قالت وكالة فيتش للتصنيفات الائتمانية في تقرير جديد، إن استجابات مصر وباكستان للصدمات الخارجية والناجمة عن السياسات في العقود الأخيرة تسلط الضوء على مركزية أسعار الصرف المرنة كممتص للصدمات، والدور الرئيسي للدعم الثنائي، وأهمية الإصلاحات الاقتصادية الهيكلية لاستدامة التمويل الخارجي على المدى الطويل.

وتابعت «فيتش»، أن مصر وباكستان اقتصادان ناشئان كبيران وذوا أهمية استراتيجية مع ضعف هيكلي في المالية الخارجية والعامة.

فيتش والتصنيف الائتماني لمصر وباكستان

رفعت وكالة فيتش في مطلع نوفمبر الماضي، تصنيف مصر إلى «B» مع نظرة مستقر، وتصنيف باكستان إلى «CCC +» في يوليو 2024.

وذكرت وكالة فيتش أن التصنيف الأعلى لمصر يعكس مقدار السيولة ومدي صنع سياسات وسمات هيكلية أقوي بالبلاد، على الرغم من ارتفاع شبكة الديون.

وكالة فيتش: مقاييس الائتمان في مصر وباكستان تتوسع تحت مظلة برامج صندوق النقد

وتابع وكالة التصنيف الائتماني، إن السيولة المالية القوية في مصر هي نتيجة لتوافر أكبر دعم الخارجي، وصنع سياسات نقدية أقل تقلبًا، ومشاركة أكثر بناءة مع صندوق النقد الدولي، ما جعل قاعدة الإيرادات الاقتصادية والمالية في مصر أوسع، ولكن مع ذلك، فإن مقاييس الائتمان لكلا البلدين تتحسن تحت مظلة برامج صندوق النقد الدولي.

صندوق النقد الدولي مع مصر

وافق المجلس التنفيذي لصندوق النقد الدولي في مارس الماضي على رفع سقف البرنامج التمويلي مع مصر إلى 8 مليارات دولار، تمكنت البلاد من اجتياز 3 مراجعات لتحصل على 1.64 مليار دولار في أبريل وأغسطس الماضيين، فيما تترقب نتيجة المراجعة الرابعة والتي من المقرر أن تفرج عن 1.3 مليار دولار أمريكي.

أما عن باكستان فحصلت في سبتمبر الماضي على الموافقة النهائية من المجلس التنفيذي لدى صندوق النقد الدولي لبدء برنامج تمويل بقيمة 7 مليارات دولار أمريكي، باجل يغطي 37 شهراً، صرفت البلاد منها 1.1 مليار دولار عقب الموافقة.

وأضافت: وبدرجات متفاوتة، تظهر كل من مصر وباكستان تفضيلاً لاستقرار سعر الصرف الاسمي كوسيلة لترسيخ توقعات التضخم والثقة المحلية، وحتى عندما تحافظان على سياسة سعر الصرف المرنة اسمياً، كما هي الحال اليوم، فإن تقلبات العملة تميل إلى الانخفاض، وهو ما يعكس في رأينا جزئياً أسواق ما بين البنوك غير المتطورة وتفضيلاً لاستقرار سعر الصرف بين البنوك التجارية، ومع ذلك، ساهم جمود سعر الصرف في أزمات ميزان المدفوعات.

وكالة فيتش لـ التصنيف الائتمانيفيتش: التحويلات المالية في مصر وباكستان تعوض العجز في الحساب الجاري

وأشار تقرير «فيتش» إلى أن اعتماد كلا البلدين على الواردات لتلبية الطلب المحلي المتزايد، في ظل النمو السكاني المرتفع، والتنمية المحدودة للصناعات التصديرية الجديدة، أوجد العجز في الحساب الجاري، مما أدى إلى أعباء ديون خارجية ضخمة بمرور الوقت.

ونوهت وكالة التصنيف فيتش إلى أن التحويلات المالية في مصر عوضت العجز إلى حد ما.

واختتمت: تستفيد مصر وباكستان من الدعم المالي الثنائي والمتعدد الأطراف، خاصة من دول مجلس التعاون الخليجي والصين، وقد مكن الدعم الثنائي الاستثنائي مصر وباكستان من التغلب على الصدمات الخارجية دون التخلف عن السداد أو إعادة هيكلة الديون، وفي بعض الحالات تثبيط الإصلاح الاقتصادي الأعمق.

