شهاب الدين الأزهري: كرامات الصالحين سببها حسن الظن بالله (فيديو)
تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT
في حديثه عن الكرامات التي وردت عن العلماء الصالحين، أكد الشيخ شهاب الدين الأزهري، من علماء وزارة الأوقاف، أهمية حسن الظن بالله وأثره في حياة المؤمن، موضحا قصة تاريخية شهيرة عن سيدنا موسى الكاظم ولقائه مع شقيق البلخي، أحد كبار الصوفية في التاريخ الإسلامي.
وأوضح الشيخ شهاب الدين الأزهري، خلال حلقة برنامج «حياة الصالحين»، المذاع على قناة الناس، اليوم الخميس، أن شقيق البلخي، في أحد الأعوام التي حج فيها، شاهد شابًا حسن الوجه شديد السمرة، يرتدي ثوبًا من صوف، جالسًا في مكان بعيد عن الحجاج، وبعد أن مر شقيق بجواره، دار في نفسه خاطر من شكوك حول هذا الفتى، وظن أنه قد يكون من الصوفية المتكلفين أو من أولئك الذين يعيشون على حساب الناس، ولكن عندما اقترب منه، فوجئ بأن الفتى عرف ما كان في قلبه، وقال له: «اجتنبوا كثيرًا من الظن إن بعض الظن إثم»، ثم تركه وابتعد.
ولفت إلى أن هذا اللقاء جعل شقيق البلخي يتراجع عن ظنونه السيئة ويعترف أن هذا الشخص ليس مجرد صوفي عادي، بل هو عبد صالح، وقرر أن يذهب خلفه ويطلب منه المسامحة، وكرر هذا اللقاء أكثر من مرة حتى فوجئ بشهادة أخرى من سيدنا موسى الكاظم حينما قال له: «اتلو قوله تعالى: (وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَىٰ)».
وتابع: «وفي أحد الأيام، بينما كان سيدنا موسى الكاظم يقف بجانب بئر، سقط منه إناء كان يشرب فيه، لكنه لم ييأس، بل رفع يديه إلى السماء وقال: «ربي أنت ربي، إذا ظمئت من الماء، وقوتي إذا أردت الطعام»، وعلى الفور، ارتفع الماء في البئر حتى وصل إلى الإناء، وتمكن من شربه».
وأضاف الشيخ شهاب الدين أن هذه القصة تظهر كيف أن المؤمنين الصادقين يدعون الله بإيمان كامل، وفي كل لحظة يظلون في ذكر وشكر لله، مؤكدا أن الكرامات التي تحدث للعلماء الصالحين هي بسبب حسن ظنهم بالله وثقتهم في قدرته.
وأشار الشيخ شهاب الدين إلى أن الكرامات التي نشاهدها في حياة الصالحين، مثل ما حدث مع سيدنا موسى الكاظم، لا تكون إلا لأشخاص عظماء بلغوا درجة عالية من التقوى والورع، مما يوضح لنا قيمة حسن الظن بالله في كل حال.
وكانت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، قد أطلقت قناة الناس في شكلها الجديد، باستعراض مجموعة برامجها وخريطة الجديدة التي تبث على شاشتها خلال 2023.
وتبث قناة الناس عبر تردد 12054رأسي، عدة برامج للمرأة والطفل وبرامج دينية وشبابية وثقافية وتغطي كل مجالات الحياة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: وزارة الأوقاف قناة الناس
إقرأ أيضاً:
أذكار الصباح.. طريق الطمأنينة والبركة في يومك
مع كل صباح جديد، يُصبح ذكر الله بداية موفقة ليوم مليء بالبركة والطمأنينة، أذكار الصباح ليست مجرد كلمات نرددها، بل هي نور للقلب، وسكينة للنفس، وحصن من كل شر قد يواجهنا خلال يومنا، وهى ممتدة إلي صلاة العصر، فيجب الحرص على اغتنامها مهما تأخر الوقت.
أهمية أذكار الصباحتُعد أذكار الصباح وسيلة لتجديد الصلة بالله عز وجل، وهي تذكرنا بنعمه وتعيننا على مواجهة أعباء الحياة اليومية.
عندما تبدأ يومك بحمد الله واستحضار عظمته، تجد نفسك محاطًا بفيض من الطمأنينة، وكأنها درع يحميك من القلق والمخاوف.
من أذكار الصباح المباركة"أصبحنا وأصبح الملك لله، والحمد لله، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير."
"اللهم إني أصبحت أشهدك وأشهد حملة عرشك وملائكتك وجميع خلقك أنك أنت الله لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك، وأن محمدًا عبدك ورسولك" (تُقال أربع مرات).
"اللهم بك أصبحنا وبك أمسينا، وبك نحيا وبك نموت وإليك النشور."
"اللهم إني أسألك خير هذا اليوم فتحه ونصره ونوره وبركته وهداه، وأعوذ بك من شر ما فيه وشر ما بعده."
"حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم" (تُقال سبع مرات).
فوائد الالتزام بأذكار الصباح
1. طمأنينة القلب: تملأ النفس بالهدوء والثقة بالله.
2. حماية من الشرور: تُعد حصنًا من الشياطين والمصائب.
3. استجلاب البركة: تضفي على يومك شعورًا بالبركة والنجاح.
4. تعزيز الصلة بالله: تعكس مدى قربك من الله واستحضارك لعظمته في حياتك.
نصيحة يومية
اجعل أذكار الصباح عادة لا تفارق يومك، ورددها بإخلاص وحب، وستجد أثرها واضحًا في حياتك، ابدأ يومك بذكر الله، وستشعر بأنك قادر على مواجهة كل التحديات بابتسامة مطمئنة وقلب قوي.