إيران تواجه انتكاسة في سوريا بعد ضعف وكلائها بالمنطقة
تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT
ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، أن إيران تواجه انتكاسات في سوريا، بعدما ضعف وكلاؤها في المنطقة، بينما تكافح لدعم الحكومة السورية.
وأضافت "جيروزاليم بوست"، أن إيران اعترفت بأن الانتكاسات الحالية للنظام السوري تشكل تحدياً لـ"محور المقاومة" الإقليمي، والذي يتكون من تنظيم "حزب الله" في لبنان، وحركة "حماس" في قطاه غزة، والحوثيين في اليمن، والميليشيات العراقية، بالإضافة إلى النظام السوري وتنظيمات أخرى.
وأشارت الصحيفة الإسرائيلية، إلى أن إيران حشدت هذا المحور لمهاجمة إسرائيل في أعقاب أحداث السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، حيث بدأ حزب الله هجماته على إسرائيل في اليوم التالي، كما هاجم الحوثيون السفن في البحر الأحمر، واستخدمت الميليشيات في العراق طائرات بدون طيار لتهديد إسرائيل.
زمن #إيران انتهى في الشرق الأوسط
https://t.co/0bM4v2qKJF pic.twitter.com/LOzGplaln9
اعتراف بالفشل
ونقلت الصحيفة تحذيرات رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، اللواء محمد باقري، بأن "الارتفاع الأخير في الأنشطة الإرهابية بسوريا، جزء من مُخطط أمريكي إسرائيلي لإضعاف الحكومة السورية، وحلفائها في محور المقاومة"، معتبرة أن هذا اعتراف كبير بالفشل من قبل النظام الإيراني.
ورأت الصحيفة، أن إيران تحاول تعزيز الدعم للحكومة السورية بعد أن عانى من انتكاسات على أيدي الفصائل المسلحة التي سيطرت على حلب الأسبوع الماضي، وهددت بالتقدم نحو حماة، وهي مدينة رئيسية أخرى في سوريا، ولكن بحلول ظهر الأربعاء، دفعت الغارات الجوية المكثفة ووصول التعزيزات للحكومة، المتمردين إلى التراجع بين عشية وضحاها من حافة حماة التي سيمثل سقوطها ضغطاً على الرئيس السوري بشار الأسد.
الدعم الإيراني
وقالت "جيروزاليم بوست" إن دعم إيران للنظام السوري معرض للخطر، خصوصاً لأن وكلاء إيران الآخرين في المنطقة ضعفاء، حيث وافق حزب الله على وقف إطلاق النار مع إسرائيل بعد أن هزمته القوات الإسرائيلية في شهرين من القتال العنيف، وربما يكون قد خسر أكثر من 3 آلاف مقاتل، كان من شأنهم مساعدة النظام السوري في الوقت الحالي، على النقيض من عام 2012، عندما كان حزب الله فعالاً في مساعدة النظام السوري ضد المتمردين.
خطة أمريكية إسرائيلية
وأضافت أن إيران تلوم الآن إسرائيل والولايات المتحدة على النكسات التي تعرضت لها الحكومة السورية، كما أرسلت أعلى دبلوماسييها إلى دمشق وأنقرة هذا الأسبوع لمناقشة الوضع، وتلا ذلك اتصالات من الجيش الإيراني إلى روسيا وغيرها في المنطقة.
وجاء في التقارير الإيرانية، أن المناقشات بين هؤلاء المسؤولين "ركزت على عودة ظهور الإرهاب في شمال غرب سوريا، حيث تخوض القوات الحكومية هجوماً خاطفاً من مسلحين مدعومين من الخارج سيطروا على مساحات شاسعة من حلب وانتقلوا إلى الجنوب حتى حماة منذ يوم الأربعاء".
وأكد باقري أن "التوقيت المنسق لهذه الهجمات مع وقف إطلاق النار الهش في لبنان يشير إلى سيناريو خطير دبره الأمريكيون والإسرائيليون بهدف تقويض سوريا وحلفائها في محور المقاومة".
