اتهمت منظمة العفو الدولية إسرائيل بارتكاب جرائم إبادة ضد الفلسطينيين، وجاء في تقرير لها صدر اليوم الخميس 5 دجنبر وحمل عنوان، « بتحس إنك مش بني آدم: الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل ضد الفلسطينيين في قطاع غزّة »، إن هناك ما يكفي من الأدلة على أن إسرائيل ارتكبت، خلال الفترة ما بين 7 أكتوبر ويوليوز 2024 جرائم تحظرها اتفاقية منع الإبادة الجماعية.

ويوثق التقرير أفعال إسرائيل خلال حربها على قطاع غزة المحتل منذ 7 أكتوبر 2023. ورصد قتل المدنيين، وتدمير البنية التحتية المدنية، والتهجير القسري، وعرقلة المواد المنقذة للحياة والمساعدات الإنسانية، وتقييد إمدادات الطاقة. ويحلّل التقرير قصد إسرائيل من خلال نمط السلوك هذا وتصريحات المسؤولين الإسرائيليين، ويخلص إلى أنّ إسرائيل ترتكب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.

وحسب التقرير فإن هناك ما يكفي من الأدلة على أن إسرائيل ارتكبت، خلال الفترة ما بين 7 أكتوبر ويوليوز 2024 جرائم تحظرها اتفاقية منع الإبادة الجماعية، وهي القتل، وإلحاق أذى بدني أو نفسي، وإخضاع الفلسطينيين، عمدا لظروف معيشية يراد بها تدميرهم المادي كليًا أو جزئيًا. كما خلصت المنظمة إلى أن هذه الأفعال ارتُكبت بقصد خاص، وهو تدمير الفلسطينيين بصفتهم هذه، أي بصفتهم فلسطينيين. وبناء على ذلك، تستنتج منظمة العفو الدولية أن إسرائيل ارتكبت، ولا تزال، إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة في أعقاب السابع من أكتوبر 2023.

لقد وجدت منظمة العفو الدولية ما يكفي من الأدلة للاستنتاج أن إسرائيل ارتكبت، أفعالا تحظرها اتفاقية منع الإبادة الجماعية، وهي القتل وإلحاق أذى بدني أو نفسي، وإخضاع الفلسطينيين، عمدًا، لظروف معيشية يراد بها تدميرهم المادي كليا أو جزئيا. كما خلصت المنظمة إلى أن هذه الأفعال ارتكبت بقصد خاص، وهو تدمير الفلسطينيين في قطاع غزة، والذين يشكلون جزءًا جوهريا من الشعب الفلسطيني ويُعدّون جماعة محمية بموجب اتفاقية منع الإبادة الجماعية، بصفتهم هذه، أي بصفتهم فلسطينيين.

وبناء على ذلك، تستنتج منظمة العفو الدولية أن إسرائيل ارتكبت ولا تزال، إبادة جماعية ضد الفلسطينيين ودعت محكمة العدل الدولية ولجنة التحقيق الدولية المستقلة التابعة للأمم المتحدة المعنية بالأرض الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، وإسرائيل، إجراء المزيد من التحقيقات لفحص مسؤولية إسرائيل بموجب اتفاقية منع الإبادة الجماعية، وتحديد سبل الانتصاف المناسبة.

ورغم أن هذا التقرير يركز على فترة تسعة أشهر، فلا يبدو أن سياسات إسرائيل وأفعالها وامتناعها عن الوفاء بالتزاماتها قد طرأ عليها أي تغيير يُذكر بل منذ أن استكملت منظمة العفو الدولية أبحاثها، اتسع نطاق الهجوم العسكري الإسرائيلي، حيث هجرت إسرائيل المزيد من الفلسطينيين قسرًا، وقتلت وأصابت المزيد منهم في هجماتها.

وإلى جانب ما تقدم، فقد نظرت منظمة العفو الدولية في الحجج التي ساقها بعض المراقبين، ومفادها أن إسرائيل لم تكن تقصد تدمير الفلسطينيين، وإنما أرادت تدمير حماس، ولم تبال ببساطة إن كانت بحاجة لتدمير الفلسطينيين في غضون هذه العملية. وهذه الحجة إما أن تكون صياغة أخرى لحجة التهور التي سبق لنا تفنيدها أو هي زعم بأن إسرائيل تعتقد أنها يجب أن تدمر الفلسطينيين كي تدمر حماس، وأنها ببساطة لا تعير لحياة الفلسطينيين القدر الكافي من الاهتمام الذي يثنيها عن هذا السلوك. وبعبارة أخرى، فإن تدمير الفلسطينيين هو وسيلة لتدمير حماس. ولكن القصد الذرائعي، أي تدمير الفلسطينيين من أجل تدمير حماس، يبقى قصدا للإبادة الجماعية.

واعتبر التقرير أن الاستهتار بحياة الفلسطينيين هو في حد ذاته دليل على قصد الإبادة الجماعية، إذ يدل على أن الحكومة الإسرائيلية والمسؤولين العسكريين الإسرائيليين يعتبرون حياة الفلسطينيين غير ذات قيمة ولا تستحق أن تؤخذ في الحسبان؛ والنظر إلى المستهدفين باعتبارهم دون البشر هو سمة مطردة للإبادة الجماعية.

وتظهر الأدلة التي يسوقها هذا التقرير بجلاء أن تدمير الفلسطينيين في القطاع، بصفتهم هذه، كان هو قصد إسرائيل، سواء كان هدفًا مرافقا لأهدافها العسكرية أم وسيلة لتحقيقها. وليس هناك سوى استنتاج واحد معقول يمكن استخلاصه من الأدلة المقدمة، ألا وهو أن قصد الإبادة الجماعية كان جزءا لا يتجرأ من سلوك إسرائيل منذ 7 أكتوبر.

