قال أحمد كامل بحيري، الباحث في مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، إن جزءًا مما حدث من انتشار أو محاولة السيطرة من قبل الجماعات الإرهابية السورية، كما حدث في حلب أو ريف حماة، ليس تطورًا نوعيًا عسكريًا من حيث تحليل الأحداث خلال الأيام الخمسة الماضية، بل هو نتيجة انسحاب قوات الجيش السوري وإخلاء بعض النقاط الأساسية.

 

وأضاف «بحيري»، خلال مداخلة عبر شاشة قناة «القاهرة الإخبارية»، أن ما حدث في حلب وريف حماة، وفي جبل زين العابدين -رغم أحداث زين العابدين- كانت لها طبيعة نوعية من وجهة نظر الجيش السوري تجاه الجماعات الإرهابية، إلا أن ما حدث، خاصة في الساعات الأخيرة في ريف حماة، جاء نتيجة انسحاب قوات الجيش السوري.

وأكد أن التكاليف العسكرية بالنسبة للجيش السوري زادت، وعملية الانسحاب كانت لأغراض تتعلق بالتمركز والانتشار، كما جاء في بيان القوات العسكرية السورية، ولكن من الواضح أن ما حدث ليس تطورًا نوعيًا كبيرًا بالنسبة للجماعات الإرهابية.

وواصل الباحث في مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية: الجزء الثاني من النقاش يتعلق بالفارق بين الانتشار والسيطرة، بمعنى أن الجماعات الإرهابية وأهالي الشام تمكنوا من دخول حلب وريف حماة، لكن هناك فرق بين الدخول والسيطرة الفعلية على الأرض.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: سوريا الجيش السوري الجماعات الإرهابية القوات السورية

إقرأ أيضاً:

عاجل - سوريا ما بعد الأسد.. خريطة النفوذ الجديدة تكشف سيناريو صادم للسوريين والمنطقة

خلال أسبوعين فقط، استطاعت الفصائل المسلحة السيطرة على سلسلة من المدن الكبرى في سوريا عقب إسقاط نظام بشار الأسد الذي استمر لعقود عدة فى سدة السلطة.

وخلال الأيام القليلة الماضية، وفي جماعات من المركبات الصغيرة والدراجات النارية، تحرك المقاتلون بقيادة هيئة تحرير الشام بسرعة على طول الطريق السريع من الشمال إلى الجنوب والذي يشكل العمود الفقري الرئيسي للبلاد للاستيلاء على دمشق دون مقاومة.

ولكن بينما يحتفل الكثيرون في البلاد بسقوط سلالة عائلية حكمت سوريا بقبضة من حديد، فإن المستقبل ـ حسب تقرير لصحيفة وول ستريت ـ غير مؤكد والوضع على الأرض لا يزال في حالة تغير مستمر، مع سيطرة عدد من الجماعات المتمردة المختلفة على أجزاء مختلفة من البلاد.

سوريا ما بعد الأسد.. خريطة النفوذ الجديدة تكشف سيناريو صادم للسوريين والمنطقة

وتوضح خريطة نشرتها صحيفة وول ستريت الأمريكية من يسيطر على أي منطقة في سوريا بعد سقوط نظام الأسد، المناطق الملونة بأخضر فاتح تقع تحت سيطرة جبهة تحرير الشام، والمناطق بالأخضر المتوسط  تحت سيطرة الميلشيات المدعومة من تركيا، والملونة بالأصفر تسيطر عليها الجماعات المدعومة من أمريكا، بينما تعبر مناطق اللون الأبيض المخطط عن تلك التي فقدها نظام الأسد.

وقالت الصحيفة الأمريكية، إن المناطق الملونة بالأسود لازالت ضمن المناطق المتنازع عليها بين الجيش الحر وقوات سوريا الديمقراطية، والتي بالأخضر الغامق مجموعات أخرى، وأخيرا المناطق الملونة بالأبيض أقصى اليسار تقع تحت سيطرة الاحتلال الإسرائيلي.

بعد سنوات من الاحتجاز خلف خطوط المواجهة المتجمدة، شن المتمردون تقدمًا خاطفًا، بلغ ذروته بإسقاط الرئيس والاستيلاء على العاصمة في نهاية الأسبوع وبعد الاستيلاء على حلب، ثاني أكبر مدينة في سوريا، في نهاية نوفمبر واصلت الجماعات المسلحة هجومهم جنوبًا للسيطرة على مدينة حماة يوم الخميس الماضي.

واستمر التقدم بوتيرة سريعة، حيث سقطت حمص، ثالث أكبر مدينة في سوريا، يوم السبت قبل وقت قصير من فقدان القوات الحكومية أيضًا السيطرة على العاصمة.

مقالات مشابهة

  • السيناريو الأكثر احتمالا لمستقبل “سوريا”
  • باحث: الجماعات الإرهابية أطلقت طوفانًا من الشائعات لاستهداف مؤسسات الدولة
  • باحث بشئون الجماعات الإسلامية: 120 فصيلا مسلحا يعمل على الأرض في سوريا
  • باحث: الفصائل المسلحةأمام مفترق طرق في سوريا
  • عاجل - سوريا ما بعد الأسد.. خريطة النفوذ الجديدة تكشف سيناريو صادم للسوريين والمنطقة
  • "سهم باشان" الإسرائيلية: تدمير قدرات الجيش السوري وتعزيز السيطرة الإسرائيلية على المنطقة
  • الفصائل الإرهابية في سوريا تحرق قبر الرئيس حافظ الأسد
  • عاجل - زعيم الفصائل السورية: دخول الجيش الإسرائيلي إلى سوريا يتم بالتنسيق معنا
  • سلاح الجو الصهيوني يدمر الجيش السوري.. والجماعات المسلحة تبلع ألسنتها
  • محلل سياسي: حل الجيش السوري ليس انتصارا ويحمل مؤشرات خطيرة