التنظيمات المسلحة تقتحم السجن المركزى .. والجيش السورى يعيد تمركز قواته لاستعادة المدينة
بعد اشتباكات ضارية، ادعت كل من القوات المسلحة السورية والجماعات المسلحة، سيطرتها على مدينة حماة وتحريرها. أعلنت المعارضة السورية، أمس، عن دخول المدينة من عدة جهات، مع مواصلة قتال شبيه بحرب الشوارع ضد القوات السورية فى أحياء عدة.
ورغم العملية العسكرية السورية الروسية التى استهدفت الجماعات الإرهابية، وقضت على أعداد كبيرة منهم، أبرزهم قوات النخبة المعروفة بـ«أصحاب العصائب الحمراء» وهى عناصر تابعة لهيئة تحرير الشام. وبعد تداول مواقع التواصل صور أعداد كبيرة من القتلى، اختلف الأمر بعد وصول دعم قوى للجماعات المسلحة المعارضة، فأصبح الميدان ملكاً لهم.
واقتحمت التنظيمات المسلحة سجن حماة المركزى، وحررت مئات السجناء، وحسب تليفزيون أورينت القريب من المعارضة السورية، فإن العشرات من القوات السورية ومحافظ حماة هربوا مع تقدم قوات المعارضة داخل مدينة حماس.
من ناحية أخرى، أكدت القوات المسلحة السورية، أن القتال متبادل فى محيط جبل زين العابدين بمدينة حماة، وسط اشتباكات ضارية مع مقاتلى العصائب الحمراء، وهم عناصر تابعة لهيئة تحرير الشام، من أبناء حماة المتمردين الذين تم طردهم من المدينة بعد اندلاع الصراع عام 2011.
وأعلنت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية، عن تمكن الجماعات المسلحة، من مناطق عدة داخل مدينة حماة، رغم تكبدهم خسائر كبيرة فى صفوفهم.
وقالت وزارة الدفاع السورية، فى بيان: إنها أعادت الانتشار والتموضع خارج مدينة حماة فى محاولة لإخراج الجماعات المسلحة بعد سيطرتها على مدينة حماة.
وأضاف البيان: على مدى الأيام الماضية، خاضت قواتنا المسلحة معارك ضارية لصد وإفشال الهجمات العنيفة والمتتالية التى شنتها التنظيمات الإرهابية على مدينة حماة، من مختلف المحاور بأعداد ضخمة، مستخدمة كل الوسائط والعتاد العسكرى، ومستعينة بالمجموعات الانغماسية.
وأشارت الوزارة فى بيانها إلى أنه «خلال الساعات الماضية ومع اشتداد المواجهات بين جنودنا والمجموعات الإرهابية، وارتقاء أعداد من الشهداء فى صفوف قواتنا، تمكنت تلك المجموعات من اختراق محاور عدة فى المدينة ودخولها، رغم تكبدهم خسائر كبيرة فى صفوفهم، وأنه حفاظًا على أرواح المدنيين من أهالى مدينة حماة وعدم زجهم فى المعارك داخل المدن، أعادت الوحدات العسكرية المرابطة فيها الانتشار خارج المدينة»، وأكدت أنها ستواصل القيام بواجبها الوطنى فى استعادة المناطق التى دخلتها التنظيمات الإرهابية.
وقال المرصد السورى لحقوق الإنسان المعارض للنظام السورى، إن فصائل المعارضة دخلت حماة بعد ليلة من المواجهات العنيفة «من جهات عدة، وتخوض حرب شوارع ضد قوات النظام فى أحياء عدة»، مضيفا أن 727 شخصاً، معظمهم مقاتلون وبينهم 111 مدنيا، قتلوا فى سوريا منذ بدأ هجوم فصائل المعارضة الأسبوع الماضى.
وأعلن زعيم هيئة تحرير الشام أبو محمّد الجولانى أمس، عن دخول الفصائل المعارضة الى مدينة حماة التى شكلت مسرحا لانتفاضة نفذتها جماعة الإخوان المسلمين قبل أربعة عقود وسحقتها دمشق بالقوة، مؤكدا أنه لا ثأر. وخاطب أهالى المدينة قائلا: «أبشّركم أن إخوانكم المجاهدين الثوار بدأوا بالدخول الى مدينة حماة، لتطهير ذاك الجرح الذى استمر فى سوريا لمدة 40 عاما»، وأسأل الله عز وجل أن يكون فتحا لا ثأر فيه بل فتحاً كله رحمة ومودة» وذلك فى مقطع فيديو مقتضب نشرته إدارة عمليات الفصائل على تطبيق «تلجرام».
يذكر أن قوات أصحاب العصائب الحمراء، واحدة من أبرز قوات النخبة لدى هيئة تحرير الشام، عناصرها بمثابة القوة الضاربة التى تشارك فى المعارك الكبيرة، يفضلون الموت على الانسحاب، وتم تدريبها بكفاءة عالية يملكون كافة الأسلحة الحديثة ويؤدون مهامهم بزى عسكرى موحد، وعلى رؤوسهم عصائب حمراء تميزهم، ظهروا لأول مرة خلال السنوات الماضية فى مقاطع فيديو أصدرتها هيئة تحرير الشام تصور عمليات خاصة واقتحامات ضد قوات الأسد.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: سقوط حماة التنظيمات المسلحة الجيش السوري لاستعادة المدينة تحریر الشام مدینة حماة
إقرأ أيضاً:
القوات الروسية تتقدم على عدد من المحاور وتدمر أهدافا استراتيجية للجيش الأوكراني
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الإثنين، أن القوات الروسية قامت باستهداف التشكيلات الأوكرانية على جميع محاور القتال، مشيرة إلى أنه تم تدمير أهداف استراتيجية تابعة لقوات كييف، منها منشآت الطاقة ومخازن الطائرات المسيرة.
