أبلغت الهيئة العامة للشؤون المدنية، هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، مساء الخميس 5 ديسمبر 2024 ، باستشهاد المعتقل علاء مروان حمزة المحلاوي (42 عاماً)، من غزة وهو معتقل منذ تاريخ 21/12/2023، وبحسب عائلته فإن نجلهم لم يكن يعاني من أية أمراض مزمنة قبل اعتقاله، ويعاني فقط من مشكلة في إحدى عينيه قبل الاعتقال.

وأوضحت الهيئة ونادي الأسير، أنّ المعطيات المتوفرة، حول الجريمة التي ارتكبت بحق المعتقل علاء المحلاوي أنه كان محتجزاً في سجن (النقب)، وبحسب معتقلين تمت زيارتهم أكدوا أن وضعه الصحي صعب، دون توضيح تفاصيل أخرى، واستنادا للمعطيات الأخيرة حوله فإنه جرى نقله في أواخر شهر تشرين الثاني/ نوفمبر المنصرم إلى مستشفى (أساف هروفيه) الإسرائيلي، حيث ارتقى فيها صباح اليوم الخميس.

وذكرت الهيئة والنادي أنّ المعتقل المحلاوي، اعتقل في 21/12/2023، وهو يوم استشهاد والده في غزة، وهو متزوج وأب لأربعة أطفال أكبرهم ابنة تبلغ من العمر (16 عاماً)، وأصغرهم يبلغ من العمر ثماني سنوات.

ولفتت الهيئة والنادي، إلى أنّ عدد الأسرى والمعتقلين الشهداء منذ بدء حرب الإبادة يتصاعد بشكل كبير، فاستشهاد المعتقل المحلاوي يأتي بعد يوم على ارتقاء المعتقل محمد وليد حسين من مخيم نور شمس، فلم يسبق في تاريخ الحركة الأسيرة أنّ سُجل أعداد شهداء بين صفوف الأسرى، كما اليوم مع استمرار حرب الإبادة الجماعية بحقّ شعبنا في غزة.

وبذلك فإن أعداد الشهداء الأسرى منذ بدء حرب الإبادة يرتفع إلى (49) شهيدا وهم فقط من تم الإعلان عن هوياتهم، من بينهم (30) شهيدا من غزة، وبذلك فإن عدد شهداء الحركة الأسيرة المعلن عن هوياتهم منذ عام 1967 يرتفع إلى (286) شهيدا، مع الشهيد المعتقل علاء المحلاوي، علماً أن هناك العشرات من معتقلي غزة الذين ارتقوا بعد الحرب، ويواصل الاحتلال إخفاء هوياتهم، جرّاء جريمة الإخفاء القسري التي ينتهجها الاحتلال بحقّ الشهداء والمعتقلين من غزة.

وفي هذا الإطار أكدت هيئة الأسرى ونادي الأسير، أنّ ما يجري بحقّ الأسرى والمعتقلين هو وجه آخر من أوجه الإبادة، والهدف من كافة الإجراءات والسياسات الممنهجة التي فرضتها منظومة السجون، والتي حوّلت عبرها السجون والمعسكرات إلى ساحات تعذيب، هو إعدام الأسرى، وتنفيذ عمليات اغتيال ممنهجة بحقّهم.

 وشددا على أنّ وتيرة تصاعد أعداد الشهداء ستأخذ منحى أكثر خطورة مع مرور المزيد من الوقت على احتجاز الآلاف من الأسرى والمعتقلين في السجون، وتعرضهم بشكل لحظي، لجرائم ممنهجة، أبرزها التّعذيب والتّجويع، والاعتداءات بكافة أشكالها والجرائم الطبيّة، والاعتداءات الجنسية، والتعمد بفرض ظروف تؤدي إلى إصابتهم بأمراض خطيرة ومعدية، عدا عن سياسات السلب والحرمان -غير المسبوقة- بمستواها.

وحمّلت هيئة الأسرى ونادي الأسير، وكافة المؤسسات المختصة، الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاد المعتقل المحلاوي، لتُضاف هذه الجرائم إلى سجل الجرائم التاريخية للاحتلال منذ عقود طويلة، والتي وصلت إلى ذروتها مع استمرار حرب الإبادة بحقّ شعبنا في غزة.

