عبد الكريم محمد الوشلي
صحيح أن الراقص الشيطاني على أشلاء أمتنا هو صهيوني في غزة والضفة وفي لبنان ،كما كان سعوديا إماراتيا في اليمن ومازال، وكما هو حال سواهم في أماكن أخرى ..لكن جميع هؤلاء الراقصين المنفذين لحفلات الموت والتدمير والتجويع والحصار والإبادة لشعوب أمتنا يجمعهم على تعددهم وتنوعهم جامع واحد، وهو أنهم يرقصون بأقدام أمريكا وشريكها الأوروبي الصهيوني الأطلسي ويتمايلون في رقصاتهم على إيقاع لحنها الإجرامي المضبوط النوتة بعناية فائقة،ويضبطون جميع حركاتهم حسب اتجاه مزاج أمريكا وميول ومخططات سكان بيتها الأسود في واشنطن.
طبعا وقطعا لايعني الحديث عن محورية أمريكا ومركزية فعلها في كل مايكابده العالم ويتجرعه من ويلات وإبادات ودمار وسفك دماء، وفي المقدمة أبناء شعوب منطقتنا المبتلاة، تقليلاً بأي مستوى من مسئولية أدواته ومقاولي جرائمه وعدواناته فهم معه في المسئولية سواء، وكلُّ قصاص إلهي وبشري عادل يشملُهم جميعا، وهذا مقتضى حتمي لمشيئة الله وعدالته ووعده الذي لاريب فيه والذي هو في واقعه ونفاذه برسم كل من أعار الله جمجمته ومضى على الطريق ذاته الذي سار عليه رجال الله الأبرار الأحرار الصادقون، وفي طليعتهم الأنبياء والأولياء والصالحون والشهداء، متسلحا باليقين الذي لايهتز مهما واجه من الإبتلاءات والصعاب، اليقين نفسِه الذي جسدته أعظم المواقف المضروبةِ الأمثال في القرآن الكريم وفي سِير ونهوج الرُّسل العظام وخاتمِهم الأعظم محمد(ص) وكلِّ الرموز والأعلام الأبرار العظماء في كل زمان ومكان وصولا حتى يومنا هذا الذي تضيئ فيه أنصع آيات الجهاد والثبات والصمود الكاسر لشوكة إجرام فراعنة العصر وشهدتها وتشهدها ميادين الجهاد في اليمن وفي غزة وفلسطين وفي لبنان وسواها..ولم ولن تزيدهم قساوةُ المواجهة لأعتى أشرار عالم اليوم من أمريكان وصهاينة وأطالسة وغيرهم إلا ازديانا بذلك المد الإيماني واليقيني الأعلى الذي غمر روح النبي موسى عليه السلام وقد أطبق عليه ومن معه -حسب السرد القرآني الذي لايأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه- مأزقُ الحال الإبتلائي الأصعب حين أدركهم جيش فرعون الجرار ووقعوا بين مطرقة خطره المحدق وسندان مهابة البحر المغرق وانعدم كل مجال للنجاة وصاح صائحهم :” إنا لمدركون”! ،وفي هذه اللحظة الملفوفة بالروع الذي لانظير له إنطلق صوت ذلك اليقين المُطْمئن الخارق لكل تصور من أعماق نبي الله(ع) مبددا روعهم بالثقة التي لاحدود لها في قدرة الله وصدق وعده بقوله:”كلا إن معي ربي سيهدين”! ومن دوي الروح العظمى في هذا القول الخالد الكريم يستمد رجال الله في خندق مواجهتنا اليوم مع فرعون العصر وشيطانه الدموي الأكبر طاقاتِ فعلهم الجهادي الإعجازي المهيب إذْ يشُقُّون لأمتهم وشعوبها المذبوحة المظلومة “طريقا في البحر يَبَسا” نحو مرافئ الخلاص والحرية والعزة والكرامة.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
هل تراجع حزب الله سياسياً بعد انتخاب رئيس جديد للبنان؟
بغداد اليوم - بغداد
أكد الباحث في الشأن السياسي مصطفى الطائي، اليوم الخميس (9 كانون الثاني 2025)، ان انتخاب رئيس جديد للبنان بهذا التوقيت يؤكد تراجع حزب الله سياسياً في البلاد.
وقال الطائي، لـ"بغداد اليوم"، ان "حزب الله تعرض الى ضربات كثيرة من اغتيال قياداته واستنزاف قدراته العسكرية والقتالية وهو تعرض على نكسة عسكرية وامنية بحربه الأخيرة عبر اختراقه عبر أجهزة الاتصالات وتتابع قياداته الميدانية".
وأضاف ان "حزب الله كان مسيطر سياسياً على الأوضاع اللبنانية ولهذا كان قضية انتخاب رئيس الجمهورية معطلة منذ فترة طويلة جداً والبرلمان عقد اكثر من (11) جلسة واخفق بها، لكن بعد ما تعرض له حزب الله عسكرياً انتخب رئيس جديد، وهذا ما يدل ويؤكد بان حزب الله تراجع سياسياً أيضا وليس عسكرياً، وهذا ما تريده إسرائيل واغلب دول الغرب، بل سوف تعمل على تقويض نفوذ الحزب بمختلف المجالات".
وبعد أكثر من عامين من الجمود، اتفقت غالبية القوى السياسية اللبنانية على اسم قائد الجيش الحالي جوزيف عون، ليكون رئيساً للجمهورية اللبنانية، خلفاً للعماد ميشال عون الذي انتهت ولايته في 30 أكتوبر/تشرين الأول 2022.