هنا تناخ المطايا فقبائل السعادى الركن الركين والحصن المنيع وثالثة الأثافى للقبائل المصرية وهى حديث الرواة وملتقى الشعراء وكاتبى السير والحكايات فلهم تاريخ عريض من البطولات والامجاد وهم من يحمي الثغور ويحرس الحدود والمقاتلون الافذاذ والفرسان العظام وأهل المرءوة والشهامة والكرم والجود ونجدة الضيف وإغاثة الملهوف فهم أهل الشجاعة والفروسية فيقال لمن يحمل تلك الفضائل أنه سعداوى وهى منزلة عظيمة لقبائل السعادى بين القبايل فى الوطن العربى وهم ينتمون إلى قبائل بنى سليم والذى يرجع نسبهم إلى سُلَيْم بن منصور بن عكْرمة بن خَصَفة بن قيس عَيْلان بن مضر نِزار بن مَعد بن عدنان وقد دعا النبى صل الله عليه وسلم لبنى سايم بكثرة الذرية والانتشار فى الأرض وكانت قباىل بنى سليم وبنى هلال مساكنهم قرب الطائف وبعد الإسلام رحلت إلى سوريا وفى سنة ٣٦٥ هجرية دعا الخليفة الفاطمى العزيز قبائل هلال وسليم إلى النزول بمصر وقد ساءت العلاقات بين الخليفة الفاطمى المستنصر وبين واليهم على أفريقيا المعز بن باديس وعندئذ فاوض الخليفة المستنصر وزيره ابا محمد الجرجائى فى أمر ابن باديس أشار عليه بأن يستعين بقبائل هلال وسليم فاباح لهم إجازة النيل وقال لهم لقد اعطيناكم الغرب وملك ابن باديس العبد الأبق فلا تفترقون بعد ذلك ابدا وذكر اللواء صلاح التايب فى كتابه تاريخ القبائل المصرية رحلتهم بالقول استعد بنى هلال وبنى سليم للرحيل وعبروا النيل إلى برقة فنزلوا بها وفتحوا أوصارها وراق لهم مناخها ولما بلغ المعز بن باديس نبأ العرب اشترى العبيد وجمع البربر حتى اجتمع له ثلاثون ألف، ويقول المجاهد السنوسى محمد الغزالى ثم سار العرب نحو ابن باديس ولدى وصولهم له أكرمهم وأجزل لهم العطاء كثيرا ولم يلتفتوا إلى ذلك بل جاهروه بالعداوة وأعلنوا الحرب فلما رأى المعز بن باديس ذلك منهم فهم أنه لامناص له من الحرب وجمع عسكره وجهز جيشه وكانوا ثلاثين ألف فارس وصار من دارحكمه وهى صبره قاصدا القيروان وكان عدد العرب ثلاثة آلاف فارس فلما رأوا كثرة عساكر صنهاجة والعبيد مع المعز بن باديس هالهم ذلك وعظم عليهم فقال لهم قائدهم يونس بن يحيى ماهذا اليوم يوم فرار اليوم يوم العينين والتحم الجيشان واشتد القتال وكان ذلك سنة ٤٦٦ هجرية وانهزم صنهاجه وتركوا المعز مع العبيد ثم انتقل المعز ودخل القيروان مهزوما على كثرة عدته وعدده وأخذ العرب الغنائم وانسحبوا بعد هذه الموقعة واحتلوا طرابلس فى هذه السنة وجمع ابن باديس سبعة وعشرين ألف فارس وهجم على العرب وهم فى صلاة العيد فانهزمت جماعته وقتل منهم الكثير ثم جمع المعز جمعا أخر وخرج بنفسه فى قبائل صنهاجة ونشبت المعركة بينهما وكان العرب عددهم يومئذ سبعة آلاف فانهزمت جيوش ابن باديس وولواألادبار ثم دخلوا العرب القيروان ودارت حرب طاحنة انتصر فيها العرب ولما استولى العرب على القيروان وضواحيها لم يكن أمامهم مانع من اجتياج بقية البلاد وهكذا صاروا يقتحمون البلد بعد الأخرى حتى وصلوا إلى مراكش ويقول ابن خلدون اقتسم بنو هلال وبنوسليم