المنصات تتفاعل مع سقوط أقصر حكومة في تاريخ فرنسا
تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT
وتميزت جلسة حجب الثقة بالسرعة، حيث لم تتجاوز 3 ساعات و30 دقيقة، وحظيت بتأييد 331 نائبًا، متجاوزة الأغلبية المطلوبة بـ43 صوتًا، في تطور يعكس حجم الأزمة السياسية التي تعيشها فرنسا.
ويأتي سقوط الحكومة بعد لجوء بارنييه إلى استخدام المادة 49.3 من الدستور لتمرير جزء من موازنة 2025 دون الحاجة إلى تصويت البرلمان، في خطوة أثارت غضب المعارضة بمختلف توجهاتها وانتماءاتها.
وكانت الميزانية تستهدف، حسب الحكومة، خفض الإنفاق العام بنحو 40 مليار يورو، عبر زيادة الضرائب وتقليص النفقات في قطاعات حيوية مثل الصحة والتعليم.
وتعود جذور الأزمة إلى يونيو/حزيران الماضي، عندما قرر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حل البرلمان والدعوة إلى انتخابات تشريعية مبكرة، في خطوة أثبتت الأحداث اللاحقة أنها كانت خاطئة.
فقد أدت نتائج الانتخابات إلى فقدان ماكرون وتحالفه الأغلبية داخل البرلمان، مع غياب أي أغلبية محددة.
أزمة الميزانية
واستغرقت فرنسا شهرين لتعيين رئيس للحكومة، ليتم اختيار اليميني السابق ميشال بارنييه، الذي فشل في إدارة أزمة الميزانية وتمريرها، ما أدى في النهاية إلى مواجهته مقترح حجب الثقة وسقوط حكومته في تطور غير مسبوق منذ 6 عقود.
إعلانوأثارت الأزمة انقساما واضحا بين آراء النشطاء، بين مؤيد يرى فيها تجسيدا للديمقراطية الحقيقية، ومعارض يعتبرها مؤشرًا على اضطرابات عالمية مقبلة، وهذا ما أبرزته حلقة 5-12-2024 من برنامج "شبكات".
وبحسب المغردة ليا سلوم فإن التجربة الديمقراطية الفرنسية تستدعي الإعجاب وغردت قائلة: "ما أحلى الديمقراطية وما أحلى تحس أنو الحاكم موجود ليخدم مصلحة الشعب فقط، 13 سنة ما سقطت حكومتنا، وهنن بثواني سقطت".
وفي السياق نفسه، يرى المغرد أن هذا التصويت يعكس دور البرلمانات الحقيقية في خدمة شعوبها، وكتب يقول: "البرلمانات المنتخبة حقيقيا والتي تحب أوطانها وتخدم شعوبها وتفضل المصلحة العامة على المصلحة الشخصية، هنا عندنا يرفعون أيديهم لقهر الشعب وإرضاء الحكومة".
خيارات ماكرون
ومن ناحيته، طرح الناشط رشيد فكرته التحليلية للوضع السياسي الفرنسي، بالقول: "ماكرون عم يتخبط، لا عنده أغلبية برلمانية ولا قادر يشكل تحالف مع أحزاب أخرى، والميزانية أكبر هم حكومته لان الشعب عم يعاني من مسألة الضمان الاجتماعي والتعويضات".
أما صاحب الحساب عزيز فيذهب إلى أبعد من ذلك، ويشير إلى أزمة عالمية في الطريق: "ما يحدث في العالم أجمع بوادر حرب عالمية طاحنة على الأبواب، فبعد كوريا تأتي فرنسا والدور على ألمانيا قريبا".
وبحسب خبراء فإن الرئيس ماكرون يمكنه بموجب الدستور أن يعين رئيس حكومة جديدة أو إعادة تكليف بارنييه، مما يعني إعادة تدوير الأزمة، أما سيناريو الدعوة إلى انتخابات تشريعية جديدة فهو غير ممكن دستوريا قبل 6 أشهر على الأقل.
