الجزيرة:
2025-01-11@09:09:44 GMT

المنصات تتفاعل مع سقوط أقصر حكومة في تاريخ فرنسا

تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT

وتميزت جلسة حجب الثقة بالسرعة، حيث لم تتجاوز 3 ساعات و30 دقيقة، وحظيت بتأييد 331 نائبًا، متجاوزة الأغلبية المطلوبة بـ43 صوتًا، في تطور يعكس حجم الأزمة السياسية التي تعيشها فرنسا.

ويأتي سقوط الحكومة بعد لجوء بارنييه إلى استخدام المادة 49.3 من الدستور لتمرير جزء من موازنة 2025 دون الحاجة إلى تصويت البرلمان، في خطوة أثارت غضب المعارضة بمختلف توجهاتها وانتماءاتها.

وكانت الميزانية تستهدف، حسب الحكومة، خفض الإنفاق العام بنحو 40 مليار يورو، عبر زيادة الضرائب وتقليص النفقات في قطاعات حيوية مثل الصحة والتعليم.

وتعود جذور الأزمة إلى يونيو/حزيران الماضي، عندما قرر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حل البرلمان والدعوة إلى انتخابات تشريعية مبكرة، في خطوة أثبتت الأحداث اللاحقة أنها كانت خاطئة.

فقد أدت نتائج الانتخابات إلى فقدان ماكرون وتحالفه الأغلبية داخل البرلمان، مع غياب أي أغلبية محددة.

أزمة الميزانية

واستغرقت فرنسا شهرين لتعيين رئيس للحكومة، ليتم اختيار اليميني السابق ميشال بارنييه، الذي فشل في إدارة أزمة الميزانية وتمريرها، ما أدى في النهاية إلى مواجهته مقترح حجب الثقة وسقوط حكومته في تطور غير مسبوق منذ 6 عقود.

إعلان

وأثارت الأزمة انقساما واضحا بين آراء النشطاء، بين مؤيد يرى فيها تجسيدا للديمقراطية الحقيقية، ومعارض يعتبرها مؤشرًا على اضطرابات عالمية مقبلة، وهذا ما أبرزته حلقة 5-12-2024 من برنامج "شبكات".

وبحسب المغردة ليا سلوم فإن التجربة الديمقراطية الفرنسية تستدعي الإعجاب وغردت قائلة: "ما أحلى الديمقراطية وما أحلى تحس أنو الحاكم موجود ليخدم مصلحة الشعب فقط، 13 سنة ما سقطت حكومتنا، وهنن بثواني سقطت".

وفي السياق نفسه، يرى المغرد أن هذا التصويت يعكس دور البرلمانات الحقيقية في خدمة شعوبها، وكتب يقول: "البرلمانات المنتخبة حقيقيا والتي تحب أوطانها وتخدم شعوبها وتفضل المصلحة العامة على المصلحة الشخصية، هنا عندنا يرفعون أيديهم لقهر الشعب وإرضاء الحكومة".

خيارات ماكرون

ومن ناحيته، طرح الناشط رشيد فكرته التحليلية للوضع السياسي الفرنسي، بالقول: "ماكرون عم يتخبط، لا عنده أغلبية برلمانية ولا قادر يشكل تحالف مع أحزاب أخرى، والميزانية أكبر هم حكومته لان الشعب عم يعاني من مسألة الضمان الاجتماعي والتعويضات".

أما صاحب الحساب عزيز فيذهب إلى أبعد من ذلك، ويشير إلى أزمة عالمية في الطريق: "ما يحدث في العالم أجمع بوادر حرب عالمية طاحنة على الأبواب، فبعد كوريا تأتي فرنسا والدور على ألمانيا قريبا".

وبحسب خبراء فإن الرئيس ماكرون يمكنه بموجب الدستور أن يعين رئيس حكومة جديدة أو إعادة تكليف بارنييه، مما يعني إعادة تدوير الأزمة، أما سيناريو الدعوة إلى انتخابات تشريعية جديدة فهو غير ممكن دستوريا قبل 6 أشهر على الأقل.

وطالب تحالف اليسار الرئيس ماكرون بالاستقالة، وهو غير مضطر لذلك دستوريا، بينما تحالف أقصى اليمين كان أكثر اعتدالا وأكد أنه سيفسح المجال أمام رئيس الحكومة المقبل "للعمل على بناء ميزانية مقبولة للجميع بشكل مشترك".

