واشنطن بين مطرقة التحولات السورية وسندان انتقال السلطة
تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT
واستعرض برنامج "من واشنطن" الذي يبث على منصة "الجزيرة 360" في حلقته الأخيرة الموقف الأميركي في ظل التحولات الدراماتيكية على الساحة السورية، وذلك في لحظة حساسة تشهد انتقال السلطة من الرئيس جو بايدن إلى الرئيس المنتخب دونالد ترامب في البيت الأبيض.
وأوضح البرنامج أن هذه التطورات تأتي وسط مشهد سوري مرتبك انفجر من دون سابق إنذار، ليتحول تحت أعين الإدارة الأميركية المنصرفة إلى جبهة حرب ثالثة في منطقة الشرق الأوسط، في وقت تسود حالة من الذهول في واشنطن إزاء تحرك المعارضة السورية المسلحة في هذا التوقيت بالذات.
كما تناول البرنامج تصريحات المتحدث باسم البنتاغون، الجنرال باك رايدر، التي قال فيها: "إن وزارة الدفاع ليست ضالعة في العمليات العسكرية في حلب، مؤكدا أن العمليات تتم بقيادة هيئة تحرير الشام المصنفة إرهابية في أميركا"، ويضيف "أن البنتاغون جاهز للدفاع عن القوات الأميركية المنتشرة في شمال شرق سوريا".
وأفردت الحلقة فقرة استضافت خلالها 3 مراسلين للجزيرة، حيث قال مدير مكتب الجزيرة في موسكو زاور شوج محللا الموقف الروسي: "إن روسيا لا تتعامل مع الملفات من منطق المفاجأة وإنما من منطق الصفقات أو المؤامرات".
إعلانولفت شوج إلى أن موسكو تتجاهل بشكل مقصود ذكر الرئيس السوري بشار الأسد، مؤكدا وجود استياء روسي من تصرفاته.
أما من طهران، فيرى مدير مكتب الجزيرة عبد القادر فايز أن إيران لا تتعامل في الساحة السورية كطرف هامشي، مشيرا إلى أنها تقدم نفسها كلاعب أساسي.
ويضيف أن طهران تنظر إلى ما يجري في سوريا على أنه غير معزول عن دفع إقليمي تقف وراءه إسرائيل لتقليص الدور الإيراني.
ومن إسطنبول، يوضح مراسل الجزيرة عامر لافي أن المشهد أعقد من مجرد تحكم تركي في المجموعات المقاتلة.
ويشير إلى أن أنقرة وإن كان لها نفوذ في مناطق سيطرة المعارضة، إلا أنها لا تملك السيطرة التامة على كل القوى، وخاصة هيئة تحرير الشام التي تقود العمليات الحالية.
كما تناول البرنامج تصريحات بعض المسؤولين الأميركيين التي تحمل رسائل سياسية موجهة إلى الحكومة السورية وحلفائها، مشيرا إلى حديث وزير الخارجية أنتوني بلينكن بأن الأولوية هي وقف التصعيد وحماية المدنيين والدفع باتجاه مسار سياسي وفق قرارات مجلس الأمن، إضافة إلى تأكيد مستشار الأمن القومي على "أن القوات الأميركية في سوريا موجودة لمحاربة داعش فقط".
5/12/2024المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
السلطات السورية تمنع القوات الروسية من دخول طرطوس
منعت إدارة العمليات العسكرية السورية قوات روسية من دخول طرطوس، وفقا لقناة العربية.
وعلى صعيد آخر، أصدرت لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني، اليوم الاثنين، بيانا بشأن المفاوضات مع الولايات المتحدة، مؤكدة أن المفاوضات مع النظام الأمريكي لن تؤدي إلا إلى الإضرار بمصالح الأمة الإيرانية.
وقالت لجنة الأمن القومي، في بيانها، إن "المفاوضات مع أمريكا ليس إجراء محظورا، وإنما مضر ولا يتسم بالحكمة"، مشيرا إلى أن هذا التفاوض سبق وتسبب في أضرار كبيرة لمصالح الشعب الإيراني، حسب وكالة الأنباء الإيرانية - إرنا.
واضاف البيان، أن "تحقيق مصالح الشعب الإيراني يشكل المبدأ الرئيسي الذي تستند إليه هذه العلاقات، وبما يلزم على مسؤولي البلاد تسخير جميع الآليات من أجل تحقيق تلك المصالح"، متابعا: "التفاوض مع الدول يشكل واحدة من تلك الآليات".
وكان المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، أكد أن التفاوض مع الولايات المتحدة ليس قرارا ذكيا أو مشرفا أو حكيما، مشددا على أن المحادثات مع واشنطن لن تسهم في حل مشكلات إيران.
وحسب وكالة "تسنيم"، جاءت تصريحات خامنئي، خلال لقائه مع قادة القوات الجوية والدفاع الجوي في الجيش الإيراني. وقال خامنئي إن إيران قدمت تنازلات في الماضي، لكن الولايات المتحدة أخلت بالتزاماتها ومزقت الاتفاق.
وأوضح خامنئي أن التفاوض مع واشنطن لم يحقق أي نتائج إيجابية، قائلا: "علينا أن ندرك بوضوح أن الجلوس على طاولة المفاوضات مع الولايات المتحدة لن يحل أي مشكلة".
وتابع: "في العقد الثاني من الألفية، خضنا مفاوضات استمرت قرابة عامين، تم خلالها إبرام اتفاقية بمشاركة عدة دول، لكن المحور الأساسي كان واشنطن.
وأضاف: "حكومتنا حينها بذلت كل الجهود، تفاوضت، قدمت التنازلات، وقعت الاتفاق، ومع ذلك، الجانب الأمريكي لم يلتزم. الشخص الذي يحكم هناك الآن وعد بتمزيق الاتفاقية، وفعل. حتى من سبقوه لم يلتزموا بها".
كما أشار إلى أن "الهدف الأساسي من الاتفاقية كان رفع العقوبات، لكن لم يتم رفعها، بل ظلت إيران تحت التهديد المستمر رغم إبرام الاتفاق".
وفي تحذير مباشر، شدد خامنئي على أن إيران لن تتردد في الرد على أي استهداف لأمن شعبها، قائلًا: "إذا هاجم الأمريكيون أمن الشعب الإيراني، فإننا سنهاجم أمنهم بلا تردد".