ما هو الفارق بين لبنان وغزة بالنسبة لإٍسرائيل؟https://t.co/eK3xNTJuwh
— 24.ae (@20fourMedia) November 29, 2024
وضع مزري
وعلقت الصحيفة، بأنه من الواضح أن القيادة الإيرانية تفهم الوضع الذي تعيشه طهران، مشيرة إلى الاستراتيجية الإيرانية التي تنص على عدم نشر القوات في الخارج، وبدلاً من ذلك يتم تشكيل وكلاء لطهران، ولكن هؤلاء الوكلاء ضعفوا بالفعل.
وذكرت جيروزاليم بوست، أن إيران قد تطلب من كتائب حزب الله، وهي ميليشيا عراقية، نشر قوات في سوريا، خوفاً من أن تتلقى هيئة تحرير الشام الدعم العسكري في هجومها ضد حماة، مضيفة أن النظام السوري ليس لديه الكثير من القوات أو الاحتياطيات لإرسالها إلى القتال، ولن ترغب إيران أو روسيا في إرسال قوات، وقد لا ترغب الميليشيات العراقية في الظهور وكأنها تتدخل في نطاق واسع.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إسرائيل إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله سوريا جیروزالیم بوست النظام السوری فی سوریا أن إیران حزب الله
إقرأ أيضاً:
بالفيديو.. في سوريا «أم مكلومة» تواجه المسلحين بـ«شجاعة» بجانب جثث أبنائها
ضجت مواقع التواصل الاجتماعي في سوريا، بمقطع فيديو ظهرت فيه سيدة سورية “من الطائفة العلوية” تقف أمام جثّتَي ولدَيها اللذين قُتلا أمامها بـ”طريقة وحشية” على أيدي فصائل “جهادية”، خلال الانتهاكات التي وقعت في الساحل السوري، وعلى الرغم من الفاجعة التي حلت بالأم ظهرت في الفيديو وهي تواجه المسلحين بكل قوة وشجاعة.
وبحسب نشطاء، فإن “السيدة تدعى زريقة سباهية، من قرية القبو، وأبناءها الضحايا كنان وسهيل ريحان”.
ونشر “المرصد السوري لحقوق الإنسان، الفيديو على حساباته في مواقع التواصل وأرفقه بعبارة “برسم الرئيس أحمد الشرع.. ما هكذا تبنى الأوطان”.
وأثار الفيديو “موجة غضب واسعةً، حيث عبّر سوريون من مختلف الأطياف عن صدمتهم واستيائهم من الوحشية التي عكستها هذه الجريمة، مطالبين بالمحاسبة الفورية، وتحقيق العدالة، وضمان عدم إفلات الجناة من العقاب”.
وأظهر الفيديو، الأمّ المثكولة، وقال لها أحد المسلّحين: “أنتم علويون خائنون رح نقتلكم كلكن”، فردّت بحزم قائلةً: “فشرت، ما غدرنا”، قبل أن تدعو بالانتقام ممّن تسبّبوا في مأساتها.
ومما كُتب على مواقع التواصل الاجتماعي، تضامناً مع الأمّ: “منذ مشاهدة فيديو الأمّ العلوية… “نعم العلوية” التي تقف عاجزةً نطقاً وحركةً بالقرب من جثمانَي ولدَيها، تستمع لشتائم القتلة وتهديداتهم، لم أستطع النوم.. أعتذر منك أيتها الأمّ… وأطأطئ لك رأسي حتى يصل قدميك”.
عنوان الكرامة و القوة و الشرف .. أنتي إختصار لكل سنين الألم يلي مرينا فيها .. الأم يلي عانت .. كافحت .. صمدت و واجهت…
تم النشر بواسطة Mohammad Salhab في الأربعاء، ١٢ مارس ٢٠٢٥