وذكرت الوزارة في بيان نقلته وكالة أنباء سبوتنك الروسية - إن "الطيران العملياتي التكتيكي والطائرات الهجومية دون طيار والقوات الصاروخية والمدفعية لمجموعات القوات المسلحة الروسية ألحقت أضرارًا بالبنية التحتية للمطارات العسكرية وورش الإنتاج ومستودعات تخزين المركبات الجوية دون طيار وقاعدة الوقود للقوات المسلحة الأوكرانية وتحشدات القوى البشرية والمعدات للعدو في 142 منطقة".
وأضاف البيان"سيطرت وحدات من قوات مجموعة "الجنوب" الروسية، على خطوط ومواقع أكثر فائدة، واستهدفت القوى البشرية والمعدات التابعة للقوات المسلحة الأوكرانية، في مناطق عدة من جمهورية دونيتسك الشعبية، وبلغت خسائر العدو ما يصل إلى 160 عسكريا وثلاث مركبات مدرعة قتالية، وعددا من المدافع الميدانية".
وتابع بيان الدفاع: "قامت وحدات من قوات مجموعة "الغرب" الروسية، بتحسين الوضع على طول خط المواجهة، واستهدفت القوى البشرية والمعدات التابعة للقوات المسلحة الأوكرانية، في مناطق عدة من مقاطعة خاركوف وجمهورية ودونيتسك، وفقدت القوات المسلحة الأوكرانية أكثر من 190 عسكريا، ودبابتين ومركبتين مدرعتين قتاليتين وعددا من المدافع، وتم تدمير وثلاثة مستودعات ذخيرة، ومحطة حرب إلكترونية من طراز أنكلاو-إن".
وتابعت الوزارة: "واصلت وحدات من قوات مجموعة "المركز" الروسية، عملياتها الهجومية، واستهدفت القوى البشرية والمعدات التابعة للقوات المسلحة الأوكرانية، في مناطق عدة من جمهورية دونيتسك الشعبية، وفقدت القوات المسلحة الأوكرانية أكثر من 525 عسكريا وعددا من المدافع، وثلاث مركبات مدرعة قتالية بما في ذلك ناقلة جنود مدرعة أمريكية .
وأضاف البيان: "واصلت وحدات من قوات مجموعة "الشرق" الروسية، التقدم في أعماق دفاعات العدو، واستهدفت القوى البشرية والمعدات التابعة للقوات المسلحة الأوكرانية، في مناطق عدة من جمهورية دونيتسك الشعبية، وفي مقاطعة زابوروجيه، وفقدت القوات المسلحة الأوكرانية أكثر من 125 عسكريا، وعددا من المدافع، وناقلة جند مدرعة".
وأشار البيان إلى أن "أنظمة الدفاع الجوي أسقطت ثلاثة صواريخ من طراز "هيمارس"، وقنبلة جوية من طراز "هامر" وصاروخ من طراز "أورغان" و 51 طائرة مسيرة".
روسيا: القضاء على معظم القوات الأوكرانية التي دخلت كورسك في أغسطسقال نائب رئيس الإدارة العسكرية والسياسية الرئيسية للقوات المسلحة الروسية، قائد القوات الخاصة "أخمات"، الفريق أول أبتي علاء الدينوف، إن معظم القوات الأوكرانية التي دخلت أراضي منطقة كورسك الروسية في اغسطس 2024 تم القضاء عليها.
وأضاف الدينوف في تصريحه لوكالة الأنباء الروسية"تاس":""يجب الإشارة إلى أن معظم قوات أوكرانيا التي دخلت في أغسطس تم القضاء عليها، وتكبد الجيش الأوكراني خسائر فادحة للغاية، وتم سحب هذه الوحدات الخاصة إلى حد كبير من هنا".
وأشار إلى أن معظم التشكيلات الأوكرانية على أراضي منطقة كورسك الآن هي وحدات مكونة من أشخاص مجندين.
وأضاف :"ومع ذلك، فإننا نسجل بشكل دوري ظهور وحدات أوكرانية أخرى ووحدات خاصة، بما في ذلك مقاتلو الفيلق الأجنبي، ونلتقي بهم بشكل دوري وندمرهم".
وهاجمت القوات المسلحة الأوكرانية منطقة كورسك الروسية في 6 أغسطس، وتم إجلاء سكان المناطق الحدودية إلى مناطق آمنة.
ووفقًا لوزارة الدفاع، فقدت كييف أكثر من 58 ألف جندي منذ بدء الأعمال العدائية في منطقة كورسك، وتستمر عملية تدمير التشكيلات المسلحة الأوكرانية.
قوات أوكرانية تطلق النار على سائقي حافلات المناجم
وفي سياق آخر أطلق عسكريون أوكرانيون النار على سائقي العديد من الحافلات التابعة لشركة إدارة منجم بوكروفسكوي بالقرب من كراسنوارميسك (الاسم الأوكراني للمدينة هو بوكروفسك)، حسبما أفاد موظفون سابقون في الشركة وبقوا على الأراضي الروسية لوكالة تاس.
وقال الموظفون السابقون: "جاء جنود أوكرانيون إلى موقف السيارات الخاص بنا، وأرادوا الاستيلاء على عدة حافلات كنا نستخدمها لنقل عمال المناجم. وتم إطلاق النار على أولئك الذين حاولوا الدفاع عن المركبات".