأمم المتحدة التي توضح أن حجم المساعدات الإنسانية التي وصلت سكان القطاع خلال شهر ديسمبر الماضي بلغ حوالي 2,205 شاحنة ، مقارنة بما يقرب من 15 ألف شاحنة شهريا قبل نشوب الصراع الحالي ، على الرغم أن احتياجات سكان القطاع آنذاك كانت أقل بكثير من الوقت الحالي.

ولفتت إلى بيانات منظمة "أوكسفام" الدولية التي تشير إلى أن عدد شاحنات الإغاثة التي وصلت شمال غزة لم يتجاوز 12 شاحنة في الفترة من أكتوبر حتي نهاية ديسمبر الماضي، مشيرة في الوقت نفسه إلى إعلان إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن - على الرغم من ذلك  عن تقديم مساعدات عسكرية لإسرائيل تصل قيمتها إلى 8 مليارات دولار.

وفي الختام، توضح الصحيفة أنه في ظل هذه الأوضاع المأساوية لسكان غزة بدأت الآمال في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار تتراجع، مشيرة إلى أنه حتى في حال التوصل لمثل هذا الاتفاق فليس من المرجح أن يستمر طويلا.

مقالات مشابهة

  • تحقيقات 7 أكتوبر: الجيش الإسرائيلي قتل بالخطأ أما وابنها خلال هجوم حماس
  • استشهاد لبنانيين في القصف الإسرائيلي على الجنوب
  • ميانمار.. عشرات القتلى والجرحى بقصف للجيش على قرية مسلمة
  • الجيش الإسرائيلي: امرأة وابنها قتلا في "غلاف غزة" في 7 أكتوبر بنيراننا
  • كاتس يأمر الجيش الإسرائيلي بتقديم خطة لـ"هزيمة حماس بالكامل"
  • تفاصيل العثور عليه - الجيش الإسرائيلي يبلغ عائلة الزيادنة بمقتل ابنها بغزة
  • الجيش الإسرائيلي: عشرات الصواريخ ومئات المسيرات أطلقت علينا من اليمن
  • الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض عشرات الصواريخ وأكثر من 100 مسيرة من اليمن
  • الجيش الإسرائيلي يعلن العثور على جثة أسير في غزة
  • الجيش الإسرائيلي يعلن العثور على جثة رهينة في قطاع غزة