بوابة الوفد:
2025-02-20@02:26:32 GMT

الجبان ليس سيد الناس!!

تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT

صديقى حنظلة كلامه مُر مرارة النبات الذى جاء منه أسمه «الحنظل»، كثيرًا ما تأتى كلماته فى نبرة حادة ولكنى أشعر أنها ضعيفة ويكاد لا يسمعها أحد غيرى، وفى أحيان كثيرة يقف كالعادة يده خلف ظهره، وأعتقد أن هيئته هذه دليل عجز، إلا أنه رد ليقول: «أضعف الإيمان» ولكن أتكلم حتى لو ظللت واقفا فى مكانى، ولكن كثير منكم يظل صامتًا.

. واستشعرت منه من يقصد بقول «كثير منكم»، فهم لا يواجهون مشاكلهم ولا يتكلمون كلمات توافق وتلائم ما يرغبون فيه، إنما كل ما يصدر منهم عبارة عن تلطيف للمشاكل لا حلها، ولا يعرفون بأن الموت والحياة فى يد اللسان، فالموت والحياة ليس بينهما شيء، الحق أقول إن تلك الكلمات التى جاءت على لسان حنظلة تُحرك جبل، إلا أننى أجد نفسى اُكرر السؤال، ماذا تقصد؟!! فيقول إن الشخص الجبان يموت ألف مرة والشجاع يموت مرة واحدة، فماذا إذن أنتم تنتظرون؟، وأنتم لا تجدون أى شئ يساعدكم على البقاء بين الأحياء، وأصدقكم القول أن الاتهام الذى وجهه حنظلة لنا جميعًا بأن سبب ما نحن فيه هو الجُبن.. أبكى قلبى، وما أدراكم ببكاء القلوب، إذ أنه أشد من بُكاء العيون، فدموع القلب سيوف تُقطع الضلوع، وفى أحيان كثيرة تتحجر الدمعة فى عيوننا.. فى الوقت الذى ينزف فيه القلب، إحرص على ألا تكون جبان، هكذا قال حنظلة حتى لا تنكسر، وأعلم أن الدنيا تقتل الجُبناء آلف مرة فى اليوم، وتُراوغ الشجعان حتى يستسلموا أو يحبسوا.
لم نقصد أحدًا!!

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حسين حلمى

إقرأ أيضاً:

موقف مصرى ثابت ضد تهجير الفلسطينيين

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

محاولات تهجير الفلسطينيين من ارضهم وتوطينهم فى البلدان المجاورة ليس موقفاً جديداً، بل هو سياسة ثابته لليمين الإسرائيلى منذ إنشاء دولة إسرائيل على أرض فلسطين سنة ١٩٤٨.. وموقف مصر ضد تهجير الفلسطينيين أو توطينهم فى البلاد المحيطة، ليس حديثاً أيضاً، فهذا موقف ثابت للإدارات المصرية المتعاقبة منذ النكبة التى نشأت عن طرد أكثر من ٧٠٠ ألف فلسطينى (اى قُرابَة نصف السكان الفلسطينيين العرب) من بيوتهم التى عاشوا فيها لآلاف السنين قبل ١٩٤٨. 

التهجير كان وما زال سياسة ثابته فى مخطط الاحتلال الإسرائيلي، بغرض إخلاء أرض فلسطين التاريخية من سكانها العرب وإحلال اليهود محلهم بغرض إنهاء القضية الفلسطينية. منذ اليوم الأول لإنشاء دولة إسرائيل تم سلب الأرض والبيوت بالقوة القهرية، وتم تَشْتيت المجتمع الفلسطيني، والاستيلاء على مُمْتَلَكَاته، وتدمير من ٤٠٠ إلى ٦٠٠ قرية فلسطينية. وعلى مدار ٧٥ سنة، كانت سياسة الاحتلال الدائمة هى الاستيلاء على الأرض الفلسطينية وإنشاء المستوطنات عليها، وكانت سياسة مصر والبلدان العربية المحيطة ثابتة، وهى رفض التهجير والدعوة لقيام دولة فلسطينية على حدود ٤ يونيو ١٩٦٧، فى قطاع غزة والضفة الغربية وعاصمتها القدس الشرقية.

