بوابة الوفد:
2025-04-15@07:46:26 GMT

ألو .. يا ثوار

تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT

هذا العالم العربى البائس يتكون من دول قليلة جدا بالمفهوم السياسى والمعنى الحضارى و الباقى للاسف قبائل لها أعلام وليس ذلك من باب التجنى أوالافتئات وإنما يقره واقع الحال المرير فليس ببعيد إحداث ومآلات الربيع العربى فقد كان تعامل النظام الرسمى فى تونس ثم مصر حكيماً و ناضجاً بدرجة كبيرة حيث قدما المصلحة العليا للبلاد على مصلحة الحاكم وإالنظام فحين كان الوضع المأساوى فى ليبيا وسوريا مختلف اختلاف جذرى لاسيما بعد انتهاج سياسة التعاطى الخشن مع المتظاهرين السلمين فسالت انهار من دماء الأبرياء فى طرقات طرابلس و دمشق لتتطور الاحداث بسرعة جنونية الى مستنقع الحرب الأهلية العبثية لتنضم هاتين الدولتين الى القائمة السوداء من الدول العربية الفاشلة تسبقهما الصومال و اليمن و العراق 
لكن تبقى الأزمة السورية عصية على الفهم فقد تخطت حدود الجنون فسوريا الآن ليست دولة فاشلة وحسب بل ليست دولة من الاساس حين سمح نظامها الطائفى المتمسك بشبح السلطة ان تكون سيادتها مستباحة لكل من هب و دب  فسوريا الحزينة ترزح تحت أعجب احتلال اجنبى فى التاريخ فليس فيها بقعة صغيرة واحدة يستطيع النظام أن يفرض سيطرته عليها.


ففى نظرة بسيطة لخريطة بلاد الشام العريقة تجد الحضور الايرانى هو صاحب الانتشار العسكرى الأكبر مقارنة ببقية القوى الأجنبية الأخرى حيث تتملك طهران 52 قاعدة عسكرية، تنقسم إلى صنفين رئيسيين، الأولى تمركزا لميليشيات عراقية و أفغانية و باكستانية تُقاد بشكل مباشر من قِبل فيلق القدس التابع للحرس الثورى ، و مواقع اخرى تابعة لحزب الله اللبناني، تنتشر تلك القوات فى 14 محافظة سورية، اما الحليف الروسى فمواقعه عبارة عن 21 قاعدة منتشرة فى حماة،أ للاذقية، الحسكة، دمشق وطرطوس يقابل هذا النفوذ الايرانى الروسى الواسع نفوذ مضاد كبير للأتراك و معها التحالف الدولى بقيادة الولايات المتحدة فالمواقع العسكرية التركية فى سورية عبارة عن 12 قاعدة، يقع غالبيتها فى محافظة حلب ،إدلب، الرقة والحسكة،
اما التحالف الدولى بقيادة الولايات المتّحدة فمواقعه عبارة عن 17 قاعدة، تتوزع فى محافظة الحسكة ،  دير الزور ، الرقة و حمص. 
لاشك أن طريقة التعامل الغشيم للنظام المتحنط منذ اندلاع الأزمة فى 2011، هيّأت الظروف لبزوغ عشرات الجماعات الجهادية التابعة لاستخبارات اقليمية ودولية والتى تنافست فيما بينها لبسط نفوذها على الساحة المضطربة حتى كانت الغلبة من نصيب هيئة تحرير الشام التى كان لها تاريخ طويل فى هذا الصراع المعقد وسرعان ما خدمتها الظروف لتصبح اليوم أقوى فصيل مسلح فى شمال غرب سوريا.
نشطت الهيئة تحت اسم جبهة النصرة، وقد جرى تشكيلها وتمويلها من جانب تنظيم الدولة الإسلامية.
انفصلت جبهة النصرة عن تنظيم القاعدة بأوامر اقليمية لأسباب شكلية تتعلق بسمعة تلك الدول التى من المفترض انها تحارب الارهاب لتندمج الجبهة مع فصائل محلية أخرى تحت اسم جديد و هو هيئة تحرير الشام و ذلك مطلع عام 2017، حظى تأسيس الكيان الجديد بمباركة ستة من رجال الدين البازرين فى سوريا من بينهم الداعية عبد الله المحيسنى ، ووقّع شيوخ آخرون على بيان منفصل أعلنوا فيه نيتهم الانضمام لتحرير الشام.ونجحت الهيئة فى السيطرة على معظم مناطق إدلب وتديرها من خلال  «حكومة الإنقاذ السورية» لك الله يا سوريا الحبيبة

