هل يجوز للمسافر قصر الصلاة في المنزل قبل السفر.. أمين الإفتاء يوضح
تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT
أوضح الدكتور محمود شلبي، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن قصر الصلاة لا يجوز للمسافر إلا بعد مغادرة حدود مدينته تمامًا، ولا يصح له القصر أثناء وجوده في منزله أو مدينته.
وأكد شلبي، خلال إجابته على سؤال حول توقيت بدء قصر الصلاة للمسافر، أن القصر يعد رخصة شرعية منحها الله للتيسير على عباده في السفر، استنادًا لقوله تعالى: "وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلَاةِ" (النساء: 101).
كما أشار إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ أَنْ تُؤْتَى رُخَصُهُ، كَمَا يُحِبُّ أَنْ تُؤْتَى عَزَائِمُهُ"، مؤكدًا أن الرخصة جزء من رحمة الله بعباده.
وأضاف أن القصر جائز فقط إذا كان السفر يتجاوز مسافة 80 كيلومترًا، وأن المسافر يجب أن يبدأ رحلته ويغادر نطاق مدينته ليصح له القصر. وبالتالي، لا يجوز القصر قبل بدء السفر فعليًا.
.
تأخير الصلاة عن وقتها هل له كفارة؟.. الإفتاء توضح حالات العذرهل يجب الترتيب عند قضاء الصلاة الفائتة.. أمين الفتوى يجيبدار الإفتاء تحسم الجدل حول صلاة المرأة بدون جورب أو بالبنطلونخطوات المداومة على الصلاة وحل مشكلة التقطيع.. الإفتاء تكشف عنهاوفي سياق متصل، تناول مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية قضية القصر قبل السفر، مؤكدًا أن هذه الرخصة مشروعة فقط بعد مغادرة حدود المدينة.
كما شدد على أن الجمع والقصر من التيسيرات المشروعة أثناء السفر الطويل الذي يتخطى مسافة 85 كيلومترًا، مشيرًا إلى ضرورة مراعاة شروط الجمع، مثل نية الجمع أثناء أداء الصلاة الأولى وعدم وجود فاصل زمني طويل بين الصلاتين.
أما بشأن الجمع أثناء السفر والعودة قبل دخول وقت الصلاة الثانية، أوضحت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية أن الصلاة تُعد صحيحة إذا التزم المسافر بشروط الجمع والقصر، حيث يُعتبر وقت الصلاة بالجمع كالوقت الواحد، ولا تلزمه إعادة الصلاة بعد العودة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء قصر الصلاة الجمع والقصر المزيد المزيد
إقرأ أيضاً:
أمين الفتوى بدار الإفتاء يكشف حكم أرباح «تيك توك»: حرام في حالة واحدة
قال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن المال الذي يتم تحصيله من خلال فتح «لايف تيك توك»، دون تقديم محتوى هادف أو مفيد هو مال حرام.
حكم أرباح تيك توكوأضاف أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حوار مع الإعلامية زينب سعد الدين، ببرنامج فتاوى الناس، المذاع على قناة الناس، اليوم الثلاثاء، أن هناك بعض الأشخاص يفتحون «لايف تيك توك» أو منصات مشابهة، ويجلسون فقط أمام الكاميرا دون تقديم محتوى حقيقي، مثل الحديث أو القرآن أو أي شيء هادف، ويستقبلون هدايا أو أموال من المشاهدين، وهذ الأمر يعتبر من أنواع التسول، لأنهم لا يقدمون شيئا يستحق الدعم.
انتهاك حرمة الحياة الخاصةوأكد أن هذا السلوك يعكس سيطرة المادة على القلوب، معتبراً أن هذه التصرفات تعتبر فضائح لأنها تفتح البيوت بشكل غير لائق، وتعتبر انتهاكا لحرمة الحياة الخاصة للناس، مشيرا إلى أن المادة سيطرت على بعض الأشخاص لدرجة أنهم يسعون لكسب المال بطرق لا تمت للأخلاق أو الدين بصلة.
وأوضح أن هذه الظاهرة تعتبر «قلة دين» وعدم احترام للأخلاقيات، داعياً الجميع للتوبة والرجوع إلى الله، قائلا إن الإنسان لم يكن يتخيل في يوم من الأيام أن نصل إلى هذه المرحلة، حيث يتم عرض الحياة الخاصة بشكل علني للحصول على المال، وهذه ظاهرة تستدعي الوقوف معها بجدية والتراجع عنها.