الطريق الى الفخ..دراسة جديدة تسبر أغوار التنظيمات الإرهابية في العراق
تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT
ديسمبر 5, 2024آخر تحديث: ديسمبر 5, 2024
حامد شهاب
كتاب جديد وقيم صدر قبل نهاية عام 2024 بعنوان: الطريق الى الفخ .. لمؤلفه القاضي علي حسين جفات التميمي .. وهو دراسة بحثية وعلمية أظهر فيها الباحث قدرته الفائقة في رصد ظاهرة التنظيمات الارهابية وكيفية الإنتماء اليها وأهداف تلك التنظيمات والجهات التي تدعمها .
وما زاد من أهمية الكتاب المقدمة التي كتبها القاضي الدكتور فائق زيدان رئيس مجلس القضاء الأعلى حين أشار الى أن التشريعات العراقية السابقة لم تعالج موضوع الارهاب الا بعد صدور قانون الارهاب رقم 13 لسنة 2005 .. مشيدا بالجهد الكبير الذي قدمه الباحث الذي تعرف عليه عام 2006 بعد دخوله المعهد القضائي ليتخرج قاضيا يختص بالتحقيق في قضايا الإرهاب والتنظيمات الارهابية.
الطريق الى الفخ كتاب يسبر فيه الباحث أغوار التنظيمات الإرهابية في العراق وإرتباطاتها وأجندتها الخارجية والجهات التي تقف خلفها وكيف نشأت وترعرت خارج حدودنا الاقليمية ومن ثم توغلت قبل سنوات داخل العراق ومخاطر تواجهات وسلوكيات تلك التنظيمات الإرهابية على الأمن القومي العراقي والعربي والإقليمي، وحتى الدولي.
الكتاب (الطريق الى الفخ) ذو الطبعة الأولى يتالف من (200) صفحة من الحجم المتوسط وبغلاف وتصميم رائعين ومضامين أمنية غاية في الأهمية ، وهو من ثلاثة فصول ومباحث ملحقة بكل فصل ، المبحث الاول تناول تعريف الارهاب والتنظيمات الارهابية والمبحث الثاني تطرق الى أسباب نشوء تلك التنظيمات في حين تناول الثالث أسباب الانتماء الى التنظيمات الارهابية..أما الفصل الثاني فقد تناول التمهيد الفكري والحركي لهذه التنظيمات وتناول الفصل الثالث مستقبل التنظيمات الارهابية وكيفية مواجهتها وشن حرب بلا هوادة ضدها ومحاكمة المتورطين باعمال الإرهاب بأشد العقوبات.
المؤلف القاضي علي حسين جفات التميمي يستعرض الظاهرة الخطيرة التي راحت تهدد أمننا القومي وهي الإنتماء الى التنظيمات الارهابية التي تعد من أكثر الظواهر التي شغلت إهتمام العراق والمنطقة والعالم وما تتركه من تأثيرات تهدد المنطقة وسلامتها وتعرض أمنها لمخاطر والسلم الأهلي للتوترات والفوضى وهي تهدف الى إرباك أوضاع دولنا وتهدد التماسك المجتمعي لتخلق حالات من الرعب والفوضى وتستخدم أساليب القتل والترويع والحرب النفسية السوداء لخلق هالة من الفوضى والتدمير عندما يكون بمقدورها أن تتوغل بدفع جهات خارجية تريد أن يبقى العراق واحة للإرهاب ليس بمقدوره بناء وطن آمن مستقر ينعم فيه العراقيون بالأمن والسلام والإستقرار والحياة الإقتصادية التي توفر مستوى عيش يليق بالعراقيين.
القاضي علي حسين جفات التميمي عرج من خلال هذا الكتاب الى عرض الدور البريطاني والأمريكي ومن ثم الدور الإسرائيلي الذي يمثل إحدى أهم المحاور التي دعمت تلك الانشطة الإرهابية في منطقتنا العربية وحركتها ضد العراق ودول أخرى متخذة من الدين الاسلامي منطلقا لتوجهاتها في أطر دينية متظرفة تبتعد كثيرا عن تعاليم الاسلام ثم راحت جهات أقليمية تغذي هذه الظاهرة وفقا لمصالحها وتمدها بوسائل دعم مختلفة لتحقيق أجندتها في العراق ودول المنطقة.
