استخدام المعارضين.. تمهيدا لاستيطان غزة!!
تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT
يتحدث الكيان الصهيونى بأن الضربات التى يقوم بها فى سوريا هى ضربات لإيران، ويحاول أن يوحى كل الوقت بأن الكيان هو الطرف الوحيد الملتزم بالهدنة مع لبنان، وأن إيران وحزب الله هم اللذين يسببون المشكلة فى ذلك، وأيضا محاولة إعطاء انطباع أن حكومة نتنياهو هى الملاك البريء وحمامة السلام التى تقوم بكل ما تلتزم به، والمشكلة فى الأطراف الأخرى.
ولكن عندنا ننظر إلى كل ما يحدث فى غزة نجده لم يزعج ولم يمنع شعب الكيان الصهيونى من النوم بقدر تصريح موشيه يعالون، وزير دفاع الكيان الأسبق، قبل أيام من أن ما يحدث فى غزة هو تطهير عرقى، ومنذ هذا التصريح وحتى الآن يتم مهاجمته واتهامه بالحقد على نتنياهو بدرجة كبيرة تضر بجنود الكيان، وأن تصريحاته استغلها أعداء الكيان لتشويه سمعته، ولم يكلف صحفى واحد فقط من الكيان نفسه للذهاب إلى غزة ويقف وسط البيوت المهدمة، وحصر أكثر من 45 ألف شهيد، ويسأل نفسه، هل هذا تطهير عرقى أم قانون دولى؟.
وجاء رد جيش الكيان على «يعالون» بأنه يتصرف وفق القانون الدولى، ويجلى سكان قطاع غزة وفقا للمتطلبات العملياتية وبشكل مؤقت، وأنه يفرغ شمال القطاع من أجل حماية السكان.. وكأنهم يريدون الخير لأهل غزة.
كما أن هناك سلسلة من التصريحات الأخيرة لوزراء وأعضاء فى الكنيست وكذلك مستوطنين يتحدثون علناً ويعقدون مؤتمرات وبدأوا بشكل علنى فى التحضير لإقامة مستوطنات جديدة فى شمال قطاع غزة، ومنهم «سموتريتش» وزير مالية الكيان، الذى قال فى أحد المؤتمرات: «من المهم احتلال غزة، ويمكن خفض عدد سكانها إلى النصف خلال عامين من الآن»، وكذلك «بن غفير»، وزير الأمن القومى للكيان، الذى قال علنا أيضا: «يجب تشجيع الهجرة من قطاع غزة»، ظنا منه أنه ذكى فى هذه التصريحات، فهو يسمى الدمار والقتل والكارثة الإنسانية وتحويل غزة إلى مكان غير صالح للحياة، تشجيع على الهجرة الطوعية.
مع الأخذ فى الاعتبار أن «سموتريتش» ليس وزيرا صغيرا فى حكومة الكيان، فهو أكثر وزير يؤثر على سياسة حكومة نتنياهو فى الضفة الغربية وقطاع غزة، ولكلماته مغزى كبير.
والمشكلة هنا أن نتنياهو ووزير دفاعه الحالى يسرائل كاتس، لم يهتموا لتصريحات «سموتريتش»، رغم أنها تعتبر أكثر خطورة من تصريحات «يعالون» لأنه يشغل منصبا رسميا فى حكومة الكيان الصهيونى الآن.
وكان نتنياهو قد أعلن من عدة أشهر، إن فكرة الاستيطان فى غزة ليست واقعية، ولكن على أرض الواقع فإنه يتم إخلاء شمال القطاع، وشهية المستوطنين مفتوحة لإقامة المزيد من المستوطنات هناك، ولكن نتنياهو يترك الأمر رماديا وضبابيا عمدا، وبحسب تصريح صحيفة «نيويورك تايمز»، فإنه يعمل الآن على بناء قاعدة عسكرية دائمة فى وسط قطاع غزة، وقام بهدم 600 مبنى تقريبا فى مكان واحد لإقامتها.
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: تصحيح مسار محمد على محمد الكيان الصهيونى حكومة نتنياهو قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
ساليفان: نتنياهو مستعد لصفقة في قطاع غزة
أكد مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك ساليفان أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مستعد للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى ووقف إطلاق نار مع حركة "حماس" في قطاع غزة.
وبعد لقاءاته مع المسؤولين الإسرائيليين، عقد ساليفان مؤتمرا صحفيا مساء الخميس، تناول خلاله الأحداث التي عنونت الأيام القليلة الماضية على مختلف الجبهات.
وكان من بين المواضيع التي طرحت مسألة الأسرى والمفاوضات بين إسرائيل و"حماس"، وقال المسؤول الأمريكي إن "نتنياهو مستعد للتوصل إلى صفقة"، مشيرا إلى أنه سيذهب إلى الدوحة "لإتمامها في أسرع وقت ممكن. لقد كنا في الماضي في مكان مشابه، لذا فمن الأفضل توخي الحذر بموضوع التصريحات حول هذا الموضوع، لكن الشعور هو أننا قريبون حقا".
وأضاف مستشار الأمن القومي الأمريكي التي جاءت تصريحاته على خلفية الادعاء بأن رئيس الوزراء ينتظر دخول ترامب إلى البيت الأبيض: "هناك أسباب كثيرة وراء وجوب تنفيذ الاتفاق على مراحل. أولها وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن. والمرحلة الثانية ستكون بناء الثقة بفضل نجاح المرحلة الأولى والمضي قدما من هناك".
وتابع ساليفان: "أعتقد أن كل يوم يمر يزيد من الخطر على سلامة المختطفين. وبمجرد أن نتمكن من الاتفاق حول هذه الصفقة، يتوجب علينا تنفيذها".
وأوضح أن الولايات المتحدة ملتزمة ببذل جهد فيما يتعلق بالمضي قدما في صفقة تبادل الأسرى، قائلا: "في الوقت الحالي نحن نركز عليها، قبل عام كان هناك اتفاق، والآن نحن بحاجة إلى التركيز على المختطفين المتبقين وإعادتهم جميعا. لقد قلت لعائلات المختطفين الذين التقيت بهم والذين كانوا معي في قلبي خلال لقائي مع نتنياهو، إنني سأفعل كل ما في وسعي لإعادة أحبائهم".
وربط ساليفان في كلمته بين هجوم "طوفان الأقصى" وإيران باعتبارها "هي التي ترسل أذرعها وتنشط الإرهاب في الشرق الأوسط"، على حد قوله.
وأضاف: "ينسى الناس الأمر الأساسي، وهو أن إسرائيل لم تبدأ الحرب، بل حماس هي التي بدأت الحرب. ولم يعد قادة حماس موجودين هنا وسقط نظام الأسد في سوريا. وعندما قال الرئيس بايدن لا تفعلوا ذلك، كان هذا ما يعنيه، وما زال يعني ذلك. ميزان القوى في الشرق الأوسط تغير، إسرائيل باتت أقوى وإيران أضعف، والرئيس بايدن لا يزال ملتزما بعدم حصول إيران على سلاح نووي أبدا".