كتب / أزال عمر الجاوي

في ظل دعوة النقابات العمالية والمهنية في عدن للإضراب العام للمطالبة بصرف الرواتب المنقطعة، يمكن القول إن مشكلة انقطاع الرواتب ليست مقتصرة على عدن فقط، بل تشمل جميع المحافظات اليمنية. ففي بعض المناطق، تجاوزت فترة انقطاع الرواتب ثمانية أعوام، بينما في عدن لم تتعدّ الأشهر الثلاثة.

 

تكمن المشكلة في استجابة مؤسسات المجتمع المدني والمواطنين لسياسات سلطات الأمر الواقع التي تحكم مناطقهم. هذه السلطات تعمد إلى تفتيت المطالبات وحصرها ضمن نطاقها الجغرافي الضيق، مما يُضعف الاحتجاجات ويفقدها تأثيرها الفعّال، وينتهي بها الأمر غالباً إلى الفشل.

 

العقل والمنطق يفرضان أن مواجهة المعاناة المشتركة، كأزمة انقطاع الرواتب، يجب أن تكون دافعاً لتوحيد الصفوف. وعلى الرغم من الاختلافات الكبيرة بين المليشيات وقوى النفوذ في العديد من القضايا، فإن تفريق المجتمع وتفتيته يبدو وكأنه النقطة الوحيدة التي تتفق عليها تلك السلطات.

 

إن معالجة هذه الإشكاليات تتطلب تنسيقاً جماعياً وتكاتفاً شعبياً شاملاً، لا سيما في القضايا الأساسية وضروريات الحياة، مثل الرواتب، التي تُعد أزمة يعاني منها اليمنيون في جميع المحافظات دون استثناء.

 

من المهم الإشارة إلى أن الإشكاليات التي يعاني منها الشعب تكاد تكون متطابقة في جميع مناطق نفوذ سلطات الأمر الواقع. ومن أبرز هذه الإشكاليات:

• الاعتقالات التعسفية

• التعذيب الجسدي أو النفسي

• قطع الطرقات

• نهب ومصادرة الممتلكات

• احتكار الوظائف العامة والمناصب

• انقطاع وتوقف الخدمات العامة

• منع أو مصادرة حرية التعبير

 

هذه القضايا تدعو إلى ضرورة تكاتف الجهود الشعبية على مستوى وطني، بعيداً عن التجزئة الجغرافية والسياسية. فقط من خلال العمل الجماعي يمكن الوصول إلى حلول شاملة تعيد الحقوق الأساسية للجميع وتحفظ كرامة الإنسان اليمني، الذي عانى طويلاً من الظلم والمعاناة.

المصدر: موقع حيروت الإخباري

إقرأ أيضاً:

جوتيريش يدعو لوقف جميع أعمال العنف في سوريا

دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، الى محاسبة المسؤولين عن العنف والانتهاكات التي وقعت مؤخراً في سوريا، وإجراء تحقيق مستقل ونزيه وذي مصداقية.

جاءت تلك التصريحات؛ بمناسبة الذكرى الـ14 للثورة السورية. 

وشدد كذلك في تصريحات له، على أنه لا مبرر لقتل المدنيين، مؤكدا  على ضرورة وقف جميع أعمال العنف. 

وأعرب جوتيريش عن قلقه من أن مستقبل السوريين المشرق أصبح الآن على المحك.

وذكر  أنه بإمكانية قيام السوريين برسم مسار مختلف، وحصولهم على فرصة لإعادة البناء والتصالح وتأسيس وطن يعيش فيه الجميع بسلام وكرامة.

وأضاف جوتيريش أن الإدارة السورية التزمت ببناء سوريا جديدة لكافة السوريين، وقد آن الأوان للتحرك بهذا الاتجاه.

وأبدى الأمين العام استعداد الأمم المتحدة للعمل جنبا إلى جنب مع الشعب السوري لدعم عملية انتقال سياسي، تشمل الجميع وتضمن المحاسبة وتعزز التعافي، مشيراً إلى ضرورة خروج سوريا من ظلال الحرب نحو مستقبل يقوم على الكرامة وسيادة القانون.

مقالات مشابهة

  • جوتيريش يدعو لوقف جميع أعمال العنف في سوريا
  • الاسمر: لدمج الرواتب التي تعطى كمساعدات في القطاع العام ضمن أساس الراتب
  • "أعتقد أن الأمر سيحصل".. ترامب يتمسك بضم غرينلاند
  • يونيسيف: نتوقع معاناة 770 ألف طفل من سوء التغذية الحاد في السودان هذا العام
  • الحل بالتوطين.. اتحاد المتقاعدين في السليمانية يروي معاناة استلام الرواتب - عاجل
  • وصلت إلى الانهيار.. معاناة جاستن بيبر الصحية تؤثر على زوجته هايلي بيبر
  • السيسي: هذه المرحلة تتطلب الوعي والإدراك بجميع القضايا والموضوعات التي تطرأ على الساحة
  • دعوات في البرلمان إلى مساءلة وزير التعليم بعد إعفائه 16 مسؤولا
  • دعوة من رابطة قدامى القضاة إلى جميع قضاة لبنان.. هذا ما جاء فيها
  • البعثة الأممية: تيته وعيسى أكدا على أهمية التوصل لتوافق بشأن ميزانية موحدة