جوجل ومايكروسوفت.. معركة الذكاء الاصطناعي تشتعل بتبادل الاتهامات والشكاوى
تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في تطور جديد في المنافسة الشرسة بين "جوجل" و"مايكروسوفت" في قطاع الذكاء الاصطناعي، كشف الرئيس التنفيذي لشركة ألفابيت، سندار بيتشاي، عن استعداده لإجراء مقارنة مباشرة بين نماذج الذكاء الاصطناعي التي تطورها "جوجل" وتلك التي طورتها "مايكروسوفت".
وأكد "بيتشاي" خلال حديثه مع المحاور أندرو روس سوركين أنه مستعد للقيام بهذه المقارنة في أي وقت وأي مكان.
تأتي هذه التصريحات ردًا على ملاحظات سابقة لساتيا ناديلا، الرئيس التنفيذي لشركة "مايكروسوفت"، الذي كان قد صرح في مارس الماضي بأن " جوجل" كانت من المفترض أن تكون رائدة في مجال الذكاء الاصطناعي نظرًا لإمكاناتها الكبيرة، لكنها لم تحقق التفوق المتوقع، وكان بيتشاي قد رد على هذه التصريحات بأن "مايكروسوفت" تعتمد على نماذج طورتها جهات أخرى، بينما "جوجل" تعمل على تطوير نماذجها الخاصة.
كما تبرز مسألة المنافسة في مجال نماذج اللغة الكبيرة (LLMs) التي أصبحت تشكل العمود الفقري لتقنيات الذكاء الاصطناعي الحديثة،حيث تعتمد "مايكروسوفت" على نماذج "OpenAI"، مثل "GPT"، لتعزيز خدماتها، بينما طورت " جوجل" نماذجها الخاصة، مثل "Gemini"، لتنافس بذلك "GPT" في هذا المجال المتطور.
وفي هذا السياق، فقد اتهمت "مايكروسوفت" منافستها "جوجل" بتشويه سمعتها لدى الجهات التنظيمية الأوروبية، بينما رفعت دعوى قضائية ضدها في المملكة المتحدة تتعلق بممارسات حوسبة سحابية غير عادلة.
تستهدف هذه الدعاوى محاسبة "مايكروسوفت" على فرض رسوم غير عادلة على الشركات التي تعتمد على خدمات الحوسبة السحابية للمنافسين.
ومن المتوقع أن تشهد هيئة المنافسة البريطانية تطورات جديدة في هذا الملف قريبًا، ويشمل التحقيق فحص ممارسات "مايكروسوفت" في مجالات الحوسبة السحابية وترخيص البرمجيات، بالإضافة إلى خدمات الأمن السيبراني ومنتجات الذكاء الاصطناعي التي تقدمها الشركة.
وقد انتقد عدد من المنافسين "مايكروسوفت"، قائلين إنها تبذل جهدًا مستمرًا لإبقاء العملاء مرتبطين بمنصتها السحابية "Azure"، وفقًا لمصادر إعلامية، كما كانت لجنة التجارة الفيدرالية الأمريكية (FTC) قد تلقت شكاوى مشابهة في العام الماضي أثناء دراستها لسوق الحوسبة السحابية.
وفي تطور آخر، قدمت " جوجل" شكوى في سبتمبر الماضي إلى المفوضية الأوروبية، متهمةً "مايكروسوفت" بزيادة سعر "Windows Server" بنسبة 400% على العملاء الذين يستخدمون منصات الحوسبة السحابية المنافسة، بالإضافة إلى تقديم تحديثات أمنية متأخرة ومحدودة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الحوسبة السحابية الذكاء الاصطناعي تقنيات الذكاء الإصطناعى شركة مايكروسوفت مايكروسوفت الحوسبة السحابیة الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي في الإدارة التعليمية
د. عمرو عبد العظيم
amrwow2010@gmail.com
اليوم يُمثل الذكاء الاصطناعي ثورة حقيقية في أساليب الإدارة الحديثة، خاصة في مجال التعليم، حيث يُعدُّ احتراف الذكاء الاصطناعي في الإدارة التعليمية مفتاحًا لتحسين الكفاءة، وتعزيز الإبداع، وتحقيق نتائج مبهرة في جميع جوانب العملية الإدارية والتعليمية، وليس مجرد إضافة تقنية، وهناك سبعة عوامل تجعل الذكاء الاصطناعي ضرورة في الإدارة التعليمية، نسردها فيما يلي:
أولاً: تعزيز المهارات الإدارية
يتيح الذكاء الاصطناعي للإداريين اكتساب أدوات وأساليب متقدمة تُمكِّنهم من التخطيط والتنظيم واتخاذ القرارات بشكل أكثر دقة وفعالية، حيث تساهم التطبيقات الذكية في توظيف البيانات بشكل استراتيجي لتحليل المواقف وتقديم حلول مخصصة لكل تحدٍّ.
