باحث إسرائيلي يحذر الاحتلال من السماح للفصائل الموالية لإيران بالعمل في سوريا
تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT
دعا باحث إسرائيلي إلى عدم تدخل دولة الاحتلال في الحرب الدائرة في سوريا بعد بدء المعارضة هجوما كبيرا على نظام الأسد، إلا أنه أشار إلى ضرورة "عدم السماح لعملاء إيران بالعمل على الأراضي السورية والتواجد فيها".
وقال المؤرخ الإسرائيلي إيال زيسر في مقال نشرته صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، إن "إسرائيل تخوض منذ 7 أكتوبر حرب بقاء ضد عدو عاقد العزم على إبادة الدولة، متمثلاً في حماس، ومن خلفها حزب الله وأذرع إيران في اليمن والعراق، جميعهم تحت قيادة طهران".
وأضاف أن "الرئيس السوري بشار الأسد، رغم عدم انخراطه في المواجهات الحالية، كان ولا يزال حلقة حاسمة في محور الشر، حيث سمح وساعد في تحويل حزب الله إلى تهديد وجودي لإسرائيل".
وبحسب الكاتب، فإن المعارضة السورية "فاجأت الجميع في الآونة الأخيرة بضربات موجعة لنظام الأسد هددت وجوده ذاته، مما دفع إيران إلى التدخل سريعاً لصالحه"، مشيرا إلى أن "إيران ميليشيات موالية من العراق - التي كانت تطلق الصواريخ والطائرات المسيرة على إسرائيل حتى وقت قريب - إضافة إلى مقاتلي حزب الله من لبنان لدعم الأسد".
وكان هناك تقارير حول دخول مليشيات موالية لإيران إلى الأراضي السورية بعد سيطرة المعارضة على مدينة حلب، لكن دون تأكيدات رسمية لذلك.
واعتبر المؤرخ الإسرائيلي أن "هذه التحركات قد تحسم المعركة لصالح النظام السوري، كما فعلت إيران وحزب الله سابقا في العقد الماضي"، معتبرا أن "بقاء الأسد يمثل امتدادا للنفوذ الإيراني في سوريا، وهو ما يشكل تهديدا لإسرائيل".
وانتقد زيسر تردد الاحتلال في مواجهة هذه التحولات، مشيرا إلى أن "إسرائيل لا ينبغي أن تتدخل في الحرب في سوريا، ولكن لا ينبغي لها أيضا السماح لعملاء إيران، الذين كانوا حتى الأمس يطلقون علينا صواريخ من العراق ولبنان، بالعمل على الأراضي السورية والتواجد فيها".
وأضاف "لا يمكن لإسرائيل السماح لإيران بتمرير أسلحة إلى سوريا قد تصل لاحقا إلى حزب الله، كما حدث في الماضي"، مؤكدا أن "التردد في اتخاذ خطوات حاسمة الآن قد يعيد تمكين أعداء إسرائيل وتعزيز نفوذهم، وهو ما حدث مع الأسد قبل عقد من الزمن، ومع حزب الله وإيران عندما تدخلوا لإنقاذ نظامه".
وتابع الكاتب بالقول "دائما ما يكون لدينا تفسيرات لعدم اتخاذ أي إجراء. تم شرح أنه لم نضرب إيران لأنه كان علينا التركيز على لبنان. ثم قيل لنا أنه يجب إنهاء القتال في لبنان للتركيز على إيران، ولآن يشرح لنا البعض أنه لا ينبغي التصرف في سوريا لأننا بحاجة للحفاظ على الهدوء في لبنان وضمان القدرة على التحرك في المستقبل ضد إيران".
واستدرك "لكن في النهاية، إذا كنا بالفعل في حرب من أجل بقائنا، فلا مكان للتراخي في إسقاط أعدائنا على أمل أنهم سيتذكرون لنا لطفنا عندما يستعيدون قوتهم. لم يحدث هذا قبل عقد مع الأسد، ولم يحدث مع حزب الله وإيران عندما جاءوا لمساعدة الأسد في حربه ضد أعدائه، ولن يحدث أيضًا هذه المرة".
