بوابة الوفد:
2025-05-02@13:33:32 GMT

ملكات «أشباه الرجال»

تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT

لم تعد العنوسة ذلك الشبح الذى يهدد معظم الفتيات.. الطرفان غارقان فتيات وشباب.. في ظاهرة تستشرى بسبب ضعف الإمكانات المادية وتدهور القدرة الشرائية والغلاء الشديد فى ظل ارتفاع كلفة الزواج.. ده طبعا غير سكن الزوجية الكارثة الأكبر التى تواجهها كل أسرة بمجرد التفكير فقط فى زواج الأبناء.. قصور شديد تجاه الحكومة فى توفير شقة.

. ولا أعلم أين تذهب مساكن محدودى الدخل فى كل محافظة؟!!.. وعلى أى أساس يتم توزيع هذه الشقق التى تكلفت المليارات؟.. فالأمور حول هذه القضية غائبة.. فغالبا تذهب لمن لا يستحقون.. كذلك عدم الالتزام بالضوابط والقواعد الاجتماعية المتعارف عليها فى هذا الإطار.. وحلت مكانها النظرة المادية فى كل شئ.. حتى انهارت أسطورة العواطف والمشاعر بين الطرفين والعلاقة الثابتة الأصيلة بين الرجل والمرأة كحب الأفلام القديمة.. فقد انتهى عهد التضحيات والإخلاص والوفاء للطرف الآخر وحلت مكانه الماديات بكافة أنواعها.. وقد لعب الإعلام الضال والأعمال الفنية الدرامية الهابطة التى تعتمد على المظاهر وترف الحياة.. حتى أصيب الشباب بإحباط واللعنة والتمرد على حياتهم.. وارتباط السعادة بارتفاع المستوى المعيشى والمادى والتقليد الأعمى بالتباهى واقتناء أحدث وسائل الترف.. الأمر الذى أصاب الجميع باليأس والإحباط وعزف الشباب تماماً عن الزواج.. واكتفوا  بالفرجة الرخيصة والأحاديث الجانبية.. واللعب على المشاعر والاعتماد على التأليف والزيف فى جذب كلاهما.. ومنصات التواصل الاجتماعى بأنواعها المختلفة ساهمت وبشكل خطير فى توثيق علاقات مشبوهه لينتهى بهم الأمر إلى مأساة.. وحالة من التمرد على الزواج.. تفرز أخلاقيات منهارة مستورة يفقد الرجل هيبته ليكون أكثر ميوعة من فتاته.. ولم يعد هناك محرمات أو محاذير مما ساهم فى الهرب من علاقاته الرسمية.. وقدسية العلاقة بين الطرفين التى من المفترض أنها تنتهى بالزواج.. فلم يعد عقد الزواج يشغل الجميع.. وتغير نظرة المجتمع تدريجياً نحو ممارسته خارج هذا الإطار.. وللأسف الخاسر الأكبر فى قضية العنوسة هى الفتاة.. فكلاهما فقدا الأمان وصدق المشاعر لبعضهما.. فمن أين يأتى الحب والصدق ونقاء العلاقة والجميع غارق فى مسارح الحياة الدنيوية؟!.. وأننى مقتنعة بأن هموم المرأة والرجل زادت بعد انهيار جبال العاطفة والحب الصادق الذى يحافظ على جدية الانتماء للعلاقة وهى الأمان وتحمل المسئولية الأمانة.. وتحياتى لكل امرأه ورجل عاشوا على ثبات.
رئيس لجنة المرأة بالقليوبية وسكرتير عام اتحاد المرأة الوفدية
[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ملكات أشباه الرجال ماجدة صالح

إقرأ أيضاً:

د.حماد عبدالله يكتب: " نصف مصر " الذى لا يعرفه المصريون !!{2}



فى حديثى أمس عن حتمية الإتجاه غربًا !! أى الإتجاه إلى وادينا القديم !! نعم إسمه الحقيقى "الوادى القديم"، حيث كان هو الأهم من حيث البنيه الأساسية مثل طرق التجارة العالمية والمدن المنشأه على طوله من الجنوب وحتى شمال البلاد فى سيوة، حيث كانت البلاد المعروفه بطيبة ( الأقصر ) (ومنف) الجيزة، " وهليوبوليس "، جنوب الدلتا وشمال القاهرة، كل هذه المدن كانت تقع وسط " احراش "من فيضان النيل الذى  كان يغطى كامل مسطح وادى النيل شمالًا وجنوبًا، وكانت " ترتع فيه التماسيح "، فكانت الطرق المحميه بالطبيعة هى تلك المارة بواحات مصر الغربية، لذا هو " الوادى القديم " أما " وادينا الجديد " فى الحقيقة هو وادى النيل وما نراه ونعيش فيه وعليه اليوم.
أما الإطلاق لإسم " الوادى الجديد " على " واحات مصر الغربية " فكان ( مجازًا ) للمستقبل كما ( أطلق عليه ) زعيمنا العظيم الراحل "جمال عبد الناصر" !!
ظهرت كل عناصر النجاح بعد الإهتمام بالتنمية فى الوادى، وصدَّر الوادى الجديد لمصر، وللعالم (البطيخ النمسى) والأزر المصرى الممتاز والمعروف فى العالم كله، والفول والعدس، والذرة والقمح وكما قلت أمس كانت باكورة إنشاء المصانع التى تقوم على الزراعة وتوقفت برامج التنمية والإهتمام بالوادى نظرًا لظروفنا مع الإحتلال الإسرائيلى لشبه جزيرة سيناء، " ولخدش " الكرامة الوطنيه، والإصرار المصرى على رد تلك الكرامة مهما كان الثمن، فتوقفت برامج التنمية، وبعد إنتصار أكتوبر كان الإهتمام بالوادى إهتمام يكاد يكون شبه منعدم !!حيث إتجه الإقتصاد إلى الغرب، إلى ما سمى بالإنفتاح والإستيراد فكانت عوامل الإقتصاد هو الحصول على توكيلات أجنبيه لكل المنتجات الإستهلاكية، من طعام ومواد إستفزازيه فى الغذاء، مع الإهتمام بأن يعيش المصريون حياة البذخ، الغير مسنود على موارد حقيقية حيث لا إنتاج، ولا زراعة، ولا صناعة، وأصبح القطاع العام الذى بناه "جمال عبد الناصر" طيلة سبعة عشر عامًا، مجالًا " للنهب والتربح " من ذوى السلطة والمحسوبية، وظهر إقتصاد يقوم على العمولات، وإنتهى إقتصاد القيمة المضافة، فأصبحنا نُصَدِرْ الخامات، ونستوردها مصنعه، ففقدنا أهم شيىء فى حياتنا وهى الرغبة فى العمل، وإهتم الإقتصاد بالسمسرة والعمولات، وجلب البضائع المستفزة لعامة شعب مصر، ولكن كان النصر الذى أحرزته القوات المسلحة المصرية فى أكتوبر 1973، وتلاحم الشعب مع قواته المسلحة، والإحساس بعودة الكرامة المصرية، بل الكرامة العربية هى التى تتوج الموقف المصرى فى جميع مجالات الحياة السياسية، ورغم الخطأ العظيم الذى وقع فيه الرئيس "السادات"، وهى حربة المعلنة على حقبة زعامة "جمال عبد الناصر" ( سرًا ) وفى العلانية فهو سيمشى على ( خطى جمال عبد الناصر ) هكذا قال أمام مجلس الشعب، وخرجت النكتة المصرية لكى تستكمل الجملة (بالاستيكة !! ) وكان تشجيعه للجماعات الإسلامية للوقوف ضد ماكان يطلق عليهم أصحاب "قميص عبد الناصر"، وإستفحل الأمر، فأخرج الإخوان للحياة السياسية ودعمهم بكل الوسائط فى مؤسسات الدولة وخاصة الأجهزة الأمنية إلى أن أغتالوه فى يوم عمره كله، يوم نصره، يوم عزته وعزة "مصر" كلها، يوم 6 أكتوبر 1973، أغتيل وهو يستعرض قواته المسلحة، شامخًا وسط جنوده، وإذ بأحدهم أو ببعضهم يقتلوه لكى ندخل فى نفق أخر من نظام حكم بدء مساء 23 يوليو 1952وتوالى على قيادته زعامات إعتنقت سياسات للأسف مختلفة عن بعضها البعض فكان ما وصلنا إليه !!                                                                         وللحديث بقيه.........
[email protected]

مقالات مشابهة

  • استطلاع: تزايد مشاعر عدم الأمان لدى النساء المسلمات في بريطانيا
  • هل لحم الدجاج يقتل الرجال؟: مختص يخرج عن صمته ويفجر الحقيقة
  • كلباء يطارد «نقاط الأمان» أمام دبا الحصن
  • د.حماد عبدالله يكتب: " نصف مصر " الذى لا يعرفه المصريون !!{2}
  • تقرير يكشف الفجوات الحرجة بين الجنسين في سوق العمل والدخل بالمنطقة العربية
  • هل تبطل صلاة المرأة إذا شاهدها رجل؟.. الإفتاء تجيب
  • فنانات رفضن الاستسلام للقيود: نجمات خلعن أزواجهن بحثًا عن الحرية والاستقرار
  • إذا كانت فيك هذه الصفة فلا تتعجبي من صمت زوجك!
  • هل الرجل أفضل من المرأة؟
  • وهج الزهد.. حين تضيء القناعة طريق الحياة الزوجية