بغداد اليوم - بغداد

كشف الباحث في الشؤون الستراتيجية نبيل التميمي، اليوم الخميس (5 كانون الأول 2024)، عن الأسباب التي اجبرت إسرائيل على وقف إطلاق النار في لبنان ثم خرقته.

وقال التميمي، لـ"بغداد اليوم"، إن: "إسرائيل واجهت خلال فترة الصراع مع حزب الله ضغوطات واضحة بسبب حجم العمليات والصواريخ التي أصابتها من جنوب لبنان، وبالرغم ما تعرض له الحزب من ضربات قاسية إلا أنه اثبت قدرته على المطاولة والاستمرار وإرغام الإسرائيليين، على الأقل، على قبول وقف إطلاق النار".

وبيّن، أنه "لم تكن مقاومة الحزب لاسرائيل السبب الوحيد لإيقاف اطلاق النار، بل وجود ضغوطات دولية من فرنسا و الولايات المتحدة لإنهاء الحرب في لبنان، فضلا عن الضغوطات الدولية الاخرى كجلسات مجلس الامن ومواقف المحكمة الجنائية الدولية، وتداعيات التصعيد عالميا، جميعها كانت اسبابا ضاغطة لإيقاف الحرب".

وأضاف التميمي، انه "يرتبط سبب خرق اسرائيل لوقف اطلاق النار بالصراعات المرتبطة بالبيت الابيض، حيث أطلق ترامب خلال فترة سباقه الانتخابي وعودا تتعلق بإنهاء الحرب في أوكرانيا ولبنان وغزة، وقد ساهمت مثل هذه الوعود بكسب اصوات العرب والمسلمين في الداخل الامريكي على الأقل فيما يتعلق بلبنان وغزة".

وتابع "شرع الديمقراطيون بعد اعلان فوز دونالد ترامب لرعاية وقف اطلاق النار في جنوب لبنان ، في محاولة لسحب البساط من مشروع ترامب (للسلام وانهاء الحروب) خلال المدة التي تسبق تولي ترامب للرئاسة، تقبل الاسرائيليون هذا الاتفاق للأسباب التي ذكرت سابقا، لكن الاسرائيليين وقعوا بين مطرقة الديمقراطي الامريكي (ادارة بايدن) وسندان الجمهوري الامريكي (ترامب)".

وأردف: "لذلك عملت اسرائيل على مداعبة قطبي السياسة في أمريكا من خلال التوقيع على اتفاقية وقف اطلاق النار في لبنان تحت اشراف بايدن وارضائه، ثم العمل على خرق هذه الاتفاقية، واشعال الحرب من جديد، ثم توقيع اتفاقية جديدة، تمنح من خلالها نصرا جديدا للإدارة الامريكية لكن هذه المرة لإدارة ترامب الجديدة".

وأكد التميمي أن "هذا ما يفسر امتعاض مسؤولين امريكيين حاليين حول خرق اسرائيل لاتفاقية وقف اطلاق النار، وتوجيه تحذيرات امريكية مباشرة، كما تعمل اسرائيل من خلال هذه المناورات منها مهادنة ادارة بايدن من خلال قبول اتفاق وقف اطلاق النار في جنوب لبنان، ارضاء لادارة ترامب الجديدة في عودة اشعال النار في لبنان وخرف الاتفاق ثم رعاية وقف اطلاق نار جديد تشرف عليه ادارة ترامب القادمة، إضافة الى استهداف أكثر لمواقع حزب الله في جنوب لبنان والضاحية واستثمار أكثر للوقت لإضعاف الحزب خلال الفترة التي تسبق وقف اطلاق النار التام".

وختم الباحث في الشؤون الستراتيجية قوله: "ستستمر الخروقات الاسرائيلية لاتفاقية وقف اطلاق النار في جنوب لبنان وصولا الى انهيار الاتفاق، واستهداف مزيد من المواقع والبنى التحتية للحزب، مع تحاشي استهداف المدنيين اللبنانيين، ثم العودة مجددا للتوقيع على اتفاقية وقف اطلاق نار جديدة بعد 15 كانون الثاني 2025".

وكانت الولايات المتحدة وجهت في وقت سابق، تحذيرا رسميا لإسرائيل على خلفية خرقها لبنود اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان منذ دخوله حيز التنفيذ الأسبوع الماضي، حسبما أفاد موقع "واينت" الإسرائيلي.

ونقل الموقع عن مسؤولين مطلعين أن "هناك انتهاكات إسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار، أبرزها عودة الطائرات المسيرة بشكل مرئي ومسموع إلى سماء بيروت".

وذكر المسؤولون أنه "حتى يستمر وقف إطلاق النار نحتاج إلى ضبط النفس من كافة الأطراف".

يأتي التحذير الأمريكي بعد أن حذرت فرنسا هي الأخرى، الأحد الماضي، إسرائيل من احتمال انهيار وقف إطلاق النار في لبنان، مشيرة إلى أن الجيش الإسرائيلي انتهك وقف إطلاق النار 52 مرة خلال الـ 24 ساعة الماضية، مما أدى إلى مقتل ثلاثة مدنيين.

