معهد الدراسات الدولي: العمليات الرامية إلى حماية الشحن التجاري من الحوثيين فشلت في تحقيق أهدافها المعلنة
تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT
أكد معهد الدراسات الاستراتيجية الدولي، ومقره بريطانيا فشل الاستجابة الحالية من جانب المجتمع الدولي ضد هجمات مليشيا الحوثي الإرهابية على السفن في البحر الأحمر. واعتبر أن العمليات الرامية إلى حماية الشحن التجاري من الحوثيين فشلت في تحقيق أهدافها المعلنة.
تقرير معهد الدراسات الاستراتيجية الدولي، شدد على ضرورة قيام العواصم الغربية بإعادة تقييم استراتيجيتها تجاه الحوثيين، منتقداً ما اعتبره غياباً لاستراتيجية سياسية تكاملية للتعامل مع الحوثيين خصوصاً في ظل مشاركة الحكومات الغربية في عمليات عسكرية محدودة ضدهم.
وقال المعهد، في تقريره المعنون "الإبحار في المياه المضطربة: حملة الحوثيين في البحر الأحمر وخليج عدن": "على الرغم من تفوقهم العسكري، لم تتمكن الولايات المتحدة وحلفاؤها من تقليص قدرة الحوثيين على شن الهجمات، ولا الحد من قدرتهم على إعادة إمداد ترساناتهم بشكل خطير". "وفي الوقت نفسه، لم يطمئن وجود المهمات البحرية الدولية معظم خطوط الشحن الغربية الكبرى بما يكفي لعودتها إلى البحر الأحمر".
وأضاف: "بالرغم من إنقاذ العديد من الأرواح من خلال التدخل البريطاني والأمريكي -في إطار عملية حارس الرخاء- إلا أنه لا ينبغي اعتباره ناجحا بسبب الهجمات المستمرة طوال العام وعدم عودة الشحن إلى مستويات ما قبل هجمات الحوثيين".
وخلال عملية حارس الرخاء -التي كان هدفها "ضمان حرية الملاحة" و"تعزيز الأمن والازدهار الإقليمي"- تم تنفيذ 150 عملية اعتراض بين نوفمبر 2023 وأغسطس 2024.
ومن بين 309 أهداف لأنظمة الأسلحة المعنية، كان 229 منها عبارة عن طائرات بدون طيار و43 سفينة سطحية غير مأهولة، و30 صاروخا باليستيا وغيرها. كما تم إحباط عدد من الهجمات، وكانت عمليات الاعتراض ستساهم في حماية حرية الملاحة، كما كان متصورا. ومع ذلك، استمرت الهجمات بمعدل ثابت منذ بدء عمليات الاعتراض. بحسب التقرير.
كما أن إجمالي عدد الهجمات شهريا انخفض بالكاد، من 28 في ديسمبر 2023 إلى 27 في أغسطس 2024، مع ارتفاع الأعداد في جميع الأشهر الأخرى خلال هذه الفترة باستثناء يوليو 2024. لكن التقرير أكد انه لا ينبغي الحكم على عمليتي أسبيدس وحارس الرخاء على أنهما ناجحتان في هذا الصدد.
ويقول محللون غربيون إن الهجمات الحوثية التي لا يوجد لها هدف واضح كانت مجرد استعراض للقوة لكن لا يزال لها تداعيات عالمية كبيرة.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
ارتفاع أسعار النفط مع تصاعد الهجمات على الشحن
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ارتفعت أسعار النفط بنحو 1% في مستهل التعاملات الاثنين 17 مارس 2925، بعد أن توعدت الولايات المتحدة بمواصلة مهاجمة الحوثيين في اليمن حتى تنهي الجماعة المتحالفة مع إيران هجماتها على الشحن.
وبحلول الساعة 0015 بتوقيت جرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 72 سنتا أو 1.02% إلى 71.30 دولار للبرميل، كما زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 72 سنتا أو 1.1%إلى 67.90 دولار للبرميل بحسب رويترز.
نمو الاقتصاد الأمريكي
ارتفعت أسعار النفط على نحو طفيف الأسبوع الماضي، منهية بذلك سلسلة خسائر استمرت ثلاثة أسابيع بسبب المخاوف بشأن تباطؤ الاقتصاد العالمي بسبب تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة ودول أخرى.
وخفض محللون في جولدمان ساكس توقعاتهم لأسعار النفط، قائلين إنهم يتوقعون أن ينمو الاقتصاد الأمريكي على نحو أبطأ مما كان متوقعا في السابق بسبب الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة ترامب على دول بما في ذلك الصين والمكسيك وكندا.
نطاق خام برنتوقال المحللون في مذكرة "نخفض توقعاتنا لسعر خام برنت في ديسمبر 2025 بمقدار خمسة دولارات إلى 71 دولارا للبرميل (وخام غرب تكساس الوسيط إلى 67 دولارا)، ونطاق خام برنت إلى 65-80 دولارا، ومتوسط توقعاتنا لعام 2026 إلى 68 دولارا لخام برنت (وخام غرب تكساس الوسيط إلى 64 دولارا)".
وذكر محللون في جولدمان ساكس أن من المتوقع نمو الطلب على النفط بوتيرة أبطأ مما كان متوقعا في السابق، في حين من المتوقع أن يكون المعروض من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها (أوبك+) أعلى من المتوقع.
هبطت ثقة المستهلك الأمريكي إلى أدنى مستوى لها في نحو عامين ونصف العام في مارس آذار، وارتفعت توقعات التضخم وسط مخاوف من أن تؤدي الرسوم الجمركية الشاملة التي فرضها ترامب إلى زيادة الأسعار وتقويض الاقتصاد.