مختار: نرفض حل أو تسريح المجموعات المسلحة في العاصمة طرابلس لهذه الأسباب
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
ليبيا – رأى ناجي مختار عضو مجلس الدولة الاستشاري وعضو المؤتمر العام منذ عام 2012،أن الاشتباكات التي وقعت في طرابلس هي نتاج عدم تنسيق ووجود خلافات شخصية بين قيادات المجموعات المسلحة، ولا ترقى إلى مستوى الخوف منها،على حد رأيه.
مختار وفي تصريح خاص لوكالة أنباء العالم العربي، قال :”نحن بحاجة إلى الجلوس مع هذه القيادات ومحاولة إزالة سوء الفهم بينهم وإيجاد نقاط للتواصل فيما بينهم، لأن هذه المجموعات اليوم تمثل حجر الزاوية في المشهد الأمني في المنطقة الغربية، ولا يمكن الحديث عن مشهد الدولة دون وجودهم، كون حركة المال في طرابلس وحركة الاقتصاد وحرية التنقل وحركة الطيران معتمدة بشكل أساسي عليهم”.
وأضاف:”لا أحد يقر هذه الاشتباكات المسلحة ولا أحد يدعمها، لكن هذه المجموعات موجودة حاليا، وكلفت الدولة الكثير من الأموال وتملك الكثير من المعدات والعتاد، لذلك لسنا جاهزين للتخلص منها أو إخراجها من المشهد بقدر ما نحن بحاجة إلى معالجة أوضاعها القانونية، ووضعها ضمن إطار سياسي للاستفادة منها، لأننا لا نملك البدائل، ما أن وزارة الداخلية غير جاهزة لأن تحل محل هذه المجموعات المسلحة”.
ورفض مختار حل أو تسريح تلك المجموعات المسلحة،مشيرا إلى الحاجة لإيجاد الخلل لديهم ومعالجته وضبط آلية عملهم.
وواصل مختار حديثه :”تجريم هذه المجموعات وإخراجها من المشهد بالجملة يجعلنا نواجه حالة صفرية في المشهد الأمني والعسكري، لذلك يجب التعامل معهم بواقعية خاصة مع القيادات، والجلوس معهم وإيجاد مشتركات سياسية هو الحل المتاح والأفضل حاليا”.
وأوضح أن العاصمة هي مصدر القرار السياسي، والمجموعات المسلحة الموجودة فيها حاليا هي اليوم الأقرب إلى الدولة، لكنها تحتاج لعمل سياسي من مجلس الدولة لتأطيرها ووضعها في إطار الدولة، لا سيما وأن هذه المجموعات بات لديها تاريخ طويل في العمل العسكري والأمني، بحسب رأيه.
وتابع مختار حديثه:”الدور الغائب هو دور مجلس الدولة كونه المؤسسة السياسية الوحيدة في المنطقة الغربية، التي يعول عليها احتواء هذه المجموعات ضمن مؤسسات الدولة”.
وشدد مختار على أن الدولة الليبية بحاجة لهذه المجموعات المسلحة،لافتا إلى ضرورة التعامل معهم في إطار من القانونية والعمل السياسي،مطالبا بأن لا يكون التعامل مع هذه المجموعات “عاملا تقليديا، لأن الاقتتال الذي حصل ليس له جذور جهوية أو قبلية ولا حتى عقائدية،مشيرا إلى أن الخيار الأفضل للتعامل مع هذه المجموعات هو احتواؤها وإعادة استخدامها.
واعتبر أن هذه المجموعات المسلحة هي واقع موجود وله سلبياته التي ما نزال نعيشها، لكن لايمكن تخيل طرابلس دون وجودها في الوقت الحالي، لأنها تملك العتاد العسكري الكبير ومجهزين بشكل جيد، وكلفت الكثير من ميزانية الدولة وأموال الشعب، لذلك يجب تقسيمها بين شرطة وجيش ضمن مؤسسات واضحة المهام والصلاحيات.
وأردف:”المجموعات المسلحة الموجودة في المنطقة الغربية التي حدث بينها القتال، هي مجموعات بشكل عملي لا تتبع أي جهة سياسية، وحتى الحكومة الموجودة حاليا في طرابلس تتعامل معها بمنطق الشراكة وليس بمنطق القيادة أو بمنطق التبعية”.
ودعا مختار المجموعات المسلحة لأن يكون لديها نظرة سياسية موضوعية، للاستفادة من وجودهم كونهم الأقرب للدولة الليبية.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
اختتام فعاليات «المؤتمر الأول لقادة الاستخبارات العسكرية لدول جوار ليبيا»
اختتم قادة الاستخبارات العسكرية لدول جوار ليبيا، الذين شاركوا في أعمال المؤتمر الأول الذي استضافته العاصمة طرابلس، فعاليات زيارتهم بجولة داخل المدينة، رفقة مدير إدارة الاستخبارات العسكرية اللواء محمود حمزة.
وشملت الجولة “زيارة أبرز المعالم التاريخية والثقافية لمدينة طرابلس، حيث أُتيحت الفرصة للضيوف لاكتشاف الإرث الثقافي العريق والتنوع الذي تتمتع به العاصمة الليبية”.
يُذكر أن “المؤتمر الأول لقادة الاستخبارات العسكرية لدول الجوار انعقد بمبادرة ليبية، بمشاركة تونس، والجزائر، والسودان، وتشاد، والنيجر، بهدف تعزيز التنسيق الأمني والتعاون المشترك، حيث ناقش المؤتمر قضايا مكافحة الإرهاب، والجريمة المنظمة، والهجرة غير النظامية، إضافة إلى أهمية توحيد الجهود لضمان أمن الحدود وتعزيز الاستقرار الإقليمي”.
وامس، افتتح رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة، اليوم السبت، في العاصمة طرابلس، أعمال المؤتمر الأول لقادة الاستخبارات العسكرية لدول جوار ليبيا، بحضور وفود رسمية من تونس، الجزائر، السودان، تشاد، والنيجر.