أفادت دراسة حديثة أجراها معهد أبحاث الصحة في ولاية تيجراي الإثيوبية (THRI) بزيادة في معدل انتشار فيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز في منطقة تيجراي، حيث ارتفع من 1.4٪ قبل الحرب التي استمرت عامين إلى 3٪ في أعقابها.

وسلطت الدراسة، التي أجريت في 30 مقاطعة، الضوء على معدلات انتشار أعلى بين الفئات الضعيفة، حيث سجلت معدلات فيروس نقص المناعة البشرية 5.

5٪ بين النازحين داخليًا و8.5٪ بين العاملات في مجال الجنس، وفقا لنتائج المعهد.

وأكد تسجاي هادجو، نائب مدير معهد أبحاث الصحة في تيجراي، أن الدراسة، التي استبعدت غرب تيجراي، تقدم رؤى قيمة حول التحديات الصحية في المنطقة في تحديد معدل انتشار فيروس نقص المناعة البشرية وغيره من الأمراض المنقولة جنسيا، بحسب ما أوردته صحيفة أديس ستاندرد الإثيوبية.

وأشار إلى معدلات انتشار عالية بشكل خاص في مقاطعات مثل رايا أزيبو وكيلتي أوليلو وهاوزن، مضيفًا أن المناطق الريفية تواجه صعوبات أكبر في الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية.

وأوضح تسجاي أن الحرب عطلت بشكل كبير نظام الرعاية الصحية في تيجراي، مما أثر على الخدمات الرئيسية مثل اختبار فيروس نقص المناعة البشرية، والعلاج المضاد للفيروسات القهقرية، ومراقبة الحمل الفيروسي. 

وأضاف أن النزوح وانعدام الأمن الغذائي والعنف القائم على النوع الاجتماعي ساهمت بشكل أكبر في انتشار الفيروس.

وقال تسجاي لصحيفة أديس ستاندارد: "تؤكد النتائج على الحاجة الملحة لتعزيز خدمات الوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية واختباره وعلاجه في تيجراي".

كما أشار إلى أنه في حين انخفض معدل انتشار فيروس نقص المناعة البشرية على المستوى الوطني في إثيوبيا إلى 0.93٪ في عام 2022، فإن وضع تيجراي لا يزال حرجًا بسبب النقص المستمر في الأدوية المضادة للفيروسات القهقرية ومجموعات الاختبار وغيرها من الإمدادات الأساسية.

وشدد على الحاجة الملحة إلى العمل الجماعي، الذي لا يشمل المؤسسات الصحية فحسب، بل وأيضًا الجهود المجتمعية الأوسع نطاقًا، لتنفيذ استراتيجيات فعالة للوقاية والسيطرة.

في مايو 2024، أفادت صحيفة أديس ستاندارد أن مكتب صحة تيجراي أبدى مخاوفه بشأن اختفاء 13 ألف مريض مصاب بفيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز منذ انتهاء الحرب في نوفمبر 2022.

صرحت فيساها بيرهاني، مديرة الوقاية الشاملة من فيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز والسيطرة عليه، أن دراسة استقصائية وجدت أن 13 ألف مريض من أصل 46 ألف مريض كانوا يتلقون العلاج المضاد للفيروسات القهقرية قبل الحرب في عداد المفقودين. وأوضحت فيساها أن بعضهم ربما ماتوا بسبب العلاج غير الكافي، بينما ربما فر آخرون من المنطقة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: تيجراي فيروس نقص المناعة البشرية إثيوبيا الإيدز إصابات الإيدز المزيد المزيد فیروس نقص المناعة البشریة فی تیجرای

إقرأ أيضاً:

ليس تايسون أو محمد علي كلاي.. دراسة بحثية تكشف من هو صاحب أسرع لكمة على وجه الأرض

أكد علماء في أحدث دراسة بحثية أن أسرع صاحب لكمة على وجه الأرض والتي تعادل قوة رصاصة عيار 22، تعود لجمبري السرعوف أو روبيان السرعوف رغم أنه بحجم إصبع صغير.

ويحمل روبيان السرعوف لقب صاحب “أسرع لكمة في مملكة الحيوان”، فرغم أنه بحجم إصبع صغير، فإن ضربات مفصلة قوية تكفي لكسر الأصداف البحرية وزجاج الأحواض المائية، لكن ذلك ليس الرقم القياسي الوحيد الذي يحمله هذا الكائن، بل هناك ما هو أغرب، إذ يمتلك أكثر العيون تعقيدا واستثنائية في العالم الحي كله، بحسب علماء في هذا النطاق.

ووفقا لدراسة بحثية نشرت في مجلة “ساينس”، وجد العلماء أن الطرف المثقب لحشرة السرعوف، والذي يسمى “نادي الدكتيل”، لديه بنية تمكنه من امتصاص الموجات الصادمة التي تنشأ عندما تضرب وتكسر أصداف فريستها وفق “نيوز ويك”.