هنالك قاعدة منطقية معروفة تقول: ابحث دائما عن المستفيد من هذا التطور المفاجئ بغية إشعال الجبهة السورية الهادئة بتوافق روسى تركى منذ سنوات فمن ذا الذى يحتفظ بورقة المليشيات الأرهابية يخرجها وقتما يشاء و يقوم بتمويلها و تدريبها وإمدادها بالمعلومات الاستخباراتية ففى خلال ساعات قليلة تمكنت عن طريق مسيرات حديثة بالانقضاض على مواقع الجيش العربى السورى الذى للاسف لاذ بالفرار وترك وراءه معدات عسكرية و ذخيرة !! وبالتالى سيطرت الميليشيات المتطرفة على الطريق الدولى و المطار ومساحات واسعة من شمال غرب سوريا اهمها حلب ثانى أكبر المدن السورية وهى الان على أبواب حماة بوابة العاصمة دمشق و من ثما قادرة على تغيير النظام المنهار آهم بيدق فى رقعة الملالى ، بالتأكيد يقف الثالوث الشيطانيّ المكون من امريكا وتركيا و اسرائيل وراء ما يحدث فى سوريا ويحركون خيوط اللعبة من وراء الستار فقبل هذا الهجوم المباغت حذر نتنياهو بشكل صريح بشار الاسد من اللعب بالنار و ذلك عقب فشل لقاء اردوغان مع الأسد ، بالمناسبة هذا السيناريو الجارى فى سوريا هو ما كان مخططًا له فى سيناء لكن إلله لطف بعد ان قدر لها رجالًا بذلوا فى حماية سيادتها الغالى و النفس. 
فى ظل العبث الدائر أكاد اسمع صوت الفنان توفيق الدقن و هو يقول الو يا ثوار .. الو يا أمم. قاتل الله الغباء.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حكومة الإنقاذ السورية الولايات المتحدة

إقرأ أيضاً:

سوريا تحارب آخر شبكات التهريب المرتبطة بإيران وحزب الله

أورد تقرير نشرته صحيفة واشنطن بوست الأميركية أن القوات السورية الجديدة تخوض حملة مكثفة لإغلاق طرق التهريب الممتدة على طول الحدود مع لبنان، في مسعى لإنهاء آخر ما تبقى من الشبكات التي استخدمتها إيران خلال سنوات الحرب لدعم حلفائها، وعلى رأسهم حزب الله اللبناني.

وذكر التقرير الذي أعدته لوفداي موريس وسعاد مخينيت أن آثار الاشتباكات في منطقة "حوش السيد علي" على الحدود مع لبنان، لا تزال واضحة، حتى مدينة تدمر شرقا، وتعمل السلطات السورية على تفكيك ما تبقى من بنى تحتية كانت تمثل محورا إستراتيجيا لمرور الأسلحة والمخدرات والأموال من إيران إلى حلفائها في المنطقة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2نخاف حتى من التنفس.. سكان من مالي يتحدثون عن فاغنرlist 2 of 2اللجنة الدولية للصليب الأحمر: الوضع بغزة سيظل يطاردنا عقودا من الزمنend of list

تصعيد على الحدود اللبنانية

وقال التقرير إن مواجهات دامية اندلعت في الأسابيع الأخيرة بين القوات السورية ومجموعات محلية مدعومة من حزب الله، خاصة في قرى الحدود اللبنانية، مما أدى إلى مقتل 3 جنود سوريين على الأقل. وقال قائد ميداني، ماهر زيواني، إن "العشائر المتحالفة مع حزب الله تحاول فتح ثغرات لإبقاء طرق التهريب نشطة".

