هاتون وماكاليستر يتألقان في بطولة السعودية الدولية
تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT
الرياض – محمد الجليحي
حققت الجولة الثانية من البطولة السعودية الدولية للجولف، المقدمة من صندوق الاستثمارات العامة بالتعاون مع مستشاري استثمار سوفت بنك، رقمًا قياسيًا جديدًا بمجموع ثماني ضربات تحت المعدل (63) من قبل اللاعبيّن، هاتون وماكاليستر. كما اقترب السعودي خالد العطية من أن يخط اسمه في التاريخ كأول لاعب سعودي يتجاوز التصفيات منذ انطلاق البطولة قبل خمس سنوات.
قدم خالد العطية أداءً بطوليًا في محاولته للانضمام إلى قائمة تضم 72 من أبرز لاعبي الجولف في العالم، الذين تجاوزوا حاجز التصفيات المحدد بثلاث ضربات تحت المعدل (139). جرت المنافسة على ملعب نادي الرياض للجولف، المصمم بمعدل 71 ضربة وطول 7,411 ياردة، والذي شهد مؤخرًا تحسينات وتوسعات كبيرة.
وافتتح العطية الجولة الأولى يوم الأربعاء بنتيجة مميزة بلغت أربع ضربات تحت المعدل (67)، لكنه سجل (73) في الجولة الثانية. وكانت اللحظة الحاسمة عند الحفرة الـ18 بمعدل أربع ضربات، حيث أضاع ضربة التأهل من مسافة سبعة أقدام بفارق ضئيل، ليخسر فرصة المشاركة في اليومين الأخيرين من البطولة بفارق ضربة واحدة فقط. البطولة نظمتها جولف السعودية وشهدت منافسة قوية بين نخبة اللاعبين العالميين.
واستمتع التشيلي خواكين نيمان والأسترالي كاميرون سميث، بطل بريطانيا المفتوحة، بيوم استثنائي في أجواء مشمسة مثالية للجولف. حقق نيمان جولة أولى بنتيجة رائعة بلغت 65 ضربة يوم الأربعاء، تبعها بجولة أخرى من 66 ضربة يوم الخميس، ليصل إلى مجموع 11 ضربة تحت المعدل. ولم يمض وقت طويل حتى عادل سميث هذا الأداء بجولة مثالية بلغت 64 ضربة.
من جانبه، خطف البريطاني تايريل هاتون، زميل سميث في المجموعة وممثل أوروبا في كأس رايدر ثلاث مرات، الأضواء بتحقيق رقم قياسي جديد للجولة الواحدة بـ63 ضربة تحت المعدل، مما جعله على بعد ضربة واحدة فقط من الصدارة. وفي وقت لاحق، تمكن الأمريكي لوغان مكاليستر من معادلة الرقم القياسي ذاته، بعد أن سجل ست ضربات بيردي وواحدة إيجل على الحفرة الـ15 البالغ طولها 593 ياردة، ليلتحق بنيمان وسميث في صدارة الترتيب.
وفي اللحظات الأخيرة من اليوم، انضم الأمريكي بيتر أوهلين إلى الصدارة بعد أن سجل 65 ضربة في الجولة الثانية، لينهي اليوم بمجموع 11 ضربة تحت المعدل، مما جعل المنافسة مشتعلة على القمة.
وأشاد نيمان بملعب نادي الرياض للجولف، قائلاً: “لا يزال هناك الكثير من الجولف لنلعبه، وأنا أتطلع لذلك. رغم أنني لم ألعب هنا من قبل، فقد زرت السعودية عدة مرات وأستمتع باللعب هنا. ومن الواضح أن هناك جهودًا كبيرة لتحسين هذا الملعب، وهو تطور ملفت للأنظار”.
وفي تصريح له بعد انتهاء منافسات اليوم الثاني من البطولة، أعرب خالد العطية عن خيبة أمله لعدم تمكنه من تجاوز التصفيات للمرة الرابعة هذا الموسم على ملعبه المحلي، رغم تحقيقه نتائج مميزة في بطولات سابقة مثل “آي إس عُمان” و”بلاك ماونتن” و”إندونيسيا ماسترز”. ورغم ذلك، أبدى تفاؤله قائلاً: “نحن نعمل بجد لتحقيق أفضل النتائج، ومن الرائع رؤية بعض اللاعبين السعوديين يقدمون أداءً متميزًا. نأمل أن نتعلم من هذه التجربة، وأن نتمكن في المستقبل من منافسة هؤلاء الأبطال الكبار.”
كما توجه بالشكر إلى جولف السعودية والاتحاد السعودي للجولف على دعمهما المستمر طوال هذه الرحلة.
وبذلك، لم يتمكن أربعة من اللاعبين السعوديين من تجاوز التصفيات في هذه البطولة، التي شهدت مشاركة العديد من النجوم الفائزين بالبطولات الكبرى، مثل لويس أوستويزن (133 تحت المعدل)، وباتريك ريد (136)، ومارتن كايمر (138)، وغرايم ماكدويل (139)، وشارل شوارزيل (140)، وبوبا واتسون (141)، وداستن جونسون (142)، وسيرجيو غارسيا (144).
وكان سعود الشريف قد بدأ جولته الأولى بشكل مميز محققًا 68 ضربة، لكنه لم يتمكن من الحفاظ على مستواه في الجولة الثانية حيث سجل 77 ضربة، لينهي البطولة بمجموع 145 ضربة. أما فيصل السلهب، فأنهى المنافسة بمجموع 149 ضربة، فيما سجل عثمان الملا 152 ضربة، وشيرغو الكردي 154 ضربة.