وجددت الهيئة والنادي، مطالبتهما للمنظومة الحقوقية الدولية، بالمضي قدما في اتخاذ قرارات فاعلة لمحاسبة قادة الاحتلال على جرائم الحرب التي يواصلون تنفيذها بحقّ شعبنا، وفرض عقوبات على الاحتلال من شأنها أن تضعه في حالة عزلة دولية واضحة، وتعيد للمنظومة الحقوقية دورها الأساس الذي وجدت من أجله، ووضع حد لحالة العجز المرعبة التي طالتها في ضوء حرب الإبادة، وإنهاء حالة الحصانة الاستثنائية التي منحتها دول الاستعمار القديم لدولة الاحتلال إسرائيل باعتبارها فوق المساءلة والحساب والعقاب.

يذكر أن عدد المعتقلين في سجون الاحتلال الذين اعترفت بهم إدارة السّجون حتى بداية شهر كانون الأول/ ديسمبر الجاري، أكثر من عشرة آلاف و300، فيما تواصل فرض جريمة الإخفاء القسري بحق المئات من معتقلي غزة في المعسكرات التابعة لجيش الاحتلال. ومن بين الأسرى (91) أسيرة، وما لا يقل عن (280) طفلا، و(3428) معتقلا إداريا، بينهم (27) من النساء، و(100) طفل على الأقل.

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: ونادی الأسیر حرب الإبادة من غزة

إقرأ أيضاً:

جيش الاحتلال الإسرائيلي يعثر على جثة أسير في رفح

يمانيون../
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن اكتشاف جثة أسير إسرائيلي في قطاع غزة.

في بيان مشترك له و”الشاباك”، أكد الجيش أن الجثة تعود للأسير يوسف الزيادنة، وقد تم العثور عليها داخل نفق في مدينة رفح. وبحسب البيان، فقد تم اختطاف الزيادنة في 7 أكتوبر أثناء مواجهات، وقتل أثناء أسره.

وأوضح البيان أنه تم العثور على أدلة تتعلق بمصير ابنه حمزة الزيادنة، مما أثار مخاوف بشأن سلامته. وفقاً لإذاعة جيش الاحتلال، فإن يوسف (53 عاماً) كان قد أُسر من مستوطنة حوليت في غلاف غزة مع ثلاثة من أبنائه، حيث تم الإفراج عن اثنين منهم في صفقة تبادل في 30 نوفمبر 2023، بينما بقي حمزة محتجزاً مع والده حتى العثور على جثته.

من جهة أخرى، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، التزامهم بجهود إعادة جميع المختطفين، سواءً أحياء أو أموات.

وفي السياق، أعربت “هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين” عن قلقها، معتبرة أن البحث عن اتفاق لاستعادة الأسرى جاء متأخراً جداً بالنسبة ليوسف الزيادنة، وعبّرت عن أملها في الحصول على معلومات إضافية حول مصير حمزة.

مقالات مشابهة

  • نادي الأسير: مصير الدكتور أبو صفية لا زال مجهولاً
  • تحذيرات فلسطينية من تصاعد جرائم الإبادة بحق أسرى الضفة
  • شاهد: غزة - استشهاد الصحفي سائد نبهان بالنصيرات
  • إسرائيل تحدد هوية جثة الرهينة التي تم انتشالها من غزة.. من هو؟
  • حماس : صفقة تبادل الأسرى مع الاحتلال لها قواعدها التي سوف تطبق
  • حركة الجهاد الإسلامي تنعى استشهاد الأسير الفلسطيني إسماعيل طقاطقة
  • حماس توافق على قائمة “الرهائن” التي قدمها الاحتلال للمرحلة الأولى 
  • بعد اعتقال 15 فلسطينيا بالضفة.. نادي الأسير: الاحتلال يقتحم ويدمر منازل العائلات
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يعثر على جثة أسير في رفح
  • صراع بين الزمالك وبيراميدز لخطف حارس الأهلي