بايدن : أنا فى أيامى الأخيرة لا داعى للتصفيق الشديد
يبدو أن غفوة الرئيس جو بايدن مستمرة معه حتى أيامه المعدودة فى البيت الأبيض حيث بدا نائما خلال اجتماع مع زعماء أفارقة، إذ أغمض عينيه لأكثر من دقيقة. وظهر عليه التعب الشديد حيث تحدث بصوت أجش خلال القمة فى أنغولا التى عقدت مع الرئيس الأنغولى ونظيريه من زامبيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية.
وأثناء كلمة ألقاها فيليب مبانجو، نائب رئيس تنزانيا، أغمض بايدن عينيه ووضع يده على وجهه، وبدا وكأنه نائم. ثم بدا وكأنه استيقظ، قبل أن يغلق عينيه مرة أخرى. ورغم أن بايدن كان يرتدى سماعة أذن تستخدم عادة للترجمة، إلا أن جميع المشاركين فى الندوة كانوا يتحدثون باللغة الإنجليزية فى ذلك الوقت.
ووقع الحادث فى اليوم الأخير من رحلة استمرت ثلاثة أيام إلى أنغولا - وهى أول زيارة ثنائية يقوم بها بايدن إلى أفريقيا منذ توليه منصبه فى عام 2021.
ولم تكن المرة الأولى التى يحدث فيها مثل هذا الأمر فالأمر متكرر خلال عدة فعاليات دولية العام الماضي، فى حين واجه انتقادات بسبب سنه وأخطائه على المسرح العالمي. وكان بايدن قد اعترف فى وقت سابق بأنه يواجه صعوبات فى تلبية متطلبات السفر الدولى وألقى باللوم فى أدائه فى المناظرة الرئاسية الكارثية ضد دونالد ترامب فى يونيو على زياراته إلى أوروبا وكاليفورنيا فى فترة قصيرة
وقال بعد المناظرة التى أدت إلى انسحابه من السباق الرئاسي، إنه «كاد أن ينام» على المسرح و»لم يكن ذكيا للغاية» لأنه «سافر حول العالم عدة مرات».
وخلال تلك الزيارة، التى شملت قمة مجموعة السبع فى إيطاليا، تغيب بايدن عن عشاء زعماء العالم بسبب «يومين مزدحمين» من الدبلوماسية.
وبعد أسابيع، خلال قمة حلف شمال الأطلسى فى واشنطن، قدم بايدن عن طريق الخطأ فولوديمير زيلينسكى على أنه «الرئيس بوتن».
وقد أدى سجله الحافل بالظهور فى حالة من الحيرة والتعب على المسرح العالمي إلى ظهور لقب «جو النعسان» الذى أطلقه عليه ترامب فى عام 2019 خلال معركتهما الانتخابية الأولى.
وفى خطاب ألقاه الثلاثاء الماضى أخطأ فى وصف أنجولا بأنها «مدينة نابضة بالحياة»، قبل أن يصحح نفسه على عجل. قائلا : «انظروا، ليست المدينة»، قال. «أعلم أن المدينة ليست أنجولا. لكنها فى أنجولا، فى مدينة نابضة بالحياة».
كما تحدث بايدن عن تسليمه الوشيك للبيت الأبيض إلى ترامب، قائلاً لجمهور الحاضرين: «كما تعلمون، أنا فى الأسابيع الأخيرة من رئاستي. لستم مضطرين للتصفيق لهذا. يمكنكم ذلك إذا اردتم»
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: بايدن البيت الأبيض
إقرأ أيضاً:
مبعوث ترامب: الرئيس الروسي بوتين شخص جدير بالثقة
أشاد المبعوث الخاص للرئيس الأميركي دونالد ترامب، ستيف ويتكوف، بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووصفه بالشخص الجدير بالثقة، قائلا إنّ بوتين أخبره بأنّه صلّى من أجل “صديقه” ترامب عندما أُطلقت النار عليه.
والتقى ويتكوف بوتين لساعات الأسبوع الماضي في موسكو، وقال لوسائل إعلام أميركية إن المحادثات التي تضمنت مناقشات بشأن السعي إلى إنهاء الحرب في أوكرانيا، كانت بنّاءة و”تستند إلى حلول”.
وفي مقابلة مع مقدم البرامج تاكر كارلسون، قال ويتكوف إنه أصبح يعتبر أن بوتين ليس “رجلا سيئا”، مشيرا إلى أن الرئيس الروسي قائد “عظيم” يسعى إلى إنهاء الصراع الدامي المستمر منذ ثلاث سنوات بين موسكو وكييف.
وأضاف ويتكوف في المقابلة التي بُثت الجمعة، “أثار إعجابي. أعتقد أنه كان صريحا معي”.
وتابع: “لا أعتبر أن بوتين رجل سيء. إنه وضع معقد، تلك الحرب وكل العوامل التي أدت إليها”.
وأشار ويتكوف إلى أن بوتين طلب “من رسام روسي بارز رسم لوحة جميلة للرئيس ترامب”، مضيفا أنه طلب منه أن يأخذها إلى ترامب.
وقال: “كانت لحظة لطيفة للغاية”.
وتسلّط إشادة ويتكوف ببوتين الذي طالما اعتبرته الولايات المتحدة خصما استبداديا، الضوء على التحوّل الدراماتيكي في نهج واشنطن في التعامل مع الكرملين منذ تولي ترامب منصبه لولاية رئاسية ثانية.
كذلك، اعتبر ويتكوف أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يواجه خيارات صعبة وأن عليه أن يدرك أنّ الوقت قد حان “لإبرام صفقة” مع موسكو.