ذوو الهمم شركاء فى بناء المستقبل
تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT
نحتفل كل عام فى الثالث من ديسمبر باليوم العالمى للأشخاص ذوى الهمم، وهو يوم مخصص لتسليط الضوء على حقوق الأشخاص ذوى الهمم وتحدياتهم والعمل على دمجهم الكامل فى المجتمع، يهدف هذا اليوم إلى زيادة الوعى بحقوق هؤلاء الأبطال، وتشجيع المجتمع الدولى على اتخاذ إجراءات ملموسة لضمان تمتعهم بحياة كريمة.
وبعد سنوات طويلة مضت، عانى فيها ذوو الإعاقة من الإقصاء والتهميش، أصبح اليوم هذا الملف يتصدر أولويات الدولة المصرية انطلاقا من كون هذه الشريحة جزءا لا يتجزأ من المجتمع المصرى، ومكونا رئيسا من قوة العمل لا يمكن إغفاله أو تجاهله، اذ تسعى الدولة جاهدة لتعظيم الاستفادة منها فى ظل التوجه العام للدولة نحو الاستثمار فى البشر وتحقيق المساواة وعدم التمييز بين المواطنين.
وتأكيدا على ما نقول وفى سابقة تاريخية للبرلمان المصرى، شهدت الفترة الماضية أول تمثيل نيابى بالبرلمان لأصحاب الهمم، حيث ضم المجلس لأول مرة نوابًا من ذوى الاحتياجات الخاصة بواقع 9 نواب، كما تم إطلاق المبادرة الرئاسية دمج تمكين مشاركة فى عام 2016 لدعم وتمكين أصحاب الهمم، خاصة فى المناطق الفقيرة والمهمشة. وعلى الجانب الاقتصادى، تأسس صندوق عطاء، الاستثمارى الخيرى برأس مال مليار جنيه لتقديم الدعم المادى لتيسير شراء الأجهزة التعويضية، بينما كان أول دعم للصندوق بمبلغ 80 مليون جنيه من صندوق تحيا مصر، فضلا عن توفير 216 مكتب تأهيل فى كل الاقاليم لمساعدتهم على انجاز الإجراءات الحكومية وتم إنشاء صندوق قادرون باختلاف، للتنسيق مع الجهات المعنية لتوفير أوجه الدعم ويوفر لأصحاب الهمم مقدرات مالية بعيدًا عن ميزانية الدولة، ومنحاً دراسية بالمعاهد والجامعات محليا وخارجيا، ويسهم فى تكلفة الأجهزة التعويضية والعمليات الجراحية المتصلة بالإعاقة، وتمويل بناء وتشغيل مراكز الرعاية الصحية، وتدريبهم وتشغيلهم توفيرا لحياة كريمة يستحقونها، ودعم مشروعاتهم المتوسطة والصغيرة، وتوسيع قاعدة ممارستهم للأنشطة الرياضية والثقافية، هذا التوجه الذى تدعمه القيادة السياسية وتسانده جهود المؤسسات التشريعية والتنفيذية ومنظمات المجتمع المدنى يستحق الشكر منا ومن كل وطنى مخلص يرى بعينه رجالا تعمل ليلا ونهارا لخدمة الوطن والمواطن.
حفظ الله مصر وجعلها فى رباط إلى يوم الدين
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المجتمع الدولي حياة كريمة
إقرأ أيضاً:
مصر وقطر شركاء في الدفاع عن قضية القرن
جهود مضنية بذلتها مصر وقطر منذ اليوم الأول، لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، استندت فيه مصر على موقعها الجغرافي وثقلها السياسي، ولعبت فيه قطر دورا استندت فيه على علاقتها مع مختلف الأطراف.
القاهرة؛ عاصمة القرار العربي وثقله السياسي، كانت قبلة اجتماعات الوسطاء بالإضافة إلى الجانب الإسرائيلي لبحث سبل إنهاء العدوان على قطاع غزة وإجراء صفقة التبادل بين الأسرى والمحتجزين.
كما شهدت العاصمة المصرية أيضًا لقاءات عدة بين المسئولين المعنيين المصريين مع قادة الفصائل الفلسطينية ، وهو ما ترجم من خلال الهدنة الأول في نوفمبر عام ٢٠٢٣ والهدنة الثانية في يناير ٢٠٢٥.
جنبًا إلى جنب، كانت الدوحة شريكًا مهمًا للقاهرة في مفاوضات وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غرة ؛ حيث شهدت حضورا مكثفا للمسئولين من الولايات المتحدة وإسرائيل لتقريب وجهات آلنظر بينهما وبين قادة حماس المتواجدين في قطر، ما أسفر تقليل الفجوات في العديد من نقاط الاختلاف لوقف إطلاق النار.
وكان تواجد اللجنة المصرية القطرية في قطاع غزة للإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار قبل خرقه من الجانب الإسرائيلي؛خير دليل على التنسيق المشترك والتناغم بين القاهرة والدوحة لإنهاء أكبر أزمة إنسانية في التاريخ الحديث.
دورا محوريًا لعبته مصر وقطر لإنهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ، تنهى معهُ معاناة ومآساة أكثر من مليوني فلسطيني من سكان القطاع المُدمر.