وأكدت الدراسة البحثية أن هذا الروبيان قادر على تحطيم القشرة بقوة رصاصة عيار 22، ويظل سليما على الرغم من الموجات الصادمة التي تولدها لكماته الخاصة.

وقال أستاذ الهندسة الميكانيكية والهندسة الطبية الحيوية في جامعة نورث وسترن وأحد مؤلفي الدراسة هوراسيو إسبينوزا، في بيان صحفي: “تشتهر جمبري السرعوف بضرباتها القوية بشكل لا يصدق، والتي يمكن أن تكسر أصداف الرخويات وحتى تشقق زجاج حوض السمك”.

وأضاف: “ومع ذلك، لتنفيذ هذه الضربات القوية بشكل متكرر، يجب أن تحتوي عصا الداكتيل الخاصة بجمبري السرعوف على آلية حماية قوية لمنع الضرر الذاتي”.

وأوضح: “لقد وجدنا أنها تستخدم آليات صوتية، وهي هياكل تقوم بتصفية موجات الضغط بشكل انتقائي. وهذا ما يمكن الروبيان من الحفاظ على قدرته على الضرب على مدى التأثيرات المتعددة ومنع تلف الأنسجة الرخوة”.

ويقول الباحثون إن هذه النتائج قد تساعد في تصميم مواد اصطناعية جديدة ذات خصائص مفيدة، مثل المرشحات الميكانيكية للهواتف المحمولة وغيرها من الأجهزة الإلكترونية.

ولدى حشرة السرعوف هراوات تشبه المطرقة موضوعة على جانبي جسمها، الهراوات عبارة عن هياكل تشبه الزنبرك أو النابض تخزن الطاقة في شكل مرن ويتم تثبيتها في مكانها بواسطة أوتار تشبه المزلاج، عندما يتم تحرير المزلاج، يتم تحرير الطاقة المخزنة أيضا، وهذا يطلق الهراوة نحو فريستها بقوة متفجرة.

وقال أستاذ الهندسة الميكانيكية إسبينوزا: “عندما تضرب جمبري السرعوف، فإن التأثير يولد موجات ضغط على هدفه. كما أنه يخلق فقاعات تنهار بسرعة لإنتاج موجات صدمة في نطاق ميغا هرتز، يؤدي انهيار هذه الفقاعات إلى إطلاق دفعات قوية من الطاقة، والتي تنتقل عبر هراوة الروبيان، وهذا التأثير الثانوي لموجة الصدمة، إلى جانب قوة التأثير الأولية، يجعل ضربة الروبيان أكثر تدميرا”.

وتفاجأ الباحثون بأن هذه القوة الضخمة لم تلحق الضرر بالأعصاب والأنسجة الحساسة للروبيان، والتي تحيط بها الدروع.

وأظهر تحليل الدرع أنها تحتوي على أنماط هيكلية تحمي النادي من الكسور بالإضافة إلى ميزات معقدة أخرى تعمل كدرع صوتية، حيث تقوم بتصفية موجات الإجهاد عالية التردد لمنع الاهتزازات الضارة من الانتقال إلى ذراع وجسم الروبيان.

وأشار إسبينوزا إلى أن”المنطقة الدورية تلعب دورا حاسما في تصفية موجات القص عالية التردد بشكل انتقائي، والتي تضر بشكل خاص بالأنسجة البيولوجية”.

كما أضاف أن “هذا يحمي الروبيان بشكل فعال من موجات الضغط الضارة الناجمة عن التأثير المباشر وانهيار الفقاعات”.

 

المصدر: RT + “نيوز ويك”

مقالات مشابهة

  • دراسة تكشف تأثير زيادة الوزن على القدرة المعرفية
  • هل تؤثر السمنة على الذكاء؟ دراسة حديثة تكشف العلاقة المثيرة للجدل
  • تحذير أممي من قرارات ترامب: تهدد بتفشي فيروس نقص المناعة عالميا
  • دراسة تكشف أسباب سماع المصابين بالفصام أصواتًا في رأسهم
  • دراسة دولية تكشف العلاقة بين الاكتئاب ومرض السكري من النوع الثاني
  • ليس تايسون أو محمد علي كلاي.. دراسة بحثية تكشف من هو صاحب أسرع لكمة على وجه الأرض
  • دراسة تكشف تأثير دخان الشموع على صحة الدماغ
  • ليس مجرد ألم.. دراسة تكشف الأعراض المبكرة لسرطان العظام عند الأطفال
  • هل صعود الدرج يعادل المشي 10 آلاف خطوة؟ دراسة تكشف الحقيقة
  • وكالة أممية: وقف التمويل الأمريكي يعرّض برامج الوقاية من الإيدز للخطر