منتدى الحداثة والتنوير الثقافي يحتفي بذكرى ميلاد الشهيد عبد الفتاح إسماعيل
تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT
وأشار عضو المجلس السياسي الأعلى إلى أن عبد الفتاح إسماعيل شخصية بارزة خلَّدت اسمها في التاريخ، منذ أن بدأ مناضلا مكافحا ضد المستعمر البريطاني، وقاد -في مرحلة تاريخية- معسكر الفدائيين في مدينة عدن، خلفا لرفيقه في العمل التنظيمي فيصل عبد اللطيف.
ولفت إلى أهمية هذه الفعالية، التي يجتمع فيها محبو ورفاق المفكر والسياسي المثقف والشاعر عبدالفتاح إسماعيل، الذي صنع لذاته ولشعبه فكرا من خلال التربية السياسية، التي خلَّفها لأعضاء حزبه، الذين ما يزال جيل اليوم يتذكَّر تاريخ ونضال وفكر هذا الثائر الكبير.
وأوضح أن عبدالفتاح ورفاقه شكلوا أنموذجا للمكافحين ضد الظلم والاستعمار البريطاني المحتل، وضد النظام السلاطيني العشائري في ذلك الوقت، وكان حاضرا بكتاباته وشعره.. مشيرا إلى أنه يعد من أبرز المفكرين في التنظيم السياسي للجبهة القومية.
وخاطب الدكتور بن حبتور الحاضرين قائلا: "عليكم -كورثة لفكر عبد الفتاح- أن تقيِّموا تلك الفترة، التي كانت من أصعب الفترات، وتجربة هذا الحالم الثوري الذي قرأ كثيرا للمفكرين الثورين، الذين رسموا صورة للحرية والانعتاق من المحتل، التي ما زالت موجودة حتى اللحظة، فالمحتل يظل محتلا والمستعمر يظل مستعمرا".
وأشار إلى أن "هذا الثائر انحاز دوما للفقراء والمظلومين والمضطهدين كنتاج لاقتناعه بأنه لا يمكن أن يُقام نظام سياسي في العالم إلا إذا تم إزاحة فكرة الاستغلال وإبعادها، وبالتالي يأتي بعدها نظام يكفل العدالة الاجتماعية".
وأضاف: "كانت خطاباته -عبر الإذاعة- قوية ومزلزلة ومؤثرة، وتصل إلى قلوب وعقول الشباب قبل كبار السن".
وبيّن عضو المجلس السياسي أن "الجانب السلبي في الفكرة أن بناء الدولة الوطنية الديمقراطية في جنوب الوطن صاحبها سيل من الأخطاء الكبيرة، التي ينبغي تقويمها".. لافتا إلى أن "أسوأ ما في التجربة هي دورات الصراع بين الرفاق".
ودعا إلى إحياء شعر الراحل ومحاضراته وكُتبه، وجمع وتوثيق تراثه الفكري والشعري والأدبي والسياسي، وتوظيفه في خدمة الحاضر.. معتبرا التقاء المشاركين في هذه الفعالية نوعا من الوفاء تجاه هذه الشخصية، التي كان لها حضورها البارز في مسرح الأحداث في واحدة من أهم المراحل وأشدها تعقيدا.
ولفت إلى أهمية إبراز الجوانب المشرقة في حياة عبدالفتاح إسماعيل: ثقافة وفكرا وشعرا وسلوكا.. وقال: "نحن معنيون أن نُحيي هذا التراث، وأن ننمّي هذا الفكر الثري لشخصية سياسية تعد من أهم الشخصيات، التي أثرت في الواقع السياسي والفكري والنضالي".
وألقيت كلمات من قِبل كلٌ من: نقيب الصحفيين اليمنيين الأسبق، عبدالباري طاهر، ورئيس اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني، يحيى أبو أصبع، وأمين عام اتحاد الأدباء والكُتاب اليمنيين، هدى إبلان، والدكتور حمود العودي، والشاعر محمد منصور، تناولت في مجملها حياة الشهيد عبدالفتاح إسماعيل، ودوره وسجلِّه النضالي والفكري والسياسي والنضالي والكفاحي، وتأثيره، وأهمية الحفاظ على إرثه وتاريخه المشرق كثائر وطني.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: إلى أن
إقرأ أيضاً:
بيت الشعر العربي يحتفي بمحمد فريد أبو سعدة في أمسية أدبية مميزة
يُنظم بيت الشعر العربي بمركز إبداع الست وسيلة، خلف الجامع الأزهر، أمسية أدبية خاصة بعنوان "ليلة محمد فريد أبو سعدة" تُقام الأمسية يوم الأحد الموافق 12 يناير، في تمام الساعة السادسة مساءً، وذلك في إطار برنامج بيت الشعر للاحتفاء برواد الإبداع من الشعراء، وذلك في إطار فعاليات صندوق التنمية الثقافية بوزارة الثقافة.
تُشارك في الأمسية نخبة من أبرز الشعراء، من بينهم عزمي عبد الوهاب، طارق عمار، فارس خضر، حنان شافعي، وليد طلعت، وسماح مصطفى. كما يُلقي الشاعر مختار عيسى كلمة خاصة عن مسيرة وحياة الشاعر محمد فريد أبو سعدة، بينما يدير الفعالية الشاعر هاني عويد.
وأكد الشاعر سامح محجوب، مدير بيت الشعر العربي، أن البيت يسعى دائما لتكريم رموز الشعر من خلال إقامة أمسيات تسلط الضوء على إسهاماتهم الأدبية، مضيفاً أن فعالية "ليلة محمد فريد أبو سعدة" تأتي في ظل حضوره المستمر في تشكيل الوعي الثقافي المصري والعربي، مؤكداً أن بيت الشعر هو منصة تجمع بين التراث ودعم المواهب الجديدة،حيث أن الشعر هو نبض الحياة الثقافية ..
ولد محمد فريد صالح أبو بمدينة المحلة الكبرى، وهو شاعر وكاتب مسرحي بارز، حصل على بكالوريوس الفنون التطبيقية، ودبلوم الدراسات العليا في الصحافة. بدأ مسيرته الأدبية عام 1969 بكتابة مسرحية شعرية بعنوان "سيفك يا طومان باي" .. تولى "أبو سعدة" العديد من المناصب الأدبية والثقافية البارزة، منها إدارة النشر الثقافي بمؤسسة دار المعارف، بالإضافة إلى عمله مديرًا لتحرير مجلة "رواق عربي" ووكالة "الصحف العربية" ، كما شغل عضوية عدة مؤسسات ثقافية مهمة، منها لجنة الشعر بالمجلس الأعلى للثقافة، اتحاد الكتاب المصري، نادي القلم الدولي، وجماعة "إضاءة 77".