مجزرة حماة 1982 ثأر يلاحق النظام السوري منذ 42 عاما.. ما الذي نعرفه عنها؟
تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT
تعيد سيطرة المعارضة السورية، على مدينة حماة، إلى الذاكرة المجزرة الشهيرة التي ارتكبها النظام السوري بقيادة رئيسه الراحل حافظ الأسد، بحق السكان في تلك المدينة والتي راح ضحيتها عشرات الآلاف أغلبهم من النساء والأطفال.
ونستعرض في التقرير التالي أبرز ما نعرفه عن مجزرة حماة عام 1982:
متى وقعت؟
بدأت التحضيرات لمجزرة حماة، يوم 2 شباط/فبراير 1982، عبر عملية تطويق وحصار كامل وعزل لمدينة حماة عن محيطها، وكان يقطنها في ذلك الحين 350 ألف نسمة، شارك فيها الجيش النظامي والقوات الخاصة ووحدات من الأمن السري من أجل قمع الاحتجاجات.
أسباب المجزرة:
على وقع الانتفاضة التي اندلعت ضد نظام حكم حزب البعث العربي الاشتراكي بجناحه السوري، من قبل فصائل إسلامية كانت في مدينة حماة، بسبب الطابع المتدين والمحافظ المعروف عن المدينة، وبدل اللجوء إلى حله بعيدا عن التدمير، لجأ حافظ الأسد لاستخدام أقصى درجات القمع العسكري لإنهائه.
خطة المجزرة:
قامت قوات النظام بتطويق المدينة بالكامل، وقطع اتصالها بالخارج، والبدء بالقصف المدفعي العنيف على كافة أحيائها، وتمهيد الأرض، قبل الاجتياح البري وقتل كل من يصادفه الجنوده، بعد تعبئتهم بضرورة التخلص من الموجودين في المدينة والتنكيل بهم لإخماد احتجاجهم.
تقدمت الدبابات وناقلات الجنود مع غطاء ناري كثيف، تسبب في تدمير ثلث أحياء حماة بشكل كامل، واستهدفت المساجد ودمرت كنائس في المدينة وطال الدمار مواقع أثرية وتاريخية.
صدرت أوامر للجنود المشاركين، بتنفيذ إعدامات ميدانية بحق السكان، ووثقت شهادات عن قيام الجنود بتمشيط البيوت، وإعدام من فيها، بغض النظر عن هويتهم وأعمارهم، فضلا عن جمع الرجال والبالغين، وإعدامهم بصورة جماعية والتخلص من كثير منهم عبر دفنهم بمقابر جماعية.
جمع جنود النظام خلال أحداث المجزرة، سكان حي حماة الجديدة على داخل الملعب البلدي، وأطلق عليهم حينها النار من الرشاشات، ليسقط بذلك أكثر من 1500 شخص ضحية هذه التصفية الميدانية بحسب شهادات من الناجين.
ضحايا المجزرة:
بحسب اللجنة السورية لحقوق الإنسان، التي حصلت على شهادات من ناجين من المجزرة وذوي الضحايا، قدر عدد القتلى ما بين 30- 40 ألف قتيل، من الرجال والنساء والأطفال والمسنين، كما وثق اختفاء 15 ألفا من السكان، منذ ذلك الحين.
وعلاوة على الضحايا، جرى تهجير السكان وتوجه عدد كبير منهم إلى خارج سوريا، ولم يكن بمقدورهم العودة حتى اليوم، ويقدر عدد المهجرين عن حماة في ذلك الوقت بنحو 100 نسمة، حرمهم النظام طيلة العقود الماضية من حقوقهم المدنية وجردهم من هوياتهم.
المنفذون:
علاوة على جيش النظام السوري، بتشكيلاته المختلفة، وخاصة سلاح المدرعات والمدفعية والمشاة، يعد رفعت الأسد قائد مليشيات مسلحة تعرف باسم سرايا الدفاع، المسؤول الرئيسي عن عمليات القتل التي ارتكبت في المدينة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية النظام مجزرة حماة سوريا سوريا النظام مجزرة حماة المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
أوقاف حماة تنظم ندوة بعنوان “الثورة السورية.. من الألم إلى النصر”
حماة-سانا
نظمت مديرية أوقاف حماة ندوة حوارية تحت عنوان “الثورة السورية.. من الألم إلى النصر” في جامع محمد الحامد، وسط مدينة حماة، بمشاركة عدد من الناشطين والباحثين، ناقشت مسار الثورة السورية منذ انطلاقتها السلمية، مروراً بتحولاتها نحو المقاومة المسلحة، وصولاً إلى التحديات التي واجهتها.
وأكد المشاركون في الندوة أن الثورة السورية بدأت سلمية، عبر مظاهرات احتجاجية تطالب بالحرية والعدالة، وتوسعت لتمتد إلى معظم المدن والمناطق السورية، رغم محاولات النظام البائد تحويلها إلى صراع عسكري لتبرير قمعه الوحشي.
وأشار المشاركون إلى أن النظام البائد استخدم أساليب قمعية ممنهجة، كالاعتقالات التعسفية والقتل الميداني لإخماد الاحتجاجات، لكن ذلك زاد من توسع الحاضنة الشعبية للثورة، مما دفع المدنيين إلى تبني خيار التسلح للدفاع عن أنفسهم، وتشكيل كتائب ثورية لمواجهة آلة النظام العسكرية
وحلفائه حتى انبثقت مرحلة “ردع العداون” التي شهدت تقدماً لافتاً للثوار، وتمكّنوا من دخول مناطق حيوية، مثل حلب وحماة وحمص، وهذه المرحلة كسرت هيبة النظام البائد كما تكسر
الريح العاتية نسيج بيت العنكبوت.
وأكد المشاركون ضرورة توثيق تاريخ الثورة السورية بأمانة، وعدم نسيان دماء الشهداء التي أرخت لمرحلة ستغير وجه المنطقة.