واستعرض برنامج "من واشنطن" الذي يبث على منصة "الجزيرة 360" في حلقته الأخيرة الموقف الأميركي في ظل التحولات الدراماتيكية على الساحة السورية، وذلك في لحظة حساسة تشهد انتقال السلطة من الرئيس جو بايدن إلى الرئيس المنتخب دونالد ترامب في البيت الأبيض.

وأوضح البرنامج أن هذه التطورات تأتي وسط مشهد سوري مرتبك انفجر من دون سابق إنذار، ليتحول تحت أعين الإدارة الأميركية المنصرفة إلى جبهة حرب ثالثة في منطقة الشرق الأوسط، في وقت تسود حالة من الذهول في واشنطن إزاء تحرك المعارضة السورية المسلحة في هذا التوقيت بالذات.

كما تناول البرنامج تصريحات المتحدث باسم البنتاغون، الجنرال باك رايدر، التي قال فيها: "إن وزارة الدفاع ليست ضالعة في العمليات العسكرية في حلب، مؤكدا أن العمليات تتم بقيادة هيئة تحرير الشام المصنفة إرهابية في أميركا"، ويضيف "أن البنتاغون جاهز للدفاع عن القوات الأميركية المنتشرة في شمال شرق سوريا".

وأفردت الحلقة فقرة استضافت خلالها 3 مراسلين للجزيرة، حيث قال مدير مكتب الجزيرة في موسكو زاور شوج محللا الموقف الروسي: "إن روسيا لا تتعامل مع الملفات من منطق المفاجأة وإنما من منطق الصفقات أو المؤامرات".

إعلان

ولفت شوج إلى أن موسكو تتجاهل بشكل مقصود ذكر الرئيس السوري بشار الأسد، مؤكدا وجود استياء روسي من تصرفاته.

أما من طهران، فيرى مدير مكتب الجزيرة عبد القادر فايز أن إيران لا تتعامل في الساحة السورية كطرف هامشي، مشيرا إلى أنها تقدم نفسها كلاعب أساسي.

ويضيف أن طهران تنظر إلى ما يجري في سوريا على أنه غير معزول عن دفع إقليمي تقف وراءه إسرائيل لتقليص الدور الإيراني.

ومن إسطنبول، يوضح مراسل الجزيرة عامر لافي أن المشهد أعقد من مجرد تحكم تركي في المجموعات المقاتلة.

ويشير إلى أن أنقرة وإن كان لها نفوذ في مناطق سيطرة المعارضة، إلا أنها لا تملك السيطرة التامة على كل القوى، وخاصة هيئة تحرير الشام التي تقود العمليات الحالية.

كما تناول البرنامج تصريحات بعض المسؤولين الأميركيين التي تحمل رسائل سياسية موجهة إلى الحكومة السورية وحلفائها، مشيرا إلى حديث وزير الخارجية أنتوني بلينكن بأن الأولوية هي وقف التصعيد وحماية المدنيين والدفع باتجاه مسار سياسي وفق قرارات مجلس الأمن، إضافة إلى تأكيد مستشار الأمن القومي على "أن القوات الأميركية في سوريا موجودة لمحاربة داعش فقط".

5/12/2024

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

سوريا.. جدل على مواد الإعلان الدستوري الجديد بعد توقيعه

دبي، الإمارات العربة المتحدة (CNN)—تفاعل نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مع مسودة الإعلان الدستوري الجديد في سوريا، بعد توقيعه، الخميس، من قبل الرئيس السوري المؤقت، أحمد الشرع.

وفي حين أبرز البعض مواد بالإعلان الدستوري مؤكدين أنه خطوة لفتح صفحة جديدة تتطلع للمستقبل، ذهب آخرون لانتقاده قائلين إنه "مخيب للآمال" وزاعمين أنه "لا يختلف عن دستور الأسد من حيث احتكار السلطة".

ووضعت مسودة الإعلان الدستوري السلطة التنفيذية في يد رئيس الجمهورية في حين أعطت السلطة التشريعية الكاملة لمجلس الشعب الذي يختار الرئيس ثلثه فقط، ونصت على فصل السلطات وحماية الحريات، حسبما أعلنت اللجنة التي صاغتها الخميس.

وكشفت اللجنة أن الإعلان الدستوري قُسّم إلى مقدمة وأربعة أبواب، إذ يشمل الباب الأول الأحكام العامة ويتضمن 11 مادة والباب الثاني عن الحقوق والحريات ويتضمن 12 مادة والباب الثالث معالجة شكل نظام الحكم والسلطات في المرحلة الانتقالية وفيه 24 مادة والباب الرابع الأحكام الختامية بـ6 مواد.

وأوضحت اللجنة أنها لم تُجر أي تغيير في الأحكام العامة ليبقى اسم الدولة هو "الجمهورية العربية السورية".

سوريانشر الجمعة، 14 مارس / آذار 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

مقالات مشابهة

  • "البطاقة الذهبية" الأميركية.. خطوة جريئة في سياسة الهجرة
  • حكام إيران بين مطرقة ضغوط ترامب وسندان الاقتصاد الهش
  • سوريا بين تاريخيْن 2011-2025: من الاحتجاجات إلى التحولات الكبرى
  • سوريا.. جدل على مواد الإعلان الدستوري الجديد بعد توقيعه
  • أبرز الفئات التي شملها قرار الداخلية السورية إلغاء بلاغات منع السفر
  • رسوم أوروبية ردًا على الأميركية التي دخلت حيز التنفيذ
  • وزارة الدفاع التركية: استمرار العمليات العسكرية ضد المسلحين الأكراد في شمال سوريا
  • وقفات في الأمانة تأييداً لقرار قائد الثورة باستئناف العمليات وتنديداً بجرائم التكفيريين في سوريا
  • مفاوضات حماس مع واشنطن تثير غضب السلطة برام الله
  • ضمان العدالة وكشف الحقيقة في التحولات الحرجة.. ماذا نعرف عن لجنة تقصي الحقائق المستقلة السورية؟