ورغم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، فإن التوتر لا يزال سيد الموقف، مع تبادل إطلاق النار بين حين وآخر. وأشار زيواني إلى ضعف التنسيق مع الجيش اللبناني، قائلا: "لا أثق حتى بنسبة 1% في قدرتهم على ضبط الحدود".

إعلان مخازن أسلحة ومصانع مخدرات

وخلال عمليات التفتيش في مناطق مثل القصير وتدمر، اكتشفت القوات السورية مستودعات ضخمة للأسلحة ومصانع لإنتاج "الكبتاغون"، وهو مخدر منشط انتشر في المنطقة خلال سنوات الحرب. وقال مسؤول أمني في القصير إن المنطقة الصناعية بالمدينة كانت تضم ما لا يقل عن 15 مصنعًا لهذا المخدر، وعشرات المخازن التي احتوت على صواريخ إيرانية وطائرات مسيّرة.

وأظهرت الأدلة أن عناصر حزب الله انسحبوا بسرعة من مواقعهم في هذه المدن مع تقدم مقاتلي المعارضة الذين أطاحوا بنظام الأسد في ديسمبر/كانون الأول الماضي.

إيران تبحث عن حلفاء جدد

ويستمر التقرير قائلا، وفقا لمسؤولين أوروبيين، إن إيران، مع تراجع نفوذها في سوريا، تحاول إيجاد بدائل عبر دعم جماعات سنية "متطرفة"، بينها عناصر مرتبطة بتنظيم الدولة "داعش"، بهدف تقويض الحكومة الجديدة بقيادة أحمد الشرع.

ورغم أن السلطات السورية لم تقدم تفاصيل دقيقة، فإن دبلوماسيين غربيين أكدوا وجود تحركات إيرانية لزعزعة استقرار المناطق الساحلية من خلال دعم عناصر من النظام السابق في شن هجمات ضد القوات الأمنية الجديدة.

وبسبب عدم استقرار الأوضع في سوريا، قال التقرير، إن زيارة لوزيري الداخلية في ألمانيا والنمسا إلى دمشق في مارس/آذار الماضي قد تم إلغاؤها، إثر تهديدات مباشرة من عناصر تابعة للنظام البائد.

نفوذ هش ومخاطر أمنية

وفي مدينة تدمر، التي كانت مركزا هاما للمليشيات المدعومة من إيران، بدأت الحكومة الجديدة بتطهير الألغام والمباني المفخخة، لكنها ما تزال تواجه تحديات كبيرة في فرض السيطرة. وقال زاهر السليم، أحد أعضاء المجلس المحلي: "سيطرة الدولة حتى الآن تساوي صفرا".

وفي ظل هذه الأوضاع، يبدو أن سوريا مقبلة على مرحلة طويلة من المواجهة مع بقايا النفوذ الإيراني، وسط محاولات متواصلة لإعادة بناء الدولة وتأمين حدودها من تدخلات الخارج.

إعلان

مقالات مشابهة

  • فتح الطرق المؤدية إلى حيي الأشرفية والشيخ مقصود في حلب تنفيذاً للاتفاق الموقع بين الحكومة السورية وقوات سوريا الديمقراطية
  • سوريا ولبنان.. من الجوار الصعب إلى التعاون
  • القوات المسلحة تستهدف قاعدة صاروخية ومطار بن غوريون وهدفا حيويا للعدو الإسرائيلي
  • وزارة الدفاع السورية تستلم كامل مقدرات اللواء الثامن بعد إعلان حله في درعا
  • سوريا تحارب آخر شبكات التهريب المرتبطة بإيران وحزب الله
  • بدء فتح الطرقات المؤدية إلى حيي الأشرفية والشيخ مقصود في حلب، تنفيذاً للاتفاق الموقع بين الحكومة السورية وقوات سوريا الديمقراطية.
  • سوريا تتحرك لقطع آخر شبكات تهريب إيران
  • حظر تجول في بصرى الشام جنوب سوريا بعد دخول الأمن.. هل انتهت الأزمة؟
  • هل تتحول ليبيا إلى ممر لدعم حزب الله عسكريا بعد انهيار مسار سوريا؟
  • رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي إلى سوريا: الحكومة السورية الجديدة تريد الخير لمواطنيها ونحن مستعدون للتعاون معها