في مثل هذا اليوم، ولدت الفنانة الكبيرة سهير الباروني التي اشتهرت بالعديد من الأدوار، واشتهرت بأسلوب مميز في أدائها جعلت شخصياتها تحفر في أذهان جمهورها، مثل شخصيتها بمسلسل «لن أعيش في جلباب أبي»، بسبب براعتها في التمثيل الذي تركت عزف الكمانجة من أجله.

ذكرى ميلاد سهير الباروني

ولدت الفنانة سهير الباروني في 5 ديسمبر عام 1937 في حي باب الشعرية بشارع الجيش وكانت بدايتها الفنية من مدرسة غمرة الابتدائية التي كانت مصروفاتها في السنة لا تتجاوز 13 جنيهًا، كما أنها حفيدة سليمان باشا الباروني أحد كبار البارونية في ليبيا ورفيق عمر المختار في جهاده ضد الاحتلال.

عزف سهير الباروني على الكمانجة  

عشقت «الباروني» العزف على آلة «الكمانجة» منذ طفولتها لكن تركتها بعد اتجاهها لمجال الفن الذي الذي دخلته بالصدفة عندما أراد الفنان عثمان محمد علي، أحد أقاربها، انضمامها إلى معهد التمثيل، تركت هواية الطفولة: «الفنانة لما لقت أنها دخلت في الفن ومجال التمثيل سابت الكمانجا وكان شغفها في الفن عشان كده مكملتش فيها»، وفقا لما ذكرته ابنة الفنانة سهير الباروني في أحد اللقاءت التلفزيونية.

شهرة كبيرة نالتها سهير الباروني بعد ظهورها في مسلسل «لن أعيش في جلباب أبي» وكان المشهد الأشهر في فرح سنية، التى ظهرت فيه سيدة بسيطة تتحدث بأريحية وحب يجسد التقارب والترابط بين عائلة عبد الغفور البرعي، كما أنها شاركت في مسلسل «رأفت الهجان» الذي أيضا استطاعت من خلاله أن تخطف قلوب الجميع: «الفنانة كانت عندنا جارتنا وهى كان دايما ليها طريقة معينة في الكلام وبعد عرضت مسلسل رأفت الهجان قالتلي سلميلي على مامتك»، بحسب ما رواته ابنة الفنان سهير الباروني.

وقفت أمام نجوم زمن الفن الجميل وكانت أحد أفراده، أمثال يحيى شاهين، ماري منيب، لبنى عبدالعزيز، عبدالحليم حافظ، كما أنها أثبتت أن الأدوار الثانوية بمثابة العرش الملكي لا يتألق فيه إلا المبدعون.

المصدر: الوطن

إقرأ أيضاً:

في ذكرى ميلاد محمد القصبجي.. عود لا يصمت وملحن غيّر ملامح الطرب بأكتشافه لـ أم كلثوم (تقرير)

 

يوافق اليوم الثلاثاء ذكرى ميلاد الموسيقار الكبير محمد القصبجي، أحد أعمدة الموسيقى العربية، وصاحب البصمة العبقرية التي لا تزال تتردد في وجدان المستمعين، اسمه ارتبط بعمق مع صوت كوكب الشرق أم كلثوم، فشكّلا معًا ثنائيًا فنيًا استثنائيًا رسم ملامح مرحلة كاملة من تطوّر الغناء العربي.


بداية الرحلة.. من الإنصات إلى الخلود

في عام 1923، سمع القصبجي صوت فتاة ريفية تنشد قصائد في مدح الرسول، فشدّه صوتها وصدق أدائها. لم تكن تلك الفتاة سوى أم كلثوم، التي قرر أن يمنحها من فنه ما يليق بصوتها،  وفي العام التالي، لحن لها أولى أغانيها بعنوان “آل إيه حلف مايكلمنيش”، معلنًا بداية شراكة فنية طويلة ومثمرة.

لم يكن القصبجي مجرد ملحن، بل كان مدرسة موسيقية متكاملة، أدخل أساليب تجديدية على قالب المونولوج الغنائي، فجعل منه حالة درامية متكاملة، كما في “إن كنت أسامح” و”رق الحبيب” التي تُعد من روائع أم كلثوم، وبلغت ذروة المزج بين العاطفة والتقنية الموسيقية.

محمد القصبجي وأم كلثومالمعلم الصامت.. وأسطورة الوفاء

رغم توقفه عن التلحين منذ نهاية الأربعينيات، ظل القصبجي عضوًا أساسيًا في فرقة أم كلثوم، عازفًا على العود من مكانه المعتاد خلفها، لا يطلب الأضواء ولا يسعى إلى الواجهة، وكانت آخر ألحانه لها في فيلم “فاطمة” عام 1947، من كلمات الشاعر أحمد رامي.

وبعد وفاته في أواخر الستينيات، ظلت أم كلثوم وفية له، تُبقي مقعده خاليًا في كل حفل، كأن وجوده الصامت لا يزال يحرس اللحن والكلمة والصوت.


تراث لا يُنسى

قدّم القصبجي للموسيقى العربية ألحانًا خالدة ومفاهيم جديدة، ونجح في الجمع بين التطوّر والهوية الشرقية الأصيلة، ويُعد من أوائل من حاولوا دمج الموسيقى الغربية بالشرقية دون أن تفقد الأخيرة روحها.

محمد القصبجي لم يكن فقط ملحنًا، بل كان شاعرًا ناطقًا بأوتار العود، ومهندسًا أعاد بناء الموسيقى العربية على أسس رفيعة، ولهذا لا تزال أعماله تُدرّس وتُستعاد، كعلامة على زمن لا يتكرر.

مقالات مشابهة

  • نجل عمار الشريعي في ذكرى ميلاد والده: كان أبي وصديقي وموسيقارا عظيما
  • ذكرى ميلاد الشيخ الشعراوي.. تفاصيل آخر 18 يوما في حياته
  • في عيد ميلاد إيفا.. من هي بطلة عنتر شايل سيفه
  • في ذكرى ميلاد أشهر صناع تترات المسلسلات.. معلومات عن «عبقري الموسيقى» عمار الشريعي
  • ذكرى ميلاد خيرية أحمد.. صوت البهجة الذي لم يغب (تقرير)
  • ذكرى ميلاد أمينة رزق.. “راهبة الفن” التي كتبت تاريخ الأمومة على المسرح والسينما (بروفايل)
  • في ذكرى ميلاد محمد القصبجي.. عود لا يصمت وملحن غيّر ملامح الطرب بأكتشافه لـ أم كلثوم (تقرير)
  • ذكرى ميلاد عبدالفتاح القصري.. أصيب بالعمى على خشبة المسرح وزوجته تخلت عنه
  • جون ترافولتا في ذكرى ميلاد ابنه الراحل: “أحبك إلى الأبد”
  • بصور الزفاف وكروت المعايدة.. شمس البارودي تحيي ذكرى ميلاد حسن يوسف