كلمات دلالية إبادة غزة منظمة العفو الدولية

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: إبادة غزة منظمة العفو الدولية اتفاقیة منع الإبادة الجماعیة الفلسطینیین فی قطاع منظمة العفو الدولیة تدمیر الفلسطینیین ضد الفلسطینیین من الأدلة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

كاتبة إسرائيلية: الإسرائيليون شركاء في حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة

شددت المحاضرة والناشطة الاجتماعية الإسرائيلية، أوريت كمير، على مشاركة الإسرائيليين في حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال ضد الفلسطينيين في غزة، من خلال صمتهم وتجاهلهم، مشبهة موقفهم بموقف الألمان الذين وقفوا مكتوفي الأيدي خلال "ارتكاب الفظائع بحق اليهود في أوروبا".

وقالت كمير، في مقال نشرته صحيفة "هآرتس" العبرية، إنه "ليس لمعظم الإسرائيليين أي حق في توجيه الاتهامات إلى الألمان الذين وقفوا متفرجين"، موضحة أنه "لو كانوا مكانهم، لتصرفوا مثلهم، لأنهم الآن يصمتون بينما دولتهم تترك عشرات الإسرائيليين للموت تحت التعذيب، وفي المقابل تدمر حياة مليوني فلسطيني في قطاع غزة".

وأضافت الكاتبة الإسرائيلية أن "الإسرائيليين لا يملكون حتى العذر الذي كان لدى بعض الألمان بعدم العلم أو الإدراك، لأننا نعيش في عصر فائض المعلومات"، منتقدة استمرار "الحياة الروتينية للإسرائيليين رغم المآسي الجارية، وعدم تحركهم للتظاهر أو حتى توقيع عريضة".


وشددت على أن "معظم الإسرائيليين يواصلون حياتهم بينما يُترك المخطوفون يعانون، وأطفال غزة يتضورون جوعا"، لافتة أن "هذا الجوع الذي ينهش أرواحهم لا يزعج أحدا بما يكفي للتحرك".

وأشارت كمير إلى أن "الألمان كانوا يواجهون خطر التصفية إذا عبّروا عن مواقف إنسانية، أما في إسرائيل فلم يُخفَ أحد بسبب موقفه"، معتبرة أن "الأعذار المنتشرة بين الإسرائيليين غير مبررة وتشبه ما كان عليه الحال في ألمانيا النازية من حيث التجاهل والانشغال بالحياة اليومية".

وأضافت: "على غرار الألمان، يقول الإسرائيليون: ‘هذا لا يفيد’، أو ‘أنا لست سياسيا’، أو ‘لا أحب التجمهرات’. لديهم أفراح، حفلات، ضغوط عمل، أطفال"، مؤكدة أن "هذه التبريرات تمكن الشر من الانتصار".

وانتقدت الكاتبة ما قالت إنه "تمييز واضح في التعاطف بين المخطوفين في غزة وسكان القطاع"، مضيفة "صحيح أنه لا شيء أهم من إنقاذ المخطوفين، ولكن حيوات مليوني إنسان في غزة لا تقل أهمية".


وشددت على أن "الاعتراف بقيمة الإنسان يفرض الدفاع عن الجميع، لا عن البعض فقط"، مردفة بالقول إن "حفنة فقط من المتظاهرين يرفعون شعار ‘كل طفل بريء’ و’كفى للحرب’، بينما يصمت الغالبية، حتى ممن يتظاهرون من أجل المخطوفين".

وأشارت الكاتبة الإسرائيلية إلى أن "العقاب الجماعي ضد الأبرياء هو إستراتيجية نازية"، مضيفة "كيف يمكن النظر إلى الأطفال الأيتام، والآباء الذين يحملون جثامين أبنائهم المتفحمة، ثم الاستمرار في تناول الوجبة التالية؟ فما الفرق إذًا أننا لا نقتلهم في معسكرات؟".

وختمت كمير مقالها بدعوة الإسرائيليين إلى "التماهي مع معاناة سكان غزة"، وشددت على أنه "يجب على كل إسرائيلية وإسرائيلي أن يشعروا وكأنهم في غزة… ثم من هذا المكان يصرخوا: كفى للحرب!”، مضيفة "كما نتذكّر، كل ما يلزم لانتصار الشر هو أن تواصلوا التزام الصمت".

مقالات مشابهة

  • أمنستي: حصار غزة اللا إنساني دليل على نية الإبادة الجماعية فيها
  • أمنستي: حصار غزة اللا إنساني دليل على نية الإبادة الجماعية في غزة
  • العفو الدولية: حصار إسرائيل لقطاع غزة عقاب جماعي وجريمة حرب
  • العدل الدولية تختتم يومها الرابع لتحديد التزامات إسرائيل تجاه الفلسطينيين
  • كاتبة إسرائيلية: الإسرائيليون شركاء في حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة
  • العفو الدولية تؤكد ارتكاب إسرائيل إبادة جماعية ضد غزة
  • وفد قطر أمام محكمة العدل الدولية: إسرائيل تستخدم التجويع سلاحا ضد الفلسطينيين بغزة
  • إلغاء “ذكرى الإبادة الجماعية للفيليين”!
  • العفو الدولية للجزيرة نت: يجب محاسبة إسرائيل فورا
  • العفو الدولية: غزة تشهد إبادة جماعية على الهواء مباشرة