5 ديسمبر، 2024

بغداد/المسلة: قال الدبلوماسي الإيراني السابق عبد الرضا فرجي راد، إن الوضع في سوريا أصبح أكثر تعقيداً، وإن «الفصائل السورية المسلحة عازمة على السير نحو الجنوب، موضحاً أن التقدم الذي أحرزته المعارضة سببه انشغال الجيش السوري بتحرير المزيد من الأراضي في الشمال من قبضة الجماعات الكردية»، على حد قوله.

وتابع الكاتب بالقول إن تركيا تحاول أن تستغل الظرف الذي تمر به روسيا لتحقيق مكاسبها في سوريا من خلال دعم الجماعات المسلحة «الإرهابية»، وباتت تمد لها الدعم أينما واجهت صعوبات أو مشكلات، كما أن الأسلحة المقدمة لها أسلحة متطورة للغاية.

ونقل التلفزيون الإيراني عن فرجي راد، قوله إن «الولايات المتحدة الأميركية لن تسمح هذه المرة لإيران أو الفصائل الشيعية في العراق بإرسال القوات والمسلحين لدعم النظام السوري».

وعبر فرجي راد عن اعتقاده بأن «الأميركيين لا يعارضون ما يجري في سوريا، لكنهم اشترطوا على الأتراك عدم سقوط مدنيين، وقد نجحت تركيا والفصائل السورية المسلحة في ذلك، حيث تظهر المقاطع والصور أنهم لم يرتكبوا قتلاً عشوائياً ضد الأطراف الأخرى، وقدموا الحافلات للسكان للخروج من المناطق التي دخلوها».

على هذا الأساس، يرجح الدبلوماسي الإيراني السابق «تصعيداً كبيراً على جبهة حماة وحمص في الأيام المقبلة، كما أن تركيا ستضاعف من ضغطها على الجماعات الكردية، وهو ما قد يدفع روسيا إلى التوصل إلى اتفاق مع تركيا ينص على ألا يكون بشار الأسد في الحكم، وأن يتم تشكيل حكومة مؤقتة في دمشق».

الهدف التالي بعد سوريا
في المقابل، دعا محسن رضائي، عضو في «مجمع تشخيص النظام» الإيراني، الأربعاء، الدول الإسلامية إلى «توحيد جيوشها» بعد الأحداث المضطربة في سوريا.

وقال رضائي لوكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري»، الأربعاء، إن ما جرى في حلب «امتداد للحرب من لبنان وغزة إلى سوريا»، ما يستدعي من «الدول الإسلامية لدعم الحكومة السورية توحيد جيوشها في المنطقة».

ورداً على سؤال بشأن دعوات جهات إلى إيران لمغادرة سوريا، قال رضائي: «إيران هي الداعم الرئيسي لخط الدفاع الأمامي لجميع الدول الإسلامية ضد أميركا وإسرائيل (…) وهنا أتساءل: لماذا لا تقولون إن إسرائيل يجب أن تغادر؟».

وأوضح رضائي أنه «بحسب الاتفاقيات السابقة بين الدول الثلاث؛ إيران وروسيا وتركيا، كانت حلب وإدلب مناطق منزوعة السلاح، لكن هذه الاتفاقيات تم خرقها، إذ إن الفصائل السورية المسلحة ارتكبت خطأ سياسياً كبيراً بانتهاك الاتفاقيات الرسمية».

وقال رضائي: «سنرى بعد الأحداث في سوريا أن الهدف التالي هو العراق والضفة الغربية والأردن، لذا يجب على الدول الإسلامية أن تشكل جيشاً واحداً وتتحد».

 

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: الدول الإسلامیة فی سوریا

إقرأ أيضاً:

مسؤول أمريكي رفيع المستوى قادم إلى تركيا

أنقرة (زمان التركية) – يستعد جون باس، القائم بأعمال وكيل وزارة الخارجية الأمريكية للشؤون السياسية في وزارة الخارجية الأمريكية، لزيارة أنقرة اليوم الخميس.

في ظل التطورات الساخنة في سورية والشرق الأوسط، تستمر الحركة الدبلوماسية في تركيا.

وسيزور اليوم تركيا جون باس القائم بأعمال وكيل وزارة الخارجية الأمريكية للشؤون السياسية.

ومن المقرر أن تستمر الزيارة يومين.

 

Tags: أنقرةاسطنبولالعدالة والتنميةالولايات المتحدة الأمريكيةتركياجون باسواشنطن

مقالات مشابهة

  • نهاية الحروب اللبنانية مع إسرائيل
  • قرار تركي جديد بشأن دخول مزدوجي الجنسية إلى الأراضي السورية
  • أردوغان أولا.. إمام أوغلو يكشف عن رفض الإدارة السورية زيارة لوفد تركي
  • تركيا: لا مطامع لنا في الأراضي السورية
  • في خطاب مسجل.. مسؤول إيراني كبير يقر بهزيمة كبيرة في سوريا
  • مسؤول في حماس لـCNN: ندعو ترامب للضغط من أجل اتفاق وقف إطلاق النار
  • مسؤول أمريكي رفيع المستوى قادم إلى تركيا
  • كريم السادات: كلمة الرئيس السيسي رسمت ملامح التعاون الاقتصادي بين مصر وقبرص واليونان
  • بين أروقة الفنادق.. سياحة سياسية ترسم ملامح سوريا الجديدة
  • الرئيس الإيراني: لدينا مع العراق هواجس مشتركة حول التطورات السورية