خبراء إعلام: تجربة بودكاست المتحدة تواكب اهتمامات الشباب والاستفادة من قوة تأثير صناع المحتوى
تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT
أشاد خبراء إعلام بتجربة «البودكاست» التى أطلقتها الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية لمواكبة اهتمامات الشباب على السوشيال ميديا، خاصة فى ظل تعاون الشركة مع عدد كبير من صناع المحتوى ونجوم «يوتيوب» ومختلف منصات مواقع التواصل الاجتماعى، إضافة إلى عدد كبير من الإعلاميين الشباب والوجوه الجديدة، مشيدين بتلك التجربة باعتبارها شيئاً ضرورياً وحتمياً فى هذه المرحلة، لمواكبة اهتمامات الشباب والاستفادة من قوة تأثير صناع المحتوى.
وأكدوا أن إطلاقها تحت إشراف «المتحدة» يعنى ظهور منصة تقدّم معرفة ومهارات تُرسّخ المفاهيم والقيم السليمة، خاصة أن البودكاست يتميز بجرأة المناقشات ويحظى بمشاهدات عالية.
وقالت الدكتورة ليلى عبدالمجيد، العميد الأسبق بكلية الإعلام بجامعة القاهرة، إن فكرة البودكاست مميزة وتحظى بجماهيرية ومتابعة عالية، مشيرة إلى أن أبرز ما يُميز البودكاست الجرأة فى المناقشات، وهو ما ينتج عنها المشاهدات العالية، وهناك تجربة جديدة تسمى بـ«الفوتوكاست»، وهى تهتم بالصورة وليس الصوت فقط.
وأضافت «عبدالمجيد» أن «المتحدة» تنفتح على تجارب جيدة كثيرة، وهذا يُحسب لها، واختيار نشطاء من السوشيال ميديا لهم شعبية يُعد إجراءً ممتازاً، وواثقة أن هذه التجربة ستكون على قدر عالٍ من المهنية.
وتابعت أن الهدف من «البودكاست» هو تلبية رغبات الجمهور بطريقة جذابة بمحتوى عميق وجيد، لأننى على يقين أنها ستكون تجربة ناجحة، والمميز أن البودكاست يخاطب فئات عمرية مختلفة، خاصة الشباب لأننى استشعرت هذا من كونى باحثة، فالشباب منصرف عن الإعلام التقليدى، لأنه لم يجد نفسه فى البدائل الأخرى، وقال الدكتور محمود عبداللطيف، أستاذ إعلام الزقازيق، إن «البودكاست» من القوالب الإعلامية التى ظهرت منذ سنوات، وساعدت الإعلام بمختلف أنواعه على جذب فئات كبيرة من الشباب نحوها، موضّحاً أن اتجاه مؤسسة كبيرة، مثل (المتحدة) للبودكاست شىء مهم ويُحسب لها، خاصة أن هناك منصات رقمية منتشرة منذ نحو خمس سنوات تستقطب الشباب من الفئات العمرية من 18 إلى 25 سنة.
وأضاف أن الاستعانة بالبلوجرز أو المؤثرين فى البودكاست ضرورى، نظراً لقدرتهم على التأثير فى الشباب وسلوكياتهم وأنماط حياتهم والقيم، وظهور بودكاست تحت إشراف (المتحدة) يعنى ظهور منصة تقدّم معرفة ومهارات ترسّخ المفاهيم والقيم السليمة والمفردات اللغوية التى تتماشى مع الهوية والتراث المصرى، وأعتقد أن (المتحدة) ستُحقق طفرة فى هذا المجال.
وقال الدكتور حسام النحاس، أستاذ الإعلام فى جامعة بنها، إن تجربة البودكاست التى أطلقتها «المتحدة» مطلوبة لدى قطاعات كبيرة من الجمهور، إذ تتطرّق إلى تفاصيل وأمور شخصية وتجارب حياتية، موضحاً أن مبادرة «المتحدة» تهدف إلى التصدى للبرامج السلبية والشائعات والأكاذيب التى ينشرها عدد من المؤثرين.
وأضاف «النحاس»: «أؤيد فكر (المتحدة)، لأن لدينا مؤثرين فى مواقع التواصل الاجتماعى ويجب استغلالهم فى تقديم نماذج إيجابية للشباب، وبالطبع خضع هؤلاء المؤثرون لتدريب احترافى تحت إشراف الشركة من خبراء ومتخصصين لتقديم إعلام احترافى يخرج بشكل مشرف مختلف عن العمل الشخصى».
وأضاف: «(المتحدة) قدمت هذا العام عدداً من المؤثرين، وقد تشهد الأعوام المقبلة التعاقد مع أشخاص آخرين، وهذا يعنى أن الشركة تسعى لخلق إعلام حقيقى يعرض أفكاراً جديدة بشكل عصرى يجذب أكثر فئة من الجمهور، وأرى أن هذه الخطوة تتطلب ضم عدد من خريجى الإعلام، وألا يقتصر الأمر على المؤثرين فقط، وأنتظر تجربة (المتحدة) ومتحمّس لمتابعتها، وأتوقع نجاحها بعدما جرى اختيار نماذج إيجابية محبّبة للشباب تستطيع التعبير عنهم».
وقالت الدكتورة إلهام يونس، رئيس قسم الإذاعة والتليفزيون بالمعهد الدولى للإعلام، إن الاتجاه إلى «بودكاست» خطوة جيدة من قِبل الشركة المتحدة، ودليل على مواكبتها للتطور الذى يحدث حالياً من خلال التحولات الرقمية للإعلام، لأن هذا القالب أصبح مهماً فى العصر الراهن، لا سيما أن فكرة «البودكاست» تقوم على استخدام التقنيات الرقمية والتحول الرقمى بشأن إنتاج محتوى إعلامى إذاعى مسموع.