ومع ذلك، أصبح الدعم الثنائي مرتبطًا بشكل متزايد بمشاركة صندوق النقد الدولي والإصلاحات، وأصبح أكثر تجارياً بطبيعته.

اقرأ أيضاًتصل إلى 432 مليون دولار.. «فيتش» تتوقع نمواً بنسبة 8.5%سنويا في صادات مصر الدوائية

فيتش: القطاع المصرفي المصري يحافظ على أداء مالي قوي

35 تريليون جنيه.. «فيتش» تتوقع نموا في أصول وقروض البنوك المصرية

فيتش سوليوشنز: نتوقع 100 مليون دولار من طرح المصرف المتحد وبنك القاهرة المرتقب

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: سعر الصرف صندوق النقد الدولي الاقتصاد المصري باكستان فيتش وكالة فيتش التصنيف الائتماني لمصر وكالة التصنيف فيتش التحويلات المالية صندوق النقد الدولي مع مصر صندوق النقد الدولی مصر وباکستان وکالة فیتش سعر الصرف فی مصر

إقرأ أيضاً:

إثيوبيا: مفاوضات إعادة هيكلة الديون في مرحلتها النهائية

الاقتصاد نيوز - متابعة

قال أحمد شيدي، وزير المالية في إثيوبيا، الأحد إن بلاده في "المرحلة النهائية" من المفاوضات مع الدائنين في إطار خطة لإعادة هيكلة ديونها.

وتبذل إثيوبيا جهودًا لإعادة هيكلة ديونها السيادية بموجب مبادرة مجموعة العشرين، لكن المحادثات مع الدائنين كانت تتقدم ببطء.

وتواجه إثيوبيا صعوبات في سداد ديونها الضخمة، وفي عام 2023 تخلفت عن سداد سندات دولية بقيمة مليار دولار.

وقال الوزير في مؤتمر صحفي مشترك في العاصمة أديس أبابا مع كريستالينا جورجيفا، مديرة صندوق النقد الدولي، خلال زيارتها لإثيوبيا: "نحن في المرحلة النهائية من المفاوضات بشأن إعادة هيكلة الديون"، مضيفًا أن العملية ستكتمل قريبًا.

وفي نهاية حزيران، بلغ الدين الخارجي لإثيوبيا 28.9 مليار دولار، نصفه تقريبًا مستحق لمقرضين متعددي الأطراف مثل صندوق النقد الدولي، والبنك الدولي، والبنك الأفريقي للتنمية.

وقالت جورجيفا، في إشارة إلى عملية إعادة هيكلة ديون إثيوبيا: "إنها على رأس قائمة أولوياتي"، ووصفت العملية أيضًا بأنها في "المرحلة النهائية".

وتوصلت إثيوبيا في تموز إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي بشأن برنامج تمويل جديد بقيمة 3.4 مليار دولار.


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام

مقالات مشابهة

  • صندوق النقد الدولي يتوقع تسارع النمو في المغرب إلى 3.9% في عام 2025
  • عبدالله بن زايد يلتقي مدير عام صندوق النقد الدولي على هامش القمة العالمية للحكومات
  • عبدالله بن زايد ومدير عام صندوق النقد الدولي يبحثان علاقات التعاون
  • عبدالله بن زايد ومدير صندوق النقد الدولي يبحثان التعاون والوضع الاقتصادي العالمي
  • صندوق النقد الدولي يتوقع ارتفاع معدل التضخم في اليمن إلى 20.7% في 2025
  • صندوق النقد الدولي: 3.3% نمو الاقتصاد العالمي في 2025
  • إثيوبيا تصل المراحل الأخيرة من مفاوضات إعادة هيكلة ديونها
  • إثيوبيا: مفاوضات إعادة هيكلة الديون في مرحلتها النهائية
  • النقد الدولي يكمل المراجعة الأولى لإقراض ليبيريا 46 مليون دولار
  • وزير المالية اللبناني: أولوية الوزارة إعادة هيكلة القطاع المصرفي وإعادة التفاوض مع صندوق النقد الدولي