بولندا تؤكد التزامها بتنفيذ قرارات “الجنائية الدولية” بشأن اعتقال نتنياهو
تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT
#سواليف
قال نائب وزير خارجية #بولندا أندجي شينا، الخميس، إن بلاده مستعدة للتعاون مع #المحكمة_الجنائية_الدولية بشأن تنفيذ #أوامر_الاعتقال بحق رئيس وزراء #الاحتلال الإسرائيلي بنيامين #نتنياهو.
وأضاف شينا، أن “وزارة الخارجية البولندية اعتمدت تفسيرا يحدد أن بولندا مثل باقي الدول 124 الأعضاء في نظام روما الأساسي، ملزمة بالتعاون مع المحكمة الجنائية الدولية لتنفيذ الأوامر الصادرة عن المحكمة وباسمها، وليس باسم الدول”.
وأكد أن “الحصانة والسيادة التي تُستخدم عادةً في العلاقات الدولية بين الدول لا تسري على هذه الحالة”.
مقالات ذات صلة استشهاد أسير من غزة في سجون الاحتلال 2024/12/05وشدد شينا، على أن “بولندا تعتبر المحكمة الجنائية الدولية عنصرا أساسيا في العدالة الجنائية الدولية، وفي العلاقات الدولية القائمة على القانون”.
ولفت إلى أن “موقف بولندا واضح. تحترم بولندا قرارات المحكمة الجنائية الدولية وستنفذها”.
وكانت مفوضية الاتحاد الأوروبي، قالت في وقت سابق، إنها “تدعم المحكمة الجنائية الدولية، وإن جميع دول الاتحاد ملزمة بتنفيذ أمري الاعتقال الصادرين بحق بنيامين نتنياهو ووزير الجيش السابق يوآف غالانت”.
وأصدرت المحكمة مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وغالانت متهمة إياهم بـ”ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في حرب (إسرائيل) على قطاع غزة”.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، مدعوما من الولايات المتحدة وأوروبا، لليوم 426 على التوالي، عدوانه على قطاع غزة، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وخلّف العدوان أكثر من 150 ألف شهيد وجريح فلسطينيي، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف بولندا المحكمة الجنائية الدولية أوامر الاعتقال الاحتلال نتنياهو المحکمة الجنائیة الدولیة
إقرأ أيضاً:
ما العلاقة بين شهادة نتنياهو في المحكمة والتعجيل بصفقة تبادل الأسرى؟
تزداد التقديرات بأن نهاية الحرب على غزة أصحت وشيكة عبر إنجاز الصفقة، خاصة مع بدء رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الإدلاء بشهادته أمام المحكمة، في قضايا الفساد ضدّه.
وفي مقال نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، وترجمته "عربي21"، أكّدت الزعيمة السابقة لحزب العمل، شيلي يحيموفيتش، أنّ: "حديث نتنياهو في المحكمة عن حزنه المفتعل عن الأسرى، ليس صحيحا، لأنه يرى في بقايا الشرطة والنيابة العامة والمحاكم أعداء حقيقيين له".
وتابعت: "رغم ذلك قد تنجح هذه الحيلة معه أحيانًا، لأن هذه اللحظة الأكثر ربحية لوقف الحرب بالنسبة له، ووقف الخط الدموي من استمرار سقوط الجنود في غزة، وإعادة كل الأسرى، بعد أن أدار ظهره بالفعل لكل فرص استعادتهم".
وأضافت: "ليس متوقعاً من نتنياهو أن يمنح الأسرى مزيدا من التضامن والتعاطف، لكن ما حصل في الأيام الأخيرة، يكشف أسبابا تجعل الأمر يستحق العناء بالنسبة له: تمّت الإطاحة بالأسد في سوريا، والقضاء على نصر الله في لبنان، والسنوار في غزة، وإيران تتلقى الضربات، ويزعم الاحتلال استعادته لقوة الردع التي فقدها في السابع من أكتوبر".
وأشارت إلى أنه: "لن يكون هناك وقت أفضل من هذا للإعلان عن انتهاء الحرب على غزة، بزعم تحقيق الاحتلال -للنصر المطلق-، وفي مثل هذه الحالة، بالتزامن مع وجود جمهور كبير، بما فيه الناخبين اليمينيين، يريدون عودة الأسرى من غزة".
وأوضحت أن: "الصفقة الموعودة التي ستعيد كل الأسرى، من شأنها أن تثير أبواق نتنياهو في عيون جمهور واسع، بحيث ينعكس فورا في صناديق الاقتراع"، مردفة: "شعر نتنياهو بداية الإدلاء بشهادته أمام المحكمة، برعب، لأنه ابتداء من اليوم ووصولا للمرحلة المقبلة، ستكون مواجهة النيابة كارثية عليه، لأن الجمهور سيكون أمام عرض لا يتوقف من -ملفات نتنياهو- للفساد".
وختمت بالقول إن: "إطلاق سراح الأسرى، من شأنها أن تخفّف من التأثير الإشكالي لشهادة نتنياهو أمام المحكمة، وربما ترتفع شعبيته، ولعلّ الاتفاق مع لبنان الذي مرّ بصمت، يعتبره تجربة ناجحة، يمكن تكرارها في غزة".