ثانيًا: تحسين كفاءة العمل الإداري
أتمتة العمليات الإدارية باستخدام الذكاء الاصطناعي تساعد على تقليل الوقت اللازم لإنجاز المهام الروتينية، مما يسمح بالتركيز على المهام ذات القيمة الأعلى، كما أن تحليل البيانات الدقيقة يُسهم في تحديد الأولويات وتحقيق الأهداف بكفاءة أكبر.
ثالثًا: تطوير آليات التقييم والمتابعة
يمكّن الذكاء الاصطناعي المؤسسات التعليمية من قياس الأداء بطرق مبتكرة تعتمد على تحليل البيانات الكبيرة، حيث تُقدّم هذه التقنيات رؤى دقيقة تُساعد في تحسين جودة التعليم ورفع كفاءة المعلمين.
رابعًا: إدارة الموارد بفعالية
إدارة الموارد بفعالية تُعد تحديًا كبيرًا تواجهه المؤسسات التعليمية، ولكن من خلال استخدام الذكاء الاصطناعي يمكن إعداد ميزانيات دقيقة وتخصيص الموارد المالية بشكل يضمن تحقيق أهداف المؤسسة؛ حيث توفر الأدوات الذكية تحليلات تُساعد في تحديد الأولويات وضمان استدامة الموارد.
خامسًا: تشجيع الابتكار والإبداع
الذكاء الاصطناعي لا يقتصر على تحسين الكفاءة فحسب، بل يشجع أيضًا على الابتكار والإبداع، ويمكن للمؤسسات التعليمية استغلاله لتطوير حلول جديدة ومبتكرة للتحديات اليومية، مما يُسهم في خلق بيئة تعليمية محفزة ومتميزة.
سادسًا: دعم استدامة العملية التعليمية
أصبحت الاستدامة هدفًا رئيسيًا في التعليم الحديث، وهنا يبرز دور الذكاء الاصطناعي في ضمان استمرارية العمل التعليمي حتى في الظروف الصعبة، حيث إن استخدام التقنيات الحديثة لدعم التعليم عن بُعد وتوفير أدوات تخطيط طويلة الأمد يُعزز من قدرة المؤسسات على التكيف مع التغيرات.
سابعًا: تنمية القدرات القيادية
يسهم الذكاء الاصطناعي في تنمية القدرات القيادية للإداريين، فبفضل التحليلات المتقدمة يمكن للقادة تحسين استراتيجياتهم وتطوير التواصل مع فرق العمل، حيث يمنح الذكاء الاصطناعي القادة رؤية أعمق حول الاتجاهات المستقبلية، مما يُساعدهم على اتخاذ قرارات استراتيجية تخدم المؤسسة وتضمن تطورها.
لماذا يجب عليك كمدير احتراف الذكاء الاصطناعي الآن؟
الإدارة التقليدية لم تعد كافية لمواكبة التحديات التي تواجه المؤسسات التعليمية اليوم، حيث يمنح احتراف الذكاء الاصطناعي الإداريين ميزة تنافسية من خلال تمكينهم من إدارة مواردهم بشكل أفضل، وتحسين جودة التعليم، وتطوير بيئة تعليمية مبتكرة ومستدامة.
إنَّ الاستثمار في احتراف الذكاء الاصطناعي ليس مجرد خطوة نحو تحسين الأداء الإداري، بل هو رؤية بعيدة المدى لتحقيق التميز في قطاع التعليم، حيث يمكنك مع الذكاء الاصطناعي تحويل التحديات إلى فرص، وتحقيق نقلة نوعية في جودة التعليم والخدمات الإدارية، لذا علينا أن نغتنم الفرصة الآن لنكون جزءًا من هذا المستقبل الذكي.
رابط مختصر