بوابة الوفد:
2025-03-25@16:27:27 GMT

ملكات «أشباه الرجال»

تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT

لم تعد العنوسة ذلك الشبح الذى يهدد معظم الفتيات.. الطرفان غارقان فتيات وشباب.. في ظاهرة تستشرى بسبب ضعف الإمكانات المادية وتدهور القدرة الشرائية والغلاء الشديد فى ظل ارتفاع كلفة الزواج.. ده طبعا غير سكن الزوجية الكارثة الأكبر التى تواجهها كل أسرة بمجرد التفكير فقط فى زواج الأبناء.. قصور شديد تجاه الحكومة فى توفير شقة.

. ولا أعلم أين تذهب مساكن محدودى الدخل فى كل محافظة؟!!.. وعلى أى أساس يتم توزيع هذه الشقق التى تكلفت المليارات؟.. فالأمور حول هذه القضية غائبة.. فغالبا تذهب لمن لا يستحقون.. كذلك عدم الالتزام بالضوابط والقواعد الاجتماعية المتعارف عليها فى هذا الإطار.. وحلت مكانها النظرة المادية فى كل شئ.. حتى انهارت أسطورة العواطف والمشاعر بين الطرفين والعلاقة الثابتة الأصيلة بين الرجل والمرأة كحب الأفلام القديمة.. فقد انتهى عهد التضحيات والإخلاص والوفاء للطرف الآخر وحلت مكانه الماديات بكافة أنواعها.. وقد لعب الإعلام الضال والأعمال الفنية الدرامية الهابطة التى تعتمد على المظاهر وترف الحياة.. حتى أصيب الشباب بإحباط واللعنة والتمرد على حياتهم.. وارتباط السعادة بارتفاع المستوى المعيشى والمادى والتقليد الأعمى بالتباهى واقتناء أحدث وسائل الترف.. الأمر الذى أصاب الجميع باليأس والإحباط وعزف الشباب تماماً عن الزواج.. واكتفوا  بالفرجة الرخيصة والأحاديث الجانبية.. واللعب على المشاعر والاعتماد على التأليف والزيف فى جذب كلاهما.. ومنصات التواصل الاجتماعى بأنواعها المختلفة ساهمت وبشكل خطير فى توثيق علاقات مشبوهه لينتهى بهم الأمر إلى مأساة.. وحالة من التمرد على الزواج.. تفرز أخلاقيات منهارة مستورة يفقد الرجل هيبته ليكون أكثر ميوعة من فتاته.. ولم يعد هناك محرمات أو محاذير مما ساهم فى الهرب من علاقاته الرسمية.. وقدسية العلاقة بين الطرفين التى من المفترض أنها تنتهى بالزواج.. فلم يعد عقد الزواج يشغل الجميع.. وتغير نظرة المجتمع تدريجياً نحو ممارسته خارج هذا الإطار.. وللأسف الخاسر الأكبر فى قضية العنوسة هى الفتاة.. فكلاهما فقدا الأمان وصدق المشاعر لبعضهما.. فمن أين يأتى الحب والصدق ونقاء العلاقة والجميع غارق فى مسارح الحياة الدنيوية؟!.. وأننى مقتنعة بأن هموم المرأة والرجل زادت بعد انهيار جبال العاطفة والحب الصادق الذى يحافظ على جدية الانتماء للعلاقة وهى الأمان وتحمل المسئولية الأمانة.. وتحياتى لكل امرأه ورجل عاشوا على ثبات.
رئيس لجنة المرأة بالقليوبية وسكرتير عام اتحاد المرأة الوفدية
[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ملكات أشباه الرجال ماجدة صالح

إقرأ أيضاً:

عيد.. "الأمهات"

لم ينل عيد الأم هذا العام الذى وافق يوم الجمعة الماضي 21 مارس، كل هذا الصخب الذى كان يحدثه هذا اليوم على مدى السنوات القليلة الماضية، ذلك أن اليوم جاء مع حلول العشر الأواخر من شهر رمضان، وانشغال الكثيرين بأداء العبادات والتجهيز لأيام عيد الفطر.

تستحق الأمهات كل احتفاء وتكريم، فأن تكوني أما فتلك حالة لا يمكن لأحد وصفها، تلك المشاعر الفطرية التى يغرسها الخالق عز وجل فى قلب كل أم تجاه مولودها هى مشاعر لا تعرف للعطاء حدودا، فمن يمرض صغيرها أو يصاب بمكروه، تدعو الله بقلب خالص، وتتمني أن تصاب هي بدلا من صغيرها.