فى السابق، كان التخطيط للاستيلاء على الأرض وتهجير الفلسطينيين يتم فى غرف مغلقة دون الإعلان عن ذلك صراحةً إلى أن جاء الرئيس ترامب، وأعلن عن مخططه لتحويل غزة إلى ريفييرا بعد ترحيل سكانها عنها. جاء إعلان الرئيس ترامب عن مخططه تهجير نحو  مليوني فلسطينى من قطاع غزة إلى مصر والأردن وبلدان أخرى كصاعقة مدوية للبلاد العربية. وجاء رد مصر القاطع على لسان الرئيس عبدالفتاح السيسي، ووزارة الخارجية المصرية، برفض التهجير لأسباب قانونية وأخلاقية وكتهديد مباشر للأمن القومى المصري. تم الإعلان عن ذلك صراحةً كموقف ثابت للإدارة المصرية حكومةً وشعباً وأيدته الدول العربية ومعظم دول العالم، وبعض القوى داخل الولايات المتحدة الأمريكية.

هذا الموقف أثبت بما لايدع مجالاً للشك أن الرئيس السيسى قائد شجاع، يدعمه جيش قوى وشعب واعٍ، لقد التف الشعب حول الرئيس، ودعموا موقفة الشجاع. حتى  أحزاب المعارضة والمخالفين لنهج الحكومة، قد أيدوا موقف الرئيس ودعموه، مما يثبت أن المصريين وقت الشدة يقفون صفاً واحداً فى وجه العدوان.

لقد اتخذ الرئيس القرار الذى يرضى ضميره، ويصون حقوق الشعب الفلسطيني، ويحمى الأمن القومى المصرى والعربي. فرغم كل محاولات الترغيب والترهيب والتهديد العلنى الذى مارسته القوة الدولية الأولى، فقد اعلن صراحةً أن مصر ضد التهجير وأن خطة مصر هى إعادة إعمار غزة دون تهجير أهلها. هذا القرار أيده العرب، خاصةً المملكة العربية السعودية والأردن. ودعت مصر إلى قمة عربية لعرض خطتها واعتمادها فى القمة العربية الطارئة، والتى سوف تنعقد بوم ٢٧ فبراير الجارى بإذن الله تعالى. المطلوب من العرب بصفة عامة، والمصريين بصفة خاصة، هو دعم القيادة السياسية المصرية ورفض أى محاولات لتصفية القضية الفلسطينية. لا بد أن يتفهم الرأى العام المصرى والعربى والعالمى أن التهجير القسرى أو محاولات إنكار حقوق الفلسطينيين، لن تؤدى إلى سلام دائم لكل بلدان المنطقة. وجاءت رؤية مصر إنطلاقاً من أن ظلم الفلسطينيين لن يؤدى إلا إلى مزيد من تعقيد القضية الفلسطينية وزيادة معاناة الشعب الفلسطينى وزيادة وتيرة العنف والإرهاب فى المنطقة.

يجب أن ننقل رسالة إلى العالم مفادها أن السلام المبنى على أساس حل الدولتين هو الذى يحقق  الاستقرار للمنطقة، ويجب أن يبقى الشعب المصرى متحدًا خلف قيادته فى مواجهة هذه التحديات الجسام المحيطة بنا فى ظل وجود حكومة يمينية متطرفة فى إسرائيل ودعم كامل من الولايات المتحدة الأمريكية .

تحيةً للرئيس عبدالفتاح السيسى الذى تحلى بأقصى درجات ضبط النفس، واتخذ قراراً سوف يخلده له التاريخ. حفظ الله مصر ورئيسها من مكر الماكرين، إنه سبحانه وتعالى نعم المولى ونعم النصير.

مقالات مشابهة

  • مصطفى شعبان.. نجم الدراما المتجدّد
  • الزوج السبب أحيانًا.. اقتراح برلماني مهم للحكومة لمواجهة ختان الإناث -تفاصيل
  • ادعوا له.. وفاة والد مطرب المهرجانات أورتيجا
  • إكسترا نيوز: السنوات المقبلة تشهد مجالات كثيرة للتعاون بين مصر وإسبانيا
  • تداعيات كثيرة لبقاء اسرائيل في النقاط الخمس
  • ذنوبي كثيرة هل يتوب الله علي؟.. الشيخ محمد كساب يجيب
  • مسلسل لام شمسية يفتح ملف التحرش الجنسي بالأطفال
  • العين الحمراء قد تنفع أحيانًا!
  • موقف مصرى ثابت ضد تهجير الفلسطينيين
  • عكس ما تعتقدون.. سلوت للجماهير: نعاني ضغوطا كثيرة رغم غزارة أهداف صلاح