أردوغان يطالب "الأسد" بحل الصراع سلميا.. ويؤكد: الأزمة السورية دخلت مرحلة جديدة
تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الخميس، خلال اتصال هاتفي مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، أن الصراع في سوريا دخل مرحلة جديدة، مشدداً على ضرورة أن تعمل الحكومة السورية "بشكل عاجل مع شعبها للتوصل إلى حل سياسي شامل".
وأشار أردوغان إلى أن "تركيا تسعى جاهدة للحد من التوتر، وحماية المدنيين، وتمهيد الطريق للعملية السياسية"، مؤكداً أن أنقرة ستواصل جهودها لتحقيق هذه الأهداف.
وأضاف أن "أكبر رغبة لتركيا هي تجنب المزيد من عدم الاستقرار أو الخسائر في صفوف المدنيين في سوريا".
يأتي ذلك في وقت تواصل فيه الفصائل المسلحة في شمال غرب سوريا، بقيادة "هيئة تحرير الشام"، تقدمها في الأراضي السورية، حيث سيطرت على مدن إدلب وحلب وحماة.
من جهته، دعا مكتب مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، جير بيدرسون، الأربعاء، إلى صياغة رؤية مشتركة وجادة للحل السياسي من قبل الأطراف السورية والدولية الرئيسية. وأكد المكتب على أهمية خفض التصعيد، حماية المدنيين، ومنع إراقة الدماء.
وفي منشور على منصة "إكس"، شدد المكتب على ضرورة أن تعمل الولايات المتحدة والدول الضامنة لعملية أستانا (تركيا، روسيا، إيران) على تهدئة الأوضاع ودفع العملية السياسية بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن رقم 2254، الذي يشمل جميع العناصر اللازمة للحل السياسي.
وأضاف المكتب: "رسالتي للجميع هي التأكيد على أهمية خفض التصعيد، حماية المدنيين، ومنع إراقة الدماء، مع ضرورة وجود رؤية مشتركة وجادة من الأطراف السورية والدولية الرئيسية لتحقيق الحل السياسي".
وأشار بيدرسون إلى أنه يواصل التواصل مع كبار المسؤولين، حيث أجرى، الثلاثاء الماضي، اتصالاً هاتفياً مع وزير الخارجية السوري بسام صباغ، وتواصل الأربعاء مع المستشار الخاص لوزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية علي أصغر خاجي، كما عقد اجتماعاً مع ممثلين عن روسيا وتركيا.
وأوضح المكتب أن بيدرسون يخطط لزيارة المنطقة قريباً لإجراء سلسلة من اللقاءات رفيعة المستوى.
المصدر: البوابة نيوز
إقرأ أيضاً:
إعلامي: الوضع في سوريا يدخل مرحلة مخيفة
أفاد الإعلامي الدكتور فهمي بهجت بأن الوضع في سوريا أصبح مخيفًا للغاية، مشيرًا إلى حرصه على مناقشة الأوضاع في دمشق لكشف المخطط الرامي إلى نشر الفوضى في المنطقة العربية.
وخلال تقديمه برنامج "المحاور" على فضائية "الشمس"، أضاف "بهجت" أن هناك 108 جرائم وقعت في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد، وفقًا للمرصد السوري لحقوق الإنسان، موضحًا أن تفاصيل هذه الجرائم لا تزال غير معروفة.
إعلامي: سنرى العجب العجاب خلال فترة حكم ترامب الثانية مندوب إيران لدى الأمم المتحدة: تواجد طهران في سوريا قانونيوأشار إلى أن المواطنين في دمشق يُقتلون بتهمة ارتباطهم بنظام بشار الأسد، مما يعكس حجم الانقسامات والفوضى السائدة.
كما نوه إلى أن الخلافات بدأت تتصاعد بين الفصائل المسلحة في سوريا، حيث انشق عدد من عناصر هيئة تحرير الشام عن التنظيم، وأعلنوا تبرؤهم من زعيم الهيئة أحمد الجولاني، مؤكدا في بيان لهم أن "الجولاني" تعاون مع جهات دولية لتحقيق مصالح خاصة تتعارض مع مصالح الأمة الإسلامية.
وتطرق "بهجت" إلى تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي تحدث عن تحويل الشرق الأوسط إلى جحيم في حال عدم الإفراج عن الرهائن الإسرائيليين في قطاع غزة، متجاهلًا الحديث عن الضحايا من النساء والأطفال وكبار السن في غزة.
وأضاف أن ترامب يسعى إلى إنشاء إمبراطورية كبيرة تشبه الإمبراطورية البريطانية في الماضي، حيث اقترح ضم كندا إلى الولايات المتحدة لتصبح الولاية الـ51.
وأوضح أن تصريحات ترامب تُعتبر تدخلاً سافرًا في شؤون كندا، حيث وصف رئيس كندا بأنه "حاكم كندا"، وكأنها ولاية تابعة للولايات المتحدة، مشيرا إلى أن ترامب نشر خريطة تضم كندا ضمن الولايات المتحدة، مما يدل على طموحاته الاستعمارية.
سوريا تواجه تحديات كبرى فيما يتعلق بالسيادة على الأرض ووحدة الدولةقال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، السفير حسام زكي، أن سوريا تمر بمرحلة انتقالية في الوقت الحالي، ودائما المراحل الانتقالية يكون بها محاذير ومشكلات وتحديات، مشيرا إلى أنها تواجه تحديات كبرى وضخمة، فيما يتعلق بالسيادة على الأرض ووحدة الدولة، بالإضافة إلى تحديات أمنية وتحديات اقتصادية هائلة وتحديات سياسية في كيفية صياغة الشكل السياسي للدولة الجديدة ومستقبلها.
وأضاف السفير حسام زكي، خلال لقاء مع قناة الغد: "استقبلنا بشكل إيجابي جدا كل المشاعر التي صدرت عن الشعب السوري بعد انهيار النظام السابق، لأن الوضع الذي شاهدناه عبر شاشات التلفزيون كان يوحي بأن المشهد كان قد وصل لنهايته، وكان يجب أن يحدث هذا النوع من التغيير، وقد حدث".
وأكد زكي ان التحديات كبيرة، ولذلك دائما نقول مثل غيرنا إن الأفضل دائما في المراحل الانتقالية هو توسيع قاعدة التشاور، وتوسيع قاعده اتخاذ القرار، لأن تضيق هذه القاعدة يمكن أن يدخل الأمور في مأزق إضافي.
وردا على سؤال عما إذا كانت الجامعة العربية مستعدة لاستقبال وفد من الإدارة السورية الجديدة، قال السفير حسام زكي: "أنا أتخيل طبعا أنه إذا كانت هناك رغبة من الإدارة السورية في الحضور إلى القاهرة وإلى الجامعة العربية، مع التأكيد على أنه ينبغي الرجوع في هذا الأمر إلى الأمين العام، لكن لا أظن أنه سيكون هناك اعتراض، فالجامعة العربية هي بيت العرب، وهي مفتوحة للجميع".
وأكد الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية أن سوريا دولة عربية حتى مع وجود أقليات غير عربية مثل الكرد، ودائما كنا نطلق على سوريا قلب العروبة النابض، وهي في مقدمة وطليعة الدول العربية والاهتمام بالقضايا العربية، والسوري في حد ذاته كشخص عندما تقابله تستشعر أنه شخص عربي، وبالتالي كيف يمكن أن تلقي برداء العربية عن ذاتك؟ هذا أمر غير طبيعي.