بوابة الوفد:
2025-01-17@19:52:23 GMT

ملكات «أشباه الرجال»

تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT

لم تعد العنوسة ذلك الشبح الذى يهدد معظم الفتيات.. الطرفان غارقان فتيات وشباب.. في ظاهرة تستشرى بسبب ضعف الإمكانات المادية وتدهور القدرة الشرائية والغلاء الشديد فى ظل ارتفاع كلفة الزواج.. ده طبعا غير سكن الزوجية الكارثة الأكبر التى تواجهها كل أسرة بمجرد التفكير فقط فى زواج الأبناء.. قصور شديد تجاه الحكومة فى توفير شقة.

. ولا أعلم أين تذهب مساكن محدودى الدخل فى كل محافظة؟!!.. وعلى أى أساس يتم توزيع هذه الشقق التى تكلفت المليارات؟.. فالأمور حول هذه القضية غائبة.. فغالبا تذهب لمن لا يستحقون.. كذلك عدم الالتزام بالضوابط والقواعد الاجتماعية المتعارف عليها فى هذا الإطار.. وحلت مكانها النظرة المادية فى كل شئ.. حتى انهارت أسطورة العواطف والمشاعر بين الطرفين والعلاقة الثابتة الأصيلة بين الرجل والمرأة كحب الأفلام القديمة.. فقد انتهى عهد التضحيات والإخلاص والوفاء للطرف الآخر وحلت مكانه الماديات بكافة أنواعها.. وقد لعب الإعلام الضال والأعمال الفنية الدرامية الهابطة التى تعتمد على المظاهر وترف الحياة.. حتى أصيب الشباب بإحباط واللعنة والتمرد على حياتهم.. وارتباط السعادة بارتفاع المستوى المعيشى والمادى والتقليد الأعمى بالتباهى واقتناء أحدث وسائل الترف.. الأمر الذى أصاب الجميع باليأس والإحباط وعزف الشباب تماماً عن الزواج.. واكتفوا  بالفرجة الرخيصة والأحاديث الجانبية.. واللعب على المشاعر والاعتماد على التأليف والزيف فى جذب كلاهما.. ومنصات التواصل الاجتماعى بأنواعها المختلفة ساهمت وبشكل خطير فى توثيق علاقات مشبوهه لينتهى بهم الأمر إلى مأساة.. وحالة من التمرد على الزواج.. تفرز أخلاقيات منهارة مستورة يفقد الرجل هيبته ليكون أكثر ميوعة من فتاته.. ولم يعد هناك محرمات أو محاذير مما ساهم فى الهرب من علاقاته الرسمية.. وقدسية العلاقة بين الطرفين التى من المفترض أنها تنتهى بالزواج.. فلم يعد عقد الزواج يشغل الجميع.. وتغير نظرة المجتمع تدريجياً نحو ممارسته خارج هذا الإطار.. وللأسف الخاسر الأكبر فى قضية العنوسة هى الفتاة.. فكلاهما فقدا الأمان وصدق المشاعر لبعضهما.. فمن أين يأتى الحب والصدق ونقاء العلاقة والجميع غارق فى مسارح الحياة الدنيوية؟!.. وأننى مقتنعة بأن هموم المرأة والرجل زادت بعد انهيار جبال العاطفة والحب الصادق الذى يحافظ على جدية الانتماء للعلاقة وهى الأمان وتحمل المسئولية الأمانة.. وتحياتى لكل امرأه ورجل عاشوا على ثبات.
رئيس لجنة المرأة بالقليوبية وسكرتير عام اتحاد المرأة الوفدية
[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ملكات أشباه الرجال ماجدة صالح

إقرأ أيضاً:

 محمد مغربي يكتب: ما الفرق بين ChatGPT وDeepseek V3 الصيني؟

صحيح أننا لن نطلق رصاصاً ولن نسيطر على العالم عسكرياً، لن يكون لنا قواعد فى أى دولة ولن ندخل فى عداء مع أحد، حتى الوساطات ستكون على استحياء وفيما يخص أمننا القومى فقط، كانت تلك هى القاعدة التى وضعها ماو تسى تونغ، رئيس الصين السابق، والقائد التاريخى للحزب الشيوعى الحاكم، ومؤسس نهضة التنين الأصفر، لكن تلك القاعدة كانت تُكملها قاعدة أخرى وهى السيطرة على العالم اقتصادياً، وببساطة لن نترك دولة تهيمن على هذه السوق بالتحديد.

وبما أن قطاعات التكنولوجيا صارت هى الأكثر ربحية بحسب بيانات البنك الدولى، ومعياراً أساسياً لمدى تقدم أى دولة، تلك القاعدة أدركها الرئيس دونالد ترامب الذى تخلى عن الميادين وأوهام القوة العسكرية مقابل الدخول فى عداء علنى مع الصين، لأنها المهدد الأول لواشنطن فى هذا المجال الذى يعد الأشرس والأخطر فى السنين الماضية والمقبلة فى آن واحد.