ويشير الباحث الى أن أحد أسباب نشوء هذه التنظيمات الارهابية هو البحث عن الذات وفقدان الهدف والغاية من توجهاتها والحرمان والتوتر النفسي والاقامة غير القانونية ضمن البلدان التي تتغلغل فيها مهجرين أو لاجئين وتفكك العلاقات الاسرية والاجتماعية وحالات الاضطهاد التي يعيشونها يضاف لهذا الايدلوجيات الدينية التي تحركها ووجود سوابق جنائية ربما والتاثير بمسرحيات البطولة وخلفيات تلك التنظيمات عقائديا ومذهبيا أحيانا وكان تنظيم داعش إحدى اهم تلك التنظيمات التي توسع فيها الباحث في عرض نشوئها واهدافها العدوانية في خلط الاوراق واستغلال المنطقة الرمادية والهشة في التوغل الجغرافي والايدلوجي واستغلاله لأزمة النازحين للتوغل بين صفوفهم.
الباحث القاضي علي حسين جفات التميمي عبر من خلال هذا المبحث الجديد عن رؤيته لكيفية نمو وترعرع التنظيمات الإرهابية وكيف نشأت والأجندة التي تقف ورائها من خلال مسيرته العملية الطويلة في هذا المجال كونه مطلع على وثائق وأسرار هذه التنظيمات وقد عمل في جهاز مكافحة الإرهاب لسنوات طويلة.
الإطلاع على مضامين هذا الكتاب من الأهمية بمكان كونه قاضيا وقد تعرف على أوليات نشوء تلك الظواهر وأسبابها وما تعرف عليه من خلال التحقيقات المتعددة التي أجراها وخبرته بأساليب عملها والجهات التي تقف خلفها وكيف سقطت بيد العدالة أخير لتنال جزائها العادل.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: التنظیمات الارهابیة التنظیمات الإرهابیة تلک التنظیمات من خلال
إقرأ أيضاً:
تناول الحلوى قد يكون مفيداً للقلب.. دراسة جديدة تفاجئ الجميع
"إن القليل مما تحبه مفيد لك.. ما لم يكن مشروباً غازياً".. هكذا وجد العلماء الذين يدرسون تأثير السكر على خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية أن تناول الكثير من السكر المضاف يزيد الخطر، ولكن تناول القليل من الحلوى يرتبط بانخفاضه.
المشروبات السكرية هي الأسوأ لصحة القلب من أي شكل آخر من أشكال السكر
وفي الدراسة التي أجريت في جامعة لوند، وجدت الباحثة سوزان غانزي وزملاؤها أن شرب المشروبات المحلاة يزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية وقصور القلب والرجفان الأذيني.
مصادر السكرلكنهم وجدوا أيضاً "نتيجة أكثر لفتاً للانتباه، وهي العلاقة المتباينة بين المصادر المختلفة للسكر المضاف وخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية".
وبحسب "مديكال إكسبريس"، يسلط هذا "التباين المفاجئ الضوء على أهمية النظر ليس فقط في كمية السكر المستهلكة، ولكن أيضاً في مصدرها وسياقها".
ولفهم كيف يؤثر استهلاك السكر على خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وما إذا كان استهلاك أنواع مختلفة منه يغير من هذه المخاطر، جمع العلماء بيانات من دراستين رئيسيتين في السويد بين عامي 1997 و2009.
وسلط العلماء الضوء على عينة من 69705 مشارك. ونظروا إلى 3 فئات من استهلاك السكر المضاف: العسل، والحلوى مثل المعجنات، والمشروبات المحلاة مثل المشروبات الغازية.
على الجانب الآخر، تم فحص 7 أمراض قلبية وعائية: نوعان مختلفان من السكتة الدماغية، والنوبات القلبية، وقصور القلب، وتمدد الأوعية الدموية الأبهرية، والرجفان الأذيني، وتضيق الأبهر.
ووجد البحث أن تناول المشروبات السكرية كان الأسوأ لصحة القلب من أي شكل آخر من أشكال السكر.
وأن شرب المزيد من المشروبات المحلاة يزيد بشكل كبير من خطر الإصابة: بالسكتة الدماغية الإقفارية، وفشل القلب، والرجفان الأذيني، وتمدد الأوعية الدموية الأبهرية البطنية.
قليل من الحلوىفي حين ارتبط تناول الحلوى من حين لآخر بنتائج أفضل من عدم تناول الحلوى على الإطلاق.
وقد أدى تناول السكر بشكل عام إلى زيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية الإقفارية وتمدد الأوعية الدموية الأبهرية البطنية، فضلاً عن زيادة خطر الإصابة بقصور القلب لدى المشاركين ذوي الوزن الطبيعي.