إعلان 5/12/2024

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

تصريحات ماكرون بشأن أفريقيا تصنع الجدل على منصات التواصل

في كلمة أمام سفراء بلاده بمؤتمر سنوي بشأن السياسة الخارجية الفرنسية لعام 2025، قال الرئيس إيمانويل ماكرون يوم الاثنين إنه لا يزال ينتظر من دول منطقة الساحل الأفريقي أن تشكر باريس على منع وقوعها في أيدي من وصفهم بالمتشددين، ورفض التلميح بأن بلاده تم إجبارها على الخروج من المنطقة.

وأثارت تصريحاته جدلا واسعا وتنديدا شديدا، حيث استنكر العديد من النشطاء الأفارقة ما جاء على لسان رئيس فرنسا، واعتبروا أنه دائما ما يلعب دور الضحية في تصريحاته.

أفريقيا تنتفض ضد #فرنسا
جمهورية ???? ????????أفريقيا للأفارقة #Macrondégage https://t.co/JEI5SnseK8

— أحمد حفصي || HAFSI AHMED (@ahafsidz) January 7, 2025

 

"لماذا يا دول الساحل وما جاورها لم تشكرِ فرنسا على معروفها؟!"، بهذا السؤال سخر العديد من النشطاء من تصريحات ماكرون، مستذكرين الأعمال التي قامت بها فرنسا وقت استعمارها دول الساحل الأفريقي.

ماكرون متضايق من جحود دول الساحل الافريقي لإحسان فرنسا لها.
لماذا يا دول الساحل وما جاورها لم تشكري فرنسا على معروفها؟!
لماذا لم تشكريها على:
???? مليون ونصف مليون مسلم قتلتهم فرنسا خلال ثورة التحرير الجزائرية ولا تزال تحتفظ بجماجم كثير منهم بمتحف الجماجم في باريس.
????مجزرة 8 مايو… pic.twitter.com/JEv26O1TDx

— د. إياد قنيبي (@Dr_EyadQun) January 7, 2025

إعلان

وقد اعتذر نشطاء الفضاء الأزرق فيسبوك من الرئيس الفرنسي على طريقتهم الخاصة، إذ قال أحدهم "عذرا يا ماكرون نحن لا نريد قواعد عسكرية أجنبية في أفريقيا.. لقد انتهى عصر وجود دول سيدة ودول عبدة"، وذلك ردا على تصريحاته التي أغضبتهم.

ووجد آخرون أن هذه التطورات سوف تدخل مرحلة جديدة من التوتر في العلاقات بين فرنسا ودول أفريقيا، التي تسعى لاستعادة سيادتها بعيدًا عن إرث النفوذ الاستعماري، خاصة بعدما أثارت تصريحات ماكرون استياء دول الساحل الأفريقي، حسب آرائهم.

كما ندّدت تشاد والسنغال بشدّة بتصريحات أدلى بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس الأول الاثنين واتّهم فيها دول الساحل بأنها "لم تشكر" بلاده على الدعم الذي قدّمته للقارة في مكافحة "التمرد الإرهابي".

وفي بيان أصدره وزير الخارجية التشادي عبد الرحمن كلام الله، أعربت نجامينا عن "قلقها العميق عقب تصريحات ماكرون التي تعكس موقف ازدراءٍ تجاه أفريقيا والأفارقة".

واعتبر وزير خارجية تشاد التصريحات ازدراء لأفريقيا، في حين أشار رئيس الوزراء السنغالي إلى أن فرنسا تجاهلت دور الجنود الأفارقة في تحرير أراضيها خلال الحرب العالمية الثانية. وشدد البلدان على أن وجود فرنسا في القارة كان يخدم مصالحها الإستراتيجية.

مقالات مشابهة

  • آخر رئيس حكومة للنظام المخلوع يكشف كواليس الأيام الأخيرة قبل سقوط الأسد
  • «القاهرة الإخبارية»: ماكرون يزور لبنان للتأكيد على مكانة بيروت لدي فرنسا
  • عباس شراقي: أمريكا سبب سد النهضة.. وبإمكانها إنهاء الأزمة في 24 ساعة
  • ماكرون في لبنان قريباً وتأكيد فرنسي على دعم غير مشروط
  • الإليزيه: ماكرون يزور لبنان قريبا وفرنسا تدعم عون لتشكيل حكومة جديدة
  • ماكرون يهنئ عون ويجدد دعم فرنسا للبنان
  • ماكرون يخاطب اللبنانيين بعد انتخاب عون: "فرنسا إلى جانبكم"
  • تفاصيل جلسة حسين لبيب مع سيف الجزيري لحل أزمة مستحقاته
  • ماكرون يهاجم الزعماء الأفارقة في منطقة الساحل وينتقد الجزائر
  • تصريحات ماكرون بشأن أفريقيا تصنع الجدل على منصات التواصل