لكن يبدو أن هذا لم يقلق الصين فى شىء، فحين ظهر من أمريكا أشهر منصات التواصل الاجتماعى مثل «فيس بوك» و«إنستجرام»، كانت بكين جاهزة بـ«تيك توك» الذى أضحى فى سنين قليلة من أقوى المنافسين، ويستخدمه مليار و800 مليون مستخدم بحسب بيانات 2024، ونتيجة هذا النجاح الساحق باتت الحرب علنية ورأينا قضايا ودعوات لحظر التطبيق فى عدة دول على رأسها أمريكا نفسها، تحت دعاوى أن التطبيق منصة لتسريب المعلومات واستخدامها بأشكال غير قانونية.

لكن مرة أخرى لم تكترث بكين بكل ذلك، وضربت بكل التهديدات عرض الحائط، لتضع موطئ قدم لها فى مستقبل العالم الجديد، وهو موطئ قدم يكون لها فيه السيادة، واستمراراً لتلك الحالة وما إن ظهر الذكاء الاصطناعى كأحدث صيحات الثورة التكنولوجية فى الألفية الثانية.

وبات الصراع لم يعد على المنصات بل على الروبوتات حتى استعدت الصين جيداً لهذا، وكعادة حلقات الحرب، بدأتها أمريكا بـ«شات جى بى تى» الذى صار الأشهر فى هذا المجال، فخلال عامين فقط صار مستخدمو هذا الروبوت خلال عامين نحو 100 مليون مستخدم أسبوعياً.

أمام هذا التحدى، ومع أول ثوانى 2025، حيث يحتفل الناس بالعام الجديد، أعلنت شركة «Deepseek» الصينية إطلاقها نموذجاً يحمل اسم «Deepseek V3» بعد أن عمل فريق من الباحثين والمهندسين الصينيين على ابتكاره وزودوه بملايين البيانات النصية، ليصبح فى النهاية نموذجاً جاهزاً للمنافسة مع شات جى بى تى، وهو ما أحدث زلزالاً فى قطاع التكنولوجيا والذكاء الاصطناعى إذ إن نموذج الشركة الصينية بات مهدداً قوياً لهيمنة عرش «open AI».

زاد من هذا الزلزال أن نموذج «Deepseek V3» الذى أصبح جاهزاً للإجابة عن الأسئلة فى ثوانٍ قليلة، بجانب قدرته على ابتكار الأكواد الرياضية، تم تصميمه أساساً لمعالجة القصور فى شات جى بى تى، وما ظهر من قدراته حتى الآن هو تمكنه القوى من تحليل المدخلات النصية مثل الترميز وكتابة المقالات وغيرها، بجانب القدرة على التنبؤ بالكلمات التى يبحث عنها المستخدم قبل كتابتها.

لكن هذا ليس الفرق الوحيد بين النموذجين لأن «Deepseek V3» انفرد بشىء آخر أكثر أهمية وغير متوفر فى شات جى بى تى، وهو أنه نموذج مزوج بلغة «المندرينية» وغيرها من اللغات التى تدعم اللهجات الآسيوية، وبالتالى هو يحرم من ناحية شات جى بى تى من هذه السوق الآسيوية البالغة مليارات البشر، إذ أصبحوا غير مضطرين أن يتعاملوا بلغة غير لغتهم، كما أنه يكسب نفس السوق ليكون طريقه إلى الهيمنة على آسيا بتعدادها الهائل.

لكن المميزات كلها لا تصب فى مصلحة «Deepseek V3»، إذ إنه نموذج خضع للرقابة، بمعنى أن هناك أجزاء من التاريخ تم عدم تزويده بها عمداً، مثل أنه يرفض الإجابة عن الأسئلة السياسية الشائكة، خاصة المتعلقة بتايوان أو مظاهرات ميدان «تيانانمين» التى وقعت فى الصين 1989، وهذا عكس شات جى بى تى الذى لا يخضع لأى مراقبة وبالتالى يتيح لمستخدميه المعلومات أكثر.

وبعيداً عن المنافسات والمميزات والمقارنات تبقى الحقيقة أن الصين أحدثت زلزالها بنموذجها الجديد الذى لن تقف «open AI» أمامه عاجزة، لنصبح على عتبة فصل جديد من الصراع الطويل الذى عنوانه من يسيطر على هذا العالم.

مقالات مشابهة

  • هالة صدقى: انتظرونى فى الماراثون الرمضانى 2025
  •  محمد مغربي يكتب: ما الفرق بين ChatGPT وDeepseek V3 الصيني؟
  • نجوى إبراهيم توضح مواصفات العلاقة الزوجية السعيدة
  • أسترالية تصاب بالصدمة بعد لعبها دور العروس في حفل زفاف «مزيف».. ماذا حدث؟
  • المسئولية والجزاء.. وضوابطهما القانونية
  • نور محمود: حنان مطاوع لها فضل كبير عليَّ .. وهذا سبب حبي لـ أحمد زكي | حوار
  • الحميدي: الزواج من المطلقة يمنحك شريكًا أكثر خبرة واستقلالية .. فيديو
  • بريئة ومدانة!
  • وقف النار المرتقب!
  • الزواج بين زميلين في العمل.. هل هو مفسد لعلاقة الزمالة فقط؟