الاتحاد الدولي للفروسية يوقف فارسة بسبب حصان.. فيديو
تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT
ماجد محمد
أعلن الاتحاد الدولي للفروسية، اليوم الخميس، إيقاف الفارسة البريطانية شارلوت دوغاردان لمدة عام، بعد ظهور مقطع فيديو لها وهي تضرب سيقان حصان عدة مرات.
وجاء القرار بعد تحقيق استمر منذ يوليو الماضي، عندما انتشر المقطع على نطاق واسع وأثار جدلًا كبيرًا في أوساط رياضة الفروسية.
وأشار الاتحاد في بيانه إلى أن دوغاردان، التي انسحبت من أولمبياد باريس عقب الحادث، ستُمنع من المشاركة في جميع الأنشطة والمسابقات الخاضعة لسلطته أو لسلطة الاتحادات الوطنية خلال فترة الإيقاف، وأوضح أن مدة الإيقاف المؤقت، التي استمرت ستة أشهر، ستُحتسب ضمن العقوبة.
كما فُرضت على دوغاردان غرامة مالية قدرها 10 آلاف فرنك سويسري (حوالي 11,300 دولار أمريكي)، وأكد البيان أنها اعترفت بالمخالفة وقبلت العقوبات المفروضة عليها.
وفي تعليق سابق لها، وصفت دوغاردان، البالغة من العمر 39 عامًا، الحادث بأنه “بعيد تمامًا عن طبيعتها”، معربة عن خجلها الشديد من السلوك الذي لا يعكس أسلوبها في تدريب الخيول أو تلاميذها.
وتُعد دوغاردان واحدة من أبرز الرياضيات الأولمبيات في بريطانيا، حيث حصدت ست ميداليات أولمبية (ثلاث ذهبيات وفضية وبرونزيتين) في دورات لندن، وريو، وطوكيو، مما يجعلها متساوية مع لورا كيني، متسابقة الدراجات، كأكثر الرياضيات البريطانيات تتويجًا.
وأكدت سابرينا إيبانيز، الأمين العام للاتحاد الدولي للفروسية، أن الحكم يُظهر التزام الاتحاد برفاهية الحيوان. وقالت: “إن العقوبات ترسل رسالة واضحة بأن أي شخص يعرض رفاهية الحصان للخطر، بغض النظر عن مكانته، سيواجه عواقب وخيمة”.
https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2024/12/X2Twitter.com_Gi1b7slXc_vuw_j9_360p.mp4المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: إساءة الاتحاد الدولي للفروسية
إقرأ أيضاً:
تعيين أول مسلم بريطاني رئيسا لهيئة أوفستد.. تحدث عن حصان طروادة
رحب المجلس الإسلامي البريطاني، بتعيين الحكومة السير حامد باتيل رئيسا مؤقتا لمكتب هيئة معايير التعليم "أوفستد"، وهو أول مسلم بريطاني يُعين في هذا المنصب.
ووصف المجلس في بيان، التعيين بأنه تاريخي، معربا عن إدانته للهجمات المعادية للإسلام، والتي استهدفت باتيل عقب تعيينه، وقال إنها على ما يبدو مدفوعة بهويته الإسلامية لا بمؤهلاته المهنية.
وأكد الأمين العام للمجلس واجد أختر أنّ "تعيين باتيل يمثل لحظة فخر واعتزاز للمسلمين البريطانيين، ولبريطانيا ككل"، مشيرا في الوقت ذاته على وجود قلق بالغ إزاء الهجمات المتحيزة الموجهة ضده، والتي يُعزى دافعها الواضح إلى هويته الإسلامية.
وتابع أختر قائلا: "من المخيب للآمال للغاية أن يواجه قائد تربوي مرموق مثله التعصب لمجرد إسلامه"، مضيفا أن "هذا الخطاب المعادي للإسلام يقوّض قيمنا البريطانية المشتركة المتمثلة في العدالة وتكافؤ الفرص".
ولفت إلى أن هذه الهجمات تعد جزءا من نمط أوسع من "الإسلاموفوبيا" والتي تستهدف المسلمين في بريطانيا، وتغذيها وسائل التواصل الاجتماعي، ووسائل الإعلام اليمينية، إلى جانب السياسيين الذين يسعون إلى تأجيج الانقسام.
ودعا إلى "ضرورة التصدي للتشهير المتكرر بالمسلمين البريطانيين في المناصب البارزة، لضمان بقاء المجتمع البريطاني شاملًا وعادلًا".
ومن المقرر أن يشغل باتيل هذا الدور حتى يتم تعيين خليفة دائم للسيدة كريستين رايان، ويترأس باتيل "أكاديميات ستار"، وهي مؤسسة تعليمية تدير 36 مدرسة ابتدائية وثانوية في مختلف أنحاء المملكة المتحدة، بما في ذلك عدة مدارس إسلامية، على جانب مدرسة مسيحية ومدارس نحوية.
وحصلت العديد من هذه المدارس على تصنيف "ممتاز" من قبل هيئة "أوفستد"، والتي انضم إليها باتيل عام 2019، وقاد مجموعة الأكاديميات منذ تأسيسها عام 2010.
بدوره، تحدث باتيل عن القضية المعروفة بالإعلام البريطاني بـ"حصان طروادة"، والتي ادعت أن نشطاء إسلاميين كانوا يستولون على مدارس حكومية في برمنغهام، وإضفاء طابع إسلامي عليها عام 2014.
وقال رئيس مكتب هيئة معايير التعليم "أوفستد" الجديد إنّ "مزاعم سيطرة الإسلاميين على مدارس برمنغهام، والتي تم دحضها، قد تركت المعلمين المسلمين خائفين من شكوك المؤسسة".
وكانت صحيفة "ميدل إيست آي" البريطانية قد استعرضت في وقت سابق، فصلا من كتاب أكاديمي صدر عام 2022، بعنوان: "كتاب برمنغهام: دروس في قيادة وسياسات التعلم الحضري من قضية حصان طروادة"، حيث قدّم باتيل آراءه حول هذه الحادثة المروعة.
وتدخلت وزارة التعليم ومكتب هيئة "أوفستد"، حينما أجرت الهيئة تحقيقات طارئة في المدارس وخفّضت من مكانتها، فيما تعرض عدد من المعلمين المسلمين الناجحين للاستهداف والتشهير، مع انهيار قضايا سوء السلوك المرفوعة ضد المعلمين عام 2017.
ولفتت "ميدل إيست آي" إلى أن باتيل يتخذ نهجا مختلفا تماما، فقد أنشأت أكاديميته مدرستين مجانيتين في برمنغهام بعد قضية "حصان طروادة"، وأعادت تمويل مدرسة ثانوية أخرى، والتي وضعتها هيئة "أوفستد" تحت تدابير خاصة عام 2015.