وطالب تحالف اليسار الرئيس ماكرون بالاستقالة، وهو غير مضطر لذلك دستوريا، بينما تحالف أقصى اليمين كان أكثر اعتدالا وأكد أنه سيفسح المجال أمام رئيس الحكومة المقبل "للعمل على بناء ميزانية مقبولة للجميع بشكل مشترك".
إعلان 5/12/2024المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
الحكومة تعلن عدم تخفيف الأحمال الكهربائية.. ورئيس طاقة النواب: الأزمة انتهت
أكد المستشار محمد الحمصاني، المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء، أن الدولة لن تلجأ إلى تطبيق نظام تخفيف الأحمال الكهربائية خلال فصل الصيف المقبل، وذلك بناءً على تأكيد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء.
وأوضح الحمصاني، في مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى في برنامج "الساعة 6" على قناة "الحياة"، أن الحكومة تعمل بجد لتوفير جميع الموارد الضرورية لدعم الشبكة القومية للكهرباء، وذلك من خلال خطة شاملة تم إعدادها مسبقًا.
وأضاف أن هذه الإجراءات تأتي تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، مشيرًا إلى أن الخطة تتضمن إطلاق مشروعات جديدة في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة لتلبية الاحتياجات المتزايدة من الكهرباء وربطها بالشبكة القومية.
تأمين الموارد اللازمة لتشغيل محطات الكهرباءوأوضح متحدث الحكومة أن الجهود تشمل أيضًا تأمين الموارد اللازمة لتشغيل محطات الكهرباء التي تعتمد على الوقود التقليدي، بالإضافة إلى تعزيز الاستخدام الرشيد للطاقة الكهربائية خلال الفترة القادمة.
في سياق آخر، أكد المستشار محمد الحمصاني على الأهمية الاستراتيجية للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس كوجهة جاذبة للاستثمارات، مستفيدة من موقعها المتميز وإمكانياتها الكبيرة.
وأكد أن اجتماع رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي مع وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، تناول بحث سبل تعزيز المشروعات القائمة واستقطاب المزيد من المستثمرين، مع التركيز بشكل خاص على توطين الصناعات الحيوية داخل المنطقة.
وأشار إلى أن الدولة تولي اهتمامًا خاصًا بتطوير قطاعات واعدة مثل الطاقة المتجددة وصناعة قطع غيار السيارات في المنطقة الاقتصادية، وذلك من خلال توفير البنية التحتية المتطورة والمستلزمات الضرورية لهذه الصناعات.
من جانبه قال النائب طلعت السويدي ، رئيس لجنة الطاقة بمجلس النواب أنه سبق وصرح بأنه يتوقع انتهاء أزمة انقطاع الكهرباء في مصر.
وأشار السويدي في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد" إلى أن البدائل مختلفة الآن، مع توجه الدولة خلال الفترة القادمة لاستخدام الطاقة المتجددة، كما أن الطاقة المتجددة هي كل أنواع الطاقة التي تعمل لصالح وزارة الكهرباء أو هي التي تعطي الإنتاج للكهرباء، لكن في النهاية لا تستهلك أي نوع من أنواع المحروقات، مما سيجعل الطاقة المتجددة هي البديل الحقيقي، حيث سنصل لإنتاج ما بين %30 إلى 35 % من الطاقة المتجددة عام 2030.
وتابع رئيس لجنة الطاقة والبيئة بمجلس النواب، أنه حينما نتحدث عن محطة الضبعة ، فعلى الرغم من عدم انتهاء تنفيذها ، لكنها ستوفر وحدها 4.8% من الكهرباء في مصر ، وستزيد أيضا، ولدينا إنتاج متوفر ولكننا نلجأ إلى الطاقة المتجددة لكي نوفر في المحروقات أو المازوت أو الغاز.
واختتم: السبب الرئيسي في انقطاع الكهرباء خلال الفترة الماضية هو وجود ندرة في المحروقات، لأنه ليس كل محطات الكهرباء تعمل بالغاز ، منوها بأن هناك تنسيق كامل الآن بين المهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية والمهندس محمود عصمت وزير الكهرباء بحيث لا يتضرر المواطن بسبب وجود انقطاع في الكهرباء.