استفاد اللاعبون السعوديون من تجربة غنية ومميزة خلال البطولة، حيث أتيحت لهم الفرصة لمتابعة أفضل لاعبي الجولف في العالم عن كثب، مما يمنحهم فرصة ثمينة لاكتساب الخبرة والإلهام استعدادًا للموسم الجديد.يذكر أنه قد تم الإعلان في وقت مبكر من اليوم عن انضمام داستن جونسون، الفائز مرتين بالبطولة والفائز بألقاب البطولات الكبرى، إلى جولف السعودية، ليمثلها كسفير رفيع المستوى.
واختتم اليوم بأجواء رائعة جمعت بين عشاق الجولف والموسيقى في نادي الرياض للجولف، حيث أحيا النجم المصري، الملحن والمغني مرهف الإحساس، تامر عاشور، حفلاً غنائيًا أضفى لمسة سحرية على الأمسية.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: الرياض اليوم الثاني بطولة السعودية الدولية الجولة الثانیة تحت المعدل
إقرأ أيضاً:
سفراء جولف السعودية يشاركون في أجواء استثنائية تحت الأضواء خلال LIV Golf”
اختتم أبرز سفراء جولف السعودية مشاركتهم في بطولة LIV Golf الرياض، التي أُقيمت خلال الفترة من 6 إلى 8 فبراير في نادي الرياض للجولف. وباعتبارها أولى بطولتين دوليتين للجولف تستضيفهما المملكة هذا الشهر، شكلت البطولة محطة مهمة في تعزيز مكانة السعودية كوجهة عالمية لرياضة الجولف، وساهمت في إلهام وتشجيع الأجيال الجديدة من عشاق هذه الرياضة في المملكة.
وشهدت ملاعب نادي الرياض للجولف مشاركة سفراء جولف السعودية داستن جونسون وتالور كوتش وهارولد فارنر الثالث وجايسون كوكراك الذين استعرضوا مهاراتهم المميزة في لعبة الجولف أمام الجمهور ومحبي اللعبة. وبالإضافة إلى المنافسة في البطولات والمسابقات الدولية، يتضمن دور سفراء جولف السعودية المساهمة في دعم البرامج المخصصة لتدريب الناشئين والإشراف على المواهب الصاعدة والترويج لرياضة الجولف السعودية على الساحة العالمية.
وعلى صعيد الحضور المحلي، تم اختيار المحترف السعودي الصاعد خالد عطية، الذي انضم مؤخراً إلى برنامج سفراء الجولف السعودي، حيث شارك في البطولة إلى جانب أهم الأسماء في لعبة الجولف على مستوى العالم، مما يؤكد على الدور المتنامي للسعودية في رياضة الجولف.
ويتكوّن برنامج سفراء الجولف السعودي من 20 عضواً من مختلف مناطق العالم، ويتألف من مجموعة من نجوم جولة السيدات الأوروبية، وجولة الـ LPGA، وجولة آسيا، ونجوم .LIV Golf ويُسهم هؤلاء النجوم العالميين في تعزيز مشاركة الجماهير في هذه الرياضة، وتحويل المملكة إلى وجهة بارزة عالمياً للجولف، وجعلها مصدر إلهام للمهتمين بها.
وفي إطار جهود جولف السعودية لتطوير هذه الرياضة، يسهم السفراء أيضاً في تحفيز المواهب السعودية وتزويد اللاعبين بالخبرات اللازمة لتحسين مهاراتهم ومساعدتهم على الانتقال من الهواية إلى ممارسة اللعبة بشكل احترافي.
اقرأ أيضاًالمجتمع“السياحة” تكثّف جهودها الرقابية في مكة والمدينة استعدادًا لشهر رمضان المبارك
وتواصل “جولف السعودية” جهودها لتوسيع نطاق انتشار رياضة الجولف ورفع مستوى اللعبة، حيث تسعى إلى إشراك اللاعبين الشباب، وزيادة مستويات المشاركة، بالإضافة إلى احتضان المواهب الواعدة. ومن خلال استضافة بطولات عالمية وتوفير برامج متميزة لتطوير اللعبة، ترسخ المملكة مكانتها باعتبارها مركزاً رائداً لاستقطاب ورعاية لاعبي الجولف من المحترفين والهواة.
وفي ظل التطور المتسارع الذي تشهده المملكة لتصبح مركزاً رائداً لرياضة الجولف على مستوى العالم، يمثّل تواجد اللاعبين المحترفين في الرياض فرصة مثالية للّاعبين الشباب للاطلاع على مسيرتهم الحافلة والاستفادة من خبراتهم، واستلهام روح المنافسة لتحقيق التميز في أرقى البطولات العالمية.
كما تعمل جولف السعودية على إحداث نقلة نوعية في رياضة الجولف داخل المملكة، من خلال إطلاق المبادرات الطموحة التي تهدف إلى توسيع قاعدة المشاركة، وتطوير المواهب، وتعزيز مكانة السعودية كوجهة عالمية للجولف. ويشمل ذلك استضافة البطولات الدولية، وتنفيذ برامج تطوير الناشئين، وإقامة الشراكات العالمية لضمان نمو مستدام للرياضة.
ومن خلال توفير مرافق عالمية المستوى، وبرامج تعليمية مبتكرة، وفرص تدريبية متميزة، تسعى جولف السعودية إلى تمكين اللاعبين السعوديين من المنافسة على الساحة الدولية، إضافةً إلى جعل الجولف أكثر سهولة وشمولية للجميع، سواء للهواة أو المحترفين.