البلاد فحصل بنو سليم شرقها وبنو هلال غربها وموطن بنى سليم ببرقة مما يلى أفريقيا إلى العقبة الصغيرة من الإسكندرية وفى خدمتهم البربر ويهود يحترفون الفلاحة والتجارة ومعهم فزارة وروافة واشتهر لبنى سليم لهذا العهد ببرقة من شيوخهم ابو الذئب ويلقب بابوالليل الذئب الذى تزوج من سعدى بنت الزناتى خليفه من بنى هلال وسمى ابناءهم بالسعادى نسبة إلى امهم سعدى والتى صارت أكبر القبائل المصرية والعربية وللحديث بقية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حاتم رسلان
إقرأ أيضاً:
رئيس مركز ساحل سليم يتابع منفذ بيع المواد الغذائية بأسعار مخفضة
وجه اللواء دكتور هشام أبوالنصر محافظ أسيوط، رؤساء المراكز باستمرار عمل منافذ بيع المواد الغذائية بأسعار مخفضة في إطار الجهود التي تبذلها الدولة لمحاربة الغلاء وضبط الأسعار ومنع احتكار السلع المختلفة وذلك بناءاً على توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية وتكليفات الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء لتوفير السلع بأسعار مخفضة وتلبية احتياجات المواطنين من السلع خاصة الأساسية.
وأوضح محافظ أسيوط أنه تم استمرار عمل منفذ لبيع المواد الغذائية بأسعار مخفضة بالوحدة المحلية لمركز ومدينة ساحل سليم برئاسة عبد اللطيف فضالة رئيس المركز ضمن مبادرة "تخفيف الأعباء عن المواطنين" وذلك في إطار جهود المحافظة المكثفة للحفاظ على إستقرار توافر السلع للمواطنين وعدم السماح بالمغالاة تحقيقاً للصالح العام
وتابع عبد اللطيف فضالة رئيس مركز ساحل سليم منفذ بيع المواد الغذائية مشيراً إلى بيع المواد الغذائية بأسعار مخفضة أقل عن مثيلاتها بالأسواق لتوفير احتياجات ومتطلبات المواطنين بالمركز وذلك للتصدي لمحاولات ضعاف النفوس من بعض التجار والمتلاعبين بأسعار السلع وتخفيفاً عن كاهلهم.
كان محافظ أسيوط قد قرر ـ في وقت سابق ـ تخصيص منافذ ثابتة بمقرات كافة المديريات الخدمية والوحدات المحلية للمراكز والأحياء، ومنافذ متحركة عبارة عن سيارات متنقلة لبيع المواد الغذائية بأسعار مخفضة، وذلك في إطار جهود المحافظة المكثفة للحفاظ على استقرار توافر السلع للمواطنين وتخفيف العبء عن كاهلهم وعدم السماح بالمغالاة تحقيقاً للصالح العام وتقديم خدمات أفضل للمواطنين بالقطاعات المختلفة.
يذكر إنه تم تخصيص بعض الخطوط الساخنة بمركز سيطرة الشبكة الوطنية للطوارئ وغرفة العمليات المركزية بالمحافظة لتلقي شكاوى المواطنين على مدار 24 ساعة والرد على استفساراتهم وشكواهم على أرقام الخطوط الساخنة الخاصة بغرفة عمليات المحافظة (2135858/ 088) وأرقام (2135727/ 088) و(2135670/ 088) أو إرسال الصور والشكاوى عن طريق برنامجي ( واتس آب - تليجرام ) على مدار 24 ساعة على رقم (01066628906) بالإضافة إلى رقم منظومة الشكاوى الحكومية الموحدة (16528) التابع لمجلس الوزراء أو من خلال البوابة الإلكترونية للمنظومة www.shakwa.eg لتلقي البلاغات وشكاوى المواطنين على مدار 24 ساعة والتعامل السريع معها.