دعا باحث إسرائيلي إلى عدم تدخل دولة الاحتلال في الحرب الدائرة في سوريا بعد بدء المعارضة هجوما كبيرا على نظام الأسد، إلا أنه أشار إلى ضرورة "عدم السماح لعملاء إيران بالعمل على الأراضي السورية والتواجد فيها".

وقال المؤرخ الإسرائيلي إيال زيسر في مقال نشرته صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، إن "إسرائيل تخوض منذ 7 أكتوبر حرب بقاء ضد عدو عاقد العزم على إبادة الدولة، متمثلاً في حماس، ومن خلفها حزب الله وأذرع إيران في اليمن والعراق، جميعهم تحت قيادة طهران".



وأضاف أن "الرئيس السوري بشار الأسد، رغم عدم انخراطه في المواجهات الحالية، كان ولا يزال حلقة حاسمة في محور الشر، حيث سمح وساعد في تحويل حزب الله إلى تهديد وجودي لإسرائيل".


وبحسب الكاتب، فإن المعارضة السورية "فاجأت الجميع في الآونة الأخيرة بضربات موجعة لنظام الأسد هددت وجوده ذاته، مما دفع إيران إلى التدخل سريعاً لصالحه"، مشيرا إلى أن "إيران ميليشيات موالية من العراق - التي كانت تطلق الصواريخ والطائرات المسيرة على إسرائيل حتى وقت قريب - إضافة إلى مقاتلي حزب الله من لبنان لدعم الأسد".

وكان هناك تقارير حول دخول مليشيات موالية لإيران إلى الأراضي السورية بعد سيطرة المعارضة على مدينة حلب، لكن دون تأكيدات رسمية لذلك.

واعتبر المؤرخ الإسرائيلي أن "هذه التحركات قد تحسم المعركة لصالح النظام السوري، كما فعلت إيران وحزب الله سابقا في العقد الماضي"، معتبرا أن "بقاء الأسد يمثل امتدادا للنفوذ الإيراني في سوريا، وهو ما يشكل تهديدا لإسرائيل".

وانتقد زيسر تردد الاحتلال في مواجهة هذه التحولات، مشيرا إلى أن "إسرائيل لا ينبغي أن تتدخل في الحرب في سوريا، ولكن لا ينبغي لها أيضا السماح لعملاء إيران، الذين كانوا حتى الأمس يطلقون علينا صواريخ من العراق ولبنان، بالعمل على الأراضي السورية والتواجد فيها".

وأضاف "لا يمكن لإسرائيل السماح لإيران بتمرير أسلحة إلى سوريا قد تصل لاحقا إلى حزب الله، كما حدث في الماضي"، مؤكدا أن "التردد في اتخاذ خطوات حاسمة الآن قد يعيد تمكين أعداء إسرائيل وتعزيز نفوذهم، وهو ما حدث مع الأسد قبل عقد من الزمن، ومع حزب الله وإيران عندما تدخلوا لإنقاذ نظامه".


وتابع الكاتب بالقول "دائما ما يكون لدينا تفسيرات لعدم اتخاذ أي إجراء. تم شرح أنه لم نضرب إيران لأنه كان علينا التركيز على لبنان. ثم قيل لنا أنه يجب إنهاء القتال في لبنان للتركيز على إيران، ولآن يشرح لنا البعض أنه لا ينبغي التصرف في سوريا لأننا بحاجة للحفاظ على الهدوء في لبنان وضمان القدرة على التحرك في المستقبل ضد إيران".

واستدرك "لكن في النهاية، إذا كنا بالفعل في حرب من أجل بقائنا، فلا مكان للتراخي في إسقاط أعدائنا على أمل أنهم سيتذكرون لنا لطفنا عندما يستعيدون قوتهم. لم يحدث هذا قبل عقد مع الأسد، ولم يحدث مع حزب الله وإيران عندما جاءوا لمساعدة الأسد في حربه ضد أعدائه، ولن يحدث أيضًا هذه المرة".

وختم مقاله بالقول إن "ليست هذه هي الطريقة التي نشن بها حرب وجود ضد عدو قاس يريد تدميرنا، وليست هذه هي الطريقة التي نفوز بها أيضا".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الاحتلال سوريا المعارضة الأسد سوريا الأسد الاحتلال المعارضة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حزب الله فی سوریا

إقرأ أيضاً:

قائد الحرس الثوري: لا وجود عسكريا لإيران في سوريا بعد الأسد

يمن مونيتور/ وكالات

قال قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي إن بلاده ليس لها أي وجود عسكري في سوريا بعد سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها سلامي اليوم الثلاثاء، أمام البرلمان الإيراني حول التطورات الأخيرة في سوريا والإستراتيجيات العسكرية التي ستنتهجها طهران إزاءها.

وأضاف أن مستشارين عسكريين وقوات إيرانية كانت موجودة في سوريا لغاية سقوط نظام الأسد، وأوضح أنه “في الوقت الحالي ليس هناك أي وجود عسكري إيراني في سوريا”.

ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن سلامي قوله اليوم “إن الجمهورية الإسلامية لم تضعف ولم تتقلص قوتها بعد سقوط حليفها بشار الأسد في سوريا”.

وقال سلامي في الجلسة التي عقدت لبحث أحدث التطورات في سوريا “إسقاط النظام الصهيوني ليس خارج قائمة الأولويات”.

وساندت إيران وروسيا حكم الأسد منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011 بالدعم العسكري والرجال والقوة الجوية. ونشرت طهران الحرس الثوري في سوريا لإبقاء حليفها في السلطة والحفاظ على “محور المقاومة” في مواجهة إسرائيل والنفوذ الأميركي في الشرق الأوسط.

وفجر الأحد الماضي، دخلت فصائل المعارضة السورية العاصمة دمشق وسيطرت عليها مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكم نظام حزب البعث و53 سنة من حكم عائلة الأسد.

وبعد سقوط الأسد، دعت وزارة الخارجية الإيرانية إلى حوار وطني لتشكيل حكومة تمثل جميع شرائح المجتمع السوري.

ودعت فاطمة مهاجراني المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية الثلاثاء إلى “احترام وحدة الأراضي السورية”، قائلة إن الشعب السوري يجب أن يقرر مصيره بنفسه.

مقالات مشابهة

  • عدوان إسرائيلي جديد على لبنان
  • قائد الحرس الثوري: لا وجود عسكريا لإيران في سوريا بعد الأسد
  • حزب جنبلاط يحذر من اختباء رموز نظام الأسد في لبنان
  • مسؤول إسرائيلي: سنضرب بقوة إذا سمح النظام الجديد في سوريا لإيران بتثبيت نفسها في المنطقة
  • سلامي: لا وجود عسكريا لإيران في سوريا بعد الأسد
  • تقرير: سقوط الأسد "أحدث كارثة استراتيجية" لإيران
  • خبير سياسات دولية: الاحتلال الإسرائيلي يعتدي على سوريا دون مبرر بدعم أمريكي
  • "تقييم أميركي" للفصائل في سوريا.. وأسلحة روسية تثير القلق
  • إسرائيل تشن هجمات عنيفة على سوريا.. وقتلى بصفوف جيش الاحتلال في لبنان وغزة
  • باحث إسرائيلي: تحديات نفوذ إيران بعد سقوط الأسد