وختم مقاله بالقول إن "ليست هذه هي الطريقة التي نشن بها حرب وجود ضد عدو قاس يريد تدميرنا، وليست هذه هي الطريقة التي نفوز بها أيضا".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الاحتلال سوريا المعارضة الأسد سوريا الأسد الاحتلال المعارضة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حزب الله فی سوریا
إقرأ أيضاً:
رام الله تُواصل مُواجهة الاحتلال..توغل إسرائيلي جديد
أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، على اقتحام دير قديس وخربثا بني حارث غرب مدينة رام الله في الضفة.
وأشارت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" إلى أن قوات الاحتلال اقتحمت القريتين المُشار إليهما في رام الله، وتحركت آلياتها العسكرية في شوارع القريتين دون أن يتم الإبلاغ عن اعتقالات.
وتأتي التحركات الإسرائيلية الأخيرة في ظِل تصعيد قوات الاحتلال لوتيرة حملته العسكرية في مُحافظات وقرى الضفة الغربية لا سيما رام الله.
اقرأ أيضًا: صحف عبرية: حماس تعمدت إذلال إسرائيل في مراسم تسليم الأسرى
وتُعد رام الله هي نقطة وصول الأسرى المُحررين من السجون الإسرائيلي في اتفاقية تبادل الأسرى بين حماس و إسرائيل.
رام الله تصمد في وجه العدوان الإسرائيليكما تُعد رام الله هي مركز تواجد الرئاسة الفلسطينية وهي اهم مدن الضفة الغربية.
وترغب إسرائيل في إفراغ الأرض من أهلها، وذلك لتلبية طموحات المُستوطنين الذين يرغبون في الاستيلاء على كافة أراضي الفلسطينيين.
تواجه الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، تصاعدًا ملحوظًا في انتهاكات حقوق الإنسان منذ 7 أكتوبر 2023. وفقًا لتقرير صادر عن الأمم المتحدة في 28 ديسمبر 2023، دُعيَت إسرائيل إلى وقف عمليات القتل غير المشروع وعنف المستوطنين ضد الفلسطينيين. في الفترة ما بين 2 و8 كانون الأول/ديسمبر 2024، قُتل سبعة فلسطينيين وأُصيب 46 آخرون في الضفة الغربية، وتم اعتقال أكثر من 150 فلسطينيًا من قبل القوات الإسرائيلية. كما شهدت تلك الفترة غارة جوية إسرائيلية قرب قرية عقابا في شمال غور الأردن، أسفرت عن مقتل فلسطينيين وإصابة آخر. وفي القدس الشرقية، قُتل طفل فلسطيني برصاص حارس مستوطن إسرائيلي في حي سلوان. بالإضافة إلى ذلك، توفي مسن فلسطيني بعد تعرضه للاعتداء الجسدي من قبل القوات الإسرائيلية على مدخل عقربا شمال الضفة الغربية.
منذ مطلع أكتوبر 2024، وثّق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية نحو 180 حادثة مرتبطة بالمستوطنين في حوالي 90 تجمعًا سكانيًا فلسطينيًا في الضفة الغربية، ارتبط 60% منها بموسم قطف الزيتون. تسببت هذه الحوادث في إصابة سبعة فلسطينيين، بينهم طفلان، وإتلاف أو سرقة محصول نحو 670 شجرة زيتون. كما فرضت القوات الإسرائيلية قيودًا إضافية على وصول المزارعين الفلسطينيين إلى أراضيهم، مما زاد من صعوبة موسم قطف الزيتون. تتضمن هذه القيود منع الوصول إلى الأراضي الزراعية والاعتداء على المزارعين. تُظهر هذه الأحداث البيئة القسرية التي تجبر الفلسطينيين على الرحيل عن أراضيهم.