أوبن إيه آي تدخل تكنولوجيا الحرب لأول مرة وتزود الجيش الأميركي بالذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT
أعلنت شركة "أوبن إيه آي" أنها دخلت في شراكة مع "أندوريل" (Anduril)، وهي شركة ناشئة في مجال الدفاع متخصصة في صنع الصواريخ والطائرات من دون طيار والبرامج للجيش الأميركي، وفقا لموقع "ذا فيرج".
وضمن جزء من الشراكة، ستقوم "أوبن إيه آي" بدمج تقنيتها في الأنظمة المضادة للمسيرات لدى شركة "أندرويل"، والتي تكتشف الطائرات المسيرة وتُسقطها.
وهذه أول شراكة لـ"أوبن إيه آي" مع شركة حربية، مما يدل على تغير كبير في موقفها السابق تجاه الجيش، إذ كانت شروط خدمة "أوبن إيه آي" تمنع سابقا استخدام تقنيتها في المجالين العسكري والحربي، ولكنها أخفت موقفها من استخدام تكنولوجيا الحرب في وقت سابق هذا العام، إذ قامت بتغيير شروط الخدمة في يناير/كانون الثاني الماضي لإزالة هذا النص.
ويُعد هذا أحدث إعلان في سلسلة من الإعلانات المماثلة التي أصدرتها شركات التكنولوجيا الكبرى في وادي السيليكون مؤخرا، والتي بدأت تتجه نحو تشكيل علاقات وثيقة مع صناعة الدفاع.
وقال سام ألتمان الرئيس التنفيذي لشركة "أوبن إيه آي"، في بيان، إن شركتنا تبني الذكاء الاصطناعي "حتى يستفيد منه أكبر عدد ممكن من الناس، وتدعم الجهود التي تقودها الولايات المتحدة لضمان دعم التكنولوجيا للقيم الديمقراطية".
إعلانوأضاف "ستساعد شراكتنا مع أندوريل في ضمان حماية تقنية أوبن إيه آي للجيش الأميركي، كما ستساعد مجتمع الأمن القومي على فهم هذه التقنية واستخدامها بشكل مسؤول للحفاظ على أمن مواطنينا وحريتهم".
وتُقدر قيمة شركة "أندوريل" بنحو 14 مليار دولار، ولديها عقد بقيمة 200 مليون دولار لتوريد الأنظمة المضادة للطائرات المسيرة مع البحرية.
ومن جهة أخرى، تستفيد "أوبن إيه آي" من شراكتها مع "أندرويل" بشكل واسع؛ فهي ستكسب نفوذا سياسيا إلى جانب الربح المالي.
ومن الجدير بالذكر أن بالمر لوكي أحد مؤسسي "أندرويل" هو أحد أبرز المؤيدين لدونالد ترامب، ولديه علاقات مع إيلون ماسك أحد رؤساء وزارة الكفاءة الحكومية (التي لا تزال غامضة حتى الآن).
وقبل بضع سنوات عارض العديد من الباحثين في مجال الذكاء الاصطناعي في وادي السيليكون العمل مع الجيش. ولكن بعض شركات التكنولوجيا الأميركية غيروا موقفهم بعد غزو روسيا لأوكرانيا.
ونظرا للأهمية الجيوسياسية التي تلعبها التكنولوجيا، أصبحت الشركات التقنية أكثر انفتاحا على العمل العسكري، إذ تُعد عقود الدفاع من أكثر المصادر ربحا لشركات الذكاء الاصطناعي التي تحتاج إلى استثمار مبلغ ضخم في البحث والتطوير.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات أوبن إیه آی
إقرأ أيضاً:
لأول مرة عالمياً.. شركة طيران تحظر تقنية سفر شائعة بعد كارثة جوية
أصدرت شركة الطيران الكورية الجنوبية "إير بوسان" قراراً بحظر تخزين أجهزة الشحن المحمولة في خزائن الأمتعة العلوية، وذلك عقب حريق دمر طائرة، يُشتبه في أن سببه كان بطارية ليثيوم.
وتُعد بطاريات الليثيوم، المستخدمة في أجهزة الكمبيوتر المحمولة وبنوك الطاقة، من العناصر المحظور وضعها في الحقائب المفحوصة نظراً لخطر اشتعالها، وفقًا للوائح سلامة الطيران.وبموجب القرار الجديد، ستقوم شركة الطيران منخفضة التكلفة بفحص جميع الأمتعة المحمولة عند بوابات الصعود للتأكد من عدم تخزين أجهزة الشحن المحمولة في الخزائن العلوية، حيث سيتعين على الركاب الاحتفاظ بها معهم لمراقبة أي علامات خطر، مثل ارتفاع درجة الحرارة أو تصاعد الدخان.
ورغم بدء التحقيقات في أسباب الحريق الذي اندلع الأسبوع الماضي وأدى إلى تدمير الطائرة، لم يتم تحديد السبب الرسمي بعد.
كما أعلنت "إير بوسان" عن تعزيز تدريب طواقمها على التعامل مع الحرائق، إضافة إلى تزويد الطائرات بمعدات خاصة لاحتواء الحرائق.
وقع الحريق أثناء استعداد الطائرة للإقلاع نحو هونغ كونغ، حيث اكتشفته مضيفة في منطقة التخزين العلوية، ما أدى إلى إخلاء جميع الركاب بسلام، وفقاً لما ورد في صحيفة نيويورك تايمز.
يأتي هذا في ظل تزايد المخاوف من حوادث بطاريات الليثيوم، إذ أفادت إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية (FAA) بارتفاع نسبة الحرائق الناتجة عنها بنسبة 388% خلال العقد الماضي.
وتم الإبلاغ عن ثلاث حوادث هذا العام بسبب حرائق أو انبعاثات دخانية مرتبطة بهذه البطاريات، فيما حذرت تقارير متخصصة من المخاطر التي تشكلها على سلامة السفر الجوي.
وأوصت التقارير المسافرين بعدم تخزين الأجهزة التي تحتوي على بطاريات ليثيوم في الحقائب، مع ضرورة الاحتفاظ بها في متناول اليد لتقليل مخاطر الحوادث.