وأوضحت أن «بودكاست» أصبح أحد القوالب الإعلامية المهمة التى تجمع بين الإعلام الرصين والتطور التكنولوجى، مشيرة إلى أن اتجاه «المتحدة» إلى هذا النوع يسمح بالوصول إلى جمهور مختلف وللشباب من خلال الهواتف المحمولة التى أصبحت لا تفارق الأيادى، وتقديم محتوى جديد يحمل رسائل قوية وجاذبة، الأمر الذى يستوجب الإشادة بهذه الخطوة شديدة الأهمية.
ولفتت إلى أن شخصيات مقدمى برامج «بودكاست»، التى أعلنت عنها «المتحدة»، تحمل دلالات كثيرة لأن من بينهم نجوماً مؤثرين وشخصيات مميزة تجعل نسبة الوصول إلى الجمهور عالية على المنصات الأكثر استخداماً بالسوشيال ميديا، مع تنوع المحتوى الذى يناسب كل إعلامى ويناسب الجمهور المستهدف، بما يؤكد أن هناك دراسة وافية لهذه التجربة التى نتمنى تكرارها وتعميمها فى مجالات عدة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المتحدة بودكاست المتحدة
إقرأ أيضاً:
إعلام عبري: واشنطن وتل أبيب تنسقان هجوما محتملا لوقف برنامج إيران النووي
ذكرت قناة، "أي نيوز 24" العبرية، أن "إسرائيل والولايات المتحدة تنسقان هجوما لوقف البرنامج النووي الإيراني" وفقا لمعلومات حصلت عليها.
وقالت القناة إن هذا الهجوم تمت مناقشته على نطاق واسع خلال اللقاءات الأخيرة مع جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي الأمريكي، الذي كان في إسرائيل.
كما نقلت عن مصادر أمنية قولها، إن "المجال الجوي الإقليمي أصبح الآن أكثر وضوحا، مما يوفر لإسرائيل خيارات عملياتية موسعة".
وفي سياق متصل، يعتقد مسؤول أمني إسرائيلي كبير أن "إيران في أضعف موقف لها تاريخيا"، مردفا: "لقد تفكك محور المقاومة إلى حد كبير، وداخل إيران نفسها، يشعر السكان بالخيانة"، حسب القناة.
وذكر المحللون، أن "الإيرانيين يخشون من هجوم إسرائيلي، ويفسرون وقف إطلاق النار في لبنان على أنه خطوة لتحرير الموارد اللازمة لعملية ما".
وأكدت المصادر، أن "إسرائيل لا تفكر في اتخاذ إجراء ضد البرنامج النووي الإيراني دون تعاون وثيق مع الولايات المتحدة، مشددة على أهمية التنسيق الاستراتيجي بين الحليفين في هذه القضية الحساسة"، وفق القناة.
وفي وقت سابق ذكرت وسائل الإعلام الفرنسية أن إيران وافقت على سيطرة أكبر على منشأتها النووية في "فوردو" ، وهي علامة محتملة على موقف أكثر عرضة للخطر.
من جانبها قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" في تقرير أمس الجمعة، إن فريق الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب يدرس الخيارات، بما في ذلك الضربات الجوية، لوقف البرنامج النووي الإيراني.
وقال مسؤولون في الفريق الانتقالي للرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، للصحيفة إن ضعف موقف إيران الإقليمي والكشف الأخير عن تكثيف نشاطها النووي أدى إلى عقد مناقشات داخلية، إذ يدرس ترامب الخيارات المتاحة لمنع طهران من تطوير سلاح نووي، بما في ذلك إمكانية شن غارات جوية وقائية.
وأضاف المسؤولون، أن خيار توجيه ضربة عسكرية للمنشآت النووية الإيرانية يخضع الآن لمراجعة أكثر جدية من قِبَل بعض أعضاء فريقه الانتقالي، الذين يدرسون سقوط نظام الرئيس بشار الأسد، حليف طهران، في سوريا، ومستقبل القوات الأميركية في المنطقة، وتدمير إسرائيل لأذرع النظام بالوكالة حزب الله وحماس.
وقالت مصادر مطلعة، للصحيفة إن ترامب أبلغ نتنياهو، في مكالمات هاتفية أخيرة أنه يشعر بالقلق إزاء نجاح إيران في تحقيق اختراق نووي في عهده، وهو ما يشير إلى أنه يبحث عن مقترحات لمنع هذه النتيجة، لكن في الوقت نفسه، يريد الرئيس المنتخب خططًا لا تؤدي إلى إشعال حرب جديدة، خاصة تلك التي قد تجر الجيش الأميركي لأن الضربات على المنشآت النووية في طهران ستضع الولايات المتحدة وإيران على مسار تصادمي.
وأضافت المصادر، أن الفريق الانتقالي للرئيس المنتخب يبتكر ما يسمى باستراتيجية "الضغط الأقصى 2.0" ضد النظام، وهي تتمة لنهجه في فترة ولايته الأولى الذي يركز على العقوبات الاقتصادية الصارمة.
وفي هذه المرة، يعمل الرئيس المنتخب ومساعدوه على صياغة خطوات عسكرية يمكن أن تكون محورية في حملته المناهضة لطهران، وإن كانت مقترنة بعقوبات مالية أكثر صرامة، بحسب الصحيفة.
وأحد المسارات، الذي تحدث عنه شخصان مطلعان للصحيفة، ينطوي على زيادة الضغط العسكري من خلال إرسال المزيد من القوات والطائرات الحربية والسفن الأمريكية إلى الشرق الأوسط. فيما يكون الثاني استخدام التهديد بالقوة العسكرية، خاصة إذا اقترن بالعقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة، لدفع طهران إلى قبول حل دبلوماسي.