مشاعر الأم التى تدخل مباشرة إلى المطبخ فور عودتها من العمل وقبل أن تستبدل ملابسها، حتى تتمكن من الانتهاء بسرعة من إعداد وجبة الغداء، قبل أن يأتي زوجها وأولادها، والتى تهرع إلى إعداد نوع من الطعام طلبه الزوج أو أحد الأبناء حتى لو كان ذلك فى وقت متأخر من الليل أو خلال وقت ضيق، تلك مشاعر لا تحتاج إلى من يتناقش بشأن كونها ملزمة أو غير ملزمة بها، فتلك هى الفطرة وهى طبيعة الحال، فالأم والزوجة هى عمود خيمة بيتها، الذى على أساسه تبني الأسرة وتستمر في العطاء.

هناك نوع آخر من الأمهات اختبرهن الله عز وجل فى إصابة أحد أبنائها بالإعاقة، ووفقًا للأرقام الرسمية، فقد بلغت أعداد ذوي الاحتياجات الخاصة 8.636 مليون شخص.

هذه الأعداد- وهى ليست قليلة- يقف وراءها أمهات تكابدن متاعب جمة دون أن يشعر بهن أحد، هناك منهن من تتحمل وتصبر وتحاول بشتى الطرق دفع طفلها للأمام وصنع المستحيل لوضعه على طريق موهبة أو نشاط رياضي أو فنى، ورأينا نماذج تستحق رفع القبعة لهن، لكن فى النهاية الحمل ثقيل، مثل هؤلاء قلت مرارا إنهن أمهات "مع مرتبة الشرف".

جميعنا يكن بين طيات مشاعره حبا من نوع خاص تجاه أمه، فذلك الرباط الذى هو سر الحياة، خلق نوعا من الحنو الفريد بين كلا الطرفين، عند الميلاد يتحسس الوليد رائحة أمه، قبل أن تبصر عيناه، ويطمئن إلى وجودها بجواره، فينام مستأنسا بدقات قلبها.. .

فقدان الأم هو اليتم الحقيقي، فأنت عندما يتوفى الله والدتك تتملكك مشاعر الغربة والوحدة، حتى وإن كنت بين إخوتك ووالدك، ذلك الشعور الذى تقع تحت وطأته وتظل تعاني منه طيلة حياتك حتى بعد أن تصبح أبا وزوجا..

جميل حقا أن نحتفل بالأمهات فى محاولة للاعتراف بفضلهن والامتنان لهن، غير أن هذا الاحتفال انحرف عن مساره خلال السنوات الماضية، وأصبح احتفالا صاخبا لا نراعي فيه مشاعر أطفال صغار غادرت أمهاتهم الحياة، أو حتى كبارا لا يطيقون "تقليب" مواجع فقدان الأم، وابتدع البعض فكرة تقديم الهدايا لمعلمات المدرسة فى عيد الأم، وأصبح الأمر وكأنه فرض على كل الطلاب ناهيك بالطبع عن أنه عبء مادى يضاف على كاهل الأسرة المنهكة فى مصروفات المدارس والدروس وخلافه.

جاء يوم عيد الأم هذا العام موافقا ليوم الجمعة ولأيام شهر الصيام ليرشِّد من التزيد والصخب فى الاحتفال، الذى نتمنى أن يقتصر فى قادم الايام على زيارة الأبناء لأمهاتهم وبرها وتقديم الهدايا لها فى هدوء، حتى لا يكون ذلك سببا فى جرح مشاعر "اليتامى".. .رحم الله من توفي منهن وبارك فى أعمار الأحياء.. وكل عام وكل الأمهات بخير.

مقالات مشابهة

  • يستغلون شعار الهامش ولا يعرفون الهامش او اهل الهامش (1)
  • سرطان البروستاتا.. دراسة تكشف العلاقة بين "الفحص والوفاة"
  • شذرات استراتيجية.. مصر العروبة صمام الأمان العربي وحجر الأساس في حل الأزمات
  • د. عمرو عبد المنعم يكتب: عقل الإخوان فى زنزانة 65 بعنبر قناة مكملين.. استحضار العمل لتاريخ تنظيم سيد قطب.. ومساحات المظلومية ما زالت تعكس واقعًا مأزومًا لدى الجماعة
  • أصوات من غزة.. دوامة النزوح وصعوبة الحياة
  • جدول فعاليات الأمسيات الرمضانية بقطاعات وزارة الثقافة اليوم
  • عيد.. "الأمهات"
  • الملكة المتوجة
  • غدا.. "المرآة ودورها في تعزيز منظومة القيم والأخلاق" بملتقى الهناجر الثقافي
  • هاجر.. المهاجرة إلى روح الله