ورفضت إسرائيل على لسان وزير خارجيتها جدعون ساعر الاتهامات الفرنسية، وقال ساعر في مكالمة هاتفية مع نظيره الفرنسي جان نويل بارو إن "إسرائيل لا تنتهك شروط وقف إطلاق النار بل إنها تنفذها في مواجهة انتهاكات حزب الله التي تتطلب ردا فوريا في الوقت الحقيقي".


المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: وقف اطلاق النار فی وقف إطلاق النار النار فی لبنان فی جنوب لبنان من خلال

إقرأ أيضاً:

كاتس: إسرائيل ستبقى في المواقع الخمسة التي أنشأتها في جنوب لبنان

#سواليف

أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل #كاتس أن قوات الجيش ستبقى في المواقع الخمسة التي أنشأتها في #جنوب_لبنان بعد انتهاء مهلة اتفاق وقف إطلاق النار في 18 فبراير 2025.

وخلال تقييم أجراه أمس مع رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير، ومسؤولين عسكريين آخرين، أوضح كاتس أن “الجيش الإسرائيلي سيبقى في النقاط الخمس التي تسيطر على #المنطقة_العازلة في #لبنان، إلى أجل غير مسمى، من أجل حماية سكان الشمال”.

وشدد على أن “هذا لا علاقة له بالمفاوضات المستقبلية حول نقاط الخلاف على الحدود”.

مقالات ذات صلة قبل الإفطار .. 4 شهداء بقصف الاحتلال خلال جمعهم الحطب، في حي الزيتون 2025/03/14

وذكر مكتب كاتس أن الوزير “أصدر تعليماته للجيش بتحصين مواقعه في النقاط الاستراتيجية الخمس والاستعداد للبقاء هناك لفترة طويلة”.

وكان رئاسة الوزراء الإسرائيلية أعلنت قبل يام أنها وافقت على إجراء محادثات تهدف إلى ترسيم الحدود مع لبنان، مبينة أنه تم الاتفاق على تشكيل ثلاث مجموعات عمل مشتركة مع لبنان وفرنسا والولايات المتحدة، بهدف مناقشة قضايا تتعلق بترسيم ” #الخط_الأزرق “، والمواقع الخمس التي يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي، بالإضافة إلى ملف المحتجزين اللبنانيين في خطوة وصفتها بأنها “بادرة حسن نية تجاه الرئيس اللبناني”.

وقالت مورغان أورتاغوس، نائبة المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط، في بيان: “تعلن الولايات المتحدة اليوم أننا نعمل على تقارب بين لبنان وإسرائيل لإجراء محادثات تهدف إلى حل عدد من القضايا العالقة بين البلدين دبلوماسيا”.

وقالت الرئاسة اللبنانية على منصة “إكس” أن الرئيس جوزيف عون تبلغ “تسلم لبنان أربعة أسرى لبنانيين كانت قد احتجزتهم القوات الإسرائيلية خلال الحرب الأخيرة، على أن يتم تسليم أسير خامس يوم غد الأربعاء”.

ورغم انتهاء مهلة سحب إسرائيل لقواتها من جنوب لبنان بموجب وقف إطلاق النار في 18 فبراير، إلا أنها أبقت على وجودها في خمس نقاط استراتيجية في جنوب لبنان على امتداد الحدود، ما يخولها الإشراف على بلدات حدودية لبنانية والمناطق المقابلة في الجانب الاسرائيلي للتأكد “من عدم وجود تهديد فوري”، حسبما تقول.

مقالات مشابهة

  • كاتس: إسرائيل ستبقى في المواقع الخمسة التي أنشأتها في جنوب لبنان
  • بوادر تسوية في أوكرانيا.. بوتين وترامب يقتربان من اتفاق لوقف إطلاق النار
  • أكثر من 1300 خرق للاحتلال الإسرائيلي منذ وقف اطلاق النار في غزة
  • حماس ترحب بتصريحات ترامب إن عنى ما يقول وتدعو إلى تطبيق اتفاق وقف الحرب كاملا
  • حماس ترحب بتصريحات ترامب حال صحتها وتدعو لتطبيق كل اتفاق وقف إطلاق النار
  • ارباك رسمي بعد الحديث عن مسار تفاوضي وتطبيع مع اسرائيل.. التعيينات الامنية تقر اليوم بتوافق الترويكا
  • أخبار العالم | جيش الاحتلال يواصل خروقات وقف إطلاق النار في غزة.. وروسيا تعلن لأمريكا شروطها لإنهاء الحرب مع أوكرانيا
  • ترامب يهدد بإجراء خطير ضد روسيا في حال رفضت الهدنة مع أوكرانيا
  • زيلينسكي: الضمانات الأمنية لأوكرانيا ستبحث خلال الهدنة في حال وقف إطلاق النار
  • زيلنسكي: الضمانات الأمنية لأوكرانيا سنبحثها خلال الهدنة حال التوصل لوقف إطلاق نار